ماذا يقول الراي العام بعد أنسحاب معتز من المناظرة مع رئيس حزب المؤتمر السوداني !؟#

ماذا يقول الراي العام بعد أنسحاب معتز من المناظرة مع رئيس حزب المؤتمر السوداني !؟#


10-29-2018, 11:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1540809593&rn=1


Post: #1
Title: ماذا يقول الراي العام بعد أنسحاب معتز من المناظرة مع رئيس حزب المؤتمر السوداني !؟#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-29-2018, 11:39 AM
Parent: #0

11:39 AM October, 29 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



خسر معتز موسى رئيس الوزراء ووزير المالية ، أول تحدٍ جماهيري له باعتذاره عن مناظرة رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض ، فقد كانت سانحة ذهبية ، يعكس فيها ثقته فيما يعمل عليه من سياسات ، وذلك بطرحها مجدولة ، مع عرضٍ لإمكانية تنفيذها ، والعقبات التي يتوقعها إضافةٍ لمقترحات للتغلب عليها . رفضه للمناظرة يؤكد حالة الإرتجال التي تقوم عليها خططه ، وعدم ثقته في فرص نجاحها ، وهو بذلك ظهر كمغامرٍ أُوكلت له وزارة حساسة في لحظةٍ حرجة ، فاضطر بدلاً من الإتجاه للعمل الحقيقي ، والبحث عن مخارجٍ في دولةٍ تعاني مؤسساتها الفوضى وانسداد الأُفق ، للإستعراض في مواقع التواصل الإجتماعي ، بتغريداتٍ فارغة المحتوى لا تقول سوى أنني هنا ، أُجرِّب الحجامة على رأس اليتامى ، لكنني لا أثق فيما أقوم به . معتز الذي تربى في كنف تنظيم لا يؤمن بالرأي الآخر ، ولا يُري الناس إلا ما رأى ، استنكف أن يتنازل عن حصانة السلطة لينزل للجماهير بشكل حقيقي، يتبادل معهم الرؤى حول معاشهم ، فهو لا يرى فيهم سوى شعب ، مجرد شعب ، عليه أن يخضع للتجريب ، كما ظل يفعل لثلاثة عقود . المتفاؤلون بما عند معتز هم يائسون ، يتعلقون بقشة ، يكفيهم أن يروا مسئول إنقاذي يكتب معهم على تويتر وفيسبوك ، هو في الحقيقة يكتب لهم ، تتدفق تغريداته في اتجاه واحد ، لأنه من مدرسة أحادية تلغي الآخرين . كانت المناظرة فرصة لرئيس الوزراء أن يتحدث ويتحدث ، ولا يهم ما يقول ، لكنه سيؤكد انفتاحه على الرؤى الأخرى ويظهر إحتراماً لها حتى ولو لم يضعها في الإعتبار . فالناس يثقون فيمن يتحدث معهم ، ثم سيبحثون له عن ألف عذرٍ إن فشل في تحقيق تطلعاتهم . كان مجرد قبوله كافٍ لكسب أراضٍ جديدة وسط المتشككين الكُثُر في سياساته وقدراته، لكن ، وبدلاً من التقاط القفاز ، ولعب دور البراغماتي ، بدا كدرويش في حوش الإنقاذ يخاف أن يخرج منه قيد أنملة . لذلك تمسك معتز بمقعده الآمن المحمي بالسلطة ، لأنه يعلم أن هذه السلطة _ سلطة الأقرباء _ هي سبب وجوده وزيراً للمالية ، فقدراته المتواضعة ، وغياب مؤهلاته في المجال الإقتصادي ، لا تمكنه من الحوامة في باحة الوزارة .