مبارك الفاضل القول من جنس العمل

واخيراً اكتشفنا ان مبارك الفاضل ليس تقليدياً

اندهشت كثيراً للتصريحات التي اطلقها السيد مبارك الفاضل مساعد رئيس الجمهورية.. والتي طالب فيها بعدم مشاركة قيادات الاحزاب (التقليدية) كما اسماها.. في محادثات مشاكوس القادمة، بل تعدى تصريحه اكثر من ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي استعرض فيه البيان الختامي لاجتماع المجلس القيادي الفيدرالي لتيار الاصلاح والتجديد الذي يقوده السيد مبارك الفاضل لان بناء هذه الاحزاب التقليدية قائم على (الكررزما) الشخصية والموروث التاريخي، وقال لا توجد احزاب بل اشخاص ورموز تؤلف وتلحن وتغني.

واندهاشي بان السيد مبارك.. حاول ان بتصريحه هذا زيادة ساحة الخلاف بين الاحزاب الوطنية التي اسهمت في صنع الاستقلال وحكومة الانقاذ التي تحاول ان تشرك كل القوى السياسية في مفاوضات السلام تلبية لرغبة قوى داخلية وخارجية كثيرة من اجل نجاح المفاوضات






ولا اعتقد ان حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي حزب تقليدي كما يصفه السيد مبارك... فالسيد الصادق المهدي رجل فكر ومجدد ويملك استنارة ومعرفة عصرية عميقة لاينكرها حتى المكابرون.. وان اختلاف السيد مبارك مع ابن عمه كنت اتمنى ان يجعله موضوعياً حتي في اختلافه..، كما ان الحزب الاتحادي الديمقراطي ليس هو الحزب الاتحادي القديم لان رئيسه السيد محمد عثمان اكسبته فترة العمل السياسي الخارجي الكثير من القدرات والرؤى الحديثة كما ان جيلاً جديداً يقود الحزب بالداخل ولا يمكن ان نصفهم بالتقليدية.. كما هو الحال في قيادة حزب الامة من امثال نقد الله ود. ابراهيم الامين وبكري عديل وجيل من الشباب الجديد المسلح بالعلم والمعرفة.. وواضح ان السيد مبارك يريد حرمان هذه القيادات من محادثات مشاكوس والتي يمكن ان نضيف إليها زخماً وفكراً ودماء جديدة.

اما حول خوض حزبة الانتخابات منفرداً فنحن نتمنى ذلك.. ونتمنى كذلك ان يدخل الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل الانتخابات منفرداً حتى يعرف الناس جميعاً الحجم الحقيقي لكل حزب وبعدها يمكن ان يتحالفوا.

السيد مبارك الانقاذ شاطرة جداً.. أهم ميزة غير ناسها (أنهم عارفين يعملوا في شنو) وكثير من المراقبين يعتقدون ان الحكومة اعطت الاحزاب المشاركة والمتحالفة معها حجماً اكبر منها والصورة مطابقة في التجمع حيث توجد احزاب ديكور فقط. وعندما يأتي السلام سيعرف الشعب السوداني حجم هذه الاحزاب.

ولا ادري دعوة مبارك الفاضل بعدم اشراك الاحزاب في محادثات السلام هل هي وجهة نظرة كحزب مشارك أم كمساعد لرئيس الجمهورية يتحدث باسم الحكومة.. وان هذا التصريح سيحول الى قرار حكومي قريباً واتمنى ان لا يكون الخلاف دائماً بين السودانيين سبباً في اتخاذ قرارات تضر بالوطن والمواطن.

والله الموفق وهو المستعان


©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2002
Copyright © 2001 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved

الأخ الكيك شكراً على النشر ، دعنى أقرر هنا وبوضوح إننى لا أكن أى نوع من التقدير أو الإحترام وبأى كيفية لمبارك المهدى على الإطلاق ، ولكن فى قناعتى الراسخة أيضاً إن كل ما قلته عن الصادق المهدى ليس صحيحاً على الإطلاق ، فهذا الرجل ديناصور لايهمه إلاّ كرسى الحكم وقاد البلاد من خيبة إلى خيبة ، ولم ولن يقدم شيئاً أبداً