خالد المبارك: أبكاني وصديقي

خالد المبارك: أبكاني وصديقي


12-23-2002, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1040650976&rn=3


Post: #1
Title: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-23-2002, 02:42 PM
Parent: #0


وأنا رجل عصي الدمع..ولكني سريع التأثر..خاطبني صديقي عبر الهاتف..قائلا لقد أبكاني خالد المبارك..فهل سيبكيك؟ قلت:بما؟ قال: مقال يرد فيه على دكتور القراي..لا الرد لا المضامين..ولكن وقفة بسيطة في كلمات معدودة..لا تدانيها بكائية امروء القيس في معلقته تلك..يقول خالد المبارك في مقاله المنشور بموقع سودانايل:ـ

وقد عملت أيضا (الحاضر يكلم الغائب!) بائعا في متجر وحارسا ليلي في بنك اسكتلندا لمدة عام كامل.

بكي صديقي وأبكاني..لأن خالد المبارك هنا كان رمزا..فكل سوداني عزيز قوم ولكن لم يذل وإن شتته منفرات الإنقاذ ومنكرات الجبهة الإسلامية


النص الكامل لمقال دكتور خالد المبارك

Post: #2
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-23-2002, 02:54 PM
Parent: #1

أشكرك يا بناديها على إيراد مقال الدكتور خالد المبارك كاملا فقد وجدت حزء منه قمت بنشره في بوست الدكتور نادوس مع مقال القراي وطه أبو قرجة.

نعم هو شئ مبكي ما آل له حال المثقفين السودانيين الذي أخرجوا من ديارهم وأهلهم وطردوا من وظائفهم وضيق عليهم في أعمالهم ودراساتهم.

وقد نشرت رد القراي أيضا في نفس البوست على هذا المقال.

Post: #3
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-23-2002, 03:06 PM
Parent: #2

واصلة البوست الذي ذكرته أعلاه هو

د.خالد المبارك : محمود محمد طه ...وأنصاف الحقائق ...والردود عليه

Post: #4
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-23-2002, 03:46 PM


من الأنسب قراءة هذا البوست على خلفية بوست ود عزة عن العصافير المهاجرة فهو أقرب صلة من حيث الفكرة عن بوست نادوس
ياجماعة ديل كلهم بره السودان ؟؟؟...والعندو زول يضيفو يضيفو هنا
=======
أخي ياسر..كنت حايم في بوست نادوس..وحقيقة ذاك البوست يسير في إتجاه مختلف..وفيه يشهر الجمهوريون "العين الحمراء"..وهنا مكمن الجذب..وإن كان الجمهوريون أخذوا على خالد المبارك تأويله لمواقفهم من الأستاذ من خلال المواد المنشورة والمداخلات الواردة بذلك البوست فإن خالد المبارك في مقاله المنشور على القراي بسودانايل أمسك بتلابيب زعماء بيوت الزعامة الطائفية الثلاثة وجرهم إلى الحلبة بنفس أسلوب "لا تقربوا الصلاة"..فقد أورد محمد ابراهيم نقد في دراسة له عن علاقات الرق في المجتمع السوداني نص المذكرة التي تقدم بها على الميرغني والشريف يوسف الهندي وعبدالرحمن المهدي إلى مدير المخابرات في مارس من سنة 1925 وسأورد نصها بالكامل فيما يلي


مذكرة من السادة: على الميرغني، الشريف يوسف الهندي، عبدالرحمن
المهدي
مارس 1925
إلى مدير المخابرات، الخرطوم
نرى من واجبنا أن نشير إليكم برأينا في موضوع الرق في السودان، بأمل أن توليه الحكومة عنايتها. لقد تابعنا سياسة الحكومة تجاه هذه الطبقة منذ إعادة الفتح. وطبيعي أننا لا نستطيع أن ننتقد أمرا توحد كل العالم المتمدن لإلغائه، وهو واحد من أهم الأمور التي يعني بها القانون الدولي. على أن ما يهمنا في الأمر هو أن الرق في السودان اليوم لا يمت بصلة لما هو متعارف عليه بشكل عام. فالأرقاء الذين يعملون في زراعة الأرض، شركاء في واقع الأمر لملاك الأرض ولهم من الإمتيازات والحقوق ما يجعلهم طبقة قائمة بذاتها، ولا يمكن تصنيفهم كأرقاء بالمعنى العام المتعارف. وأهل السودان الذين ما زال لهم أرقاء في الوقت الحاضر، إنما يعاملونهم كما لو كانوا من أفراد العائلة، بسبب احتياجهم المتعاظم لعملهم. ولو كان لطرف أن يتظلم الآن، فهم الملاك الذين تحت رحمة أرقائهم. وكما تعلمون تمام العلم، فإن العمل في الظرف الراهن هو أهم قضية في السودان، ويتطلب علاجها الاهتمام الأكبر. فالحكومة والشركات والأفراد المهتمون بالزراعة، يحتاجون لكل يد عاملة يمكن الحصول عليها لتسهم في نجاح المشاريع. ولا بد أن الحكومة وموظفيها قد لاحظوا خلال السنوات القليلة الماضية، أن أغلبية الأرقاء الذين أعتقوا، أصبحوا لا يصلحون لأي عمل، إذ جنح النساء منهم نحو الدعارة، وأدمن الرجال الخمر والكسل. لهذه الأسباب نحث الحكومة أن تنظر بإهتمام في الحكمة من أصدار أوراق الحرية دون تمييز لأشخاص يعتبرون أن هذه الأوراق تمنحمهم حرية من أي مسئولية للعمل، والتخلي عن أداء الإلتزامات التي تقيدهم. بما أن هؤلاء الأرقاء ليسوا عبيدا بالمعني الذي يفهمه القانون الدولي، فلم تعد هناك حوجة لإعطائهم أوراق الحرية، إلا إذا كانت هناك حوجة لإعطائهالملاك الأرض الذين يعملون لهم. وإنه لمن مصلحة كل الأطراف المعنية، الحكومة وملاك الأرض والأرقاء، أن يبقى الأرقاء للعمل في الزراعة. أما إذا استمرت سياسة تشجيع الأرقاء، على ترك العمل في الزراعة والتسول في المدن، فلن ينتج عن ذلك سوى الشر. نتمنى أن تأخذ الحكومة هذا الأمر بعين الإعتبار، وأن تصدر أوامرها لكل موظفيها في مواقع السلطة، بأن لا يصدروا أي أوراق حرية، إلا إذا برهن الأرقاء سوء المعاملة. التوقيع
علي الميرغني
الشريف يوسف الهندي
عبدالرحمن المهدي
ستة مارس 1925


أنشر الوثيقة هنا للإطلاع ولك مطلق الحرية بنقلها إلى البوست الآخر أخي ياسر

Post: #5
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: coca
Date: 12-23-2002, 06:15 PM
Parent: #4

الاخ بناديها ... لم افهم تعليقك الاخير ؟ هل تقصد ان د. خالد المبارك تجنى على السادة الثلاثة(ايضا) بقوله انهم عارضوا تحرير الرقيق وفسر مذكرتهم بطريقة (لا تقربوا الصلاة ....) ارجو الا

يكون ذلك ما قد عنيت
ولك العتبي حتى ترضى ان كنت قد اسأت فهمك
محمد عبد الحميد

Post: #6
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: nadus2000
Date: 12-23-2002, 07:09 PM
Parent: #5

ألأخ الصديق بناديها

نالك كل التحايا، ومازلنا ننتظر أن تفرك اللستك، وخاصة أن نفاج بكري (دون أن ينقص من حقناشعرة، ونفاجنا دون أن ينقص من ملكية بكري مثقال ذرة)وهنا تبدو روعة التواصل عبر هذا النفاج، وها هي نجومنا تحتفل بالبدر العزيز حمزة سليمان فهلا إحتفينا بك قريبا


الأخ ياسر

في البدء أود ان أمنح فضل هذا البوست لأصحابه، حيث هو لك حيث وجدته منشور ببوردسودانت بإسم ي شريف والذي أعتقد أنك صاحب هذا الإسم، وذلك من أجل تعميم الفائدة وإثراء النقاش

وشكرا مرة أخرى وأنت تمنحني لقبا أكاديميا رفيع لا أستحقه، حيث يبدو أنك قد خلطت بيني وبين د. نادوس وله كل الإحترام وكلنا نتقاسم حب هذا النادوس


وأعتذر إن ذهبت بهذا البوست منحى آخر، وآمل أن نعود لمناقشة هذا التداعي الحميم ونبكي بعد أن أذرى بنا الدهر (معاذ الله لا دهر بل حكامنا)

Post: #7
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-24-2002, 04:12 AM
Parent: #6

يا نادوس

إنت دكتور ونص وخمسة كمان.

لك الشكر يا سيدي.

Post: #9
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-24-2002, 06:50 AM
Parent: #6


نادوس..الشديد القوي ما رفع القدم..قبل أربعة سنوات جيت الدوحة كم يوم وأنطقت جدران ماريوت الدوحة..سنلتقي يانادوس بإذن الله

Post: #8
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-24-2002, 06:38 AM
Parent: #5


نعم ولا ياكوكا..أنا أدنت الإبتسار المتعمد من قبل الدكتور خالد المبارك لوقائع تاريخية وأنتزاعها من ظروف المرحلة..فقوله:ـ

نذكر أن قادة السودان الشمالي قدموا مذكرة للإدارة الاستعمارية تعارض تحرير العبيد. وفي موقف مؤازر قاد الأستاذ محمود محمد طه انتفاضة احتجاج علي تحريم الخفاض

فوصفه لزعامات الطائفية بأنهم قادة السودان الشمالي لا يقل "خلطا" عن تأويله لموقف الأستاذ من قصة إعتقال امرأة رفاعة على أنه أحتجاج على تحريم الخفاض..هذا ما قصدته ياكوكا..فكيف تستوي عبارة"إعادة الفتح" مع حقيقة وصف خالد المبارك لهم بأنهم قادة السودان الشمالي ما لم تكن هناك غاية معينة يريد أن يخدمها خالد المبارك خاصة وأنهم كانوا محكومين وليسوا حكاما يخضعون في كل شيء إلى سلطة المخابرات البريطانية والحاكم العام البريطاني

Post: #10
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-24-2002, 07:31 AM
Parent: #1

بناديها

لقد قلت فأبنت

وإن من البيان لسحرا

لك الشكر والسلام

Post: #11
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: kofi
Date: 12-24-2002, 08:09 AM
Parent: #1

الدكتور خالد المبارك
رحلة تبدأ من مايو ولن تنتهى فى يونيو,وتبقى صفحات هامة من ايام معهد الموسيقى والمسرح الشمعة التى نقراء على ضوئها تلك الصفحات حتى ولو بكينا الى حين

Post: #12
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-24-2002, 08:45 AM
Parent: #11


أشكرك أستاذي ياسر


أخي كوفي..وهذا هو الذي أبكى صديقي وأبكاني..فأكاديمي تسنم إدارة صرح متخصص يرميه الموج المتلاطم ليعمل حارسا ليليا..بدل أن تفتح له بلده ذراعيها ليعود إليها معززا مكرما



Post: #13
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: wadazza
Date: 12-24-2002, 08:57 AM
Parent: #12

عزيزى بناديها
لقد تقطعت بهم سبل الشتات...والوطن تتراكم قضاياه فمشكلة الجنوب ليست وحدها ...وتلاقح الأفكار تنقصه أرضية المكان...وبعض أفكار الساسة المتحجرة ينقصها الزمان...هذا بوست به ملمح وطن مفقود....بين سنة 2003 القادمة و 1925 الجبت منها بيان...
القضايا مع بارحة المستعمر...بقت شبه الليلة فى عصر الجبهة...الابداع والفكر سكن هجرة المنافى والمنافى سكنت حيرة السؤال...والسؤال حردان الاجابات
لمتين؟؟؟

ليك حق تبكى وتبكينا...ويابخت البكا...وقت ان يكون من اجل الوطن
تحياتى
ودعزة

Post: #14
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Abomihyar
Date: 12-24-2002, 09:29 AM
Parent: #1

أخي وصديقي العديل بناديها
أما أنا فأبكيك وأبكي صديقك ونفسى
ولكن أية معاناة لخالد المبارك هي من صتع
خيارته الانتهازية
. ولم يتسبب فيها أحد بما في ذلك الجبهة الاسلامية
وبعد ذلك أخشى أن أذهب ضحية
للتصنيف الخاطئ فأنا ماانتميت
للجمهوريين غير أني لا أقوى على نكران الحقائق
ودمت ياصديقي

Post: #15
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-24-2002, 10:59 AM
Parent: #14


أبومهيار الحبيب..وين كنت؟..القراي في رده التاني على خالد المبارك ذهب مذهبك أيضا وهو له منطلقاته..وخالد المبارك له منطلقاته..وودعزة وأخوك تناولنا الزمزية في كلام خالد المبارك بتجرد مطلق للدلالة على "ظاهرة" وليس حالة فردية

Post: #16
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Elmosley
Date: 12-24-2002, 02:23 PM
Parent: #14

اخي العزيز ابو مهيار
لم اعهد فيك اصدار مثل هذه الاحكام بمثل هذه السهوله
فبرغم اختلافي مع د خالد المبارك فيما جاء عن موقف الاستاذ محمود محمد طه الا ان هذا ليس بسسب للهجوم علي شخص كاتب مرموق مثل الدكتور خالد عرفته عميدا للمعهد العالي للموسيقي والمسرح وكانت معارفه العلمية والعالميه سببا في ان تكون ايامه ازهي وارفع ايام معهد الموسيقي والمسرح وان تسعين بالمائه من الذين ابتعثوا من معهدنا كان ابتعاثهم في عهده وحقيقة خالد المبارك رجل معرفي موسوعي
كاتب مسرحي واديب لا يتطرق اليه الشك
الا انني اتفق مع الذين اختلفوا معه في موضوع رفاعه وشهيد الحريه الاستاذ محمود محمد طه وكنا نرجو للخلاف ان لايفسد قضيه
فان كنا نسعي للحرية والديموقراطيه فعلينا ان نتحمل تبعاتها
ولانتوقع ان يتفق الجميع في كل الاشياء

Post: #17
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-25-2002, 06:56 AM
Parent: #16


وهذا هو ما أبكانا ياجوزيف! والسياسة وبالذات الحقبة المايوية..البلاء الإنجلى..قد طالت كثيرين لا حصر لهم، منهم من كفر عنها ومنهم من هو سادر في غيه، ولكن ليس من الإنصاف أن نغمط الناس حقوقهم الأكاديمية بجريرة السياسة

Post: #18
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Elmosley
Date: 12-25-2002, 01:43 PM
Parent: #17

وما التيار السياسي الذي لم تدخل يده في مايو عزبزي بناديها
فهنالك من دخلها اولا واحبها ثم كرهها قي المنتصف وفي اخرها
وفيها من دخل في المنتصف وكا ن يكره اولها ثم كره اخرها
وفيها من كرههااولا ووسطا ثم احب خرها ثم انقلب
ان مايو لعنه اصابت الجميع علما بان خالد المبارك لم يكن مايويا
بل كان اكاديميا ونعم لقد تم قصل بعض الاساتذه
في عهده ولكن قي غيابه بواسطة العميد بالانابة حينها عباس سليمان السباعي وعبد الله احمد الامين وهذا لايعفي من المسؤلية
ولكنه اكادبمي وكاتب مرموق نحترمه برغم اختلافنا معه فيما جاء به

Post: #19
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Abomihyar
Date: 12-26-2002, 01:18 AM
Parent: #1

مكرر

Post: #20
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Abomihyar
Date: 12-26-2002, 01:20 AM
Parent: #1

العزيز يوسف الموصلي
أعرف أنكم أهل معهد الموسيقى والمسرح
تحفظون جمائل الكثيرين اما حكمي
على خالد المبارك فينبع من تعدد
وتناقض انتماءاته السياسية ولا أستطيع
أن أسمي ذلك الا كما اسميته. قرأت
له ريش النعام وعدد من المساهمات
الجديرة بالقراءة ولكنه كثيرا ماينحو
الي التنكر لمناهج هو أكثر الناس
. معرفة بها خدمة لغايات ليس من بينها الحقيقة الموضوعية
أشكرك أخي يوسف وأقله أن خالد المبارك مثقف مثير للجدل

Post: #25
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Elmosley
Date: 12-26-2002, 02:28 PM
Parent: #20

شكرا العزيز ابا مهيار

Post: #21
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Mutwakil Mahmoud
Date: 12-26-2002, 04:07 AM
Parent: #1

الأخوة الأعزاء
بناديها/ياسر/كوكا/نادوس/كوفي/ودعزه/أبومهيار/موصلي
بادي ذي بدء
لاحرية بلا مسئولية...ولامسئولية بلا سلطه...ولاسلطة بلا مسآئله
وللمسآئلة مناخها وأدواتهاووسائلها وقوانينها ..والا سوف تكون ضربا من العبث والفوضي والغوغاء والتي حتما سوف تقودنا الي المهالك وتفتك بالحرث والنسل وكلنا تلامذة للتاريخ
ظللت أراقب وبكل هدوء رغم شح الوقت لا أقول هذا النقاش بل هذه الردود لبعضكم البعض كلعبة البنج بونج
ولعمري ليس هذا بالكافي في تناول موضوع من الأهمية والحيوية والخطورة كهذا
أريد وبكل الهدوء والأحترام أن أرفع هذه المجادلات الي درجة أعلي بعض الشئ بأن أطرح سؤالا مازال يقلق ويؤرق الكثيرين منا ولم نجد له الأجابة والبحث الشافي غير محاولة جادة من د. منصور خالد في بحث رفيع موثق لاهروب ولاأنفكاك منه يشير فيه بأصابع الاتهام لنا كلنا دون فرز وهو في مقدمتهم حينما روي في كتابه النخبة السودانية وأدمان الفشل قال
حينما عدت من باريس ولم أحضر ذلك الاجتماع العاصف والذي ثار فيه ذلك النميري قائلا لوزرائه وكلهم من الذين صرف هذا الشعب المسكين المغلوب علي أمره الغالي والنفيس ليكونوا له عونا في مثل هذه اللحظات
ذلك العسكري صاح شاخطا أعسكرها ليكم... لم ينطق أي واحد منهم ببنت كلمه
واصل الدكتور قائلا حينما رأيت جعفر محمدعلي بخيت عبوس الوجه سألته ماذا حدث؟ أجابني ..والله لن يعبد فيها بعد اليوم الا الصنم الذي بنيناه ...ولن يهدمه ألا رب العالمين
كتب الدكتور قلت لنفسي ..هذا أوان الرحيل وصرت في حيرة من أمري الي أن أسعفتني أحد روائع ألمتنبئ
فماذا أقول لهذي اليمين واني بها قد بنيت الصنم

يا ألهي ماأشبه الليلة بالبارحة
القضية أعمق من هولاء الاشخاص الذين تتكلمون عنهم
فمثلهم كثيرين ولا داعي لذكر الاسامي في كل مجال فهي أضحت سمةSymptom بلغة طبنا لمرض مركبSyndrome يحتاج لبحث وزمن ليس بالهين لنتلافه في الأجيال القادمة أن أردنا للسودان خيرا
هل المشكلة في الطريقة التي علمنا بها؟الامر الذي جعلنا حملة شهادات أكاديمية فقط غير قادرين أو مؤهلين لأبداء الرأي؟
أم أن المناهج كانت عاجزه عن تربيتنا تربية وطنية لم تخلق فينا الشجاعة العلمية أو الأدبية بالنطق بصريح الرأي وأن كانت نتيجته الموت الزوآم؟
أم أن هنالك من مميزات التركيبة السودانية وهي بالتأكيد نتيجة تلاقح عوامل كثيرة متداخلة منهاالدينية والقبلية والاجتماعيةوالثقافية ما يلعب دورا هاما في هذا الفشل والقصور المريع؟
بأمكاني المواصلة في طرح العديد من الاسئلةالهامة في هذا الموضوع مما لايتسع له هذا البورد وهي أسئلة قرأتها أوسمعتها أوتحاورت بشأنها
الا أنني ألفت النظر الي بحث عظيم ألقاه الاستاذ المربي الكبير محمد أبراهيم الشوش في جامعة أكسفورد في اواخر السبعينات وكان عنوان البحث هو
The Alien University and The Role of Intellectual People in Under developed Country
سوف أجتهد لاقحام د. الشوش في هذا النقاش لقناعتي الشخصية بأن مناهج وأدوات وطريقة التعليم وأسلوب أختيار الاساتذه والطلبه والتوقعات هي المتهم الأول في جريمة عصرنا هذا
أخوتي أريد أن أهمس في أذنكم أنني لم أبكي حينما قرأت أن د. خالد المبارك قد أشتغل حارسا وبائعا بالعكس لقد سعدت لسببين بسيطين
أولهما أن أي عمل شريف ما دام عرق جبين وكسب حلال
قال محمد ص أخشوشنوا فأن النعمة لاتدوم
ثانيهما هو لب المشكلة وموضع الأتهمام لنا جميعا هو أننا أخذنا من بيوتنا منذ الصغر واعطينا كل شئ حتي البعثة والتخرج من أكسفورد أو السوربون أو هارفارد ولم نعش لحظة معاناة هذا الشعب قط في حياتنا لنأتي من بعدها لنطلب بأن نحكم السودان وكما قال ذلك النميري أيوه بثينه ليه ماتلبس العاوزاهو أصلها هي مرة نجار...بربكم هل هذا الرجل كان يحكمنا ويعيير نجاريناوالشريفيين منا ؟يا رعاك الله
أخوتي أود أن أترككم مع هذا الأدعاء من د.منصور خالد في كتابه FOOD FOR Thought
وكان حدسنا يقول بأنانعتسف الأرض في دروب توعرت مسالكه وكان ظننا يقول بأن أخذنافي أخريات أيامنا نسير بالبلاد في طريق جم المشاعب لايلوح في أفقه الا سراب القفار وكانت دعاوي الاخرين تقول بأن ما يعانيه أهل السودان انما هو طارئ عابر فرضته عليهم ظروف ليسوا بصانعيها وكأن المشاكل التي كاد يجدب معها البلد العاشب ما هي الا كوارث من صنع الطبيعة لانتاجا لأخطاء البشر وكأن معاناة أهل السودان ما هي الا أنعكاس لغضب السماء لانتيجة حتمية لسوم النفس بالأماني العاطلة والتوكل علي الله دون أن نعقلها
أن الأزمة التي نعايشها اليوم لابد لها من أنفراج شأن كل أزمه فالأنفراج يتم عبر جهد واع مخطط يأخذ في الأعتبار كل الحقائق الاجتماعية والقوي الاجتماعية
أزمتنا أنما تعود في جوهرها الي التناقض البين بين الأفكار و الممارسات..الي التجاوز الفاضح بين القول والعمل ..الي كثرة الوعود وقلة الأيفاء
ان مغالطة النفس لن تحقق لأي جيل المكان الذي ينشده لنفسه في التاريخ وهو حق مشروع لكل جيل يتصدي لقيادة أمه يؤدون ما عليهم وهو العمل والخراج وحاكمهم يؤدي ما عليه وهو الأمن والعماره وتوفير ضرورات العيش
ان من طلب الخراج بغير عماره أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره الا قليلا
د.منصور
هل هذا يا تري يعكس ويصور حالنا
دمتم ولي عودة أكثر تحليلا
أخوكم د.متوكل

Post: #22
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-26-2002, 07:56 AM
Parent: #21

Quote: أن الأزمة التي نعايشها اليوم لابد لها من أنفراج شأن كل أزمه فالأنفراج يتم عبر جهد واع مخطط يأخذ في الأعتبار كل الحقائق الاجتماعية والقوي الاجتماعية
أزمتنا أنما تعود في جوهرها الي التناقض البين بين الأفكار و الممارسات..الي التجاوز الفاضح بين القول والعمل ..الي كثرة الوعود وقلة الأيفاء
ان مغالطة النفس لن تحقق لأي جيل المكان الذي ينشده لنفسه في التاريخ وهو حق مشروع لكل جيل يتصدي لقيادة أمه يؤدون ما عليهم وهو العمل والخراج وحاكمهم يؤدي ما عليه وهو الأمن والعماره وتوفير ضرورات العيش
ان من طلب الخراج بغير عماره أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره الا قليلا
د.منصور
هل هذا يا تري يعكس ويصور حالنا
دمتم ولي عودة أكثر تحليلا
أخوكم د.متوكل


نعم أيها الحبيب متوكل

لقد أوجز الدكتور منصور تشخيص مشاكلنا في قوله هذا وفي كثير من كتاباته وأنا أعلم أن الطريق الذي اختاره لتحرير السودان وبناء السودان الجديد، طريق مفروض على كل من يعتبر أن واجب الدفاع عن الوطن وعن النفس يشمل طريق الكفاح المسلح.

أنا أفهم دوافع من حملوا السلاح، ولكني كنت ولا زلت أعتقد بأن حمل السلاح يؤخر الحلول وقد فعل. فها هم الذين حملوا السلاح يلجأون أخيرا إلى التفاوض.

ألوم المثقفين الشماليين لعدم تبني الاتجاه السلمي في رفض القوانين الإسلامية وحمل الأحزاب كي تسير في طريق إلغائها لا المواربة ودغدغة العواطف.

المشكلة ليست في نميري وليست في الحكام . المشكلة في أننا يمكن أن نقع بكل سهولة فريسة لعقليات ترى الدين بطريقة خطأ ولكنها طريقة جاءت لنا عن طريق المدارس والفقهاء والمؤسسات الدينية مثل الأزهر ورابطة العالم الإسلامي والمعاهد الدينية.

لقد فشلت محاولة الجمهوريين في مواجهة الفكر السلفي بالفكر الثائر المستنير فوصل السلفيون إلى السلطة.

وقد تحركت الآن آلة عسكرية كبيرة هي الولايات المتحدة ودول الغرب اللبرالي لمواجهة هذا الفكر المتخلف متمثلا في الجماعات الإرهابية كالتي يقودها بن لادن والظواهري ويمثلهم في السودان جماعة الجبهة الإسلامية بكل أجنحتها.

قانون سلام السودان هو الذي أجبر الحكومة الظلامية على الرضوخ لمفاوضة الحركة الشعبية ولكن أخشى أن لا يهب المثقفون فيوضحون رأيهم بشأن القوانين الإسلامية فينتهي الأمر إلى شمال تحكمه الشريعة على رؤية الجبهة والأحزاب التقليدية، وجنوب يمكن أن ينفصل بعد ست سنوات إذا استمرت هذه المهزلة.
والسلام

ياسر

Post: #23
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: alsara
Date: 12-26-2002, 01:18 PM
Parent: #22




جف قلمي و عجز عن قول أي شئ.. ليس ألما يا بناديها, بل هو الوجع يعتصرنا... فكما قال أبو مؤازر مرة (الوجع أمضى من الألم)..

آثرت أن أنقل لكم هذه المشاركة من بوست تبلدينا الشامخ (النادي السوداني
فهي حوت كثيرا مما أود قوله




رسالة ثلجية وهموم سودانية لعموم المثقفاتية
بدرالدين حسن علي/تورنتو
[email protected]

بدأ الثلج يتساقط في كندا مبكراّ على غير عادته ، وقبل تساقطه هذا تساقطت كل أوراق الأشجار التي كانت مفرهدة مزهوة بلونها الأخضر تعطي للحياة معنى ولتحقيق الأماني أمل، الآن توهط اللون الأبيض ونزل وسكن فوق كل البيوت والشوارع والميادين والحدائق، دوائر ومربعات ومستطيلات من الطباشير الأبيض على مدى البصر، من النافذة لا شيء يوحي بالحياة سوى من حين إلى آخر تتحرك بعض الأجسام في هزال وتعب شديد، لا شيء يوحي بأن هناك ثمة هدف، فهذا بتعبير مهذب وقت الكسل، ولكنه في حالة مشابهة وقت الموات والإختفاء، يسمونه في لغة الأدب وربما السياسة البيات الشتوي.

عاندت نفسي وجلست تحت زمهرير الثلج أعود بالذاكرة إلى سنين خلت، تعمدت أن تكون العودة بلا ترتيب زمني، وإنما قفزات فوق العقود والحقب مشحونا بذاكرة متعبة من الجلد والقهر والمنفى، مر شريط سينمائي طويل يعرض صوراّ باهتة لوجوه دخلت التاريخ ولم تخرج، ووجوه خرجت من التاريخ قبل أن تدخل، ووجوه منعت من الدخول وأخرى منعت من الخروج وبعضها تراوح بين الدخول والخروج ونشبت معركة بين كل الوجوه واجتاحتني عاصفة من الهوس ورغبة مكتومة في الإنتحار ورغبة اخرى في المقاومة، الموقف كان صعباّ .

بدا لي أن الزمن في السودان يحفل بالموت وتقل فيه الحياة، وأننا مجموعة كبيرة من المنافقين والكذابين أحياء ولكننا موتى ونعيش على صدقات أحياء ولكنهم موتى، وليس أمامنا سوى أن نرفع شعارات هي في النهاية جلد الذات، نحن بصراحة نجيد صناعة الموت، ولنا سجل طويل غير مسبوق في موت المبدعين المبكر.... من التجاني يوسف البشير ومعاوية محمد نور والمجذوب ومحمد عمر بشير وصلاح أحمد إبراهيم وخالد الكد وليلى المغربي وخوجلي عثمان ومحمد رضا حسين وأحمد عاطف وأحمد قباني وجيلي عبدالرحمن وأحمد الجابري ورمضان زايد وعبد العظيم حركة وأحمد المصطفى وعبد العزيز العميري ومصطفى سيداحمد وحورية حاكم وعلي عبدالقيوم وعمر الدوش و.. و.. قائمة طويلة من الموت المبكر ، ليس بسبب المرض وإنما بسبب القهر والحرقة على البلد !!!!!!!

ويا لحظ السودان يموت الشعراء والأدباء والفنانون وكبار المثقفين مبكراّ ويعمر السياسيون يرأسون أحزابنا ويحكمون بلادنا عقود وعقود وما يزالوا يحلمون ليس بحسن الخاتمة وإنما بصفقة مال تزيدهم وجاهة .

وها هم مفكرونا وكتابنا وشعراؤنا وطليعة مثقفينا يغسلون الصحون في لندن، ويكنسون الشوارع في باريس، ويجمعون القمامة في واشنطون، وتطحنهم مصانع الأسمنت و البلاستيك في كندا، ومن حالفه الحظ يعيش مطعونا في الشرف والكبرياء بدنانير ودراهم النفط .... يا لتعاسة مهيرة والخليل وعبداللطيف وكل الأسماء الخالدة في تاريخ السودان القديم والحديث.

منفيون في كل بقاع العالم ومن خيرة أبناء الوطن الملازم عزاؤهم الوحيد حفظ ماء الوجه وما تبقى من كرامة شخصية فهم على الأقل يعيشون حياة خالية من الخوف مثلي تماماّ ولكنها حياة خير منها الموت ... يا لعجبي !!!!!

اليوم المثقف أو الشاعر أو الكاتب أو المفكر أو المخرج المسرحي أو المخرج السينمائي أو الصحفي السوداني يأتي اسمه في ذيل القائمة حتى لو كان عضواّ في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، وكما يقولون وكما تردنا الأنباء فهو إما خائف أو نصف جائع أو منافق ...... وكما قال وكما كتب أكثر من مناضل يحب السودان ويعشقه أنة السودان لم يعد فيه من مجال لكي يؤدي المثقف دوره الوظيفي في المجتمع كحامل رؤية أو أداة تجديد وتطوير وتعليم وتثقيف وتغيير ونقد !!!!!

المثقف في السودان - وأرجو أن تنتبهوا لهذا - قد يسمح له بأن يشتغل في الطين ولكن - كما قال أحد المفكرين - ليس لكي يصنع تمثالاّ بل لكي يوسخ أصابعه وملابسه ... وقد يسمح له بإخراج فيلم سينمائي فيخرج شيئاّ من قفاه !!!!!

أنظر إلى سياسيينا فأتذكر نهرو ومانديلا ونكروما وديجول ولا أتذكر من قادة وطني إلا من مات مقتولاّ أو شهيدا قبل أن يكمل رسالته ، أنظر إلى وطني بعد 1956 فلا أرى سوى عبود وهو عسكري ونميري وهو عسكري والبشير وهو عسكري ، وإن حاولت أن أرى أبعد من ذلك رجع البصر خاسئاّ !!!!

كمهاجر منفي في أقاصي الدنيا كما يقول صديقي محمد محمد خير لا أحلم إلا بالعودة إلى وطن أحس فيه بالأمان وأنني آمن ، لا أحد في هذا المنفى " المقرف " يرغب في العيش فيه ، لا نرغب يا أهل بلدي أن نقف طوال شتاء أريزونا وتورنتو في محطات البنزين أو نشق ليالي المدن لتوصيل أطباق البيتزا !!!! نريد أن نعود إلى الوطن لتوصيل أطباق الكسرة واللقيمات لكل النساء السودانيات

Post: #24
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: banadieha
Date: 12-26-2002, 02:01 PM
Parent: #23


دكتور متوكل

كان من العسير منع موضوع بوست نادوس 2000 عن مقالة الدكتور خالد المبارك من التداعي إلى ذاكرة الآخرين - عند قراءة هذا الموضوع "خالد المبارك: أبكاني وصديقي" من الزاوية التي أرادها صديقي – خاصة وأن رد الدكتور خالد المبارك
لم يعمل بمبدأ "نراجع ولا نتراجع!" وهذه محمدة له كباحث له رؤية لا بد أن يتشبث بها مادام أنها نابعة من قناعاته وما دام أن الرأي في مواضيع كثيرة يتشكل بأسلوب من هو ليس معنا فهو ضدنا فيكتفي الكثيرون بصمة الخشم..وبالرغم من ذلك أكاد أقول أنني وفقت في تسليط الضوء على ما تحس به النفس من مضاضة عندما ترى أكاديميا مرموقا يضطر أن يعمل حارسا ليليا، أو خريج قانون يعمل سائقا لأسرة، أو طبيب يرمي الزلابية، او كيميائي طابع آلة كاتبة..والمضاضة ليس بسبب العمل الشريف يادكتور متوكل ولكن الدمع دره إحتكار "الوطن" من قبل فئة معينة..ثم أنا قلت عن خالد المبارك وجميع من رمزنا إليهم من خلاله: عزيز قوم لم يذل

ومشكورة يادكتورة سارا السارة على الإضافة التي أستعيرها كما هي

الموصلي
لا خلاف البتة. ففي ردي على أخي أبومهيار أكاد أكون قلت ما قلته أنت غير أنني عزوت تحفظ أبي مهيار على خالد المبارك على أساس صلته بعهد مايو في فترة من فتراتها. يمت خالد المبارك للنميري بصلة قرابة وثيقة وبالرغم من ذلك أختلف مع نميري آخر الأمر وهجر البلد والصلة بمايو لم ينج منها إلا الشريف الحسين الهندي، وهي ليست سبة لولا التماهي في السماحة السودانية بين التسامح والمساءلة

وإليكم ما كتبه فضل الله محمد: د. خالد المبارك

أوساط عديدة، سياسية وأكاديمية وثقافية، سترحب بعودة الدكتور خالد المبارك الذي وصل البلاد أمس قادما من مقر اقامته في بريطانيا..فالدكتور خالد نموذج حي للمثقف الوطني، وللسياسي الديمقراطي، وللفنان الصادق المرهف، وللكاتب الباحث المتعمق الذي يحترم عقول قرائه ولا يصادر حقهم في الإختلاف معه..وفوق كل ذلك، للإنسان الخلوق المتوازن..ليست هذه المرة الأولى التي يغترب فيها خالد المبارك عن وطنه، إلا أنها ربما كانت الأطول من حيث المدى الزمني..فمنذ سنوات الدراسة الجامعية عرف خالد الاغتراب..وقطع دراسته لينخرط في العمل الشبابي الطلابي العالمي ممثلا لتيار اليسار السوداني، وقدم من هناك خدمات قيمة لبلاده. وعندما استأنف خالد دراسته في الخرطوم أبان الستينات كانت بصماته واضحة منذ الوهلة الأولى لعودته – في العمل الطلابي لحزبه وفي قيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي كان دوره قياديا في الحركة السياسية والاجتماعية والثقافية في السودان آنذاك. عرف كل تنظيم طلابي الصقور والحمائم بين قياداته..وكانت هناك عناصر المصادمة وعناصر الوفاق..وللاخيرة عاد الفضل في ابقاء اتحاد طلاب الجامعة منبرا قوميا تلتقي عنده القوى السياسية..وكان خالد المبارك ابرز عناصر الوفاق والقومية في القيادات الطلابية. وقد شهدت الساحة الثقافية عطاء خالد الفنان. قبل وبعد تخرجه، واسهاماته في تجديد المسرح السوداني وتطوير اكاديمية الموسيقى والمسرح لا تخطئها الذاكرة المنصفة. في السياسة، خط خالد المبارك دربا مستقلا داخل تيار اليسار قاده في نهاية المطاف الى قلب الوسط..الموقع الطبيعي لامثاله في وطن الاعتدال والتسامح..أنا اكثر الناس فرحا بعودته، ويغمرني احساس دافق بأن الخرطوم العاصمة اصبحت اجمل بوجود خالد المبارك فيها

عودة د. خالد المبارك
صباح أمس عاد إلى الخرطوم قادما من لندن الدكتور خالد المبارك الكاتب السوداني الشهير بعد غياب عن الوطن استغرق زهاء الـ 12 عاما..استقبله في المطار الدكتور ابراهيم احمد عمر الأمين العام للمؤتمر الوطني زميله في الدراسة والحياة العملية والأستاذ عبدالباسط سبدرات وزير العلاقات بالمجلس الذي تربطه به علائق وطيدة. وذكر الدكتور خالد أنه عاد لزياة الأهل والأصدقاء بعد طول غياب
عودة محمد محمد خير
الكاتب الصحفي محمد محمد خير وصل أسم الأول إلى العاصمة الآماراتية أبوظبي قادما من مقر اقامته الحالي في كندا في طريق عودته إلى الخرطوم بعد طول غياب امضاه في مصر وكندا. والأستاذ محمد لقى ترحيبا واسعا من أصدقائه الصحافيين السودانيين المقيمين في الأمارات
جريدة الخرطوم – الخميس 26 ديسمبر2002

أخي ياسر

أحجمت عن الإدلاء بدلوي في المداخلات القيمة الدائرة في هذا المنبر حول العنصرية وكذلك عن الدين لأن احد المسئولين بسودانايل استكتبني في الموضوعين بعد أن لمس أن لي رؤية مختلفة، وهذا تواضع منه أكثر منه جدارة ظنها فيني. ولكنني أوجز، ولا أضمن عدم الخلل، وأقول أن الدين قيمة إجتماعية وضرورة إنسانية وقد ظل الدين كذلك في حياة الإنسان السوداني وظلت شرائعه مطبقة في حياة الأفراد وبطوعهم في إجتماعياتهم مواريثهم وعقود نكاحهم وحتى وفي تعاملاتهم المالية وودائعهم البنكية وظل يتعامل بروح الشريعة في كل شيء مطبقا لمقاصده بفطرة سوية، ومن أهم ما التزم به الناس القاعدة الفقهية: لا ضرر ولا ضرار. وقد ظل ذلك ديدن الناس منذ أن عرف السودان الإسلام وهي قرون بحساب الزمن بينما لم يتجاوز "تسييس الدين" العقدين من حساب الزمن. وبعبارة أعم يجب أن يعود الدين إلى الناس كما عرفوه – وحقيقة كما هو كائن فيهم - لأن العلمانية الجزئية والشاملة والعقلانية المطلقة المجردة من الروحانية تماما لن يؤديا إلا إلى تكريس نقائضهما

Post: #26
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: Elmosley
Date: 12-26-2002, 02:35 PM
Parent: #24

عزيزي بناديها شكرا علي انسيب المعلومات
عزيزي د متوكل
متي ياتي الزمان الذي نتعامل فيه مع الراي الاخر بلا استهداف للشخصيه؟

Post: #27
Title: Re: خالد المبارك: أبكاني وصديقي
Author: OmDur
Date: 06-26-2003, 04:59 PM
Parent: #26

.