رسالة من محمد برادة .. الى محمد شكري

إهداء إلى
[ عبدالله جعفر : حين لا استطيع أن أردعلى رسالته فلا اغفر ذلك لنفسي ]

إهداء الى
[مصطفى مدثر حين سالني يوما ما عن عذابتي في الكتابةاقول معذباني: حشرات الروح]

إهداء الى
[ايوب مصطفى وانا اعلم تماما كم يعاني كي يكتب شيئا]َ

أهداء الى
[امفريب وانا لاذلت اذكر ذلك النقاش الطويل في موقف ام درمان قرب الجامع الكبير]

إالى
[محمد مدني وهو وهو يقود الانين الصعب ذهب الذين احبهم ذهبووووووووا]

الى صديقي
[ سمندل وزهرته ميرفت ولغتهم البهية التي توغظني من النوم قافذا]َ

الى اخرين

[ يقتلني الشوق اليهم وكم تمنيت ان يكونوا بيننا في هذا المنبر]



مداخل جانبية:-1


إن الكتابة في النهاية تمنحنا انتصاراَ من نوع خاص، ضد جميع الجوانب التي نرفضها في مجتمعنا وعالمنا



الرغبة الجامحة في الكتابة ثم الإحجام لعائق حقيقي أو وهمي:


ما علينا إلا أن نكتب بانتظام.. إلا أن الأمر أصعب مما نتصور:


ما أحوجنا إلى أن نعلن حالة طواري لنعتكف ونكتب حتى نستنزف ما بدوا خلنا

وأكتب بالخيال أشياء تمنحني الدفيء في عالم مقرور، مجوف


الكتابة ضد الابتذال، وضد الجنون وضد العنف وضد المخلوقات الطفيلية الحقيرة..


النص[/B]

عزيزي شكري

منذ فراقنا وأ نا أفكر في الكتابة إليك، لكن كتابة الرسائل إلى الأصدقاء ليست عملاَ سهلاَ، فهي أيضا كتابه بالمعنى المطلقّ. وما يستلزم ذلك من مخاض وحبِل وولادة.. وفي هذه النقطة بالذات تكمن مشكلتي: أشياء كثيرة أكتبها بالخيال أو قبيل النوم، دفعةَ واحدة بلا ألفاظ ، أو بألفاظ جد مكثفة تٌعبر مرة واحدة عن كتلة الإحساس أو تعاريج الفكرة... يوماَ بعد يوم ، تتنامى مشاريع الكتابة إلا أن شيئاَ ما ، يرجئها ، يخبئها في الذاكرة أو يعلقها على رؤوس الأصابع ... ولا أظن أن هناك شيئاَ أقسى من هذه الحال: الرغبة الجامحة في الكتابة ثم الإحجام لعائق حقيقي أو وهمي: إننا نصير غير مانحنا عليه أو ما نريد أن نكون عليه من خلال الممارسة والكتابة, انفصام ذواتنا المجربة عن التعبير، كجزء مكمل للوعي والاستيعاب يضفي على حياتنا هذا الشعور بالعبث واللاجدوى والتمزق. ليس معنى ذلك أن الحياة، في حد ذاتها ، محصنة ضد العدمية ، ولكن بالنسبة لمن يكتبون أو يرسمون...، عدم ممارستهم للتعبير ، كوهم بديل يفسر ويغني، ويجعل الحياة أكثر استحالة... ومهما كان اللجوء إلى الكأس أو المخدر النسائي، فإن الشعور بالقلق سيظل يلازمنا.
الحل بسيط (نظرياَ): ما علينا إلا أن نكتب بانتظام.. إلا أن الأمر أصعب مما نتصور:المحيط الذي نعيش فيه، وانعدام النظام في حياتنا وفي حياة من حولنا يجعلنا أساري هذا السد يم المضطرب, ما أحوجنا إلى أن نعلن حالة طواري لنعتكف ونكتب حتى نستنزف ما بدوا خلنا ثم نعود إلى الممارسة والمشاهدة.! 1
إن الفنان لا يستطيع أن ينفصل عن صرح أساسي في كيانه ، وإلاّ سيحكم على نفسة بالتعاسة واللا تطابق لا الأمر يتعلق ، كما قال نيتشة : بأن تصير ما أنـْتـَهُ.
deviens qui tu es..

لعلك فهمت جيدا هذه الكلمات، أنني لا اكتب إلا قليلا، وهذا مصدر شقائي.. فأنا منغمر في الاجتماعيات وتحضير الدروس، والمغامرات العابرة والمستحيلة، وعندما أتذكر مشاريعي الأدبية يكاد اليأس يستولى علىّ... لأن جملة من الشروط والظروف تجعلني بعيداَ عن تحقيق ما أحلم به... ومع ذلك لا املُّ كل ليلة قبيل النوم وبعد أن اطفي النور، من أن استرجع وأكتب بالخيال أشياء تمنحني الدفيء في عالم مقرور، مجوف

عزيزي شكري

اذكر طنجة باستمرار وأذكرك وأتمنى لو إن الوقت يسمح بالسفر أليكم، فمدينتكم تمنحنا وهم الانطلاق والتحرر من القيود... آمل أن تكون قد انتظمت في الكتابة كما وعدت وأن تجعل شعارك لهذه السنة، الكتابة ضد الابتذال، وضد الجنون وضد العنف وضد المخلوقات الطفيلية الحقيرة.. إن الكتابة في النهاية تمنحنا انتصاراَ من نوع خاص، ضد جميع الجوانب التي نرفضها في مجتمعنا وعالمنا
بلغ تحياتي لصديقك الشاعر الأسباني حونيو ؟ والى عالم طنجة الليلي الجميل


ملحوظة:- لماذا لا ترسل لنا أربع نسخ من سيرتك الذاتية لندرجها ضمن الإنتاج الذي توصلنا به بقصد النشر؟ إن فرع فأس لا يجوز له قانونياَ أن يصدر مطبوعات... لقد راجعتهم في ذلك
إلى أن أراك أو أسمعك أو أقراك تحياتي وأشواقي.


محمد برادة
الرابط في 24/ 1/ 1975م

"الكتابة رعب يضيئ الضمير"
علي عبد القيوم

اشكرك يا هدهد على ادراجي ضمن مستحقي اهداءك الرصين
نجلو على هامش الرسائل عدة كتابتنا
و
نتواصل
مصطفى مدثر

الأخ هدهد

لك التحايا وأنا أضع نفسي ضمن الآخرين الذين شرفتهم بهذا الإهداء

فشكرا على هذا الإختيار الراقي، ومزيدا من الإبداع

ولي عودة

شكرا جميلا
مصطفى مدثر
ابحث عنك لكي تحكي لنا
ونعمق هذا المفهوم
ونحكي هذا الهم
ولتكن فرصة لنكتشف العصلجات
قد نجد العلاج
في ابداع حكاية الحالة



ابنوسة الرائعة النادوسية

لك المدى فانت تصيبنني بالانتماء اليك
اتوقع منك ان تدهشي الجميع في ردك القادم

شكراً يا هدهد على اختيار هذا النص الجميل , دائما كنت اعتقد ان رسائل المبدعين أكثر حميمية من بقية الاشكال الكتابية التي يمكن ان تكتب .
ليتنا نستطيع الكتابة هكذا .

شكرأ جزيلاً يا هدهد على هذا البوست الشحمان
وبالله عليك مزيداً من مجموعة ورد ورمال، يبدو أنها تجربة جديدة ومختلفه لكليهما م.برادة وم.شكرى
وتسلم يا جميل