الى كاتب : حواء يا هذا هراء

الى كاتب : حواء يا هذا هراء


08-25-2002, 07:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1030258326&rn=0


Post: #1
Title: الى كاتب : حواء يا هذا هراء
Author: زينة
Date: 08-25-2002, 07:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على مولانا طه الامين واله وسلم
لما كتب تبارك وتعالى في العرش {إني جاعل في الأرض خليفة} قال الملائكة الفلكيون كلهم {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفلك الدماء ونحن نسبح بحمدك} فقال لهم الله تعالى {إني أعلم ما لا تعلمون} لأن الملك الفلكي عادة يعرف اسماً واحداً من الأسماء الإلهية، ولا يستطيع أن يحيط بالأسماء كلها أبداً، والمريد يسلك باسم واحد، بعد أن يسلك باسم واحد يسلك بباطن الأسماء الإلهية ويسمى هذا السير إلى الله،وذلك اسمه السير في الله، عندما يقطع المريد عقبات السير كلها الـ99 يكون قد صح فيه قوله (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) وهي جنة المشاهدة فإذا دخل جنة المشاهدة يصح له أن يحمد ويترقى إلى الشكر الصغير، وبعده يترقى في شكر الشكر الذي لا آخر له {وعلَّم آدم الأسماء كلها}، فالملائكة عندما قالوا {ونحن نسبح بحمدك} قال لهم الله: أنتم لا تصلون إلى موطن التسبيح بالحمد لأن التسبيح بالحمد فوق مرتبة الذكر بالاسم، وآدم يستطيع أن يجمع الأسماء ولما يجمع الأسماء يفوق موطن الذكر، ويتخلَّق به، ويسير إلى موطن الحمد، فوق ذلك بكثير، وهذا يعني أن الملائكة الفلكيين لا يستطيعون الوصول إلى موطن التسبيح بالحمد بكل الأسماء الإلهية، يعني يعرف ما في قلب هذا وذاك، ومركز كل وحد، محيط جامع، فقال {يا آدم أنبئهم بأسمائهم} فلما أنبأهم بأسمائهم قالوا {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، كل واحد منا له اسم فقط يذكر به ولا يحيط بباقي الأسماء الإلهية، ظهور آدم في الملأ الأعلى طرد إبليس وأدَّب الملائكة، بعد {ونحن نسبح بحمدك} وهذا اعترض منهم، دخل الملائكة إلى موطن الأدب مع الله {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا} وهذه ضرورة وجود الخليفة.

لما كتب الله في العرش {إني جاعل في الأرض خليفة} الملائكة قالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدِّس لك، قال إني أعلم ما لا تعلمون} كيف عرف الملائكة ولم يخلق ولم يسفك دم ولم يحدث إفساد؟ وتفسير ذلك أن الملائكة يعرفون غيب الإرادة وهو نوع من الغيوب فلما قال تبارك وتعالى {يا آدم أنبئهم بأسمائهم} أسماء هؤلاء الملائكة وهم بالطبع يعرفون أسماء بعضهم البعض، جبريل وميكائيل يعرفون اسرافيل مثلما نعرف بعضنا البعض، ولم يكن هذا هو التعليم، لكن أبانا آدم قال لجبريل: إنَّ الله خلقك من اسمه العليم وأسكنك في الكرسي وستنزل وحي كذا وكذا على ولدي فلان، ووحي كذا وكذا على ولدي فلان، وهذا الأمر جبريل نفسه لا يعرفه، وكذلك ميكائيل واسرافيل وبقية الملائكة فالملائكة خرجوا من عظمة {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} إلى استصغار وتواضع {سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا}.

أما عن نزوله إى الأرض عليه السلام فإنه قدر قدره الله قبل خلقه له {إني جاعل في الأرض خليفة} ولكنه عصى معصية نسيان لأنه ليس من أولي العزم من الرسل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}.

ونزل إلى الأرض، قال اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بحبيبك محمد إلا ما غفرت لي، نزل سيدنا جبريل قال له يقول لك الله كيف عرفت إن حبيبي محمد؟ قال يا رب لما نفخت فيَّ الروح، رأيت في العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولما أدخلتني الجنة، وجدت مكتوباً على بابها لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك ما أضفت إلى أسمك إلا اسم أحب الخلق إليك، فتوسلت به، قال له سيدنا جبريل: يقول لك الحق ولولاه ما خلقتك، ثم كانت {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} ما هي الكلمات؟ {هو التواب الرحيم} وبالطبع هذا ذكر، فكان أبونا آدم من الذاكرين.

ونواصل
عن : رايات العز
ولك الود اخلصه

Post: #2
Title: Re: الى كاتب : حواء يا هذا هراء
Author: tabaldy
Date: 05-02-2003, 04:29 AM
Parent: #1

توب تونتي


في الإنتظار





أبنوسي