خبراء يردون على سؤال لماذا يكره السودانيون حزب المؤتمر الوطني؟

خبراء يردون على سؤال لماذا يكره السودانيون حزب المؤتمر الوطني؟


01-03-2019, 06:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1546535158&rn=0


Post: #1
Title: خبراء يردون على سؤال لماذا يكره السودانيون حزب المؤتمر الوطني؟
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-03-2019, 06:05 PM

05:05 PM January, 03 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

التغيير : الخرطرم



عندما انتفض السودانيون ضد حكومة الرئيس عمر البشير توجهوا صوب مقار حزبه المؤتمر الوطني وقاموا بإضرام النيران فيه دون ان يرمش لهم جفن.رفعند اندلاع اول مظاهرة في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل توجه المحتجون الغاضبون صوب مقر الحزب وأحرقوه وظلوا ينظرون اليه حتي أتت النيران علي كل المبني الفخم ، وايضاً توجه المحتجون الغاضبون في مدينة القضارف بشرق البلاد وحرقوا مقر حزب البشير.

وتكرر ذات الامر، وبنفس السيناريو تقريبا، في كل المدن والمناطق التي شهدت الاحتجاجات الشعبية ماعدا العاصمة الخرطرم التي قرر فيها المحتجون التوجه صوب القصر الجمهوري.

ولكن لماذا فعل المحتجون ذلك وأضرموا النيران فقط في مقر الحزب الحاكم دون غيرها من المؤسسات الخاصة؟. ويري استاذ علم النفس بجامعة النيلين ابراهيم محمد علي ان السبب في ذلك يعود الي تعبير عن الغضب والحنق والسخط علي الحزب الحاكم.

وأضاف في حديثه ” للتغيير الالكترونية” ان ما فعله المحتجون يعتبر نوع من التنفيس عن الغضب. وقال ” مشهد التهام النيران لمقار الحزب الحاكم تجعل المحتجين يفشون غبينتهم قليلا.. لقد وصل بهم الحال الي مستويات عالية من الغضب للدرجة التي لم يتورعوا عن حرق هذه الأماكن بالرغم من السودانيين معروفين بالتسامح ونبذ العنف”.

والملاحظة التي لا يمكن إغفالها في حرق مقار الوطني انه لم ينبري احد لا من الحزب نفسه ولا من القوات الأمنية لإيقاف المحتجين من فعل ذلك. بل وأظهرت بعض الفيديوهات المنتشرة وقوف رجال الشرطة وهم ينظرون الي حرق المباني التي شيدت بطريقة فخمة وفاخرة في معظم ارجاء البلاد. وكثيرا ما تباهي الحزب الحاكم بانه يمتلك ملايين الأعضاء وانه حزب كبير وعملاق.

لكن الاحتجاجات الاخيرة كشفت انه ” مكشوف الظهر” للدرجة التي لم يجد من يدافع عن حرق مقاره او حتي منع المتظاهرين من ذلك. ويقول المحلل السياسي حاج حمد ان الوقائع الاخيرة اثبتت ان الحزب الحاكم غير مرغوب ولا يمتلك جماهيرية ولا شعبية في أوساط الناس. واوضح ان حزبا عمل علي إفقار الناس والبلاد لن يجد القبول والتأييد من الشعب الذي يعرف كيف يفرق جيدا بين ماهو نافع او ضار.