الميرغني يجدد شروط عودته عبر مهرجان سياسي بمدني

الميرغني يجدد شروط عودته عبر مهرجان سياسي بمدني

خاطب قياديون في الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني، ليلة سياسية حاشدة الليلة قبل الماضية،


في مدينة ود مدني، مؤكدين عدم نية زعيمهم العودة من المنفى الا بشروطه، ومنددين بقادة آخرين من حزبهم يفاوضون الحكومة سراً. وخاطب المهرجان السياسي الذي اقيم احتفالاً بذكرى استقلال السودان، وحضره حشد هائل من جماهير الحزب وممثلي احزاب المعارضة.


الشيخ حسن ابو سبيب نائب الامين العام للطريقة الختمية (الرافد الديني للحزب) ابلغ الحشد رسالة شفهية من الميرغني يؤكد فيها ان عودته للبلاد مرتبطة بتحقيق السلام الشامل واعادة الديمقراطية والحريات بصورة كاملة واقامة انتخابات حرة.


واجمع المتحدثون في الندوة ان لا علاقة بالحزب بأي شخص من الحكومة بصورة سرية معلنين انهم لم يفوضوا احداً للحوار مع السلطة مشيرين الى ان حوارهم معها لن يتم الا عبر تجمع المعارضة الذي يقودونه. وقال علي محمود حسنين رئيس المكتب التنفيذي للحزب الذي اشعل اوار الليلة السياسية التي اقامها حزبهم لأول مرة بالمدينة منذ مجيء الحكومة الحالية الى السلطة ان حزبه لن يحاور الشموليين ولن يفاوضهم في السر وان من يقوم بذلك لا علاقة له بالحزب واوضح ان قيادات الحزب متماسكة ومتوحدة حول الاسس والمبادئ التي قاتل من اجلها الراحلون اسماعيل الازهري والشريف حسين الهندي وطالب الحضور بأن يرجموا بالحجارة كل من يخرج عن تلك الوحدة، وثمن حسنين الدور الذي يقوم به الشيخ عبدالله العركي مرشد السجادة العركية بالسودان والذي كان احد المع نجوم الليلة السياسية بميدان الحرية والذي استقبله الحضور بالهتاف وترديد الاناشيد الدينية.


وطالب حسنين الحكومة باعادة الحرية والديمقراطية الى البلاد مبيناً ان لا تفاوض ولا حوار، مالم تذعن لمطالب الشعب. واوضح ان حزبه لن يعترف بما يتم التوصل اليه في ماشاكوس بين الحكومة والحركة الشعبية مالم يشارك وبقية القوى السياسية في الحوار الدائر حول مستقبل السودان، مؤكداً رفضهم لأي حلول تحاول فرضها اميركا وغيرها على السودانيين الا انه اكد موقف حزبه الواضح من ضرورة التوصل الى سلام دائم.


وقال فتحي شيلا القيادي المقرب من الميرغني ان حزبه لن يمد يده للتفاوض مع السلطة الحالية بل سيقاومها مبيناً انهم يسعون الى تحقيق سلام شامل واشار الى توحد قيادات الحزب.


وقال محمد اسماعيل الازهري نجل الزعيم الازهري ان من يتحدث مع النظام ويحاوره لا يمثل الحزب، واوضح انهم يعرفون من يقوم بذلك، فرداً فرداً الا انه تمسك عن ذكر الاسماء.


واكد ان الحزب سيقوم بتلقين سماسرة الحوار مع الحكومة درساً لن ينسوه وأكد توحد قيادات الحزب حول الاهداف العامة.


وقال سيد احمد الحسين مساعد الامين العام ان على الشعب العمل على دفع الحكومة لقبول مشاركة قواه السياسية في المفاوضات التي تجري حالياً بينها والحركة لشعبية واشار الى تخيير الغرب والولايات المتحدة الاميركية الكامل لصالح الجنوب الامر الذي يعني اعتبارهم ان كل شمال السودان اصولي وهو غير صحيح، واوضح الحسين ان ما يتم حالياً حول تقسيم الثروة والسلطة امر يهدد وحدة البلاد.

Albayan Newspaper
01-13-03
Siasah Page