قلبي على اااااااا وطني يييييييي! (واجب الطّليعة المثقفة والمتعلّمة في الظرف الرّاهن)

08:20 AM December, 31 2018 سودانيز اون لاين
صلاح عباس فقير-المدينة المنورة
مكتبتى
رابط مختصر

قلبي على وطني، وأبناء وطني!
***
نواجه اللحظة التّاريخيّة المفصليّة نفسها،
الّتي كنّا نُغازلُها ببارد الكلام والتنظير،
فهل سيسير حراكُنا في ذات الطرق،
أم سيتّخذ طريقاً نُعانق فيه وعينا الحضاريّ،
وقيمَنا الأصيلة،
فنُعبّر عنها،
ونخُطّ في صفحات التّاريخ تجربةً إنسانيّةً فريدة.


_______________________
اللهم الطف بهذا الشعب الصّابر،
وسخّر له مِن ساسته وقادته،
من يقوده إلى برّ الأمان الوطنيّ والتاريخي.




*
تعديل لإضافة عنوان فرعي.

نُواجه هذه اللحظة المفصليّة،
وقد كتب شبابُنا البريء بدمائهم الزّكيّة:
أن: لا عودة إلى الوراء،
فلا للاستبداد والطّغيان،
نعم للحريّة والديمقراطية وحقوق الإنسان.


________________________
مشهد الدّماء الزّكيّة وتلك القسمات والملامح النّبيلة،
يطغى على المشهد،
فيثور السؤال:
هل كان كلُّ ذلك من أجل الخبز والبنزين والكاش؟

إنّ اللحظة الرّاهنة هي لحظة المثقف.
***
الشّعب السُّوداني قد قاسى وكابد مرارة الصبر
على هذا النظام الفاشستي،
وتمسّك بضبط النّفس حتّى لم تعد له طاقةٌ على ذلك،
فخرج معبّراً عن غضبه ورفضه للظُّلم والطّغيان!

___________________________
الغضب طاقةٌ هائلة، بيد أنّها تحتاج إلى ضبطٍ وتوجيه
حتّى يكون أداةً لبناء البديل الديمقراطي الوارفِ الظّلال.
ولذا فاللحظة الرّاهنة هي لحظة المثقف!

الشّعب السوداني بوعيهِ التّاريخيّ الفائق،
كان صِمام الأمان الوطني:
-قاسى بنُبلٍ عجرفة النظام وظلمه واستبداده،
-كما صبر بثباتٍ إزاء دعوات المثقفين الحزبيّين
وحركة المعارضة إلى الخروج منذ وقتٍ مبكّر،
وكان في ذلك رسالةٌ صريحة إلى
الحكومة وإلى قوى المعارضة:
أنّ ابذُلوا جهداً للحوار من أجل الوطن.
واجتهدوا من أجل تأسيس البديل الديمقراطي.
وذلك عبر ثلاثة هذه العقود العجاف،
فلم تفهم الحكومة.
ولكن: هل فهمت المعارضة؟


_________________________
الشّعب السّوداني قد نفد صبره، فخرج غاضباً،
والغاضبُ قد لا تتبيَّن له حقيقة الموقف،
ولذا فهذه لحظةُ المثقف:
أن يبذل جُهداً حتّى لا تنساب الأمواجُ الهادرة
خارج الحقول فتهدم العمران.

الشّعب السوداني بوعيهِ التّاريخيّ الفائق،
كان صِمام الأمان الوطني:
-قاسى بنُبلٍ عجرفة النظام وظلمه واستبداده،
-كما صبر بثباتٍ إزاء دعوات المثقفين الحزبيّين
وحركة المعارضة إلى الخروج منذ وقتٍ مبكّر،
وكان في ذلك رسالةٌ صريحة إلى
الحكومة وإلى قوى المعارضة:
أنّ ابذُلوا جهداً للحوار من أجل الوطن.
واجتهدوا من أجل تأسيس البديل الديمقراطي.
وذلك عبر ثلاثة هذه العقود العجاف،
فلم تفهم الحكومة.
ولكن: هل فهمت المعارضة؟


_________________________
الشّعب السّوداني قد نفد صبره، فخرج غاضباً،
والغاضبُ قد لا تتبيَّن له حقيقة الموقف،
ولذا فهذه لحظةُ المثقف:
أن يبذل جُهداً حتّى لا تنساب الأمواجُ الهادرة
خارج الحقول فتهدم العمران.

عفواً، ما يزال الاستطرادُ سيّد البوست،
قبل الولوج إلى موضوعه،
فأريد أن أؤكد أنّ من كبرى معاني الديمقراطية:
أنّ الطليعة المثقفة ينبغي أن تُصغي
إلى ضمير الشّعب وتجتهد في معرفة مُرادِه:
-هل يُريد إسقاط النّظام الآنَ،
أم لا يُريده الآن؟
***
الآنَ فقط في ديسمبر 2018م قالها الشعبُ:
أُريده الآن.
وثمّة سؤالٌ آخرُ لا يقلُّ أهميّةً:
كيف تُريده؟ هل تُريده تحت شعار:
"تسقط وبس"، أم تُريده في ركاب
حركة تغييرٍ ديمقراطيّ واعٍ؟
وكأنّي بالشّعب يقول:
فلماذا إذن صبرتُ ثلاثة عقود،
لماذا اكتفيتُ بالبكاء من أعماقي وفي أعماقي:
*على مجدي الّذي انتُزِع من أحضان أمّه،
نحو الموتِ؟
*وعلى ثلاثين ضابطاً أُزهِقت أرواحهم
بلا محاكمة!
وكان ذلك ليلة العيدِ فيا للفاجعة
*وعلى صبية أبرياء في العيلفون،
تُركوا بين خياري الموتِ غرقاً،
أو يحصدهم الرصاص؟
*وعلى سنهوري ورفاقه الكرام في سبتمبر 2013م.
*وعلى غير ذلك من خزايا هذا النظام الفاشستي.
لماذا صبرتُ ثلاثة عقودٍ، على ذلك؟
أمِن أجل إسقاط النّظام فقط؟
لا، بل من أجل البديل الديمقراطي.



___________________________
مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس الأكلو عرقنا،
مع الأسف هذا الشعار، وما إليه من الشّعارات،
لا يُعبّر عن حقيقة ما يُريده الشّعب السودانيّ.

الشعار في حد ذاته نابع من صميم أوجاعنا،
نعم،
ولكن لا يعبّر عن حقيقة مراد الجماهير.
***
أرى أنّ من واجب المثقفين وقياداتهم
في هذا الوقت الرّاهن:
أن يعملوا على الارتقاء بهذا الحراك،
حتّى يكون أُفق النّظر أبعد من أولئك القناصة
الرابضين فوق البناياتِ العالية!
نحو تلك القيم النبيلة، التي يُسترخص في سبيلها
الدّم الزّكيُّ.



_______________________
نعم، لشعاراتٍ تنبع من أعماق قيمنا الأصيلة،
ونستشرفها في أفقٍ تحلق فوقه أعلام الحرية والعدل والديمقراطية.

أن يمور القلب سُخطاً وغضباً،
حتّى يُسيطر على منافذ الوعي،
فيكون هو سيّدُ الموقف،
ويكون العقلُ مجرّد مأمورٍ للسّيّد الكبير،
هذا واقعٌ يعمل على فرض نفسه،
لكنّه خلافُ المبدأ وخلافُ المنطق؛
فالعقل ينبغي أن يكون هو سيّد الموقف،
وعندئذٍ ستسمو تلك العواطف عالياً،
فتتّسم بسيما النُّبل،
لتجد طريقها نحو تحقيق الغايات الوطنية الكبرى.



__________________________
ينبغي استقراء الشعارات المرفوعة،
ونقدها واحداً واحداً،
وإبدالها بشعاراتٍ تتطابقُ مع ما يمور في
أعماق الشعب السوداني.
فنتجاوز لحظة الانفعال الأولى التي كانت بسبب
الخبز والبنزين والكاش.

الهدف من البوست:
الدعوة إلى الارتقاء بهذا الحراك الشعبيّ،
وذلك من خلال الارتقاء بشعاراته،
وأن يبذل المثقفون الوطنيون جهداً كبيراً،
من أجل توجيه هذا الحراك نحو غاياته،
والانتباه إلى المخاطر التي قد تعوقه
أو تحرفه عن مساره.
***
الشعار غذاء للوعي، وموجّه للفكر،
فالتحكم فيه يعني الشيء الكثير.
***
لا بدّ من تجاوز دائرة الوعي الضيقة،
المتمثلة في واقع الإنقاذ السّوداوي،
نعم هو الدافع للثورة،
وهو بطبيعته دافع خارجي،
أمّا وقود الثورة الحقيقيّ،
فإنّه ينبع من أعماق أعماق تاريخ أمتنا،
كما قال محمد المكي وغنى وردي،
في شأن أكتوبر:
كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل!

استاذنا صلاح عباس كلام جميل ومسئول
انت لسان حالنا وجموع السودانيين فيما
ذهبت اليه من احاديث وامال وطموح

مرحباً بك أخي حسن العالم،
ولك خالص الشكر والتقدير،
على هذه الكلمات الطيبة،
ولا شك أنّها شهادةٌ مهمة جداً،
وأحتاج إليها بشدة،
في جوٍّ يطغى عليه الانفعال.
وحاشا لله لا نريد تثبيط المشاعر،
وكبت الانفعالات،
لكن: ألا تطغى على وعينا،
فنغفل عن مخاطر حقيقية تحيط بنا،
وتهدد وجودنا نفسه.
***
وحقيقةً كلُّ ما قلته مجرد مقدمة
لما سيأتي التنبيه إليه.

لفت نظري نص للأستاذ والباحث الوطني الكبير
الأستاذ عبد العزيز الصاوي،
لفت نظري موقف يؤيد دعوتي
إلى مراجعة شعارات الثورة،
ومن وراء ذلك دعوتي
إلى أن يكون العقل في مكانه الطبيعي،
يُباشر عمله في النقد والمراجعة،
يقول الأستاذ الصاوي متناولاً أحد هذه الشعارات بالنقد:

Quote: "الطلقة مابتكتل بكتل سكات الناس ". من بين اشكال التعبير الفني التي أطلقتها أجواء الانتصارهذه الايام ينهض هذا الشطر من القصيدة سامقا فعالا أكثرمن غيره في التحفيز علي المشاركة والاقدام. علي ان هناك نوعا اخر من السكوت الذي لايقل دمارا للبلاد والعباد ، وإن علي المدي الابعد ، وهو السكوت عن إبداء رأي قد يبدو خارجا عن هذه الاجواء ولكنه، علي الاقل من حيث نوايا صاحبه، ضمان لاستدامة الانتصار وتصاعده.

عالياً!

اللهم يسّر لهذه الأمة أمراً رشداً!

*

كلّما ارتقى الحراك الثوري الشعبي،
الّذي يقوده شبابنا الناضر المناضل،
كلّما مسّت الحاجة،
إلى ترقية الحراك الفكري والسّياسي،
من أجل التنبيه والانتباه إلى العقبات
والمقوّقات،
والتذكير بالأهداف والغايات.
فلذا يتجدد هذا البوست.

كلّما ارتقى الحراك الثوري الشعبي،
الّذي يقوده شبابنا الناضر المناضل،
كلّما مسّت الحاجة،
إلى ترقية الحراك الفكري والسّياسي،
من أجل التنبيه والانتباه إلى العقبات
والمقوّقات،
والتذكير بالأهداف والغايات.
فلذا يتجدد هذا البوست.