طعنات على الحاج القاتلة بجسد الانقاذ الفطيس

طعنات على الحاج القاتلة بجسد الانقاذ الفطيس


08-30-2018, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1535638939&rn=0


Post: #1
Title: طعنات على الحاج القاتلة بجسد الانقاذ الفطيس
Author: زهير عثمان حمد
Date: 08-30-2018, 03:22 PM

03:22 PM August, 30 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


قال علي الحاج اللص الذي تربع في رئاسة حزب الترابي بعد هالكه إن البلاد تشهد إنهيارا إقتصادياً لا مثيل له من قبل ، واكد الإنهيار التام للجهاز المصرفي داعياً إلى استحداث نظام مصرفي جديد أسوة ببقية دول العالم. وطالب بتعيين وزراء القطاع الإقتصادي على أساس الكفاءة وليس الانتماء الحزبي وتخفيض الانفاق الحكومي على مستوى المركز والولايات وتقليص مجلس الوزراء إلى 15 شخصاً والإسراع بوقف الحرب . كما طالب بتجاوز العمل بالدولار إلى الليرة التركية أو اليوان الصيني كمخرج للإقتصاد.
وسخر الدكتور علي الحاج من تركيز المؤتمر الوطني على قضية الانتخابات في ظل اشتعال الحروب في اربع ولايات على الأقل ، وابدى استغرابة في لقاء معايدة يوم الاربعاء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في كيفية اقامة انتخابات في ظل الحرب، واكد إن الذين يعملون ضد الرئيس هم انصار المؤتمر الوطني وليس المؤتمر الشعبي او المعارضة. واتهم المؤتمر الوطنى بنقض العهود مستدلا بعدم استجابتة لمطالب القوى السياسية واعاقة قضايا الحريات خوفا من سقوطه، مؤكدا ان قضايا الحريات توقفت تماما. وقال إن المؤتمر الوطني يعتبر الحوار كأنه لم يكن ، مشيراً إلى إعاقة الوزراء وتنفيذ مخرجات الحوار.
راديو دبنقا

هذا الهجوم القوى من الدكتور على الحاج على حزب المؤتمر الوطنى الحاكم يعتبر حدثا يستحق التوقف عنده اذ ان الدكتور على الحاج عرف طوال الفترة الماضية سواء فى حياة الشيخ الترابى او بعد وفاته وقبيل انتخابه امينا عاما للحزب وبعد اختياره فى هذا المنصب خلفا للشيخ ابراهيم السنوسى الذى تولاه فى المرحلة الانتقالية التى اعقبت رحيل الشيخ وحتى الى ماقبل صدور هذا الكلام لم يعرف عن الدكتور على الحاج غير الهدوء والاتزان فى التصريحات والابتعاد عن التشنج واغلاظ القول للخصوم السياسيين وبالذات الحزب الحاكم ، وكان الدكتور على الحاج يصنف داخل اروقة حزبه وبين المراقبين بانه من الحمائم حتى قيل ان المؤتمر الوطنى شعر بالراحة لدى اختيار الرجل لقيادة حزبه فى مرحلة حرجة تمر بها البلاد لكن هذه االكلمات التى نقلت عنه فى معايدته لزائريه من عضوية الحزب وعموم الزوار ثانى ايام العيد السعيد تجعل الرجل فى خانة غير التى كان عليها وهذا ما يستدعى التوقف عند هذا الكلام كونه صدر عن رجل عرف بالابتعاد عن التصعيد

قول الدكتور بضرس قاطع ان اقتصادنا انهار بشكل كامل يعتبر شهادة كافية لصد كثير من المستثمرين الذين يثقون فى تقييمه للاوضاع وقراءاته لحال البلد خصوصا من الاسلاميين الذين تتمنى الحكومة ان يأتوا وينجدوها ويخففوا من الضغط الكبير الحاصل فى البلد لكن شهادة رجل كالدكتور على الحاج وهو هو تعتبر بمثابة تصريح اقوى مئات المرات من تصريحات المعارضين السياسيين وبالذات اولئك الموجودين فى العواصم الافريقية والاوروبية من قادة الحركات المسلحة وحلفاءهم اذ ان تصريح الدكتور على الحاج عن انهيار الاقتصاد يفوق عشرات التصريحات لهؤلاء المعارضين كما اشرنا ويجدر بالحكومة ان تنتبه لهذا الكلام

ولسنا فى وارد النقاش مع الدكتور على الحاج فى مقترحه عن اللجوء الى نظام اقتصادى جديد واعتماد الليرة التركية واليوان الصينى كبدائل عن الدولار فهذا امر اخر والليرة التركية نفسها ليست فى مأمن من المشاكل التى تعتريها هذه الايام لكننا نقول ان الدكتور محق فى حكمه باهمية تعيين وزراء القطاع المصرفى بناء على الكفاءة والعلم لا الانتماء والولاء لكن يادكتور ليتك قلت هذا الكلام من قبل عندما كنت ضمن الطاقم الحاكم واحد كبار الشخصيات النافذة فى الحكومة، ولكن وان جاءك قولك متأخرا - وبغض النظر عن الداعى - فان ذلك افضل من ان لا يأتى مطلقا، وصدقا قلت بان الجهاز المصرفى انهار تماما فهذا ما يشهد به كثيرون غيرك والحكومة ما تزال تكابر لكن لن يفيدها هذا فى شيئ ، كما ان الناس لن تصدقها مطلقا ولن تلقى بالا لقولها - نفيها او اثباتها - ولن يستعيد الجهاز المصرفى ثقة الجمهور بسهولة ولن تعود الامور كما كانت ، والحكومة ما تزال تكذب وتمارس الخداع ولا تهتم بأمر الناس وعليها ستدور الدوائر ان لم تكن قد دارت وانتهى كل شيئ وهذا ما حاول الدكتور ان يقوله تلميحا لكن كانت عباراته أتت بقوة التصريح.

ولك ان تعجب يادكتور من سفه الحزب الحاكم وانشغاله بالانتخابات كما قلت والحال يصل الى هذا الحد والاقتصاد قد انهار تماما وطوابير المواطنين تمتد طويلا امام محطات الوقود والمخابز علها تحظى بقليل من احتياجاتها والحزب الحاكم فى واد غير واد الناس ولا يعيش معاناتهم ولا يشعر بمأساتهم ويخوض صراعاته الداخلية التى تصل الى مرحلة كسر العظم فى سبيل انتصار طرف على طرف داخل البناء التنظيمى الواحد فهل هذا الا السفه وسوء التدبير وهل عرف الناس من المؤتمر الوطنى رشدا فى يوم من الايام

انها كلمات شديدة اللهجة وتقييم للحكومة اضر عليها من الف تصريح يطلقه الكثير من المعارضين فلتشد الحكومة احزمتها لتواجه حراب الدكتور على الحاج وطعناته المسمومة

وهو واحد من الذين نود الاقتصاص منهم بالحق والقانون أيضا