قصاصات من ذكريات رابعوية

لمة ورشة رملة وبرش يفترش عليها ثم أذان وفطور ورقدة وقهوة وشاى وونسة ملونة بحفنة من الرهق الذى يواجه الصائم بعد إفطاره وبعد صلاة المغرب . هذا ليس حديثا أوفكرة قصة قصيرة عن رمضان ولمة رمضان هذه حقيقة ماثلة منذ بداية الستينات كل رمضان المشهد الراقى يتكرر الوجوه تتغير ويبقى البرش تسلمه أجيال لأجيال فى أمبدة وتحديدا فى الرابعة يخرج كل أهل الشارع الواقع شمال النادى فى شعور قوى بالإلفة والبيت الواحد أحمد الماحى وأولاده وعلى مسعود رحمة الله عليه وعبد العاطى العدربوة وأحمد النوبى وبشير قسم السيد وأولاده وأولاد العجمى وأولادهم وعبد العاطى ماعون والصادق عبدالرحمن هؤلاء هم المؤسسين الأوائل ولا ننسى عم عيد رحمة الله عليه وهذا الجيل منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . ثم جيل حيدر عوض وعبد الحكم محجوب ومحمد الكبير الكتبى وحاليا أسر أخرى كل أسرة تسلم ما بعدها ويشكل الواردين إضافة حقيقية . تتوزع النساء خدمة الشاى والقهوة بصفة يومية حتى نهاية رمضان بنفس الترتيب منذ سنوات عديدة مع إجراء تعديلات بسيطة نتيجة لإضافة جار جديد أو رحيل أسرة . شوايقة وبرابرة وجعليين وغيرهم أسر توحدهم بركات رمضان الشباب يتوارون منذ زمن بعيد فى ديوان الحاج عبد العاطى يتعاطون سجائر ما بعد الفطور والحجاج يبقون ليقضوا على ما تبقى من الشاى والقهوة فتعلو ضحكاتهم وتعلوا ضحكات من هم يتعاطون السجائر بالداخل ونسة وإلفة ولمة طرية ....

لا أدرى هل يهمكم هذا الموضوع فأواصله أم أتكل على الله واحتفظ بذكرياته فى سريرتى ؟؟؟

و الله يا ود العجمي ده ياهو حال السودانيين لي حدهم

عشان كده سريرتك احسن

واصل