ود نفاش” من أشهر الظرفاء بأم درمان ..!

ود نفاش” من أشهر الظرفاء بأم درمان ..!


12-15-2018, 06:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1544896432&rn=0


Post: #1
Title: ود نفاش” من أشهر الظرفاء بأم درمان ..!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-15-2018, 06:53 PM

05:53 PM December, 15 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


لا تكاد قرية أو حي تخلو من الظرفاء، الذين يعدون زينة المجتمع وبهم تتلطف الأجواء وتحلو المجالس، و يتناقل الناس بفرح طرائفهم وقصصهم.

ومن أشهر الظرفاء في السودان قاطبة ” موسى ود نفاش”، الذي تعدت شهرته الحدود المحلية والإقليمية لتعم كل بقاع السودان، وذاع صيته واشتهر وحلق حوله المعجبون.

ولا يزال البعض يعتقد أن هذه الشخصية أسطورة كجحا وأشعب وليست حقيقية.

كانت صرخة ميلاده في عام 1917 بحي ود نوباوي بأم درمان ، واسمه الحقيقي موسى ناصر عبد الكريم، لديهم قرابة مع أسرة الإمام المهدي.

ويذكر أن السيد عبد لرحمن عندما يكون منزعجًا وحزينًا يرسل إليه موسى ود نفاش ليسرِّي عنه ، وتشهد له أم درمان بأنه كان كائناً اجتماعياً بمعنى الكلمة، في السرّاء والضرّاء، وفي كل المناسبات الجليلة.

بهار المجتمع ..!

ويعتبر الظرفاء بهار المجتمع وزينته،ولهم دائماً من حب الناس نصيب عظيم، بوجودهم تتلطف الأجواء، وبقصصهم و نوادرهم، تحلو المجالس و تتجمل، وعنهم يتناقل الناس السير والأخبار ويقصون القصص و الطرائف.

ومن أبرز الصفات في الظرفاء هي سرعة البديهة وإطلاق التعليقات الفورية الذكية اللماحة.

الصليب الأحمر ..!

في كتاب “حكاوي أم درمان” لمؤلفه شوقي بدري يروى حكاية حقيقية عن ود نفاش أيام الحرب العالمية الثانية السيد عبد الرحمن تبرع للصليب الأحمر بخمسمئة جنيه وهو مبلغ ضخم بحساب تلك الأيام.

ود نفاش سمع بالحكاية، وكان ضارب مفلساً، فجاء إلى مدخل منزل عبد الرحمن المهدي ،فقام بخلع الجلابية، وبقى بالسروال فقط، ورفع يديه على جانب جسمه، فسألوه، فأجاب: سيدي أتبرع للصليب الأحمر بخمسمائة جنيه،خلوه يتبرع للصليب الأسود ده بخمسة جنيه ).

خالد الأيوبي ..!

مؤلف “كتاب الظـرفـــاء : من أشــهر ظـرفــاء الســـــودان” خالد الأيوبي قال في كتابه :” كان موسى ود نفاش ينام في جوف داره في ود نوباوي الحي الذي عاش و ترعرع فيه، بينما الندماء ساهرون يتجرعون طرائفه وقصصه في بور تسودان أو الأبيض أو دنقلا أو غيرها من بقاع البلاد

وتابع جاء زمان كان الأطفال فيه يتعلمون ألف بــاء تــاء النكتة من نوادر ود نفاش ، وكانت النكتة آنذاك لا تبدأ إلا بــ : “كان في ود نفاش ……… ” فهو مرة ( دخل القراش وانقلب فشفاش ) و مرة ركب عجلة وصدم بها أمرأة في الحي فسقطت قفة الخضار وتطايرت الخضروات منها ، فعندما عبرت المرأة عن دهشـــتها: أجي يا ود نفاش؟!! عاجلها برده : ما تجي بلمهــا براي.

توفي ود نفاش 1986م ودفن في أحمد شرفي وكان دفنه استفتاء لشعبيته، أثبت أن أهل أم درمان يقيِّمون الإنسان بشخصه لا بماله وجاهه.



المصدر : khartoumstar.com