قصيدة جديدة اخرى للشاعر العراقي سعدي يوسف

قصيدة جديدة اخرى للشاعر العراقي سعدي يوسف


03-21-2003, 11:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1048287322&rn=0


Post: #1
Title: قصيدة جديدة اخرى للشاعر العراقي سعدي يوسف
Author: osama elkhawad
Date: 03-21-2003, 11:55 PM

المساعدة ؟





النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين
سعدي يوسف
2002 / 7 / 26


ما أصعب الأغنية!
من ترى، أرسل الأغنية؟
لا أقول الهواء الذي يتبعثرُ بين الشجر
لا أقولُ القطارات تهدر تحت الغيوم الخفيضة
لا أقول انتهيت من الحب أمس...
أقول: ليَ الصوتُ
تمتمةٌ
وتمائمُ
ترتيل تر، تر، وتر، تر... تراتيل
ترتد
ترتاد
ترتاح
تنداح
ترفض
تنهدُّ
ترتدُّ...
.........
.........
.........
تنويمةٌ، ان نغني، وأن ننتهي
أن نتمتم من منتهى التمتمات
النسيم
النبيذ الذي ظل منتظرا كل تلك السنين
والبساط الذي لم يكن
والنسيج
النسيج الذي لن يُرى
والنشيج المباغت،
.........
.........
ما أجمل الأغنية!
لندن 19/7/2002
شرفة هاملت (1)
<<سجن هي الدانيمارك>>...
مرقاك الوحيد الى الحياة، الموت من مرأى أبيك،
القلعة الليلية انطبقت
اقوقعة القيامة تلك؟
أطبقت الظلال على السلالم...
سوف يقول هوراشيو:
تمهل، يا أمير!
الليل أعمق من مخاوفنا،
واخطر من معارك أمس...
أنت عرفت ما لا يعرف القدماء والبحارة الحكماء
أنت عركت نفسك
واستعذت بها
ولكن الدجى أبد...
ويقول مارسيليوس مرتبكا:
تمهل يا أمير...
ألم تقل: سجن هي الدانيمارك؟
ماذا سوف تلقى من متابعة الصعود؟
ومن، ترى، تلقى؟
أباك؟
لقد رأيناه،
وكان مسلحاً...

الليل منتصف
وهذي القلعة البحرية ارتطمت بشاطئها
وهاملت
يصعد المرقى...
لندن 3/7/2002
شرفة هاملت (2)
هنا، كان روزنكرانتس واقفا:
لم تكن شرفة (مثل ما ألف الناس، أو مثل ما جاء في الكتب):
البحر هاويةٌ
وهي كانت مطلا على الهاوية
لكن روزنكرانتس يراها كما قد يرى البرزخ
(النقطة الصِّفر بين الحياة واقنومة الزاوية)
كان روزنكرانتس يراقب ما يقذف البحر
ما يتكسر من سنن أو سفائن
يرقب بحارة
وقباطنة
ينزلون هنا
يرحلون، مع الفجر، أو في ليالي العواصف عاتية، من هنا.
آه روزنكرانتس!
أنت تصنع، من كل ما قد ترى فيه أسئلة، مسرحا
(وليكن مثل ما شئت ان يتبدى، بسيطا)
غير أنك ممتحن، يا صديقي، هذا الصباح:
سفينة هاملت ألقت مراسيها
الآن...
والمسرحية لم تبتدئ، بعد
.........
.........
.........
المسرحية لم تبتدئ، بعد
فلتكشف السر، روزنكرانتس:
أتكون انتهت؟
لندن 3/7/2002
شرفة هاملت (3)
أنا الآن في المرقب:
الريح تدخل في البحر
والبحر يدخل في الريح،
ملح هو الأفق
حتى السفائن، في المرفأ الجهم، تبدو مشوشة،
والصباح الذي أرتجي
ليس في الدانيمارك...
المساء سيأتي
وفي مهبط الليل، ينعب، أوحش من خندق القلعة، البوم
والليلة: الحفلة الملكية...
.........
.........
.........
فلأحتفل:
أن تكونك أو لا تكون
آنها سيجيء الجنون.
لندن 4/7/2



جريدة السفير



سعدي يوسف : مساهمات و مقالات اخرى



إشترك في تقييم هذاالموضوع
تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
--------------------------------------------------------------------------------

سيء
1
2
3 متوسط
4
5 مقبول
6
7 جيد
8
9 جيد جدا
10
100%

73% - النتيجة : مقبول 16 - شارك في التصويت

------------------------------------------





عُـرسُ بـنـاتِ آوى
سعدي يوسف
2002 / 12 / 17






أ مُـظَـفّـرُ النـوّاب

ماذا سوف نفعلُ ، يا رفيقَ العُــمْـرِ ؟

عرسُ بناتِ آوى ... أنتَ تعرفُــهُ قديمــاً :

نحن نجلسُ في المســاءِ الرّطبِ تحتَ سقيفة القصبِ ؛

الوسائدُ والحشايا من نَديفِ الصوفِ

والشايُ الذي ما ذقتُ طعماً ، مثله ، من بعدُ ،

والناسُ ...

الظلامُ يجيءُ ، مثل كلامنا ، متمهِّـلاً

والنخلُ أزرقُ

والدخانُ من المواقدِ كالشــميمِ ،

كأنّ هذا الكونَ يبدأُ ...

...................

...................

...................

فجأةً ، تتناثرُ الضحكاتُ ، بين النخلِ والحَــلْـفاءِ :

عرسُ بناتِ آوى !



* * *

أ مظفّـر النوّاب

ليس اليوم كالأمسِ ( الحقيقةُ مثل حُـلمِ الطفل )

نحن اليومَ ندخلُ فندقاً للعرسِ

( عرسِ بناتِ آوى )

أنتَ تقرأُ في صحائفهم قوائمَــهم

فتقرأ :





يمرّونَ بالدَّهنا خفافاً عِـيابُــهُـم ويخرجْـنَ من دارِيـنَ بُـجْـرَ الحقائبِ

على حينِ ألهى الناسَ جُـلُّ أمورِهم فَـنَـدْلاً زُرَيقُ المالَ نــدْلَ الثـعالبِ



* * *

أ مظفّـرُ النوّاب

دعنا نتّــفقْ ...

أنا ســوف أذهبُ نائباً عنكَ

( الشـآمُ بعيدةٌ )

والفندقُ الســرِّيُّ أبعَــدُ ...

سوف أبصقُ في وجوه بناتِ آوى

سوف أبصقُ في صحائفهم

وأبصقُ في قوائمـــهم

وأُعلِــنُ أننا أهلُ العراقِ

ودوحةُ النَّسَــبِ

وأُعلِـنُ أننا الأعـلَـونَ تحتَ ســقيفةِ القصبِ ...







لندن 11 / 12 / 2002







سعدي يوسف : مساهمات و مقالات اخرى



إشترك في تقييم هذاالموضوع
تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
--------------------------------------------------------------------------------

سيء
1
2
3 متوسط
4
5 مقبول
6
7 جيد
8
9 جيد جدا
10
100%

96% - النتيجة : جيد جدا 96 - شارك في التصويت

--------------------------------------------------------------------------------
2792377 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان
ارسل برأيك الى كاتب المقال





نشــيدٌ شــخصــيٌّ
سعدي يوسف
2003 / 3 / 20


أهو العراقُ ؟
مباركٌ مَـن قالَ إني أعرفُ الطُّــرقَ التي تُـفْـضي إليهِ
مباركٌ من تمتمتْ شفتاهُ أربعةَ الحروفِ :
" عراقُ ، عراقُ ، ليس سوى عراقٍ " ..
سوف تنقَـضُّ الصواريخُ البعيدةُ
سوفَ يَدهــمُــنا الجنودُ مدجّــجِــينَ
وسوف تنهارُ المنائرُ والمنازلُ
سوف يهوي النخلُ ، منقصفاً ؛ وسوف تضيقُ بالجثثِ التي تطفو
ضفافُ البحــرِ والأنهارِ
سوف نرى ، لُـماماً ، " ساحةَ التحريرِ " ، في كتُبِ المراثي والتصاويرِ ...
المطاعمُ والفنادقُ:
ماكدونالد Mc Donald
دجاج كنتاكي KFC
وهوليداي إنْ Holiday Inn
سوف تكون خارطةَ الطريقِ ، وبيتَــنا في جنّــة المأوى ،
وسوف نكون غرقى
مثلَ إسمكَ ياعراقُ
" عراق ، عراق ، ليس سوى عراق... "

لندن 15 / 3 / 2003





سعدي يوسف : مساهمات و مقالات اخرى



إشترك في تقييم هذاالموضوع
تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
--------------------------------------------------------------------------------

سيء
1
2
3 متوسط
4
5 مقبول
6
7 جيد
8
9 جيد جدا
10
100%

89% - النتيجة : جيد 39 - شارك في التصويت

--------------------------------------------------------------------------------
2792360 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان









أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة
سعدي يوسف
2002 / 3 / 29

يا أرضنا المشتراة المباعةَ ، والمشتراةَ المباعةَ ، ثانيةً

أنتِ ، يا وجه مَـن يتذكّـر منّـا تواريخَ ميلادهِ :

بعُـدنا عن النخلِ ...





لكنّ الناس كثيرو النسيان ، هذه الأيام ، بل كاد النسيان يغدو وباءً ، حتى صار المرء يُحاذر ويتّـقي خشية أن تصيبه العدوى ، وما أدراك ما العدوى!

أمّـا أنا فلا أخشى على نفسي من نفسي ، أعني أنني لا أستطيع أن أنسى تاريخ ميلادي ...

صحيحٌ أنني أجهلُ اليوم ، والشهر أيضاً ( وهو أمرٌ كان سائداً في قديم الزمان ) ، إلا أنني أعرف العام جيِّـداً ،وهو العامُ الرابع والثلاثون بعد تسعمائةٍ وألف . بالتأكيد أنا لم أسـعَ كي يتطابق هذا العامُ مع تاريخ التأسيـس العجيب للحزب الشيوعي العراقي ، لكنّ المسـألة حصلت على أيّ حال ، وتعـيّـنَ عليّ ألّا أنسى تاريخينِ ، بل تعيّـنَ عليّ أن ابتهجَ مع كلّ عامٍ يمـرّ ، مع أن العام الجديد يزيدني هـرماً ، وإن كان يزيد الحزب الشيوعي

العراقي فتـوّةً وشباباً .

قد يقول قائلٌ : ولماذا مضيتَ في هذه الحماقةِ حتى الآن ؟ أليس العالـَمُ مسالك ودروباً ؟ ألم يخطر لك أن تختار سبيلاً تمضي فيه ، ولو إلى حين؟

ولسوف أقول لهذا السيد القائل :

الشيوعية ليست حزباً . الشيوعية فلسفةٌ وموسيقى .

إنها إطلالةٌ جذريـّةٌ على الكون ، ومسـعىً لهندسة جماله ، من أجلِ فقراء الكون ومعـذَّبيـهِ . وأنا مـاضٍ معها لأنني مقتنعٌ بفلسفتها ، ومحبٌّ لموسيقاها الكونيةِ .

وما دام في العراق حزبٌ شـيوعيٌّ فأنا معه.

الأمر بهذه البسـاطة . وأنا امرؤٌ بسيطٌ .

وإن كان للناس أبراجهم ، كما تنشر المجلاتُ ، فأنا لي بُـرجي أيضاً :









البــرج
كلّـما ضقتُ بالسهل ِ ، واجَـهني عالياً ...

كان صخرُ الجبالِ القريبةِ ينمو عليه ، وتنمو على الصخرِ أعشـابُـهُ ...

كان برجـاً قديما.

منه أُبصرُ حتىالقلاعَ مُـوطّـأةً ، والسماءَ التي يحتويها سـديما

كان بُـرجاً قديما

مائلاً لليسار قليلاً ، ومنهدمَ البابِ

يدخله الصاعدون

ويخرج منه الذين يرون النجومَ القريبة.

ولقد يأخذُ السائحون

في حقائبهم بعضَ أحجارهِ ...

للمَـعارضِ والكتبِ والمدنِ المستريبة.

وهو يسخر ، في صمته، عالياً ...

مُـشرِعاً بابَـه المنهدم

مائلاً لليسار قليلا
ماثلاً في المعارضِ والكتب والمدن المستريبةِ هَـمّـاً مُـقيما

كان بُـرجاً قديما...



بغداد – 16- 1 -1973





سعدي يوسف : مساهمات و مقالات اخرى



إشترك في تقييم هذاالموضوع
تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
--------------------------------------------------------------------------------

سيء
1
2
3 متوسط
4
5 مقبول
6
7 جيد
8
9 جيد جدا
10
100%

83% - النتيجة : جيد 41 - شارك في التصويت

--------------------------------------------------------------------------------
2792384 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان






من قتل فرهاد عثمانوف؟
سعدي يوسف
2002 / 7 / 5

قصيدة للشاعر سعدي يوسف
الخميس 04 يوليو 2002 11:11

سعدي يوسف
?Who killed Ferhad Usmanov
www.war-against-terrorism.info

عند محطّــةْ
عند محطةِ مترو
عند محطةِ مترو آكْــتِـنْ تاوْن
أعني:Acton Town Tube Station
تحديدا
أقرأُ : ?Who killed Ferhad Usmanov


أنا لم أســمعْ باسمكَ يا فرهاد
لم أسمعْ، من قبلُ، بفرهاد عثمان
(عثمانوف!)
لكني أسـمعُ في الليلِ الليلِ، دويَّ الغاراتِ
بقاراتٍ تتراءى مائجةً في لُـججٍ وأعاصيرَ وأدخــنةٍ
أسـمعُ زخّــاتِ رصاصٍ
والصوتَ الســرِّيَّ لإطلاقةِ كاتمِ صوتٍ
أسـمعُ أبواباً تُـخلَـع في أحياء الغرباءِ
وأسمعُ أحياناً صرخةَ طفلٍ
......................
......................
......................
أنا لا أعرفُ كيف أُناديكَ،
وأيَّ رياحٍ سـأُحـمِّـلُـها صوتي كي تصلَ الرعشـةُ
هذا الليلُ طويلٌ، يا فرهاد
سـأظلُّ، إذاً، أبحثُ عنكٍَ
ومَـن يدري، قد نبلغُ ، في مَســـرانا، بغداد
أقولُ: القارةُ، أمستْ، في هذا الليلِ، القريةَ
نعرفُـها درباً درباً
نعرفُ فيها الساكنَ والمسـكنَ
والمنبعَ والأشجار
ونعرفُ أيَّ فتاةٍ ترقصُ
أو أيَّ فتىً يرتجلُ الأشعار
لكني ، مثلك، يا فرهاد
لا أعرفُ من أين تجيء رصاصاتُ السُّــمِ
ومـن أيّ كهوفٍ قبل التاريخِ يجيء الإنسـانُ- الذئبُ
ويندفعُ الإعصــار
......................
......................
......................
فلتـرقُـدْ يا فرهاد
ارقُــدْ
واتركني في وحشةِ هذا المســعى
في وحشةِ هذي الأشــعــارْ





لندن 26-6-2002



سعدي يوسف : مساهمات و مقالات اخرى



إشترك في تقييم هذاالموضوع
تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
--------------------------------------------------------------------------------

سيء
1
2
3 متوسط
4
5 مقبول
6
7 جيد
8
9 جيد جدا
10
100%

82% - النتيجة : جيد 16 - شارك في التصويت

--------------------------------------------------------------------------------
2792382 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان





--------------------------------------
2792379 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان


Post: #2
Title: Re: قصيدة جديدة اخرى للشاعر العراقي سعدي يوسف
Author: zumrawi
Date: 03-22-2003, 00:16 AM
Parent: #1

UP

Post: #3
Title: Re: قصيدة جديدة اخرى للشاعر العراقي سعدي يوسف
Author: ود شاموق
Date: 03-22-2003, 08:06 AM
Parent: #1

الخواض أسامة

يديك العافية

فعلاً سعدي يوسف هذا الشاعر أقل ما يوصف به الابداع والجنون، يخترق الدواخل كصواريخ التوماهوك، ويعصف بالمشاعر كما الريح في ليل المطر.

لكما الله يا رائعين

.