ثمار الثورة

10:09 PM January, 11 2019

سودانيز اون لاين
جمال الدين احمد عبدالقادر-
مكتبتى
رابط مختصر

بعد انفجار كل الاورام المزمنه التي سببها مشروع الانقاذ الفاشل وارهق كاهلنا كسودانين وسعي النظام الي تدمير البنيه الاجتماعية وزرع الفتن واثارة النعرات العنصريه والقبليه من خلال فلسفته واتباع نهج الاستعلاء العرقي ونهب الثروات التي بدأ الان التعرف علي ملامحها من خلال الخلافات التي تسللت اليهم مع تزايد موجة الثوار وتاكدهم من جديتهم واصرارهم علي المضي قدما في الثوره لابعد سقف ماكنوا يتوقعونه ابدا .اذ ان فهمهم عن قيام الثوره مرهون بتوفير الخبز والوقود والسيوله وبتوفرها تنتهي المظاهرات
غير ان شباب الثوره فاجأهم بضرورة وحتمية اسقاط المنظومة واقتلاعها من جزورها بل محاسبة كل من اهان وسرق وافسد واسترداد كل اموال الشعب المنهوبه والمهربه الي الخارج استثمارات باسمائهم ومشروعات خدميه في الخليج وتركيا وماليزيا وايداعات بنكيه باسمائهم وشركات كبري واجهاتها وطنيه وبداخلها شركات نهب باسماء افراد من العصابة الحاكمه وذويهم
اذا اختصم اللصان ظهر المسروق
جماعة من الاسلامين كانوا شركاء معهم وانسلخوا عنهم فاقبل بعضهم علي بعض يتلاومون كلهم الان يكتنفهم جو من الخوف والهلع وفقدان التوازن الذي بدا من خلال تصريحاتهم دون فكر او رويه وهم في غيهم واعتقادهم ان هذه مجرد ثورة جياع سذج فكان الرد متالقا من شباب المدن والعاصمة درسا في الوطنيه واروع صور التلاحم
الثورة وحدت الوجدان السوداني
ايقظت في النفوس روح القوميه والوطنيه
اعادت الثقه الي النفوس وروح الكفاح والنضال
كسرت كل الحواجز الوهميه والكهنوتيه وكشفت المسكوت عنه من علماء السلطه ونفاقهم باجتهاد للفكر الانقاذي يقضي بتحريم الخروج علي( امير المؤمنين)
هزمت الثوره روح الخبث التي يضعفون بها صفوف الثوار نفسيا وكشفها الشباب الواعي وتخطاها بلا رجعه
اوصلوا لهم اهم رساله وهي معرفت حجم الكيزان الطبيعي والذي كانوا ينظرون فيه الي المواطن بدونيه وكانه من المؤلفة قلوبهم
او كان هذا الوطن اقطاع لهم وحدهم ويملكون حر التصرف فيه وفقا لاهوائم
حتي جاءهم يومهم الذي يوعدون والثورة كفاح ومقاومه ونضال مستمر تكبر وتقوي وتكسب تايدا وسندا محليا واقليميا ودوليا من خلال شباب الثوره خارج حدود الوطن الذين قاموا بدورهم في عكس الصوره الداخليه للعالم من خلال التظاهرات السلميه والحضاريه وهذه واحده من نواياهم الخبيثه حيث كانوا يرون في خروج الشباب من السودان سيوفر عليهم سيطرت الاوضاع في الداخل لكن انقلب السحر علي الساحر غدا ستشرق شمس الحرية من الذل والقهر والاستبداد وعاش كفاح الثوار