(الانداية قصة الاقنان والعبيد) رواية ايروتيكية ولكن عنصرية

08:01 PM November, 03 2018 سودانيز اون لاين
محمد عمر محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصراتممت لتوي قراءة الرواية السودانية ( الانداية قصة الاقنان والعبيد ) للكاتب الذي اسمع به للمرة الاولى صلاح البشير ..هذه الرواية المتماسكة في حبكتها الروائية وتسلسل احداثها الزمنية والمكانية مع امتعاضي البسيط علي الاستعراض الواضح من قبل الكاتب لعضلاته الكتابية وان لم تخل كثيرا بالمضمون ..تناولت الرواية محظورين من وجهة نظري ويعدان تابوهات خصوصا داخل المجتمع السوداني الذي يعد محافظا نوعا ما الا وهما الجنس والعنصرية ..تقع هذه الرواية من القطع المتوسط في 280 صفحة تناولت موضوعا كان ممارسا بصورة واسعة جدا في السودان في القرن التاسع عشر ( هكذا اظن ) الا وهو الرق في السودان وظاهرة العبيد ..بحكم انني لم اولد في ذلك الوقت ولم ارى بأم عيني تلك الممارسات فلقد دهشت ايما دهشة عندما عرفت ان تلك الظواهر كانت من القبول بحيث ان من يحاول نقدها او مكافحتها ربما يجابه بالقتل لخرقه النظم والاعراف الاجتماعية حينذاك, كما حدث لبطل الرواية ( شيخ الطيب ) الذي تمرد على مجتمعه وحرم الرق بل اكثر من ذلك بأن كان يشتري الاماء ويقوم بتحريرهن لوجه الله مما خلق رفضا واسعا ادى الي سجنه من قبل والده نفسه الذي كان عمدة القرية وكان يمتلك من الرقيق اصنافا والوانا بأيعاز من افراد القرية.. الغريب في الامر ان هؤلاء المملوكين كانوا يباعون ويشترون مثلهم مثل الاغنام بل كانت لهم زرائب وكان المشتري يأتي ويتفقد البضاعة ويجسجسها مثلها مثل النعجة حتى اذا اعجبته زاود في سعرها حتي يمتلكها ..بالله عليكم اليس لهؤلاء الاحفاد الحق ان يثورا وينفتضوا مطالبين بالعدالة المفقودة لديهم منذ مئات السنين ..اليس حري بنا ان نقدم اعتزار عن مافعله اجدادنا بدلا من محاربتهم؟؟ اعتقد انه يجب علينا ان نفعل ذلك .مالم يرقني فيها ايضا الاستخدم الكثير للعبارات العنصرية وتسميته لبعض القبائل باساميها ووصفهم بالعبيد والفروخ مما قد يخلق مشكل راهنا وربما يعلي النبرة العنصرية التي ترتفع من حين الى اخر و التي نأمل جميعنا ان تنتهي ..ايضا يوجد كم لابأس به من الالفاظ الجنسية الصريحة ووصف العلاقات المحرمة بأسميها الصريحة .. اعجابي بهذه الرواية لايعني الموافقة علي نشرها مع انني ضد الحجر علي الاداب والفنون الا انه فعلا من الواجب منعها درءا للفتن العرقية والقبلية في مجتمع تنحصر جل مشاكله بسبب هذه القضايا ( لاحظ لم اعترض بشدة علي مسألة الالفاظ لظني انها ربما قد تكون مقبولة نوعا ما اكثر من كلمة عبيد او فروخ ).. اعتقد ان من واجب المثقفين السودانين والكتاب بدلا من محاولة تأليب الراي العام وصب المزيد من الماء علي الزيت وخصوصا وان بلادنا لاتحتمل مزيدا من التفرقة. عليهم ان يكونوا اكثر محاولة وتكاتفا في شد تلك الشعرة التي تربطنا ببعض نحن المختلفين اثنيا ودينيا في هذه البلاد العجيبة التي نحبها والتي ظل جزء كريم من شعبها اسير للنظرة المتعالية منذ القرن التاسع عشر لا لسبب سوى لونه او افريقيته التي خلقها ( الله )

Quote: للكاتب الذي اسمع به للمرة الاولى صلاح البشير .

دكتور صلاح البشير ـ أستاذ الطب البيطري بجامعة الخرطوم سابقاً

يقيم بولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية الأن
من أبناء أم درمان
صدرت له عدة روايات من قبل

اشكرك علي المعلومة الغائبة عني اخ محمد

Quote: الا انه فعلا من الواجب منعها درءا للفتن العرقية والقبلية

زيها وزي اي عمل ادبي بتناول مسألة الرق والرقيق لا ارى اي مانع انها تمنع دا حجر ع اراء الناس
تحياتي