دارفورُ مِنّا ونحنُ مِنْها

دارفورُ مِنّا ونحنُ مِنْها


12-31-2018, 10:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1546250213&rn=0


Post: #1
Title: دارفورُ مِنّا ونحنُ مِنْها
Author: علاء خيراوى
Date: 12-31-2018, 10:56 AM

09:56 AM December, 31 2018 سودانيز اون لاين
علاء خيراوى-قطر
مكتبتى
رابط مختصرلم يُخيّبْ ظنى طويلاً هذا النظام الخائب الخئون الغدّار، حتى اخرج لنا تلكم المسرحية الخائبة البلها الحمقاء لخلية دارفور المزعومة، عبر مؤتمر صحفي سخيف ضعيف النسج موضوعا وقولاً. حيث ما زال النظام المتهالك المتهارم المتهاطل المتهافت يكذِب ويتحرّى الكذب، وينذر بخطر مصنوع معروف معروك ومُزيّف لا لشئ غير ان يواصل التسلط على هذا الشعب والفتك به تحت مبدأ الدفاع عن الامن والسيادة.وكأى نظام شمولى مُتسلط مُسْتَبِد ما زالت حكومته العجوز فى غيّها سادرة، لتخرج من عباءتها وعُبابها اقدم الحيّل فى علوم كسر حركة الجماهير بدق الدفوف ورصِّ الصفوف معلنة عن وجود ما ليس موجودا، وبإعلان أن هناك خطر قادم يستوجب من الجميع الانتصاب صفا واحدا في مواجهته حتى ولو كان هذا "الجميع" مستاء وحَرِد وغَضْبَان ومغبون.وكستار تقليدي استخدمه الاولون والاخرون من قِبل حكومات ديدنها وصناعتها الظلم، وعند الحاجة لقرارات استثنائية معاكسة تسبح عكس تيار تطلعات الكرامة والحد من ثورات الغضب، يتحولون كالحرابىّ منذرين باكاذيبهم السمجة القبيحة الخبيثة ان المصير حتما سوف يكون دمار وخرَاب وهَدْم وهَلاَك ووَيْل اشدّ وطأة اذا لم يلتزم الجمع بالقرارات الصادرة تحت مصلحة دفع لعدو اشد فتكا منهم، منطلقين من محصلة لمعادلة سياسية بسيطة يفهما الجميع وهى أن العدوالآخر الاستثنائي يستوجب قرارا استثنائيا من اجل نتيجة مُتحصل عليها فوق جراحات الشعوب وهى تُعاصر آلام المخاض تحت صياغة وصناعة الأكاذيب.ولخلوء وفاض حكومتنا غير الرشيدة من اى قيمة من ابداع او ابتكار او إجادة او إختلاق او إختراع او إستنباط او براعة او حذاقة او مهارة او حتى طرافة، فهى ما فتئت تزور مخازنها العتيقة للبحث عن ادوات صناعتها للمؤامرات التى صاغت استراتيجياتها قبل عقود مضت لإدارة الصراع مع قبائل وشعوب نسجت هى تاريخ وجغرافيا وحضارة وثقافة السودان جنبا الى جنب مع نظيراتها الاخريات.وهكذا مرة بعد مرة تدور الدوائر على تلكم العقول الخاوية والضمائر المريضة والنفوس المعطّلة القفر، لتختار مجموعة من ابناء دارفور كفزّاعة، رمى بها اراذل القوم رميهم الخائب المخفق الفاشل، لوقف هياج وإِنْفِعَال وثَوْرَة وغَضَب وحركة الجماهير وهى تحمل فى احشائها مما تحمل منذ إنطلاقتها كل لون وسحنة ومزاج وفكر اهل جميع السودان، غربهم وشرقهم وجنوبهم ووسطهم وشمالهم. والهدف كما يظنون ان يجعل الخوف من عدو ما يفترض له ان يكون اشدّ شر من الحكومة الجماهير تحت رحمة الشائعات والخيالات، فيتخلى الناس عن مبادئ الحراك ويلجئون إلى فكرة أن مع العدو الخفى لابد من الوقاية والإتقاء والإحتراز والإحتراس و والإحتياط والحيطة والحذر وحتى طلب الحماية.ونسى القوم المخادعون الغشاشون الكذوبون الماكرون المتلاعبون المحتالون المخاتلون النصابون الخائنون الغادرون المضللون المراوغون المنافقون، نسوا او تناسوا فى غمرة الامر الجلل وزَحْمَة الايام العصيبات , وشِدَّة بأس الجموع الثائرة وغَزَارَة الهدير الصاخب وفَيْض المدن الهادر، نسوا او تناسوا ان الامر قد بان كشمس صيف ابيض بَهِيّ زاهٍ , زاهِر , ساطِع , سَوِيّ , صافٍ انهم هم اعداء وخصوم هذا الشعب، وان دارفور منه وهو منها. علاء خيراوى