فى اول يوم للسياسة الاقتصادية الجديدة انهيار للجنيه وازمات فى الخبز والوقود!

فى اول يوم للسياسة الاقتصادية الجديدة انهيار للجنيه وازمات فى الخبز والوقود!


10-08-2018, 05:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1538973471&rn=0


Post: #1
Title: فى اول يوم للسياسة الاقتصادية الجديدة انهيار للجنيه وازمات فى الخبز والوقود!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-08-2018, 05:37 AM

05:37 AM October, 07 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

اعلنت الحكومة الاسبوع الماضى ان الدولة بصدد تغيير الآلية التى كنت تعتمدها فى تحديد سعر الصرف وانها تركت السعر الرسمى الذى لم يكن فى يوم من الايام متوافقا او قريبا من الاسعار التى يحددها السوق الموازى وتكون هى السائدة بقوة الواقع بفعل غياب الحكومة وعجزها التام عن توفير العملات الصعبة بالسعر الذى تحدده هى ، ويضطر مستوردو اهم السلع الحيوية الى اللجوء للسوق الموازى ليوفروا ما يحتاجونه لذا نجد ان الدواء مثلا – كأهم واكثر السلع حيوية – فى تصاعد مستمرومخيف لاسعاره مما اعجز البعض عن توفير العلاج اللازم لمرضاهم خاصة مع الاكذوبة الكبرى التى درجت الحكومة على اكل اموال الناس بها بالباطل الا وهى التامين الصحى ، نقول ان الحكومة لما عجزت عن مجاراة السوق الموازى وان جنيهنا شهد انتكاسات متتاليه ادت فى جزء من تداعياتها الى اقالة حكومة الفريق بكرى حسن صالح واجراء تغييرات وتقليص فى الحكومة على مستوى المركز والولايات تقليلا للصرف وتوفيرا لبعض الموارد ليتم توجيهها الى بنود ضرورية واكثر اهمية من جيش الدستوريين الجرارا الذى لم يعد علينا الا بمزيد من التضييق والضنك وشظف العيش
وفى ظل هذه الظروف حدث التغيير وجاءت الوعود – ولا نقول البشريات – من الرئيس واركان حربه ان العهد الجديد سيسهم فى تخفيف الضغط على الناس ناسين او متناسين ان هذا كان برنامج الرئيس الانتخابى الذى فشل فيه بنسبة 100% وبسبب السياسة الخرقاء للحكومة اصبح الشعب يصرخ ارجعونا الى ما قبل 2015 ولكن هيهات
الحكومة الجديدة برئاسة الاستاذ معتز موسى جاءت على اثر ازمات خانقة فى الوقود والدقيق ومشكلة السيولة وانهيار الجنيه وسقوطه المريع وتدهور الاقتصاد كما نعلم وقد شهدت ازمات الدقيق والوقود انفراجا جزئيا والكل كانوا يتوقعون ان تعاود الازمات اطلالتها من جديد لكن اكثر المتشائمين لم يكن يتوقع ان تعاود الازمات اطلالتها سريعا وان تواجه السيد معتز موسى وجها لوجه لكن كلامه بعد تعيينه رئيسا للوزراء وقبل تشكيله الحكومة – التى ولدت بتعثر شديد – كان قاسيا على الناس وغير مبشر اذ قال فى حديث مسجدى ان الناس موعودون بصدمة شديدة ثم ينصلح الحال وهذا القول من السيد رئيس الوزراء جعل الناس تتساءل عن هذه الصدمة وما هى الصدمة التى يمكن ان تجابهانا اكثر من حالتنا الان ؟
مع اعلان الحكومة عن سياساتها الاقتصادية الجديدة واعلانها انها ستدخل حيز التنفيذ يوم الاحد – تزامنا مع انعقاد مجلس الوزراء القومى بحضور ولاية الولايات فى مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان – مع هذا الوقت قفز الدولار فى السوق الموازى الى سبعة واريعين جنيه ونصف وظل متارجحا ما بين هذا السعر كحد اعلى امس الاحد وبين ست واربعون وسبعمائة جنيه مما اربك المتعاملين فى السوق واخافهم من الذى يأتى بعض تجار العملة يقولون انهم بالامس لم يشتروا 5% مما ظلوا يشترونه يوميا ويتداولون به شراء وبيعا وذلك بسبب احجام الناس عن عرض ما فى يدها من عملات صعبة لتوقعاتهم انها سترتفع وبشكل كبير وممن قالوا هذا الكلام الخبير الاقتصادى والمحلل المعروف الدكتور عبد الرحيم حمدى الذى توقع ان تشهد القترة التى تعقب اعلان تطبيق السياسة الاقتصادية الجديدة ان تشهد ارتفاعا كبيرا فى الاسعار وانخفاضا اكبر فى قيمة الجنية
وهناك اقتصاديون اخرون قالوا مثل قول الرجل واكدوا ما ذهب اليه والواقع على الارض امس الاحد كان يسير فى هذا الاتجاه
ايضا شهدت البلاد فى الاسبوع الماضى ازمة بدأت قليلة ثم اخذت فى التصاعد الا وهى ازمة الخبز وازمة الوقود والمعروف ان هذه السلع الحيوية والهامة لم تمهل السيد رئيس الوزراء ليفعل شيئا وانما شمخت برأسها عاليا ساخرة من اى محاولات لمحاصرتها والسيطرة عليها ولسان حالها يقول غيرك كان اشطر يامعتز .
الحكومة فشلت وظلت تواصل الفشل فى حل الازمات والتصدى لها واى برنامج وضعته تراجعت عنه بل انها وقعت فى تناقضات كبيرة باتباعها وتركها لسياسة واحدة دون ان تمتلك شجاعة الاعتراف بارتكاب الاخطاء الجسيمة او تمتك شجاعة الاقرار بالخطأ والرجوع عنه
فى اول يوم لتطبيق سياستكم الجديدة يا سيد معتز هاهو جنيهنا يواصل السقوط وهاهى الازمات تجدد الظهور قائلة لك غير كان اشطر يا بيه