لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زهير يعيزنا في فقد جلل دكتور كامل ابراهيم حسن

لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زهير يعيزنا في فقد جلل دكتور كامل ابراهيم حسن


11-28-2018, 05:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1543379588&rn=0


Post: #1
Title: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زهير يعيزنا في فقد جلل دكتور كامل ابراهيم حسن
Author: Ali Alkanzi
Date: 11-28-2018, 05:33 AM

04:33 AM November, 27 2018

سودانيز اون لاين
Ali Alkanzi-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

فخور وسعيد ان تجمعني مودة وصادقة ما كان لها ان تكون لولا ان توجهنا الثلاث التقى في نصرة المستضعفين في السودان
لهذا اعبد نشر مقال اخي الدكتور زهير السراج الذي كتبه من قلبه وليس من قلمه او علقه لأنه رأى بأم عينيه ما كان يفعله دكتور كامل ابراهيم حسن
فقد عاشرت الفقيد وانا طفل في قرية الشوال ثم شاب ثم رجل
وكانت افكارنا تتلتقي لأنها تدور حول المستضعفين رغم ان كل منا في الشاطئ الاخر من النهر فالاخ كامل انتهج الفكر الاشتراكي وعمل به وهذا ما يشاركه في الاخ دكتور زهير
اما انا ممتسك بالنهج الاسلامي وداع لتحقيق على الارض فهو دين رحمة
وإلى مقال الدكتور زهير السراج:

ابكى يا بلدى .. رحل البربندى !!
د. زهير السراج

فى ذكرى رحيل الرجل القامة الدكتور كامل ابراهيم حسن, استاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الخرطوم.

كتب المقال بعد ايام من رحيله فى نوفمبر 2014 , رحمه الله.

رحل الرجل صاحب المواهب المتعددة وكتلة النشاط والحركة ، استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الخرطوم سابقا وبجامعة الاحفاد حتى ساعة وفاته، والكاتب الفذ الذى ألف وترجم أكثر من35 كتابا ورواية، ارجو ان اجد الوقت مستقبلا لتناولها بالتفصيل في سلسلة مقالات، فهي تطرح موضوعات في غاية الأهمية بطريقة سهلة وأسلوب سلس ، وسخرية لبقة (إن صح التعبير)، ويكفى دليلا على ذلك مؤلفه الرائع (نظريات حسن أفندي، الودّر الحمار جاب البربندى) الذى يشخص فيه المؤلف ويحلل مشاكل السودان واسبابها بطريقة سلسلة وعميقة وجذابة على لسان البطل (بربندى) ..!!

*عن هذا الكتاب يقول المؤلف في مقدمة قصيرة:” أردت لشخصية بربندى أن تتحدث بلسان المواطن البسيط الذى جمع خبراته عن طريق الممارسة .. ذلك الانسان الذى عمل سائق عربة وفى الزراعة، وذاق الجوع، ونام وسريره الأرض وغطاؤه السماء والنجوم.. جاب أطراف السودان وتعرف على القبائل المختلفة، وعاداتها المتباينة فأكسبه تجواله معارف ثرة وسّعت مداركه وجعلته اكثر تفهما وتقبلا للآخر، ومن سمات شخصية بربندى الرئيسية انه يعبر عن نفسه ببساطة ووضوح دون ان يحاول تنميق كلماته”

*ثم يتساءل : ” إذن لماذا حسن أفندي ؟” .. ويجيب: ” بدءا اعتقد اعتقادا راسخا ان للأفندية والجلابة دورا بارزا في ما نعانيه من مشاكل وتخلف ، فالأفندية وأقصد شريحة المتعلمين عامة، وتلك التي تصدرت العمل السياسي خاصة، قد فشلوا في الوصول الى السبيل السوى لتنمية وتطوير الانسان السوداني، وذلك إما لتبنيهم لسياسات ونظريات هي في الاساس عتيقة وبالية وغير متمشية مع ما يحدث حولنا من متغيرات، أو لأنهم ــ في أحسن الأحوال ــ لم ينجحوا في تطويع سياسات ونظريات كانت امامها ابواب النجاح مشرعة لو قام مطبقوها بتعديلها لتلائم ظروف السودان وتخلوا قليلا عن بعض أنانيتهم، كما وقف في كثير من الأحيان عدم إلمام هذه الشريحة بأساليب العيش في السودان وتنوع عادات وتقاليد أهله حائطا سميكا بين الأفندي ــ عسكريا كان أم مدنيا ــ والذى فرض نفسه وأمسك بدفة الحكم في البلاد، وبين المواطن المحكوم والمغلوب على أمره .. ” إلخ.

*معظم مؤلفات وكتابات فقيدنا الكبير د. كامل إبراهيم حسن الصحفية التي تتجاوز المئات، إن لم يكن كلها، تتحدث عن مشاكل المواطن المغلوب على أمره وعن مشكلات السودان وأسبابها وكيفية معالجتها بأسلوبه الجميل، وفهمه العميق كونه صاحب خبرات واسعة في الحياة جاب معظم انحاء السودان، بل والعالم، ودرس في اوروبا حتى نال درجة الدكتورة في الاقتصاد وهو القادم من عمق الريف السوداني المتمثل في نواحي (مريحلة) ضواحي قرية (الشوال) بمنطقة النيل الأبيض .. وظل رغم ثقافته الاوربية وزواجه من أستاذة جامعية اوربية (من التشيك) منتميا للريف السوداني بكل قيمه البسيطة الجميلة وواعيا بمشاكله ومدافعا عن حقوق أهله. لم تكد تخلُ مقالة أو كتاب أو رواية من هذا الهم الوطني الكبير الذى حمله (كامل) على كتفيه حتى توفى به إثر ذبحة صدرية وهو في مدينة القاهرة في طريقه الى اوروبا لقضاء بعض الوقت هناك (مع أصهاره التشيك) كما اعتاد كل عام ..!!

*تعرفت على كامل اثناء دراستي للماجستير بكلية الطب البيطرى بجامعة الخرطوم بعد منتصف الثمانينيات بقليل, وكان كامل وقتذاك استاذا جامعيا ملء السمع والبصر مشهورا بين اقرانه وطلابه بتميزه الأكاديمي واشرافه على العشرات من الأطروحات العلمية وتراجمه الكثيرة والمفيدة من اللغتين التشيكية والإنجليزية, بالإضافة الى الثقافة العالية والروح الفكهة، ومشاركاته المتميزة في الأمسيات الثقافية والاجتماعية الطلابية، وهى عادة ظل مواظبا عليها طيلة حياته ولقد كان أحد مؤسسي (منبر النيمة ) الثقافي بمدينة شمبات بالخرطوم بحرى ومن المداومين على المشاركة والحضور في لقاءاته الاسبوعية الثقافية والادبية والاجتماعية المميزة.

*كنت في ذلك الوقت أحرر صفحة علمية بجريدة (الصحافة)، كان كامل من قرائها والمعجبين بها، هكذا قال لي عندما التقينا مصادفة في كلية الزراعة وتعرفنا على بعضنا البعض وكنت سعيدا جدا بالتعرف على شخص في مثل ثقافته وشهرته، فعرضت عليه أن يثرى صفحتي ببعض مقالاته الجميلة وهو ما كان حيث اضاءت تراجمه وقصصه العلمية الرائعة الصفحة وحققت لها سمعة طيبة بين القراء .. وكان من أجمل وأكثر ما أثار ردود فعل إيجابية وكثيرة تراجمه من الأدب التشيكي الرائع الذى زاده كامل روعة بأسلوبه السلس وسخريته المحببة للنفس ..!!



*منذ ذلك الوقت صرنا صديقين حميمين رغم فرق العمر بيننا، وكان لي نعم الصديق والوالد والأستاذ والمعلم .. فتح لي قلبه وبيته وخزائن اسراره الادبية والثقافية والعلمية ولم يبخل على أو على أصدقائه المقربين مثل الاستاذ كمال الجزولي والدكتور الحضري عبدالحميد مصطفى بشيء، وكان يعاملني كأحد أفراد أسرته الجميلة، زوجته الفاضلة إزدينكا وولديه راشد وأميرة وشقيقيه عبدالرحمن وحسن وصهره أمين، له الرحمة ولأسرته المكلومة ولكل أهله وأصدقائه وطلابه وطالباته وقرائه في كل انحاء العالم الصبر وحسن العزاء، إنا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

Post: #2
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 11-28-2018, 05:49 AM
Parent: #1

رحمه الله رحمة واسعة
وعلى ذكر الشوال يا كنزي عندي صاحب اسمو عمر من الشوال خريج قانون عام 1982

دحين ما وقع في عينك شي؟

تحياتي

Post: #3
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: Ali Alkanzi
Date: 11-28-2018, 06:07 AM
Parent: #2

اعوا يكون الخال عمر جلال الدين احمد
خريج جامعة الخرطوم
اغترب للدوحة منذ الثمانيانات
الشوال تقريبا كل اسرة عندها مغترب بالدوحة
وفي القديم كان في حي اسمو اولاد الشوال

Post: #4
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 11-28-2018, 06:10 AM
Parent: #3

بالظبط يا كنزي هو عمر جلال الدين

صديق عزيز جدا

Post: #5
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: Biraima M Adam
Date: 11-28-2018, 06:56 AM
Parent: #4

مرحب بول أبا الكنزي

ورحم الله أستاذي الجميل دكتور كامل أبراهيم حسن .. بروف الأحصاء في كلية الزراعة .. رجل طيب المعشر لتلاميذة.

إن شاء الله سوف أكتب بعض عن مآثره .. وحبه لطلابه .. وبالذات الطالبات .. ست الكل .. ست أبوها .. ست البنات .. ست أمها ..

ولا ننسي الرقم 4 .. أررررررررررربعة
وأينما يظهر الرقم 4 حتى لو بعد المليون .. يقرأه أرررررربعة ..

ونحن أبناءه الطلبة .. أنت الشين .. وأنت المكعبر ... لازم يلصق فيك حاجة تخلي البنات يضحن عليك ..

في حين البنات يتسابقن لإجابة دكتور كامل .. حتى لو أخطأت الواحدة .. ح تطلع ليها بلقب جميل .. أبداً لا يتحدث مع طالباته إلا بالأطراء ..

بريمة

Post: #6
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: Biraima M Adam
Date: 11-28-2018, 07:05 AM
Parent: #5


Quote: وهو القادم من عمق الريف السوداني المتمثل في نواحي (مريحلة) ضواحي قرية (الشوال) بمنطقة النيل الأبيض .. وظل رغم ثقافته الاوربية وزواجه من أستاذة جامعية اوربية (من التشيك) منتميا للريف السوداني بكل قيمه البسيطة الجميلة وواعيا بمشاكله ومدافعا عن حقوق أهله

يمتاز بروف كامل أبراهيم حسن .. بتواضع العلماء .. بسيط في زيه ومشيته .. وهيئته ..
يكون ماشي مع طلابه .. يشوف ليهو أحد العمال جاء من النيل الابيض .. يقول لينا يا أساتذة خلوني نخابر الزول دا ونحن طلابه .. "آزول عووووع .. العرب ككيف؟" .. ونحن نتفرج بس .. يسأله عن كل شيئ .. حتي الحواشات .. الموية .. وصحة الناس .. وبكلام بسيط يفهه العامل الشايل الطورية ..

بريمة

Post: #7
Title: Re: لا يفقد الرجال إلا من كان بقامتهم دكتور زه
Author: Salah Idris
Date: 11-28-2018, 07:31 AM
Parent: #6

بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
لاشك ان رحيل الاستاذ الدكتور
كامل هو رحيل " امة" وها نحن
بدأنا نفقد هؤلاء العظماء
وتلك الهمم والقمم العالية
في هذا الزمان الشحيح
له الرحمة والمغفرة
وان يجعل عطاءه الثر
وعلمه الغزير صدقة
جارية له . تضئ قبره
وتمنحه حياة اخري .
وكما قال المثل "الانسان
ذكري فلكن ذكري طيبة"
لعل الاستاذ الدكتور كامل
ترك لنا ذكري طيبة .
تحايا خاصة للدكتور زهير الذي
لم ينسي المعروف ولم ينسي العشرة
النبيلة التي جمعته بالراحل العظيم
لاحول ولاقوة الا بالله