عكس الريح متى باسيدى تفهم

عكس الريح
متى ياسيدى تفهم؟
وأنا أتجول بخاطرتي في ذاكرة العطاء الأنثوي ، مررت على امرأة فرعون التي ضرب الله بها مثلا للمؤمنين وعلى السيدة خديجة أول من اسلم بدعوة الرسول الكريم (ص )وعلى السيدة سمية أول شهيد في الإسلام . هذا غير العديد من النساء الذين أعادوا صياغة التاريخ البشرى مئات المرات وتم إسقاطهن عمدا من مرافئ التذكار. وأنا بخارطة التجوال توقفت برهة عند بعض من واقع المرأة المفروض عليها الآن وهى تمارس عرض الأزياء والأشياء تحت سيطرة الرجل الذي يرسم لها حتى مشيتها ويلغى توافق مسيرتها . لم تستغرقني طويلا الجوانب السلبية في تفاصيل النساء لأنني في لحظة خاطفة تدفقت من أوردتي أغنية البحر الذي سكنته المرأة قبل المياه فامتطيت موجة من الصدق العارم أخرجتني من جزيرة الوهم الحاضر الذي يشكل واقعنا الآن .
في أثناء تصفحي للغة الإحساس العذب ادهتشتنى فتاة سودانية يبدو أنها من مدينة كوستى كتبت رسالة على الإنترنت بموقع سودانايل بأسلوب يغسل الدواخل بعبق النقاء والفكرة . وأنا في غمرة استمتاعي بتلك النشوة الابداعيه للمرأة السودانية تواترت فرحة أخري وأنا أقرا قطرات متناثرة لغادة الحاج عمر الشيخ كانت تصاحبها موسيقى حالمة بالثورة والكورال تردد ما كتبته المبدعة وصاحبة الصوت الشجي رجاء محمود سعيد . وهكذا توالت ينابيع العطاء الأنثوي في بلادي لتلغى بداخلي عتمة العطل الدماغى الذي يصيب عارضات الأزياء فيمشين على طاولة التداعي كمن لا مخيخ له .
فقط في هذه اللحظات النادرة من عمر الحلم ألهمني الله باقتراح للامة السودانية المغلوبة على أمرها ولو تم تنفيذه لحلت مشاكلها والى الأبد . قبل الدخول إلى بادرتي العبقرية لابد من الاعتراف بان للمرأة طموح سياسي واقتصادي وعلمي وأيديولوجي اصبح يتفوق في هذا الزمن الصعب على طموح الرجل بالإضافة لتفوقها العاطفي وحسن تصرفها .والأعظم من ذلك أن المرأة لم تعرف الفساد الذي يعشقه الرجل في مجال السياسة والذوق .وللمرأة حس خاص بالنظافة والجمال ،كما تربى الأجيال وتتحمل الكثير من الأعباء المنزلية والاقتصادية في هذا العصر القاسي .والشاعر نزار يقول أن الأنثى حضارة وأنا أقول إنها تتفوق شفى حضارتها وتقدمها وانتمائها على الرجل بالآلف السنوات الضوئية .
الآن وبعد هذه المقدمة لابد من القول أن الرجل فشل فشلا ذريعا في حكم السودان بسبب الصراع التستسيرونى فخاب في جميع العصور والقوم الذين ولوه أمرهم . دعونا في عكس الريح نقدم طرحا استثنائيا يمنح المرأة قيادة مسيرة البلاد لفترة انتقالية غير مشروطة . اقتراحي أن تصبح المرأة حاكمة ورئيسة للوزارة ووزيرة للخارجية والداخلية والشئون الانسانيه والدفاع المشترك والمالية والاقتصاد الحر والتربية والتعليم والبحث العلمي والسياحة ولتبقى حاكمة للولايات ومحافظة للمدن .عندها سترون كيف سيحل السلام في الوطن وكيف ستخضر الأرض بالأشجار والأزهار والماء والوجه الحسن. وكيف ستختفي الأوساخ من الطرق وستصبح الأرصفة على جميع الشوارع منسقة تحمل كل لمسات الجمال والأناقة وسينتحر الفساد ويهرب الظلم والظلام . انظروا إلى سبأ ،فبلقيس لم تكن نبيه ولارسولة،. وانظروا إلى اسكندنافيا التي تحكمها النساء كيف كنت قبل حكمهن حين حصدتها الملاريا وكيف هي الآن تقهر الطبيعة القاسية والموارد الضيفة لتتحول لجنة على الأرض ولقوة اقتصادية ضاربة تصنع من الإبرة إلى الصاروخ .
امنحوا المرأة القوة والحب والثقة، ستمنحكم وطنا بحجم الإخلاص ، وفرحا بنكهة الأمل وعافية بطعم الرحمة والأمان . وستلهمكم وستمجدكم وستزرعكم نجموا في سماء الإبداع .
مدخل للخروج :غضبى يا مولاتى !لو أعرف من أي الآفاق تهب الريح ، لكنت سبقت الريح ،وكنت نشرت على جنبات الأفق ردائى من أقصاه إلى أقصاه ، لا حجب ريح الحزن القادم عن عينيك ،واعزف موسيقاي محبأ فى ملكوت الله .
المعز عمر البخيت
المنامة

دعو

المعز
تحية ليك وانت تنصف المراة وتدرك انها قادرة على العطاء
وتمنحها حقها التاريخي الذي ضاع منها في غفلة الزمن واقول ان السودان في حوجة لكل انسان في جمالك وتفهمك امراة كان ام رجل
فقط يمتلك المعرفة والاخلاص

تسلم يا رائع
و فوق

الاخوات
عشه
عازة
الله ايدكم العافية
بس ماتنسوا
بس وزارة الرى لى
ولم على اسقى العتمور

معليش
يااخونا احتمولنا اليوم
يوم 5 /5