دفء الصدور المتسعة ...محمد محمد خير.....إلى حمزة سليمان وأصدقاء أعزهم

دفء الصدور المتسعة ...محمد محمد خير.....إلى حمزة سليمان وأصدقاء أعزهم


01-10-2003, 06:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1042219238&rn=0


Post: #1
Title: دفء الصدور المتسعة ...محمد محمد خير.....إلى حمزة سليمان وأصدقاء أعزهم
Author: nadus2000
Date: 01-10-2003, 06:20 PM

شكرا محمد فالوفاء هذه العملة نادرة ما زلت تدخر منها الكثير
سمعتك في منزل الصديق محمد سليمان
وكانت المرة الأولى التي اسمعك فيها رغم الحميمية التي تجمعني مع هؤلاء الشعراء المطاليق
فعاتبتي نفسي، كيف ولماذا لم أقرأك شاعرا، رغم إحتفائي بمقالتك الموسمية والتي يتفضل القائمين على أمر سودانايل بنشرها، وبعضها نقلته إلى أصدقائي بسودانيز أون لاين
وأنتظر وعدك بلقاء في معية قبيلة بورداب الدوحة
كيف لا وقد نصبك الشاعر النور عثمان أبكر كأحد أشعر أبناء وطني

======================================================================

من اقاصي الدنيا /
دفء الصدور المتسعة /
محمد محمد خير
اعتدت مبارحة كندا كل شتاء، الشتاء هناك يشعرني بالضياع حيث يشتد وتقوى سواعده الثلجية ويزأر يزمهر ويفح احس لوعة ما بي، امتلئ بمشاعر سالبة تجاه كل الاحزاب السودانية ابدأها بمعركة الاستقلال وامر بكل شئ انقلاب عبود وغرق حلفا واحداث مارس، واكتوبر المنقوصة، ومايو الاشتراكية الظافرة الخالدة، ديمقراطية السجال، الحامي بين الازهري والمحجوب، والمحبوب والصادق المهدي، المركوب الذي استهجن بوث دويو وقوعه في عينه وحماد أب سدر شالوكه، الانتفاضة والديمقراطية و«لحم ابوحريرة» والمؤتمر الدستوري وبتوضيحاتها حتى 30 يونيو التي لم ار فيها شيئاً غير تلك الجلالات العسكرية التي استمرت حتى خروجي من السودان، صوت يونس يعنف الخونة والمدنسين والمارقين ويبشر بسودان الرفاه العدل والخير والتأصيل والبركة ذم امريكا وتوعد روسيا والبشارة بدنو عذابهما مع التوصية بضرابهما اذا لاقين احداهما. /
خرجت باكرا شتاء هذا العام قبل اشتداده ليلة عيد الميلاد، الكنديون ايضا أهل فأل وشؤم، اذا لم يستقاط الثلج بمقدار تلك البراري يعتبرون ان هذا العام ماحل وان شؤما سيحل بالبلاد، ولا ادرى أي شؤم اكثر من قاتلي الثلج، اما اذا انهمر قبل ليلة عيد الميلاد بقدر وافر وغطى الشوارع يسمون ذلك الكريسماس «وايت كريسماس» ويتفاءلون خيرا بالعام الجديد. /
بارحت كندا لانجلترا كنت ضيفا على حسن ساتي ذلك الصحافي الشاعر الطفل ومن شقته الصغيرة اتسعنا مجالسه وشيخنا واستاذنا محمد الحسن احمد الذي لا تضم مجالسه الا كبار القوم، الطيب صالح، حسن تاج السر، محمود عثمان صالح، واشرقات من انضر من ولد السودان. /
في مطعم مهول بوسط لندن جلسنا كلنا شايقية على سنة الله، اقيم الحفل على شرفي واسر لي الطيب صالح بأن ملكة بريطانيا تطلب غداءها من هذا المطلع الذي لا يبيع الا السمك، سبحان ربي صرت في مقام التاج البريطاني بكل جبروته ونزوعاته الاستعمارية والانسانية. /
غادرت بريطانيا لأنني خفت على نفسي من طموحاتي فطالما اصبحت اصيب ذات السمك الذي تطلبه ملكة بريطانيا يمكن ان افكر في الوصول لسلطة بريطانيا بالتآمر مع انقلابيين بريطانيين يقفلون الكباري ويحتلون القيادة ويسيطرون على الاذاعة والتلفزيون ثم يبثون بيانا حول انتقال البلاد لعهد جديد من الرفاهية وانا ادعو المواطنين للتحلي باليقظة. /
في الدوحة كان في استقبالي هاشم كرار وزوجته اماني نفس نضارته وطفولته ان هاشم من طين نظيف، سياجا من لبن الانسانية وآخر الحنين، زهونا باشواقنا لبعضنا وانضم لشوقينا بعد برهة الصحفي اللماح محمد العوض تسربت من ذلك الانس سير عطرة واسماء وسيمة وذكريات محفورة. /
الدوحة عاصمة بسيطة حنونة وطيبة كأنما استعارت من دخان البنسون انها صنعت خصيصا للسودان، وفي منزله الذي اتسع للجميع كنت ضيف الاستاذ محجوب ابراهيم المحامي القانوني الكاتب الوضاح، انا احب كتاباته ومواقفه ويفضحني تهافتي عليه، انه رجل من طراز رجال الستينات تلك الحقبة التي ميزتها الوثبة العامة وتدفق منها الخير وهتاف ثورة اكتوبر. /
خرجت من تلك الجلسة برجل لا يقل وسامة من محجوب ابراهيم ادخره لمقال منفصل فهو يستحق الشكار منفردا. /
وقابلت محمد سليمان ذلك الرجل الذي يحرس الاماني النبيلة بطباع العسكريين مستقيم كالخط الذي يوازي الدكتاوريات والسمل، يتعبأ بعبوات لا تنسف الا الاستعلاء وسقطات الراهن، يحمل مشروعا وطنيا نيرا يحلم به ويراهن من خلاله على انتصار المحبة و «الحق». /
في منزله تصادح حمزة سليمان احد اعضاء فرقة عقد الجلاد التي تفرق سمارها بين هولندا امريكا والخليج والمانيا وبقى البعض في السودان. /
انه فنان راق حين يغني الحقيبة تحس انك تأكل «بامية مفروكة» بالشوكة والسكين ولا يلحن الاشعار العادية يصطفى الشعر المفارق ينتخب للصادق الرضي وعاطف خيري وحميد، انه فنان يقع على يسار الاغنية وفي قلب اللحن، ويطلع من سر الاوتار. /
اغلى ما قدمته لي الدوحة فوزي بشري صهري المتزوج ببنت خالي الدكتورة عوضية مختار لم ارها منذ نهاية الثمانينات وهي طالبة بكلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم لفت فوزي بشري نظري وانا اتابع قناة الجزيرة من تورنتو كان يقدم تقريرا عن الانتخابات الرئاسة من السودان. /
قبل عامين لاحظت ان تقاريره تنطوي على مهنية وحرفية عالية ذات لغة سليمة ومتماسكة فرحت شديدا بان شابا من بلادي بمثل هذا المستوى العالي من جودة التحرير وصلابة عود التقرير، وفوجئت في الدوحة بأنه ينعم بمودة ورحمة بعض دمي المنتسب لخالي المكافح مختار عثمان حمد السائق البسيط الذي دفع للمجتمع بالاطباء على مستوى البشر والحيوان ومازال يرسل التخصصات الرفيعة في منزل عصام ذلك الديمقراطي الزراعي المحبوب قابلني النور عثمان، ابي واخي الاكبر ولي امر نعمة الشعر الذي اكتبه والمقال الذي اجترحه والجنون الذي انعم به دون سواى، ما ان القيت بجسدي المعذب على صدره المتسع حتى بكيت وبكى تلك لحظة اعالجها في مقال الجمعة ان شاء الله.


Post: #2
Title: Re: دفء الصدور المتسعة ...محمد محمد خير.....إلى حمزة سليمان وأصدقاء أعزهم
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 01-11-2003, 04:39 PM
Parent: #1

شكرا اخى الحبيب نادوس
وشكرا لكم جميعا وشكرى الخاص لى احساس محمد محمد خير

Post: #3
Title: Re: دفء الصدور المتسعة ...محمد محمد خير.....إلى حمزة سليمان وأصدقاء أعزهم
Author: nadus2000
Date: 01-11-2003, 05:09 PM
Parent: #2

بركة بالشوفة

كدت أرسل بوست للبحث عن حمزة

التحايا لك ولها وللعيال