وقفات مع الخال الرئاسي في نصائحه

09:24 AM November, 16 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها بلادنا ، وفي ظل الفشل الذريع في الوصول إلي حلول تجنب الناس المزيد من التدهور والانهيار ، في ظل هذه الظروف البالغة التعقيد كتب الخال الرئاسي – الطيب مصطفى – مقترحات لحل الأزمة بحسب تصوره ولنا وقفات مختصرة مع كلمات الرجل نعلق عليها.

كتب الرجل :

أخي الرئيس

في ظل فشل السودان عن استقطاب موارد كافية من النقد الأجنبي من خارج البلاد تمكنه من تثبيت سعر العملة المحلية أرى أن تتوجه إلى أبناء السودان خاصة الذين أثروا خلال فترة الإنقاذ.

اخي الرئيس

هناك عشرات الآلاف من الذين أثروا في عهد الإنقاذ أرى أن تدعوهم بأسمائهم وتستنفرهم وتطلب منهم إقراض الدولة التي أثروا من خزائنها .. مجرد الإقراض وليس الإنفاق الذي لا يوجد رجاله الآن في زمان شح الأنفس وركونها إلى الدنيا وملذاتها ولعاعاتها .. تقديم قروض تردها الدولة بعد خمس سنوات أو نحو ذلك ..

ونسأل الاستاذ الطيب لماذا لاتكون صريحا وواضحا وتسمي الامور بمسمياتها ؟ لماذا لاتنصح الرئيس أن يبدأ باخوانه وزوجته ومن ثم قيادات وشباب الحركة الإسلامية الذين أثروا بصورة فاحشة وكانوا حديث مجتمعاتهم الصغيرة ، وليت الأمر لايكون باستنفارهم وانما محاسبتهم تحت قانون من اين لك هذا ، لكن يحق لمعترض أن يقول ومن أين للبشير ومعتز ونظامهما مساءلة احد وهو نفسه قد سطا علي السلطة بليل واغتال إرادة الشعب ومكن أفراد تنظيمه من الإثراء علي حساب الناس.

قبل أن تنصح بما قلت يا استاذ ابدأ بنفسك وسلم ماعندك فانت أحد الذين أثروا في الإنقاذ بحسب الشائع بين الناس وعلي رأسهم قومك أنفسهم أو قدم كشف حساب وكذبهم ولا ادري اتستطيع ذلك ام لا ولكن سننتظر ونري والكرة في ملعبك.

قال الطيب:

جربنا مال أو قرش الكرامة الذي استنفر به الرئيس نميري الشعب السوداني دفاعاً عن كرامة السودان وما بخل أبناء السودان وهم يفتدون كرامتهم من ذل القذافي.

ولكن يا استاذ هل حكومتنا اليوم كحكومة نميري ؟ وهل تتوقع تفاعلا من الشعب مع نظامك كما تفاعل الشعب مع نظام مايو ؟ لاندري اتخدع نفسك ام تخدر الناس ؟ لا البشير كنميري – مع مساوئ نميري وويلاته – ولا نظام الإنقاذ كنظام مايو ولا الشعب سيتعاطف معكم كما فعل مع نميري فلا تعول علي هذا الأمر .

وقال الطيب مصطفي :

إنها نصائح أراها قابلة للتطبيق حتى نُوفِّر احتياطياً من العملات الحرة نحمي بها آلية صناع السوق من الفشل

لن تجدي توسلاتك ولن تنفع نصائحك في إصلاح الحال فدع عنك هذا القول وابحث عن غيره