**** حنكشة شباب الثورة *****

**** حنكشة شباب الثورة *****


01-29-2019, 11:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1548759124&rn=0


Post: #1
Title: **** حنكشة شباب الثورة *****
Author: الهادي الشغيل
Date: 01-29-2019, 11:52 AM

10:52 AM January, 29 2019

Sudanese Online
الهادي الشغيل- محل ما ربنا يسهل
My Library
Short URL

حنكشة شباب الثورة

بقلم : عطبراوي مندس وتسقط بس :

ظن النظام أنهم مغيبون عاطلون عن العمل يائسون محبطون ، ليس لهم أهداف محددة ، شباب قنع لا خير فيهم لا يعرف الطموح إلى قلوبهم سبيلا ، يسيرون على غير هدى ولا كتاب منير ، حاولوا أن يجعلوا منهم عبر عقود جيلاً أبتر لا يعي لا ينطق ، جيل السستم وأديني حقنة وشطفني وشباب الشيشة والكافيهات والخلط والحنكشة وإمضاء الساعات الطوال قرب ستات الشاي ، ظنوا أنهم قد أغرقوه في بحر الفضاء الاسفيري والنت والالتهاء بقصات الشعر بعد أن أغدقوا عليه حاويات الترامادول والكبتاجون كي تتوه عقولهم وينتهي أمرهم ولا يعودوا يشكلون خطراً عليهم . تعرض هؤلاء الشباب طول حياته التي عاشوها في ظل الإنقاذ لمحاولات شتى لغسيل أدمغتهم وجعلهم تُبَّع يسيرون كالقطيع لا يستطيعون اتخاذ قراراتهم ، ظنوا أنهم قد صنعوا جيلاً مهزوزاً ينقاد بالرسن غير آبه بقيم الأسرة والمجتمع وذلك عبر أمور شتى منها الحشو والظلامية في المناهج الدراسية وغسل الأدمغة وغيرها من الأساليب .
يعلم جميعنا أن النظام على مدى عقود حكمه ناصب الشيوعيين والبعثيين العداء واعتبرهم أنهم العدو التقليدي فحاربهم وقيد حركتهم ومنعهم من نشر دورياتهم وصحفهم ومقالاتهم ووضع قادتهم خلف القضبان ظاناً أن الأمر إنتهى ودانت لهم البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، ولكنهم لم يأبهوا بالسلاح الفتاك الممثل في هؤلاء الشباب الذين خرجوا من أزقة وحواري المدن السودانية بشجاعتهم وبسالتهم وسلميتهم التي أذهلت العالم وصارت أقوى من الرصاص ، نعم سلمية أقضت مضاجع النظام وجعل نهاره أشبه بليله كالذي يتخبطه الشيطان من المس ، شباب سطر أروع الملاحم وضرب لنا أروع الأمثلة في التضحية والصمود بعد أن كانوا وبصراحة متناهية محط سخرية واستهزاء الجميع بوصفه أنه جيل (آخر الزمن) و (شباب ضايع صايع) (جيل الراندوك وجوة الجك ، وأكسر الحنك وأرخي الفهم ، عملت الحبيب بورقيبة .. الخ ) ، جيل (ورى النظام الطفى النور منو) ببطولته شجاعته ، واجهوا كتائب مسلحة والقناصة والملثمون وهم عزل سلاحهم هتافهم ، واجهوا قوة النظام الغاشمة بصدور عارية ، تساقط منهم الشهداء تباعاً برصاصات كتائب الغدر والخيانة ومشوا لباحات الخلود بعد أن رسموا بدمائهم لوحة وطنية باذخة ووقعوا على صفحات المجد .
قولوا لي بربكم هل هؤلاء يقابلون بالرصاص الغادر ؟!!! ، رأيناهم وهم يسعفون الجرحى ويوزعون الساندويتشات والماء ويؤثرون بعضهم بعضاً ، يتدافعون لعمل (الشيرنق) وإفراغ ما تحويه جيوبهم من جنيهات لإصلاح زجاج سيارة شخص لا يعرفونه قام أحد مرتزقة النظام بكسره بواسطة طلقات (البمبان) ، رأينا الأطباء والطبيبات منهم وهم يسعفون المصابين ويضمدون جراحهم التي أثخنتها آلة القمع الظالمة وقد استشهد منهم من استشهد بسبب إنسانيته ونخوته ، جيل قدم شهداء قمة في التعليم والرقي نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المهندس طارق ودكتور محجوب وبابكر والقائمة تطول لهم جميعاً الرحمة .
أدهشني وأحار عقلي خروج الكنداكات حفيدات مهيرة بنت عبود ورابحة الكنانية ومشاركتهن الفاعلة في انتفاضة ديسمبر ووقوفهن جنباً إلى مع إخوتهن وهم يهتفون بشجاعة مطالبين برحيل النظام وسط دوي الرصاص والقمع الوحشي ، لاحظنا إحاطة الشباب بهؤلاء الفتيات ووضعن في المنتصف لتأمين سلامتهن وحمايتهن بأجسادهم دون أن نشهد حالة تحرش واحدة ...
( آآآآآآه ياوجعي بالله ديل يستاهلوا ضرب الرصاص) .
قولوا لي بربكم هل يستحق الشعب السوداني قاطبة كل هذا ، شعب تشارك فيه الكل في الانتفاضة أطفالاً وشباباً وكهولا ، فهذه إمرأة طاعنة في السن تصنع الساندويتشات للثوار بمساعدة زوجها الكهل ، وأخرى صنعت العصائر وعبأت حافظة وخرجت تستقبل الثوار وتسقيهم العصير وتدعو لهم من صميم قلبها وسويداء فؤادها ، وهذا طفل نحيل حملته والدته بعض الطعام ليوزعه على الثوار ، ولا أنس شباب وشابات المنافي الذين أجبرتهم الظروف ليهاجروا قسراً ويتركوا أرض المحنة والطيبة ، ظهروا لنا في فيديوهات في شوارع لندن وباحات فرنسا وكندا وأمريكا وأستراليا وغيرها يهتفون ويبثون شوقهم لسودانهم ويتطلعون لدولة المواطنة والحرية والعدالة وتهفو أنفسهم لشاي المغرب والونسة ونوم الحوش ، لم تلههم مغريات الحياة وزخم تلك البلاد وروعتها بل وقفوا جنباً إلى جنب مع إخوتهم وأخواتهم في الساحات وسط الصقيع والبرد الذي يقتل الحيتان في البحار ليعبروا بكل ديمقراطية شموخ وإباء عن حق أصيل .
أخيراً أقول لشعبي السوداني الأصيل لكم مني المحبة وكل الإحترام ، تمسكوا بالسلمية مهما كانت الظروف والخسائر فهي قاصمة الظهر والمزلزلة للنظام ، أؤكد لكم أن فجر الخلاص قد حان وقد بزغ فجر الحرية لنهنأ بسودان العزة والكرامة والحرية .

عطبراوي مندس وتسقط بس .

Post: #2
Title: Re: **** حنكشة شباب الثورة *****
Author: معاوية المدير
Date: 01-29-2019, 12:33 PM
Parent: #1


Post: #3
Title: Re: **** حنكشة شباب الثورة *****
Author: محمد بدرالدين
Date: 01-29-2019, 12:41 PM
Parent: #2

عطبرة
شرارة من شرارات النضال و الثورة
فى وطنى
يكفى انك ادخلت الرعب و الهلع فى الانقاذ
و لغاية حسع جارين يمين شمال شرق غرب
مافى طريقة .. الا تسقط بس
التحايا لثوار عطبرة
بداءا بالشغيل و المدير