لاخير ينتظر من اجتماع المكتب القيادي او غيره…

لاخير ينتظر من اجتماع المكتب القيادي او غيره…


12-15-2018, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1544879044&rn=0


Post: #1
Title: لاخير ينتظر من اجتماع المكتب القيادي او غيره…
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-15-2018, 02:04 PM

01:04 PM December, 15 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

تراكمت الاخفاقات وزادت معاناة الناس وطال مدى الازمة والحكومة لا تفعل شسئا ذى بال ولن تفعل ، والكل يشهد أنه لايمر يوم الا والضائقة تشتد فصفوف الخبز تطول يوما بعد اخر بل ان بعض المخابز اغلقت ابوابها ولم تعد تعمل لعدم توفر الدقيق بشكل كامل ، وصفوف الوقود تنتشر فى كل مكان من العاصمة ، والولايات ليست بمنجى من هذا الامر لكن الوضع فى العاصمة اصعب والضيق اكبر ، وهذه معاناة المواطن مع المواصلات تبلغ حدا لا يمكن تصوره فبعد ان غابت الرقابة طويلا وتركت السلطة لاصحاب المركبات الحق فى تقسيم الرحلة ومضاعفة القيمة والاستمرار فى رفعها بوتيرة متسارعة جاءت ازمة الوقود لتزيد الطين بلة ولم تجد الحكومة غير توجيه صادر عن معتمد الخرطوم لعربات الدولة – الدفارات والبكاسى وبالذات عربات الشرطة – أن تسهم فى حل جزئى للمشكلة وان تحمل هذه العربات المواطنين فى خط سيرها لكنه ليس حلا بالطبع ، ومع هذا الوضع المزرى ازدادت جدا وبشكل غير مسبوق ازمة السيولة واصبحت طوابير الانتظار طويلة جدا امام ماكينات الصراف الالى التى تتم تغذيتها فى اوقات غير معلومة واحيانا لا تغذى غالبها اضف الى الكمية المحدودة التى توضع فيها وكثيرا جدا ما انتهت النقود قبل ان يتمكن المنتظرون فى الصف من السحب ، ولا نحتاج الى التذكير بالغلاء الفاحش المتسارع جدا وبشكل مخيف حتى ان الناس لم يتمكنوا من الوفاء بضرورياتهم من الغذاء والعلاج والتعليم .
فى ظل هذه الظروف السيئة بالغة التعقيد اجتمع المكتب القيادى للحزب الحاكم مساء الخميس وتبادل الناشطون الرسائل وفيها ما صدر عن المركز الاعلامى للمؤتمر الوطنى نفسه وانتظار تصريحات هامة بعد انتهاء الاجتماع الطارئ الذى جاء فى ظل تصاعد مخيف لسعر الصرف وتدهور مريع جدا لسعر العملة الوطنية وبتسارع كبير جدا حتى خاف الناس من التطورات والزيادات التى اصبحت تحدث كل ساعة وليس مرة او مرتين على الاكثر فى الاسبوع ، وترقب الناس ما سيخرج به الاجتماع وما يقوله المتحدث فى تصريحاته وراجت التكهنات ما بين حديث عن استقالة لحكومة الصدمة وترجل معتز واخرون توقعوا حدوث امر ما لا يستيطعون تحديده لكنه فى النهاية سيفضى الى انفراجة ولو جزئية ومؤقته لكن تمخض الجبل فولد فارا مشوها وجاء الحديث عن نقاش المكتب لموازنة 2019 وشكره للشعب السودانى على صبره وتفويته الفرصة على المنادين بالعمل الذى لايمثل مصلحة للبلد – بحسب تصريحات الحزب – وتحاشت هذه التصريحات ازمة الوقود وشح السيولة وازمة الخبز ومشكلة المواصلات والغلاء الفاحش الغير محتمل والتسارع الكبير جدا فى هبوط قيمة الجنيه وكانها لاتخاطب اهل السودان المكتوين بنار الحكومة وفساد الكبار وتقصير المسؤولين وفشل سياساتهم التى اوصلت البلد الى الانهيار التام
لا امل فى المؤتمر الوطنى وقادته ولا خير فى حلفائه الذين يرتضون المضى معه فى التضييق على الناس دون نصحه والسعى للتغيير نحو الافضل ولا خير يرتجى فى اجتماعات المكتب القيادى ولا كل مؤسسات الحزب ولا أمل فى موازنة 2019 مادام هذا النظام ممسكا بالسلطة مستاثرا بخيرات البلد مضيقا على شعبها بل ومحاربا له فى حياته اليومية.
انه المؤتمر الوطنى وكفى ذلك للحديث عن الفشل وتراكم المشاكل فى بلد لايستحق الا كل خير.