زيادة تعرفة المياه وازمة المواصلات .. هل ستبدأ عهدك بهذا يا سيادة الفريق هاشم

زيادة تعرفة المياه وازمة المواصلات .. هل ستبدأ عهدك بهذا يا سيادة الفريق هاشم


10-05-2018, 10:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1538731692&rn=0


Post: #1
Title: زيادة تعرفة المياه وازمة المواصلات .. هل ستبدأ عهدك بهذا يا سيادة الفريق هاشم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-05-2018, 10:28 AM

10:28 AM October, 05 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لا يكاد يمر يوم على مواطنى ولاية الخرطوم الا وتحاصرهم الازمات من كل جانب والحكومة تحاول التملص من المسؤولية وتتهرب عن الاقرار بالفشل ولا تمتلك الشجاعة الكافية التى تجعلها تعترف وهذا لن يسهم الا فى المزيد من الازمات والمشاكل التى تقع على راس المواطن البسيط الذى لاتقيم له الحكومة اى اعتبار ، وحتى لايقول لنا احد ان هذا كلام عام فاننا نعلق اليوم على خبرين وردا فى صحف الخرطوم الصادرة الثلاثاء الثانى من اكتوبر وقد طالعناهما فى صحيفة اليوم التالى – لها التحية – وهما : اعلان هيئة توفير المياة زيادة مرتقبة فى التعرفة و الخبر الثانى ازمة مواصلات حادة فى ولاية الخرطوم

عن الخبر الاول نقول ان من اشتروا الكهرباء فى اليوم الاول من اكتوبر لم يلحظوا هذه الزيادة او على الاقل فى المناطق الشعبية اذ ان من سالناهم هم من سكان الاحياء الشعبية ولاندرى بالضبط ما دقة الخبر لذا لن نستطيع نفيه او اثباته فقد عودتنا الحكومة ان تقضى بعض حوئجها بالكتمان لكن لابد ان نقول ان هيئة توفير المياة ان زادت التعريفة حقا فهذا عمل غير مشروع ويلزم ان يتم اقراره عبر مراحل معينة فمن الوزراة المختصة الى مجلس الوزراء ثم البرلمان وحتى ان تم ذلك باعتبار ان الحزب الحاكم يمتلك الاغلبية الميكانيكية التى تؤهله لتمرير ما تريده الحكومة لكنه على الاقل يجعل مشروع القرار صحيحا من الناحية الشكلية وان لم يرض عنه الناس ، والحكومة فى غنى عن الوقوع فى هذا المأزق والا فما يترتب على الامر اكبر مما يمكن تصوره من زيادة بسيطة او كثيرة تدر على الخزينة العامة موارد بغض النظر عن حجمها وجهات صرفها وتوظيفها وهل حقا يتم توجيهها الى الماء وتوفيره ومعالجة العقبات التى تقف بوجه توفير الخدمة وتحسينها ام كما العادة لا يتم صرف الاموال فى البنود المخصصة لها



والامر الثانى فى هذا الموضوع هو سؤال مشروع من حق اى انسان ان يطرحه الا وهو ماذا تفعل الحكومة وما هى الخدمات التى تقدمها للمواطنين ولماذا تلجا دوما الى زيادة التعرفة فى الخدمة التى يفترض ان تقدمها للمواطن وما هو الدور المناط بالحكومة التى ظلت تفرض المزيد من الضرائب والرسوم على الناس كلما واجهتها الضغوط ولماذا لاتحدثها نفسها بترتيب الاوضاع بشكل جيد بعيدا عن الضغط على الناس وهى التى يمكنها بتنظيم الصرف وايقاف الكثير من البنود التى تعتبر تبديدا للمال العام يمكنها ان تقوم باداء العديد من المطلوبات التى يجب عليها اداءها وهى حق للمواطنين لامنة من الحكومة عليهم

الخبر الثانى الذى نود التعليق عليه هو الازمة الحادة التى تشهدها ولاية الخرطوم فى المواصلات بحسب ما نقلت الزميلة اليوم التالى وهو ما يعايشه الناس بصورة يومية ولايحتاج الى ايراد شواهد عليه اذ انه واقع معاش وصداع دائم يؤرق الناس صباح مساء فى خروجهم من منازلهم وعند رجوعهم اليها ، والحكومة كما عودتنا اخر من يهمه الامر وتبقى وعودها بالحل مجرد كلام لاطائل من ورائه طالما لا انعكاس فعلى لهذا الحل على ارض الواقع



قرأنا قبل اسبوع او اكثر خبرا عن قرب وصول عدد من البصات الكبيرة التى تعاقدت عليها ولاية الخرطوم وبجلبها سيتم حل المشكلة ولكن ما لابد ان نقوله ونكرره – اذ سبق ان قلناه على هذه المساحة وقاله اخوة غيرنا – ان المشكلة فى جانب كبير منها تكمن فى لجوء الحكومة الى فرض رسوم عالية جدا على السيارات وكل ما يرتبط بهذا الامر الذى يجعل اصحابها فى اضطرار ليرفعوا من مطالباتهم ويستطيعوا تقديم الخدمة وهذا راجع فى الاساس لجشع الحكومة وفرضها المبالغ الطائلة على المركبات وهى تعلم انها ستنعكس على المواطن ضيقا وضنكا ومع ذلك لااستعداد لها لتخفيف ضغطها على اصحاب المركبات وتريد ان لايحملها الناس المسؤولية وهذا عدم الانصاف بعينه

والشق الثانى من الازمة يتمثل فى اصحاب المركبات انفسهم وانعدام الضمير عند الكثيرين منهم وهم يقسمون الخطوط مما يعنى مضاعفة التعرفة واحيانا رفع التكاليف على المواطنين الى اكثر من الضعف والحكومة كأن الامر لايعنيها فلا هى تدخلت لضبط التلاعب من اصحاب المركبات ولا الزمتهم بالعمل وفقا للتعرفة المحددة ولا هى جلبت مواعين نقل وتولت حل المشكلة اى انها تملصت تماما عن مسؤولياتها لكنها ظلت تلاحق اصحاب المركبات وتسعى للحصول على المزيد من الاموال منهم فاصبح المواطن مكتويا بنار الضغط الحكومى من جانب والتسيب من جانب اخر


انها مناشدة سبق ان وجهناها للفريق هاشم ونجددها اليوم ، يا سعادة الفريق عليك بالحزم والحسم وضبط التلاعب وفى نفس الوقت الرفق وعدم فرض الضرائب باستمرار على الناس بطريقة مباشرة او غير مباشرة ويمكن ان تقول ان هذا الامر لا ارتباط له بحكومة الولاية لكن فى النهاية لانعرف غيرك فانت الوالى وانت المسؤول عن تخفيف الضغط عن شعب ولايتك وما يقال عن المواصلات يقال كاملا وزيادة عن المياه وما يشاع عن نية الهيئة رفع التعرفة فكن على شعبك حريصا وتشرف بالدفاع عنه تجده معك وان خالفك سياسيا والا فسيعتبرك كسلفك ولن يشفع لك الزى القومى الذى ترتديه