منذ 1يوليو1989ولن يغادر الاخوان المجرمون إلا والسودان دويلات؛فالعرق أقوى من الدين

12:52 PM October, 12 2018 سودانيز اون لاين
سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض
مكتبتى
((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً))

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه.


*********************

لماذا يحرص بعضنا على توحيد المفرق في بلاد السودان؛ فمكونات السودان منذ أن غادر الانجليز البيض وتركوا الانجليز السمر لم تتوحد على قلب رجل واحد لتصنع دولة موحدة إلى تاريخ اليوم؛ ودونكم الحروبات الأهلية والنزاعات القبلية التي دارت والدائرة إلى اليوم.

والسبب في فيما يحدث اليوم هو أننا اعتمدنا على توحيد هذه المكونات على أرض السودان وفقاً لآراء البشر الذين لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، بدلاً من أن نقوم بتوحيد هذه المكونات على أرض السودان وفقاً لدين الإسلام...

طبقاً لتجربتين ناجحتين – حسب رأي – حدثتنا على أرض السودان وهما الثورة العربية (المسلحة) على دولة العنج المسيحية في 1504م وإحالتها أثر بعد عين وإقامة دولة مسلمة عربية شكلت الأساس لولادة السودان اليوم، والثورة العربية (المسلحة) أيضاً على دولة الترك العثمانية في 1881م وإحالتها كذلك أثر بعد عين وإقامة دولة مسلمة عربية بقيادة عرب التعايشة والمسيرية والرزيقات وغيرهم وعززت من الأسس التي وضعتها الدولة المسلمة الأولى دولة عرب القواسمة - رفاعة وغيرهم في السودان...

وليس في هاتين الثورتين الناجحتين أي وجه من أوجه المقارنة بما يسمى بثورة الاخوان المجرمين (الانقلاب المدبر بليل) والذي يعتبر خروجاً واضحاً على حاكم عربي مسلم مجمع عليه من قبل أغلبية ساحقة من المسلمين في السودان آنذاك... لا وجه للمقارنة بين الإسلام والإجرام على الإطلاق.. فإن الثورتين العربيتين السابق ذكرهما قد وحدتا أهل السودان وجعلت منه دولة ما زالت تعيش إلى اليوم وإن تواردت عليها غزوات الترك والبريطان ثم غزوات العنج والسودان... لأن الثورة الأخيرة لا تعبر عن الإسلام على الإطلاق إنما هي ثورة إخوان مجرمين يتبعون التنظيم العالمي للاخوان المجرمين في أرض السودان وتعبر عنهم بالطبع وإن استعانت بالوجوه العربية وانتحلت أسماء القبائل العربية في السودان، فإن الاخوان المجرمين - أو تنظيم الاخوان العالمي المدعوم قطرياً وتركياً وإيرانياً - ما زالوا هم الحاكم الفعلي للسودان اليوم.. وإن أنكر المنكرون.

إن نهاية حكم الاخوان المجرمين للسودان تمثل نهاية لسودان موحد الأطراف (الشرق والغرب والوسط ربما) نهاية وحدة السودان حقيقة لا خيالاً... فهذه هي المهمة التي من أجلها جاء الاخوان المجرمون إلى سدة الحكم في السودان منذ 1 يوليو 1989 وإلى اليوم ولن يغادروا هذه السدة إلا بعد أن يتم تقسيم السودان إلى دويلات متنافرة لا يربط بينها دين الإسلام ... لأنهم قد أعلوا من شأن الطين لا الدين -- أعلوا من شأن القبيلة لا الدين طوال سنوات حكمهم.. فالنتيجة ستكون هي تحلل السودان إلى عوامله الأولية --- فالشرق إلى دولة والغرب كذلك وسيظل الشمال ما بين ذلك، ومصر العربية قد تضع يدها وقد تضعها اثيوبيا الحبشية أو الجنوب الكوشي ... فمن يدري؟! فسنوات الجمر قادمات إلينا في السودان وها هي الإرهاصات قد بدأت ومن يدري الغيب أو من يعلم من أي يأتي الخطر.

اللهم صل على محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد النبي الرسول الأمي العربي الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي -- ...-- فقد علمه شديد القوى؛ الله رب العالمين.. ومن علم الله نستقي.

فقد أبان لنا نبي المرحمة والملحمة حالنا اليوم كما هو رأي العين - صل الله عليه وآل وسلم.

أنظروا إلى عظمة هذا الدين وعظمة هذا النبي العربي وأمته القائدة الرائدة التي فضلها الله على العالمين...

إنه النور الذي به نهتدي في ظلمات اليوم التي احتار فيها ذوي العقول والألباب بما بالك بذوي الجهالة والارتداد!

صل عليك الله يا نبي العرب والعجم ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم، فقد قلت فأوجزت فأبنت:

"ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم"

"وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم"


فنقض عهد الله وعهد رسوله (ص) قد تم اليوم وقد سلط الله علينا من غيرنا من العجم من أخذ منا أرضنا وأقام عليها عبادة الأوثان وعبادة الشيطان فأمره مطاع فيها...

وترك زعماؤنا وحكامنا الحكم بكتاب الله وسنة رسوله (ص) وصاروا يتخيرون من هذا الحكم ما يوافق هواهم فيدرجونه في دساتيرهم وقوانينهم وتشريعاتهم لأجل لعاعة الدنيا، وما دروا أنهم بهذا الفعل قد أوقدوا ناراً للحروب لا ينطفئ، وفتحوا باباً للفتنة لا ينغلق إلا بالرجوع إلى كلام الله وكلام رسوله (ص)... بالجملة والتفصيل، فهما عهد الله وعهد رسوله (ص) وهما السراح المنير الذي يستضاء به في كل زمان ومكان، فلا مجال لاختيار بعض من كلام الله وكلام رسوله (ص) وترك آخر ... فإنها الردة وإنه الكفر الذي عندنا فيه من الله برهان.

شاهد على ا لعصر: الاخوان المجرمون ضالعون في مخطط تقسيم السودان إلى دويلات.

*******

لن يغادر الاخوان المجرمون الحكم في السودان إلا والسودان دويلات بأمر الأوروبيين والأمريكان..وقد قبضوا الثمن سلطة وثروة بعد أن كانوا عالة فقراء.

وهذا شاهد على العصر لمن أراد أن يستشرف مستقبل جمهورية السودان العربية... التي ولدت جمهورية جنوب السودان ومن يدري غداً ماذا ستلد من الدويلات من رحمها؟

بعد استفتاء شعبي، فقد انفصل جنوب السودان عن السودان، ولا يزال إقليم دارفور يسعى للانفصال منذ اشتعال النزاعات به عام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية، ليتحقق كامل مخطط (لويس) في تقسيم السودان.

إن ما جاء على لسان (لويس) هو تعبر حقيقي عن إرادة الأمريكان – الصهيون - في تقسيم السودان بل تقسيم بلاد العرب بأكملها:

[[إن العرب والمسلمين قومٌ فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجأون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات. ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم ("الدينية")]].





فمن يقول بهذا الكلام هو كافر محض وليس بعد الكفر ذنب. ولكن من يعتقد من ذراري المسلمين بكلامه ويردد كالببغاء هناك وهناك، "أن العرب قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم... إلى آخره" فإنه مرتد عن الإسلام وتجب استتابته فإن تراجع فبها، وإن لم يتراجع فحد الردة قائم في حقه. فمن بدل دينه فأقتلوه.

فإن العرب هم أصحاب الحضارة وهم أهل الريادة وبالإسلام سادوا العالم وسيسودونه مرة أخرى - وكلمات هذا الرجل تنطق شاهدة بأن الغرب بأكمله أوروبيه وأمريكيه، على وجل عظيم من عودة العرب مسلمين إلى دينهم فيصبحون هم القادة لهذا العالم الضال عن طريق الحق، عالم يقر زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة كأبسط مثال، في مخالفة صريحة لفطرة الله. فماذا ينفع التقدم المادي والعلمي والتقني والدين بعيد عن حياة الناس؟

من يحدد ما هي الحضارة وما هي الرجعية والتخلف هو كلام الله وكلام رسوله (ص) ليس كلام البشر مهما بلغ هذا البشر من علم وتطور مادي وانحطاط روحي أخلاقي.

وفي المقابل نجد من أهل الغرب من يقر بريادة العرب ومستقبلهم القادم كقادة لهذا العالم الموبوء بالظلم والفساد وسفك الدماء على يد من يتحكمون فيه اليوم من منزوعي الدين والضمير والأخلاق من عبدة المال والشيطان.

صدقاً ما ورد في الفيديو أعلاه على لسان الوزير الروسي (المطلع على الحقائق)، وصدقاً ما صرح به رئيس (جمهورية السودان العربية) عمر حسن أحمد البشير:

الانقسام كان بضغط وتآمر أمريكي، والخطة الأمريكية هي تدمير السودان وتقسيمه إلى 5 دول

الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير…وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم

عندنا معلومات عن سعي أمريكي لتقسيم السودان إلى 5 دول، وأمريكا انفردت في الفترة الأخيرة وخربت العالم العربي

سيف حسب فقه السلف هل يجوز الخروج على البشير؟؟؟

أخي سيف
لك التحية والسلام .
ذكرتني مقولة الشهيد المهندس داوود يحي بولاد ..عندما خرج عن جماعة الإخوان المجرمين وذهب لقرنق وسأله لم تركت اخوتك في الدين؟
فكان رده أني وجدت إن رابطة العرق أقوى من رابطة الدين...لي عودة...

Quote: أخي سيف لك التحية والسلام . ذكرتني مقولة الشهيد المهندس داوود يحي بولاد ..عندما خرج عن جماعة الإخوان المجرمين وذهب لقرنق وسأله لم تركت اخوتك في الدين؟ فكان رده أني وجدت إن رابطة العرق أقوى من رابطة الدين...لي عودة...

عليكم السلام أخي إسماعيل

نعم صحيح أن رابطة العرق في السودان أقوى من رابطة الدين.

وهذه الحقيقة تجدها حاضرة في كل تجمعات السودان ومجتمعاته وأحزابه وحكوماته، بل في القرى كذلك.

فسكان السودان ليسوا على قبل رجل واحد، لا بالأمس ولا اليوم ولن يكونوا في الغد.

فأهل الشمال الذين مكن لهم البريطان وجعلوهم خلائف من بعدهم في أرض السودان، سلطةً وثروة، أنفسهم ليسوا على قلب رجل واحد، فلم تزل الصراعات على الكرسي والخزنة في أوجها وستظل، لأن الحقيقة ذاتها التي أشرنا إليها آنفاً تسير على قدمين بين أهل الشمال.. العرق أقوى من الدين.

فانبتار جنوب السودان ومغادرة الجنوبيين لسودان موحد (في الظاهر)، قد عجلت بانكشاف هذه الحقيقة في السوداني الشمالي الآن.

فما أن غادر هذا الجنوب محطة الوحدة، ووصل إلى محطة الانفصال، إلا واستعر النزاع بين أهل السوداني الشمالي، واقصد بهذا الحرب التي نشبت في غرب السودان وشرق السودان وهما الجهاتان المنسوبتان إلى (السودان) في مقابل (جنوب السودان)... فالسودان الشمالي يشمل الشمال النيلي والوسط والشرق والغرب كذلك، خاصة بعد انفصال الجنوب قد اتضح هذا أكثر من قبل.

فإن كان جنوب السودان يمثل المسيحية - رغم وجود مسلمين سواء أكثرية أو أقلية - فإن شمال السودان (الشمال النيلي + الوسط + الشرق + الغرب) يمثل الإسلام، وكان من الممكن أن يتوحد أهله بأشد مما كانوا عليه قبل انفصال الجنوب المسيحي.
ولكن ما حدث هو أن شمال السودان الذي يضم هذه الجهات جميعها قد ازدادت حدة الخلافات بين أهله على أساس عرقي وقبلي وجهوي.. وتعالت أصوات المطالبة بالانفصال وإقامة دويلات. لماذا؟

السبب تعبر عنه ذات المقولة [العرق أقوى من الدين].

فإن كان الإسلام بحق يربط بين أهل الشمال والوسط والشرق والغرب، لأصبح شمال السودان اليوم في تقدم ونمو متجاوزاً هذه الخلافات العرقية القبلية الجهوية التي نهى الإسلام عنها ووصفها بأنها (حالقة الدين).

Quote: سيف حسب فقه السلف هل يجوز الخروج على البشير؟؟؟

طبقاً لحكم الإسلام فإن إنقلاب الاخوان المجرمين في 1 يوليو 1989م يمثل خروج صريح على حاكم شرعي مختار من أغلبية المسلمين في السودان.

فهو يأتي ضمن حكم المتغلب الذي ينتزع الحكم بالقوة المسلحة وهذا ينطبق على انقلاب الاخوان المجرمين في السودان تحت مسمى تغيير المنكر باليد وتطبيق شريعة الإسلام التي خمد ذكرها بينهم الآن.

إذن وببساطة فإن هؤلاء الاخوان المجرمين خرجوا على حاكم شرعي مسلم مختار من أغلبية المسلمين أي كانت الأسباب والمبررات من اقتراب التمرد نحو الخرطوم - التمرد الذي منحوه دولة الآن - ومن مبررات إعادة عزة السودان (المزعومة) التي مرقت في التراب الآن، ومن مبررات تطبيق شرع الله الذي سرقوا ونهبوا وقتلوا وعذبوا وقتلوا وظلموا وأفسدوا في الأرض باسمه وهو برئ مما قالوا وفعلوا.

وطالما أنهم (خوارج) يجوز الخروج عليهم كذلك وإزاحتهم وإقامة حاكم متفق عليه من بين المسلمين في السودان... حاكم (حكومة) تقيم الدين وتسوس الدنيا به/ تحفظ الأرض والعرض والمال والنفس والدين.. فإن الأخوان المجرمين لا ديناً أقاموا ولا دنيا عمروا وأشادوا... فالواجب تغييرهم والآن قبل الغد وإلا فإن عاقبة السوء قادمة... وهي ولادة دويلات أخرى في شرق وغرب السودان.

محاولة للفهم يا سيف الدين؛
ولكيلا يسود بيننا سوء الفهم أو لنتفق أو نختلف على بصيرة.

ففي قراءات مرهقة بين بوستاتك، رأيتك؛

*تعتقد أن الدين انما يقوم على النقل لا على العقل..
*ومن هذا النقل تقبل (جملة) بأحاديث في تفضيل العرب على غيرهم، قد تناقض مقتضى القرآن
بل وتجافي مقتضى أحاديث أخرى في المساواة بين البشر، وقبولك لها على علاتها يجعل الإسلام كاليهودية دين عرقي.
*تقول أن الاسلام دين عربي إذ لا يكتمل الإيمان به إلا عبر القبول بافضلية العرب على غيرهم.
*وتدعو إلى دولة اسلامية قوامها عرب المسلمين أساسا، ثم من والاهم دينا من (الموالي).
*وتحتفي بما تسميهما (الثورتين العربيتين المسلحتين) في السودان.
*وعلى عكس السلفيين التقليديين والمحدثين، تجيز الخروج على الحاكم.
*وتحذر من انهيار وفوضى وحروب عرقية قادمة.
*وتقول أن تغيير النظام في السودان واجب عاجل لتفادي انهيار وتقسيم الدولة.
*وتستعد لذلك الانهيار بتوثيق وتعزيز انتمائك القبلي والعرقي.

البحث بين وفي عديد البوستات، عن الرابط المنطقي لهذه المفاهيم وغيرها، أمر مرهق جدا،
هل تمانع في بسطها، بحيثياتها وما تراه من ارتباطاتها المنطقية، عبر خيط موحد،
يشرح لنا كيف أن أي مفهوم منها مرتبط بغيره..

ثم ههنا أمثلة لأسئلة تدور في ذهني وربما في أذهان آخرين وقد تكون أسئلة غيرها أو زيادة عليها:

هل أنت تدعو إلى ثورة مسلحة ضد حكومة الإنقاذ؟

ومن سيقوم بها؟ أهو الحلف الاسلامي (العربي الفلاتي)
الذي أشرت له في أحد بوستاتك؟

وهل هذه الثورة ستقتصر على السودان أم ستنداح فتشمل كافة بلاد العربان؟

وهل تمانع أم توافق أم أنك لا تكترث لانهيار دولة السودان وتقيسمها إلى عدة دويلات؟

وهل تجد من بين حكومات "العرب" الراهنة من تجسد أفكارك حول أولوية موقع العرب في الإسلام؟

إذا كان لابد من دولة، فماهو نوع الدولة التي تحلم بها؟

أعتقد أن ثمة مشروع ما مبثوثة اشارات إليه في أقوالك المتناثرة بين البوستات. قد يكون واضحا لك ولكنه لا يزال مبهما بالنسبة لنا.
أرجو أن تتمكن، هنا، من طرحه كاملا متكاملا واضح المعالم حتى يمكننا مقاربته في كلياته والتفاعل إيجابا أو سلبا مع منطلقاته وغاياته.

باختصار؛
ماذا تريد أن تقول بشكل نهائي
وماهي حيثيات قولك هذا؟

بين أيديكم اليوم كلام الله (القرآن) وكلام الله أيضاً على لسان رسوله (السنة)، فعليكم بقراءة كلام الله وكلام رسوله وتدبر هذا الوحي ، فإنه لن ينفعكم غداً كلام البشر الذي إليه أنتم عاكفون وحوله تدندنون.

فما نكتب إلا لنبصركم وسنتبصر منكم، فنحن نكتب كلام الله وكلام رسوله (ص) والمأثور من صحيح ما قاله الآل والأصحاب عليهم الرضوان أجمعين لنستبصر ديننا، فماذا أنت تكتبون لتبصرونا بديننا؟

هل نقدم كلام البشر على كلام رب البشر؟

فكلام الله لا أخذ فيه ولا رد كما أن كل يؤخذ من قوله ويرد إلا نبي العرب والعجم عليه السلام... أما كلام البشر سواء مكتوب أو منطوق فإنه خاضع للجرح والتعديل.

نعم دين الإسلام يقوم على النقل (كلام الله وكلام رسوله (ص))، وما العقل إلا أداة لفهم كلامهما – القرآن والسنة – فهو الوحي المنزل على رسول الله (ص) إليكم أنتم البشر الذين تعيشون على الأرض من أجل هدايكم هنا وفلاحكم هناك، فإن خير الهدي هدي محمد.

ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً... فليس هناك تعارض قط في كلام الله ولا في كلام رسوله (ص)، ولا بينهما، فهذا وحي يوحي وليس كلام الهوى – كلام البشر، فهو كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فلا تعارض قط في آيات الله وأحاديث رسول الله، فهذا يكمل ذاك، وإن جهل الجاهلون.

فكون العرب مفضلون على العجم، فهذا تفضيل جنس لا تفضيل فرد، فجنس العرب مفضل بأمر الله ورسوله (ص) على سائر الخلق اجمعين، وقد يكون هناك من غير العرب كفرد ممن هو أفضل من العرب كفرد. وقد نشرت ما قاله أهل العلم والعربية في الفيديو المثبت على المنشور، فمن أراد العلم ورفع الجهل فعليه بالاستماع ثم الاتباع لا الابتداع.

نعم ندعو إلى دولة مسلمة يقودها العرب لا العجم ولو كانوا مسلمين، دولة تقيم دين الإسلام وتساوي بين المسلمين عربهم وعجمهم في الحقوق والواجبات وفي إنفاذ الحدود والتشريعات، فهنا الناس سواسية كأسنان المشط، دولة مسلمة تسوس الدنيا به، لا كمعظم الدول المسلمة العربية وغير العربية اليوم التي لا تقيم الدين ولا تسوس الدنيا به، وتنشر فيها الكثير من الظلم والفساد وسفك الدماء – دماء المسلمين التي قال فيها رسول المرحمة والملحمة (ص) لهدم الكعبة حجر على حجر، خير من سفك دم امرئ مسلم .. أو كما قال.

وما أحوجنا اليوم إلى تكرار مثل هاتين الثورتين العربيتين؛ فقد ثارت فيها ثائرة العرب في الأولى من أجل هدم الوثنية والشركية والصنمية التي كان العنج يعتنقونها وإقامة دولة مسلمة على أرض النوبة والسودان وقد كان. وأما الثانية فقد ثارت فيها ثائرة العرب كذلك من أجل هدم الظلم والمحسوبية والعنصرية التي كان الترك يمارسونها على العرب في أرض النوبة والسودان. وقد أفلح العرب في السودان وأزالوا هذا الظلم الممارس على يد الترك آنذاك وأقاموا دولة مسلمة في أرض النوبة والسودان. فما أحوجنا اليوم إلى تكرار مثل هذه الثورة – فلا ثورة بلا دماء، ولابد في السودان اليوم من ثورة المقتول فيها شهيد والمنتصر سيد وعزيز.. فقد طال زمان الظلم والفساد وسفك دماء المسلمين في السودان على يد الاخوان المجرمين أعوان العجم الترك والفرس والروس.

إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ويهزم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة.. وفي التاريخ من الشواهد ما يغني.

إن الخروج على الحاكم الظالم وإن كان مسلماً هي سنة ماضية إلى يوم الدين. فقد حث الإسلام المسلمين عربهم وعجمهم على الثورة على الظالمين وإن كانوا مسلمين كما هي حالنا اليوم في السودان. بل إن الإسلام قد وبخ وعاب على من يقبلون بظلم الظالمين بسبب الاستضعاف وعدم القدرة على التغيير، فخير الإسلام هؤلاء إما بالثورة على الظالمين والانتصار على الظلم وإما بالهجرة من أرض الظالمين إلى حيث الأرض التي تحقق العدل والإنصاف والأمن والأمان.

فإن لم يفعل المسلمون في السودان هذه الثورة على الظالمين فإنهم يقعون ضمن من وصفهم نبي الإسلام أن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه، أوشك الله أن يعمهم بعقاب أو عذاب من عنده.. فالشر عام والخير خاص – فالحذر الحذر يا أهل السودان اليوم .. فالقادم إليكم بسبب سكوتكم عن هؤلاء الاخوان المجرمين سيكون أسوأ مما هو عليه اليوم من سوء.. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.

فقد فشلت الدولة وفشلت الحكومة وفشلت الأحزاب وفشلت الجماعات وانقسم الناس في ذلك إلى صنفين: إما كاره للإسلام مبغض له بسبب ما رآه من ظلم وفساد وسفك دماء باسمه في أرض السودان، وإما متشدد في الدين يعادي ويقاتل أهل الإسلام ويترك أهل الأصنام.

وأقول لأهل الصنف الأول أن الإسلام برئ مما فعله الاخوان المجرمون في السودان، فالإسلام لا يزال هو الدين الصحيح الذي ارتضاه الله لنا في كل زمان ومكان، وأن أفعال وأقوال البشر ليست حكماً على الإسلام وليست دليلاً على أنه دين غير صحيح أو أنه غير صالح لكل زمان ومكان... فمن يعتقد بهذه العقيدة عليه أن يراجع دينه ويعيد قراءة الإسلام بعيداً عن ما ألصقه به الاخوان المجرمون من أباطيل وظلامات... فباعوا دينهم بدنيا غيرهم ومن أجل متاع إلى حين وغداً الحساب الشديد... أمام الناس ثم أمام رب الناس، فأين المفر؟!

فالاخون المجرمون قد أوقدوا فتنة لن تنتهي بزوالهم – يا حسرة على العباد – ولكنها فتنة أخشى أن تدوم، فتنة قادمة هي التناحر بين المسلمين في أرض السودان على أخذ الحقوق بعد الشعور بالظلم لسنوات طوال تحت حكم الاخوان المجرمين. نعم سيحدث تناحر بين المسلمين على أرض السودان بسبب ما حاق بالكثيرين من ظلم وانتهاك للكرامة وتشريد للعوائل والأسر وسلب للأموال واغتصاب للأعراض وقتل وسحل واضطهاد على يد من رفعوا الإسلام شعاراً وكذبوه أقوالاً وأفعالاً.

وشعارهم المرفوع:

الأرض أرضنا والفئ فيئنا وإنما أنتم عبيدنا

الإخوان الأمريكان ؟..

الإخوان (حركة سياسية تخدم مصالح الدول الكبري)

وهم بالقطع جزء من المشروع الأمريكى الذى ساندهم تماما،

كما ساندتهم السفارة البريطانية منذ نشأتهم فى عام 1927

والأمريكان يدعمون الإخوان لسببين:

أولهما أن الإسلام الرجعى الذى يمثلونه سيضمن عدم النهضة في العالم العربي،

والثانى أن آراءهم المعادية للحريات الدينية والحريات الشخصية ستعزز “الإسلاموفوبيا” فى العالم

والذي دخل مرحلة جديدة هي مرحلة تتم بتجاوز الأوطان المعروفة الآن ليتم تحطيمها وتقسيمها وتجزأتها

ولا يوجد أفضل من التحالف بين الإسلاميين والشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقوميات

حيث تعاون تنظيم القاعدة والناتو في ليبيا وربما سوريا.. واليمن لتنفيذ هذا المخطط الجديد في المنطقة.

إن مبدأ الدولة القومية في بلد يتكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة كان خاطئاً،

ولابد من أن يتحول إلي كانتونات طائفية يجمعها إطار إقليمي كونفيدرالي.

إن هذا الوضع يسمح للكانتون الإسرائيلي أن يعيش بسلام في المنطقة بعد أن تصفي الفكرة القومية والدول القائمة عليها.

ولهذا صار السودان (وطن عميل) تحكمه عصابة من (العملاء العالميين) مدعومين من الصين وقطر وإيران ودول أخرى

تعلب دورها ضمن (تفتيت السودان) وفقاً لما ترغب به القوى العظمى في العالم

الدليل الأول هو الحروب المتزايدة الآن داخل السودان والمنتشرة على أرضه هي ذريعة لتقسيم ما تبقى من السودان غرب السودان وشرقه ووسطه وحتى شماله

والدليل الآخر هو تفريغ هذا (الوطن العميل) من مواطنيه وإجبارهم على الهجرة إلى خارجه

والإبقاء على الذين يدورون في فلك هذه (العملية العالمية) من المنتفعين والانتهازين وتجار الدين.