فلتقوي عزائمنا ... في الشوارع حتي يصبح الصبح ولنثبت في مستنقع الموت أقدامنا-أبراهيم الشيخ

10:12 AM December, 27 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

إبراهيم الشيخ عبدالرحمن

فلتقوي عزائمنا ... في الشوارع حتي يصبح الصبح ولنثبت في مستنقع الموت أقدامنا
____________________________________________

التحية والمجد للالاف تهدر في الشوارع من أجل الحياة الكريمه والحرية وتتطلع للانعتاق من نظام سام الناس سوء العذاب واورثهم الفقر والمسغبه خلال 30 عاما عجاف.... ..... .....
اسبوع بحاله بليله ونهاره والتظاهرات لم تنقطع والأصوات لم تبح والغضب لم يسكت عن الناس المطالبه برحيل النظام
37 شهيدا سقطوا برصاص العسكر وزبانية النظام ما ازداد الناس الا يقينا وإصرارا علي رحيل النظام ما خارت عزائمهم وما بدلوا تبديلا.....
مئات المعتقلين تضج بهم المعتقلات يلاقون شتي ضروب التعذيب والضرب والشتائم والناس علي استعداد لتقديم المزيد حبا وعشقا لوطن ما تردد البعض بالأمس في سبتمبر ولا الايام الخالدات من ديسمبر من فداءه بالروح والدم فما السجن وما السجان والشهداء قد ضمخوا الأرض بالدم والروح مهرا للوطن الحلم.......
مسيرة الثلاثاء كانت نقطة فارقه في مسيرة الثوره ولها دلالاتها وما بعدها..... عبرها تحققت وحدة المعارضه باطيافها المختلفه وهي نفسها كانت دعوة من القطاع الحيوي المنظم في المجتمع أصحاب المهن المختلفه الذي سعي النظام من وقت مبكر لطمس هويتهم ومسخ نقاباتهم باستنساخ نقابة المنشأة (سمك لبن تمر هندي) التي سقطت بالأمس تحت أقدام أهل المصلحه وطغي وارتفع صوت المهنيين الحق والشرعي المعبر عن أهله ومصالحهم .... ......
المسيرة عكست بجلاء خواء شعارات النظام وادعاءته الباطله في حق التظاهر والاحتجاج وما الانتشار الأمني الكثيف والتصدي بالعنف المفرط للمتظاهرين حد إزهاق الأرواح والجراح وحجم المعتقلين الا دليلا ساطعا علي أكاذيب الطغاة وزيف ما يرددون
علما أن مرفقا واحدا لم يمس ولا حجرا قد رمي في وجه ملكية عامة ولا خاصه...
رغم الطوق الأمني والحصار فقد استطاع الثوار من اختراق ذلك كله بحشودهم وتنظيمهم ما اقلق مضاجع الطغاة وزعزع ثقتهم الزائف في أنفسهم فطفقوا يطلقون البمبان والرصاص الحي
لا يزال النظام سادر في غيه وضلاله ويتصرف وكأن التظاهرات أمرا هينا لا يثير قلقه فقد قالها قوش مدير جهاز أمن النظام في مؤتمره الصحفي بصريح العبارة أن المظاهرات لن تسقط النظام ثم مضى في ذلك خطوات في تحدي سافر بإقامة مباراتي الهلال والمريخ التي ارتدا عليهم وبالا وهزت ثقته المدعاة حين ثارت الجماهير داخل الاستاد وخرجت قاصده القصر في أطول مسيره انتهت عند ملحمة السلاح الطبي ....... في هذا السياق كانت زيارة البشير للجزيره امعانا في الضلال وإرسال رساله أن كلو تمام يا افندم ولكن خاب سعيهم وفشلت خططهم وخرج البشير من رفاعه وود الحداد تطارده لعنات وهتافات الجماهير ........
المعركة مع النظام تتطلب طول النفس والصبر وعدم التعجل علي إحراز النصر النهائي ففي كل يوم يمر يكسب الثوار ويخسر النظام إحدي ركائزه ودعائمه ويخرج من بينهم من ينشد النجاة من هلاك بات حتميا
استمرار التظاهرات والتواجد في الشوارع وإبداع وسائل جديده من شأنه أن يفت في عضد النظام ويضعف قواه ويفكك عراه ويوهن شبكة تحالفاته المتآكله
الأزمة الاقتصاديه لا توفر للنظام مخزونا وتفضح عريه وقلة حيلته
تناقضات النظام الداخليه وصراعات اجنحته المختلفه المدنيه والعسكريه تصب في مجري الثورة وعاجلا تصيبهم في مقتل وبين أيديكم ما رشح من خطاب حميدتي والقادم أجمل
العنف المفرط في التعامل مع المتظاهرين وسقوط الشهداء سيثير ثائرت المراقبين ومنظمات حقوق الإنسان وسيرفع ذلك كله الغطاء عن النظام فيستبين عري الفرعون وقلة عقله.
تظاهرات السودانيين بالخارج تنزلت بردا وسلاما علي الداخل ولفتت أنظار العالم الخارجي علي ما يجري في السودان وأكدت أن الوطن جسدا واحدا يتداعي له كل أبناءه بالسهر والحمي ولا يبخلون عليه بكل غال وثمين
وجود قنوات خارجيه مستقله اهتمت بنقل الأحداث وفضحت انتهاكات النظام من شأنها أن تغل ايدي النظام وتحاصر آلته الوحشيه وتنقل أصوات السودانيين لكل الدنيا فلا تكون ثورة منسيه فلا عجب أن وجدت تفاعلا كبير في محيطها الاقليمي العربي والدولي
كل المؤشرات الحيوية دالة علي قرب ذهاب النظام واستعدال توازن القوي لصالح الثورة والثوار فلتقوي عزائمنا ... في الشوارع حتي يصبح الصبح ولنثبت في مستنقع الموت أقدامنا ..... ان سألنا يوما علي الأجل المكتوب لنا لن نناله وما نيل الخلود بمستطاع .......
حريه سلام وعداله والثورة خيار الشعب

إبراهيم الشيخ عبد الرحمن
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
الخرطوم بحري