هكذا ربط كاتب أمريكي بين اختفاء خاشقجي وصعود جيل من الديكتاتوريين العرب

هكذا ربط كاتب أمريكي بين اختفاء خاشقجي وصعود جيل من الديكتاتوريين العرب


10-15-2018, 04:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1539618382&rn=0


Post: #1
Title: هكذا ربط كاتب أمريكي بين اختفاء خاشقجي وصعود جيل من الديكتاتوريين العرب
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-15-2018, 04:46 PM

04:46 PM October, 15 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

آدم جابر


قال الكاتب الأمريكي إيفان هيل أن اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي واغتياله المحتمل هو شوكة في الطريق لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط الجديد الذي يتشكل وسط أنقاض الربيع العربي، مؤكداً أن اغتيال خاشقجي قد تكون له تداعيات خطيرة جداً.

ورأى الكاتب في مقاله بمجلة “سلايت’’ الأمريكية، تحت عنوان: “الشتاء العربي الجديد’’، أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ساهم، بعد ثورات الربيع العربي، في صعود جيل جديد من المستبدين العرب، وأن اختفاء جمال خاشقجي ليس إلا آخر نتيجة لتلك السياسة، مشددا في الوقت نفسه على أن الإفلات من العقاب -إن تأكد اغيتال خاشقجي- سيؤدي إلى عصر مرعب وأكثر وحشية، ستكون الدول الغربية شريكة فيه.

ومضى الكاتب إلى القول إنه لفهم صعود الدكتاتوريين العرب الجدد في منطقة الشرق الأوسط، فإنه يجب أن نعود إلى الخطيئة الأصلية للربيع العربي. ففي مصر، انتهى حُكم جماعة الإخوان المسلمين بانقلاب عسكري قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي قام بأسوأ مذبحة في التاريخ الحديث. وبعد ذلك بوقت قصير، ألقت قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد صواريخ محملة بغاز السارين على الغوطة الشرقية التي كان تسيطر عليها المعارضة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 رجل وامرأة وطفل. وفي كلتا الحالتين، ردت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بطريقة متناقضة تعكس تناقضها حيال الربيع العربي الأوسع بالسماح بظهور مجلس عسكري جديد في الشرق الأوسط، من خلال رفضها تصنيف ما حصل في مصر على أنه انقلاب عسكري و عدم ردها على مجزرة رابعة العدوية، بالإضافة إلى تراجعها عن الرد العسكري عقب استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد معارضيه.
وتابع الكاتب القول، إن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تختلف بشكل أساسي في الحماس الذي ساهمت في توسيعه لثبات الاستقرار في الولايات المتحدة، لا سيما من خلال صهره جاريد كوشنر الذي يقال إنه شكّل علاقة وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد اجتماعهما الشهير في إحدى ليالي شهر أكتوبر / تشرين الأول 2017. ومنذ ذلك الحين، لم يثر احتجاز ولي العهد السعودي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ولا حملته المنسقة ضد حقوق المرأة السعودية، الكثيرَ من الانتباه لدى الجانب الأمريكي الرسمي. وتم حتى تجاهل الممارسة الطويلة التي اتبعها النظام السعودي في خطف المنشقين في الخارج وإعادتهم قسراً إلى المملكة، كما حدث مع الناشطة لجين الهذلول في الإمارات العربية المتحدة. وقد تكهن مراقبون مطلعون على نحو خاص، في الأيام الأخيرة، بأن الصحافي جمال خاشقجي ربما يكون قد قُتل دون قصد خلال محاولة اختطاف مماثلة. ومثل هذا الحادث سيكون النتيجة المتوقعة من التجاوزات المسموح بها لفترة طويلة.

واعتبر ايفان هيل أن ما حدث لـخاشقجي- وهو كاتب مقيم في الولايات المتحدة وصحافي في الــ ’’واشنطن بوست’’، له أكثر من مليون متابع على “تويتر” ودائرة مؤثرة من الأصدقاء – بدأ بالفعل في تبديد أي شعور متبق بالأمان لدى المعارضين العرب في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن السعوديين ردّوا بالطريقة التي أصبحت نموذجًا للسلطات الاستبدادية الجديدة في المنطقة، بالحديث عن نظريات المؤامرة وتقديم الوعود الكاذبة بإجراء تحقيقات لمعرفة أين ذهب خاشقجي حقًا. وأنهم فشلوا في تقديم أي دليل على أن الصحافي السعودي البارز قد غادر القنصلية بعد الدخول إليها يوم الثاني من أكتوبر الجاري.

وخلص الكاتب الأمريكي إلى التحذير من مغبة أنه إذا سمح للسعوديين بلعب هذه اللعبة، و تم قبول اختفاء خاشقجي من دون أي عواقب، فإننا سنكون قد دخلنا عالمًا جديدًا خطيرًا، يسمح فيه للأنظمة المستبدة بالوصول إلى معارضيها أينما كانوا.