قيادي بـالاتحادي الأصل هنالك (لوبي) حول الميرغني يظهر أنجاله كمتنافسين لوراثته

04:00 AM September, 01 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

الخرطوم 1 سبتمبر 2018 ـ قال قيادي بالاتحادي الديمقراطي الأصل إن مجموعة ضغط "لوبي" حول زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني بالقاهرة تعمل على انتحال قراراته وتسببت في سوء فهم بين نجليه "الحسن" و"محمد" تبدى كتنافس بينهما لوراثة الحزب والطريقة.

JPEG - 38.1 كيلوبايت
الميرغني ونجله الحسن محاطين بعدد من أنصار الحزب
واتهم مصدر في قيادة الحزب العريق في حديث لـ "سودان تربيون" كل من الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم والمتحدث باسم الحزب الفاتح تاج السر وحسن مساعد بالإحاطة بالميرغني وممارسة أدوار سالبة أضرت بالحزب.

وأوضح أن هذه المجموعة تمثل "لوبي" مارس الخداع على نجل الميرغني "محمد" الموجود بالقاهرة ما أدى إلى حالة من سوء الفهم مع شقيقه "الحسن" مساعد رئيس الجمهورية.

وتابع المصدر قائلا: "سوء التفاهم بين السيدين الحسن ومحمد تبدى كحالة تنافس بينهما لوراثة الميرغني، في الحزب والسجادة الختمية".

وأضاف أن الحسن يتحاشى الاصطدام بمجموعة القاهرة ـ كما سماها ـ احتراما لوالده.

وأشار إلى أن الفاتح تاج السر أوحى لمقربين بأن القرارات من القاهرة تصدر من السيد محمد والخليفة عبد المجيد والأخير تربطه علاقات وطيدة ومتداخلة بين السياسة والعمل التجاري مع قيادات في المؤتمر الوطني".

وقال إن أسامة حسون احد المقربين للحسن في الخرطوم عمد إلى نقل تقارير "كاذبة ومغلوطة" تسببت في صدور قرارات من القاهرة بإبعاد تنفيذيين مثل وزير الصحة بولاية البحر الأحمر حاتم محمد الياس ونائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم هاشم عمر، وآخرين في ولايتي سنار والنيل الأبيض.

وأوضح ذات المصدر أن قيادات بالمؤتمر الوطني، الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة، تلعب على التناقضات داخل الاتحادي الأصل. وزاد "في حالة كانوا يريدون (الحسن) يزينون له أن مستقبل الحزب معه وإذا كانت العلاقة معه سيئة يبرزون له تفويض أبيه للفاتح تاج السر".

وأفاد أن الأصوات داخل الاتحادي بدأت تعلو مطالبة بعودة الميرغني والإسراع بعقد المؤتمر العام "لكن مجموعة الضغط الموجودة في القاهرة ليس من مصلحتها ذلك".

وذكر أن هذه المجموعة تحركها مصالح شخصية أو مصالح مع تيارات في حزب المؤتمر العام منتقدا إدارة الاتحادي الأصل عن طريق "الأوراق الطائرة والحقائب المحمولة بين الخرطوم والقاهرة ودبي".

وشدد أن ظروف البلد الاقتصادية والسياسية تحتاج لحزب متماسك وصاحب قرارات تتطابق مع تطلعات ومصالح السودانيين ـ بحسب تعبيره ـ.

وشكك المصدر في صحة كل القرارات التي تصدر باسم الميرغني لأنها انبنت على تقارير كاذبة ومضللة، موضحا أن زيارة أنجال الميرغني "جعفر وأحمد وعبد الله" للخرطوم أخيرا للمشاركة في حولية السيد علي أكدت أن معظم المعلومات الواصلة للقاهرة غير صحيحة.

وغادر رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني السودان في أغسطس من عام 2013 إلى لندن وظل فيها حتى سبتمبر 2016 حين وصل القاهرة.

وشهدت فترة غياب الميرغني مشاركة الحزب في السلطة بعد قيام انتخابات 2015، والتي فجرت الصراعات داخل الحزب العريق.