عصام البشير: لماذا لا يلبس الإمام (تشيرت).. ومديرة دراسات المرأة: الإلحاد موجود وسط الإسلاميين

عصام البشير: لماذا لا يلبس الإمام (تشيرت).. ومديرة دراسات المرأة: الإلحاد موجود وسط الإسلاميين


10-05-2018, 06:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1538760521&rn=0


Post: #1
Title: عصام البشير: لماذا لا يلبس الإمام (تشيرت).. ومديرة دراسات المرأة: الإلحاد موجود وسط الإسلاميين
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-05-2018, 06:28 PM

06:28 PM October, 05 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



هجوم كثيف تعرض له دعاة وبعض قيادات الحركة الإسلامية أمس في الندوة التي دعت لها أمانة التزكية بالمؤتمر الوطني والتي خصصت لمناقشة الانحراف الفكري للشباب، الندوة تحولت للهجوم على انحراف الحركة من مشروعها الإسلامي، في الوقت الذي دافع فيه آخرون عنها، رافضين جلد الذات المبالغ فيه، وداعين لضرورة إعادة صياغة الخطاب الديني للشباب.
الخرطوم: نور الدين جادات
دراسات
د.جابر إدريس عويشة رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، قال إنَّ هناك دراسة كشفت عن وجود انحراف عقدي بالمجتمع السوداني آخذ في الانتشار، لكنه لم يصل حد الظاهرة. وأوضح أنه منتشر وسط طلاب الكليات التطبيقية ووسط الطلاب القادمين من خارج البلاد من أوروبا وغيرها. ووصف الدراسة بأنَّها شاملة للجوانب السياسية والاجتماعية بمنهج بحث وصفي تحليلي، ضمت مقابلات شخصية ومنتديات واستبانة شملت كل ألوان الطيف الفكري من مؤسسات مهتمة وغيرها، واستغرقت 9 أشهر بإجمالي 19 اجتماعاً و60 ساعة عملية، وأنَّ هذه الدراسة تمت داخل ولاية الخرطوم ومن المفترض أن تتوسع إلى خارجها.
عجز المقارعة
ويرى الرئيس السابق لمجمع الفقه الإسلامي عصام البشير، أنَّ الخطر هو عجز علماء الدين عن محاورة الجماعات الفكرية المتطرفة ومقارعتهم الحجة بالحجة. وقال إنَّ هناك فرقاً بين أن تكون عالماً وبين أن تكون قادراً على الدفاع عن العلم، ووصف خطاب الحركات الإسلامية بأنه قدم الإسلام في التاريخ وغاب عن الواقعية، فضلاً عن تعظيم العمل السياسي على حساب العمل الديني والدعوي مما خلف فراغاً. البشير دعا إلى ترك لغة التجريم والتجهيل والتضليل في مخاطبة الطرف الآخر. وتابع يجب أن لا يكتفي الخطاب بالإدانة في المنابر. وقال نحن دعاة ولسنا قضاة، معتبراً أن الأمر يحتاج إلى العودة لفقه المراجعات وتهيئة الفرص للحوار، باعتبار أنَّ هؤلاء الشباب فلذات أكبادنا وهم جيل المستقبل.
ليست ظاهرة
البشير قال إنَّ الإلحاد ليس بظاهرة لكن يجب أن لا نتركه حتى يصبح ظاهرة، وأن العلماء بمجمع الفقه ليس علماء شريعة فقط لذلك هم دعاة شاملون. البشير أقر بأنَّ هناك إشكالية في المناهج الإسلامية في الجامعات ولا بد من مراجعتها، على الرغم من أنه تم تكوين لجان بحثت الأمر، لكنها لم تفض إلى النتيجة المرجوة، ولا بد من معرفة ما يحتاجه الشباب.
وقال إنهم كإسلاميين يجب أن يعودوا إلى المجتمع أكثر من الإقبال على الدولة، ودافع عن منع مكبرات الصوت في الأماكن العامة، لأنَّ هذه الأماكن يقصدها المواطنون بغرض الترفيه، لذلك يجب ابتكار وسيلة مناسبة للدعوة في هذه المناطق، بعيداً عن الدعوة بطرق عدائية ولا نريد تكرار تجربة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذلك يجب أن يكون الإمام في ثوب من يخاطبهم. وتساءل عن لماذا لا يلبس الإمام (بنطلون جينز وتشيرت)؟.
موجود في القيادات
الدكتورة نوال مصطفى من مركز دراسات المرأة، قالت إنَّ الإلحاد انتشر بسبب غياب الخطاب الموجه للشباب. وقالت إنَّ إحصائياتهم أوضحت أنَّ عدداً من الملحدين يحفظون أجزاء من القرآن الكريم، وبحسب منطقهم وجدوا النموذج الغربي الذي يمارس الديمقراطية براقاً بالنسبة لهم ويجدون في الشريعة –حسب فهمهم- بأنها معوق لقواعد البحث العلمي، وهم الآن لا يقرأون. نوال قالت إن الإلحاد موجود وسط الإسلاميين وليس جميع الإسلاميين، بل أبناء القيادات وأبناء الصف الأول. وأرسلت اتهاماً بأنَّ هناك جهاتٍ ترعى هذا الخط، وتحتضن هؤلاء الشباب بحجة أنهم مفكرون.
انشغال قيادات
زكريا أحمد وجه نقداَ حاداَ للأمة بقوله: إنَّ السبب انشغال المشايخ بالمؤتمرات والإداريات وتحويل الوسائل التي قامت من أجلها الدعوة إلى غايات. وطالب بضرورة تواجد الدعاة في وسائط التواصل، وهو الأمر الذي أمن عليه الطالب صديق، مضيفاً وصفاً تحليلياً لشكل الإلحاد بالجامعات. وقال إنَّ جامعة الخرطوم وجد بها 6 شبكات للإلحاد وهي لديها طرق تزيد بها الإقبال.
بينما ذكر عضو أمانة التزكية محمد سليمان، أنَّ الحديث عن الملحدين يجب أن يكون باعتباره خروجاً بواحاً عن الإسلام، وهم شباب خاملون يضيعون وقتهم في الفراغ.
إحكام وتنسيق
عدد من المتداخلين أضافوا آراء ساخنة انتقدوا فيها الأئمة، لكن ناصر أحمد من أمانة التزكية بالمؤتمر الوطني، قال إنَّ هناك ضرورة قصوى لإحكام الضبط على أي برامج مفتوحة في السودان، وهو الأمر الذي رفضه عدد من الأئمة، باعتبار أنَّ الدين يجب أن يقارع الحجة بالحجة وليس بحجبها.
من جانبه قال مدير مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، الدكتور إبراهيم نورين، إنَّ الإلحاد ليس ظاهرة بل هو تفلت ونسعى لمعالجته، واستنكر حديث البعض بأن تكون الدعوة مجانية. وطالب حسب ما ذكر أنَّ يكون راتب الإمام 6 آلاف جنيه، لأنَّ تقديره من تقدير العلم.