الأحزاب السودانية منقسمة ازاء دعوة المهدي لتحالف يضم الحكومة

الأحزاب السودانية منقسمة ازاء دعوة المهدي لتحالف يضم الحكومة

تباينت ردود أفعال القوى السياسية المعارضة بين متحفظ أو مندهش ومنتقد إزاء دعوة الصادق المهدي أمام الأنصار زعيم حزب الأمة المعارض رئيس الوزراء السابق بتكوين تحالف وطني عريض يضم الحكومة والحركة وأحزاب المعارضة والمجتمع الدولي لدعم السلام والتحول الديمقراطي والوحدة في ظل «سودان جديد لا سودان بديل».


وقال الشيخ حسن أحمد أبو سبيب عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ل«البيان» ان المهدي أصبح «كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى بعد خروجه من تجمع المعارضة، واضاف «لذلك قد حار به الدليل». وأوضح أن المهدي أصبح محرجاً في الفترة الأخيرة فهو لا يستطيع الدخول في الحكومة بعد أن سبقه اليها ابن عمه مبارك الفاضل كما أنه لا يستطيع أن يعارض.


وأشار الى ان المهدي سبق وان طرح من قبل مبادرة التعاهد الوطني ونظم ندوة في بيته حولها دعا اليها عدداً من القوى السياسية بينها أحزاب لا وزن لها وان الحزب الاتحادي الديمقراطي رد على مبادرة التعاهد الوطني كتابة. وأردف أن المهدي يريد تكوين جبهة تضم أحزاب لا وزن لها للدخول في الحكومة فإذا ما كان يرغب في ذلك فعليه الذهاب.


وقال يوسف حسين عضو مركزية الحزب الشيوعي ل«البيان» ان الحزب سيدرس مبادرة المهدي الجديدة ويقوم بإصدار رأي موحد حولها خلال اليومين المقبلين واضاف نحن نتعامل بجدية مع أي مبادرة يطلقها أمام الأنصار.


وقال جوزيف أوكيلو أمين عام تجمع المعارضة الداخلية زعيم مجموعة يوساب الجنوبية المعارضة ل«البيان» «المهدي سبق وأن أطلق من قبل مبادرة التعاهد الوطني وقمنا بالرد عليه لذلك فهم لا يعرفون ماذا يريد من جديد. إلا أنه استدرك بالقول انه «إذا ما قبلت الحكومة دعوة عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية في الجلوس الى تجمع المعارضة وبحث كيفية تحقيق الوفاق وتنفيذ ذلك بالفعل فإننا يمكن عقب ذلك قبول اقتراح الصادق المهدي».


وقال يحيى الحسين عضو المكتب السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي المعارض «القطر السوداني ل«البيان » ان اساس دعوة المهدي هلامي خاصة وان الحكومة تعمل بكل جهدها ضد الجميع بما فيهم حزب الامة، وأضاف متسائلاً لماذا نكوّن تحالفاً وطنياً جديداً طالما أن تجمع المعارضة موجود بالفعل! وزاد لذلك فإن على حزب الأمة بزعامة المهدي الدخول فوراً في مفاوضات مع تجمع المعارضة بحيث يفضي الأمر لعودته من جديد وبحث كيفية مشاركتهما في مفاوضات السلام.


وأوضح أو وجود فصيل واحد ينتمي الى تجمع المعارضة في هذه المفاوضات أمر غير كافٍ لأن الأخير يجب أن يشارك بالاصالة وأن يكون موجوداً بالفعل. وكانت صحيفة «الصحافة» المحلية الصادرة السبت الماضي نشرت أن المهدي دعا في الجمعية العمومية لأطباء حزب الامة أمس الاول الى تكوين تحالف وطني عريض يضم الحكومة والحركة والأسرة الدولية والمعارضة لدعم السلام والتحول الديمقراطي والوحدة في ظل سودان جديد وليس سوداناً بديلاً.





الخرطوم ـ الحاج الموز:






--------------------------------------------------------------------------
حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر

أووووه .... تااااانى !!؟؟؟

أووووه .... تااااانى !!؟؟؟