أنصار السنة والخروج عن الأعراف-بقلم هيثم محمود

04:40 AM October, 17 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

ستحق بلادنا أن نطلق عليها بلاد العجائب، فما يحدث في السودان لا يحدث في أي أرض من بلاد الله التي تلتزم المؤسسات والكيانات السياسية فيها بالقوانين والضوابط المنظمة للعمل السياسي أو الديني.
في السوان الأمر مختلف تماما، فليس هنالك خطوط حمراء للأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية أو الكيانات الأهلية والقبلية ، إذ أن الجميع يسرح ويمرح دون قيد أو حد تحت سمع وبصر الحكومة التي غالبا ما تغض الطرف عن تصرفات بعض الكيانات لحسابات غير منطقية، خاصة وأن سلوك بعض الكيانات ينتقص من هيبة الدولة.
السفراء في كل بقاع العالم يلتزمون بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية ولا يتجاوزوا حدود تفويضهم، في بلادنا بلاد العجائب يتجاوز السفراء كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية لدرجة أن حددت السفارة الأمريكية قيمة صرف العملة السودانية مقابل الدولار!!.
السفراء في بلادي يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب ويأتوا بأفعال لو أتوا بها في أي دولة لأصبح السفير وطاقمه غير مرغوب فيهم ولطردوا شر طرده.

بعض السفارات ترعى أحزاب سياسية بعينها رعاية كاملة وتدعم مناشطها وبرامجها وتؤثر على توجهاتها بصورة كبيرة ، وبعض السفارات يرعى الجماعات الدينية وينشر مذهب بلاده تحت سمع وبصر الحكومة التي لم تكتشف إنتشار المد الشيعي إلا بعد اغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمراكز التي تنشر التشيع بالخرطوم.
عقب قضية إختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي التزمت الحكومة الصمت وقبل أن تتخذ موقف رسمي تفاجأ الجميع برئيس جماعة أنصار السنة يزور السفارة السعودية ويؤكد دعم جماعته للمملكة، لا أدري بماذا يدعم أنصار السنة السعودية، ولكن موقف أنصار السنة الذي سبق موقف الدولة الرسمي يستحق الحساب والعقاب الصارم من قبل السلطات.
جماعة أنصار السنة شريك أصيل في حكومة الحوار الوطني ويجب أن تلتزم بتوجهات الدولة ، فلو تم هذا التصرف في أي دولة لتم حل جماعة أنصار السنة كحزب سياسي أو كجماعة اسلامية .
موقف أنصار السنة لم يكن وحده فمن قبل عندما نادت بعض الأصوات بسحب قواتنا من عاصفة الحزم، وذهب بعض زعماء القبائل للسفير السعودي معلنين استعداد قبائلهم للدفاع عن المملكة،لا أدري أين جيوش القبائل التي ستحمي الحرمين ولكن المؤلم أن تصرف زعماء القبائل لم يجد الردع من الحكومة.

نحتاج لوضع خطوط حمراء لأحزابنا السياسية وجماعاتنا الدينية حتى لا تقع في المحظور وتأتي بتصرفات تسيء للدولة وتنتقص من هيبتها.
صحيفة مصادر الأربعاء 17 اكتوبر

ول أبا زهير،

الكلام دا حاصل من زمان .. عمنا الأب فليب عباس غبوش .. من داخل البرلمان السوداني قال ح يقف مع أسرائيل لو الحكومة لم تحقق مطالبه ..

بريمة