لِمَنْ لا يُهُمُّهُ الأَمْرُ !!

12:28 PM August, 29 2018 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر


(1)

(حيثُ لم تَعُدْ للأمرِ مثقالُ حبةِ خردلٍ من أهمية):

@ فلا تستَعْجِبْ! فأنا مجبولٌ على أن أكتب إن تحمل عليَّ أكتبُ،
أو تتركني أكتبُ.حتى عندما لا أعلم مذا، عن ماذا و لماذا سأكتب.
ربما أريد أحيناً فقط أن أعبثَ بعذرية صفحاتي.. قلمي بمثابةِ فرشاتي
.. و نصوصي هدير طواحين أنينِ معاناتي.. و خطوط كفافي على
القرطاس البكر تمثل وسادةً خاليةً لتمتص دموع صباباتي.

# لمن لا يهمه الأمر.../ ولا يعنيه إن كان ما يصنع خيراً أم تتأبطُ
شِّراً.. إلى من عاشضميراً مستتراً "بين البينين"أو كان بعيداً عن
نظري..إلى من شبَّ على سماع الدُرر و لكن في باطنه شَابَ على
نشر الضرر،لا يحتاج منك لأي عذر/ و لا تأبه بإعطائه أي مُبرر/
لمن ربما يهمه و لكن يستعصي عليه الأمر/ لا تشكو أحداً و انأَ بنفسك
ملاعنة الدهر و إياكَ أياكَ أن تنحسر/ كل ما هنالك أنك تظلُّ تريدُ
(حَلَّنْ) حتى تجد ضالتك، لتنجز كل ما تريده قبل ما يضيع العمر".

<<< ود الأصيل>>>

(2)
من (لافتات) أحمد مطر يعجبني كثيراً قوله هنا:

يوقِـدُ غيري شمعَـةً

ليُنطِـقَ الا شعارا نيرانـا.

لكنّنـي .. أُشعِـلُ بُركانـا !

ويستَـدرُّ دمعـةً

ليُغـرقَ الأشعـارَ أحزانـا.

لكنّـني .. أذرِفُ طوفانـا !

شـتّانَ ..

غيري شاعِـرٌ ينظـمُ أبياتاً

ولكنّـي أنا .. أنظِـمُ أوطانـا !

وعِنـدهُ قصيدَةٌ يحْمِلُهـا

لكنّني قصيـدةٌ تحمِـلُ إنسـانا !

كلٌّ معانيـهِ على مقـدارِ ما عانـى.

للشُّعـراءِ كُلّهم

قرينُ شِعْرٍ شيطانُ واحـدٌ

و لي من بينهمُ وحدي

.. عشـرونَ قريناً شيطانـا !

Quote: قلمي بمثابةِ فرشاتي .. و نصوصي هدير طواحين أنينِ معاناتي.. و خطوط كفافي على القرطاس البكر تمثل وسادةً خاليةً لتمتص دموع صباباتي.

جميل .. جميل جدا يا ود الأصيل
ما عارف ليه بالضبط لكن الكلمات الأنيقة دي توّا عجبنّي حاااار (الراء مفخمة) أو كما يقول الفاضل حامد الجبوري ولاية غرب كردفان !

{3}
ود البشرى يا حبيب، لعمري إن تعفير غبار نعليگ
لساحات بيادري القفر اليباب، و أنت محمد و بشرى
و مترع بالخضر(ة) و الوجه و الفأل الحسين ، لگفيل
بأن تبعث السلوى و تذهب الهم و الغم عن قلبي الحزين
زي سلة الشعرة من العجين و مرق الوقيعة من (جووووة)
الجوة ود العين. و طبعن لأني عارف جنس عجبگ دا الما
بجي بالساهل قلت أحسن أجيب ليك من آخر بيت الگلاوي.

[} گانت نداءاتي أصلن، في شخصكم الگريم، لطالما جلست
على قارعة الطريقهنا، أطلها إلى مجهول هوىً و هويةٍ: لوطن
طريح الفراش جريحاً؛ بل، ربما لم يتخلقبعــد في رحم العدم. أبثها
إليه دافئة و كلما تحسسته فلم أجد منه شيئاً ، كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه
الظمآن ماءً؛أو كباسط كفيه إلى فقاقيع رغوة يلاحقها ليبلغ
بها فاه و ما هو ببالغه.

[} مدخلي إلى نفوس كل المتفائلين هو:أنَّ (وداعاً) هذه
ربماً تشكل لقاءاً غير موعودٍ بيننا و لو بعد حينٍ و {و اللقيا
أجمل في الحقيقة بلا ميعاد) .و لم تكن حكايتي ذات يومٍ مجرد
ورقةٍ توت تُطوى ذات خريف في غياهب سِفْرِ النسيان.

# و لم تكن سيرةًذاتي باهتةً.. أو مجرد مغامرةٍ مرتٍْ
خاطفةً لتخلف نُدْبةَ ذكرى فاقدة الملامح في لجة ضبابات الزمن الرتيب.
و إنما هي قَطَراتُ دمعٍ سُكبت في أحلك أوقاتي حزناً، كصوت طبقٍ طائرٍ
من كَبِدِ سمائي الدنيا على متن بساط أحلامٍ فتىً طائشِ كانت فارغةً ، فضفاضةً
حين وضعتها نصب عين زماني .. كرفاةٍ و عظامٍ نخرةٍ من نعش مستقبلي العبثي
الموعود بفردوسٍ أعلى مفقودٍ في وجهاتِ قِبَلي الأربع التي لم تزل و سوف لن
تزول.. كانت أحلامي كأسهل من كلالأبجديات، لدرجة بخيط العنكبوت تنقاد.
و لكن بذات الوقت ربما ممتنعةً بحيث تقطع سلاسل الحداد.عمومن ،
قرب تعال ما تبتعد خليك متابعنا و فالك طيب،،،،
***ود الأصيل***

مشاكسة من عادل القاسم:يا ود الأصيل،
قلنا ليك.. مافيش فايدة.. مافيشأيتها فايدة..
{4}
[} صبحكم الله مساكم بكل صباحاتٍ رابحات
و بكل خيرٍنافحاتٍ أخواتي و إخواني المنخرطين
هنا في رحابات البوح الفسيح ،وعلى رأسنا بطبيعة
الحالود القاسم، كبيرنا الذي علمتنا سحر البيان
فيا من تشاطرني وآخورن أمنياتٍ باقيات،
تختال في سحر الدياجي أغنيات..همومي تهد
جمال الشيل وفايت في العتامير ليل و متوكل عليك
يا الله آخر اليل. و كأن راحلتي سير طاحونة لا ينفك
راحلاً.فقد استهوتني فكرة الاستمراء للسير حافياً تتبعني
معالم الخطو الهويناعلى كثبان الرمال. و لم تزل للتوق
بقايا تسرى في الفواصل وتغريني باالمحال. و لم يزل
وجدُ عِشقي سفارةً رُوحانيةً إلى دفء المشاع
مفاعلتن مفاعلتن فعول لا فعال.
أما أنت: فمستثنىً ب(خفقة)
منصوبٌ على تباشير الصباح ،،
و أنا اسم إشارةٍ قد بُنيتُ على سكونٍ.
فدعك ممن هجروا البيادر دون رجعةٍ
أيا نورساً عائداً دونما نية رحيلٍ!
هلَّا تقاسمنا معاً (عشاءً أخيراً)
على فطيرة زنجبيلٍ؟!!

# فقلت ليك.يا صـاحبَ السجن، أصلن مافيش فايدة.
و لستُ أدري ماذا يكون و ماذا أقول لك و لرفاة قلبي
الحرق.و ينزف في أنين حَسَـرات لحظاتٍ َتَولتْ في وجـلْ
كصدًى يطيـرُ مُضَيَّعَاً عبــر السـنين و قد تلاشى عمري
مني مرتين؛ و ضل عني همسي طريقه بين أطارف
شفاهي و بين طبول آذان السامعين!!

# فلربما لم تكن نداءاتي شيئاً أكثر من قريض شِعْرٍ مخنوقٍ
في بيت قصيدٍ مشنوقٍ على رفوف خِــزانات منافينا البعيدة.
فلم يَعُدْ لي شيءٌ أكثر من جرح دنيـاي الـذي يأبى أن ينـدمل،
حتى أرش عليه حفنات من مِلحِ طعامي كي يُقازم بكتيريا العفن
و تغزو رفاتي أسرابٌ من جيوش النَّمِل. و أنا المنهوك من وعثاء
كل مشاويري التي لم و لن تكتمل . فلا شيء أجمل من صباحاتي
التي لم تتذوق بَعْدُ طعم الأمل ، برائحة يقيني و نبوءة شيء
في عُرْي صمتٍ لا يعرف الانفصام المُنفَعِل .

# كل ما تنطوي عليه لفافة وصيتي:
أن يُنحتَ نعشي بعبارةٍ مفادها: أنَّ الرجاء
قد تولَّى و رحل إلى غير رجعة، ببضع حُطام
إنسانٍ يجرجر أضغاث أحلامٍ ثِقالٍ. وإن عشت إلى
قادمٍ، فرحَّالاً من و إلى غيابات الانتظار!! و من
مطارٍ يرسلني طَرداً إلى مطارٍ؛ و أما إذا ما مِتُّ
فحتماً" سأذهب مع الريح .. حاملاً روحي في
فؤادٍ نازفٍ ما زال نصفُهُ مشلولاً"

سلام ود الأصيل الرجل الأصيل كلماتك خير دليل على أن جعبتك بها حمل
ثقيل لا معروف نهار المهم ثلاث ظلمات فى نيل بس اوعى تكون عليل او
حار بيك الدليل على كل حال ربنا يكون فى عونك يا ود الأصيل

{5}
و عليگ السلام صديقي الصدوق ود مهدي،
و گأنما سمعتُ صوتاً دافئاً ..سمعتُگ هاتفاً
تناجيني متوارياً من وراء حجاب مع هبات
نسايم الليل و نفحات السَّحَر، يستنهض نفيراً
من غفاة البشر ، أن هبوا هلموا و املأوا كاسات
الأماني بالضراعة والذِكر! فيا أيُّها الصوتُ الفارِهُ
الرنان، و الساحِرُ الفنان ، دعني أبثك اعترافاتي
بأنك لست فقط تقرأ أحرفي،و لا حتي تمخر
العباب عبر مغاصات ما بين سطوري؛
[} و إنما تقف قُبالتي شاهداً كمرآتَي رهانٍ،
لا بل هي مراية واحدة مُشتقَّة من ضلعي؛ و قد
قسمتها عصا ترحالي إلى نصفين و مدين لها تماماً
بتفسير أضغاث أحلامي لتفضح فتزبد تعقيد أمور
بنات أفكاري؛ و تقرب تشابه أبقاري ، و تشابك
خطوط گفافي و حنابل أمطاري فتعكس لي
فسيفساءش تفاصيلي كأقرب مما يوهمني ،
فيوحي به إليَّ منظارُ بعض ظنوني!!
******************
فلتكن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

اقتباس مشاركة كتبت بواسطة بسطاوى:
ياسلام عليك (لا ادرى كيف اوصف لك نطقها لكن
اسمعها كما ينطقها استاذ اللغة العربية بعد اعجاب )
نص فى غاية الروعة والجمال فيه ما فيه من التوريه
والتشبيه والمجاز أقدر اقول بالفم المليان نص كامل
الدسم وبهذا فقد اضفت لك مقعد فى مائدة الكبار
كبار كتاب النخبة انا جدا سعيد بوجودك هنا ,,
تقديرى واحترامى لشخصك ود الأصيل.
<<<<<{6}>>>>>
[} و الله لقد ارتقيت بي مدارج السالكين
في حين لا أعدو كوني رويعي غنم على حفنة
قراريط لناس حلتنا. و لكن قل لي بربك ، و قبال
نغرِّق لجوة، قل لي لو أنت بسطاوي بتاع مدني
فقد وقعت في شر أعمالي أمام طود عظيم من
عمالقة الحرف وحري بي حينٍئّذٍ أن أحزم
أشيائي لأنصرف راشداً.
****((((6))))****
هذا رغم أن نداءاتي قد كانت صادقةً كأقرب
ما تكون إلى كذبةٍ إبريليةٍ غبشاءَ، و باردةٍ كأعتى
ما يشتعل فتيلُ بركانٍ ثائرٍ! كانت رقراقاٌ في بوابة
حصني، أنفذ منها لأبعثرأجزائي في دوامةتوحدي
كبغلةٍ محشورة في قعر إبريقٍ! بل كانت
(غاغ غرابٍ) تمردت على أوزان خليل
و أرهقت حواره سيبويه.
[} بل كانت كصرخات التائهين في قاعات
انتظارٍ للعابرين على أرصفة الأمنيات المتأخرة.
[} بل كانت كاحتضار شموعٍ في صحنٍ مترعٍ بدموعٍ؛
لا بل كانت كنسيمٍ صباحيٍّ حين يمر حاملاً على كتفيه
روائح أجسادٍ متحرقةٍ.. شوقاً للقاءٍ فعناقٍ و بكاءٍ،فنواحٍ
و نحيبٍ. بل كانت أتعسَ من حزنٍ في يوم رحيلٍ لعزيزٍ،
و حفيفٍ نخيلٍ، و هدير مياهٍ،و ################ٍ رجاءٍ من أي بقاء على
قيد حياةٍ؛
[} لا، بل كانت قراطيس روايةٍ انتظرت طويلاً كي لا تٌكتب،
حتى تُنحت بإزميل فدياسَ و بروح عبقرياً على صفحة قرطاسٍ
ممزوقٍ؛ لا ، بل كانت أرجوزة أعيادٍ و دهشة أطفالٍ، و رعشة آمالٍ؛
و سيرة أجيال، و زفة بي طبال يحاكو السمحة ست الخال عروسة
وفي جبينا هلال!!
[} بل كانت.. بل كانت.. بل كانت ياماو ياما كانت.. بقايا أشياءً
شتىمن حتى ،و أمورٍاً عدة؛ لوصف الدهشة بالكلمات محال تتقال!!
******ود الأصيل*******

مشاركة من Abdelazim
يا دفع الله خليها علي ربك بس .

(7)
@ يا عظمة ، هي أصلن ما ليها غير ربك يا حبيب.
و لكن حلاوةالدنيا،حين تغدوشريطاً نجتره من للذكريات
تسكبها الحنايا فوق ذراع لحظاتٍباقياتٍ و تفتح ذراعيها
لتحتوينا بدفء و نحن ما بين لحظات الحضور و سنين
الغياب نفسح لها مساحات من صبرٍ؛ فننصب لها مناكب
و أكتافاحتمالٍ ..وآفاقاً من ترقب و انتظارٍ . رغم إصرار
الزمن إنو يغير ملاحمنا و إنو نحنا بقينا ذاتنا ما نحنا !

@ لست أدري يا الحبيب، إذ أناجيكم
مشرئباً لبريق آمالٍ عراضٍٍ، إذ طفرت مني
قطراتُ دمعٍ فاضحاتٌ، طالماً أطبقت عليها رموش
تماسكي؛ ربما في حالةٍ هي أقرب لاشتهاء لحظات
عناقٍ فارطةٍ و نحن نغوص عبر أضيق مسامات
(الجراح و الابتسامة و كل حرمان اليتامى)

@ و أنت تعلم إن جرثومة دائنا
لا ترياق لها سوى همسات بوحنا و بلابل
دوحنا تشدو للحظة ميلاد لتشرع نوافذ قلبنا لعشم
الأمنيات.لعلها تهطل يوماً لتروي جدب أيامنا حالكة
السواد. فلتدعنا أيها الصاحب نضرب أطناب خيمتما
لنقيم هنا حرفاً سلسبيلاً .. فلقد سئمنا عناء أسفارنا عبر
بوابات العشق لثرثررات البوح المباح حتى انبلاج أنفاس
الصباح . (أثقلتْ كَفِّي الضراعات) و أرهقتني دوزنة
الحروف؛ نغزل ضفائرها من خيوط شعاع حنابل
المطر في ع ز العتمة ما بين طيات الغمام.

* ود الأصيل ،،،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل القاسم
يا ود الأصيل..
.قلنالك: برضو مافيش فايدة.. مافيش فايدة..

(8)
ي عضولي، طالما أنت اشتريت العجلة ،
دي براها بالدنيا. و الفايدة قالو:( درجات)
أما أنا فسوف تظل نداءاتي
لجميل روحكم أن يسابقني إلى هنا
و حزين بوحي متقوقع في صدري وأنا أترنح حرفاً
و لكم يحفزني التواصل و يديم في ذاتي حضوركم الألق .
ليتني اصابح حرفكم في مساي و يشرق ضوء تسابيحي بكم.
فسرعان ما أدمنت ملازمتكم هنا و عطر حرفوكم المدلوق لم
أجدهفي سواكم. سعيد بكم حيثما كنتم واشتياقي لا تفاصيل له
غير اللقاء.تتعدد الثقافات،ترفدها تطلعاتُ غاياتنا المستمرة
ويظل أمل إنفتاح إنصهارها علي آفاق لقاح التجارب
*****(((((+)))))*****
في الحنين أجدكم و في الوطن أقتبس اندياحاتكم من عمقِ
الإنسانية الشفيف. أتلمس خطاكم العابرة إلى مدارج مذاقكم
الخاص أيها التميّز..يا رفقةً أساوم عليها حتى ببلوغ روحي الحلقوم .
@ إذن فلا نداءات بيننا ؛ إذ أنتم مني و أنا منكم . و يقيني لو لما حزنني
المستوطن جواً ، لما كانت تلكم الدرر حصاد لقائنا من غير ميعاد.
@ يصبحكم ربي بصباحات رباح يمسيكم بليالٍ ملاحٍ و كل ثانية
و انتم تامُّون لامُّون .فلكم أحببتكم يا أيها المتعددي
المشارب و المضارب،يا ملهمي البوح السلس.
*****(((((+)))))*****

اطكتب عادل القاسم: دفع الله ود الأصيل يا سنمار ،
قلنالگ بطريقتك يوم دي بتكتل ليك زول في السهلة.
}}}}{9}{{{
[} بل سوف أموت أنا المسافر عبر بوابات عشقنا لعذب
البوح القراح ..كم ترهفون السمع لحرفي الفضفاض يحمله
الغمام سحابات سوداء عصية الدمع أذ تأبى الهطول..

[} هون عليك يا أخي أيها القاسم العادل ..ما برحت
جراح أقلامنا تنضح مدادا كزفرات طاحونة الأنين..من
(حزن قديم)؛ و غدا دفتر العمر منا كوريقة توتٍ يابسةٍ
سقطت ذات خريف القحط من حويصات طير خضر.

[} نظل نتوسم جواركم بغدٍ يطير بجناح حرفٍ
مدوزن كأنغام أرجوزة طفولية ، إذ نقول:
*****(((((9)))))*****
بابا سافر مكة
جايب لى حتة كعكة
والكعكة جوه الصندوق
والصندوق عاوز مفتاح
والمفتاح عند النجار
والنجار عاوز فلوس
والفلوس عند السلطان
والسلطان عاوز عروس
والعروس عاوزه المنديل
والمنديل عند الجهال
والجهال عاوزه اللبن
واللبن عند البقر
والبقر عاوز حشيش
والحشيش تحت الجبل
والجبل عاوز المطر
والمطر عند ربنا
ربنا يا ربنا
ربنا جيب المطر
*****(((((9)))))*****
الجميل عادل القاسم،،،
وكتين تشيل هم الكلام
وترميهو زى عضمن قديييم
لى عين الشمسو تغني في جواكا
بي صوتن حزيييين .. خوف الملام
و تنادي للناس يا هوي يا بشر، شليل
وينو..شليل وين راح جيبوه من عتمة
ظلام تصبح حروفك زي طلاسم
محتاجة بس تعويذة.. و سكات .

[} أبا إيثار كتب يعلق:
أستاذي العابر الأصيل جميل أن يسابقني
ريح جمالك هاهنا و أنا أترنح توقاً و فيك
يؤثرني التواصل و يديم في ذاتي حضورك الألق النبيل.
ليتني اصابح حرفك في مساي و يشرق ضوء تسابيحي بلقياك.

[} أدمنتك حرفا لازمك هنا و عطرك المدلوق لا أجده لدى سواك.
سعيد بك حيثما كنت و اشتياقي لا تفاصيل له غير اللقاء.تتعدد الثقافات، ترفدها تطلعات غاياتنا المستمرة ويظل أمل إنفتاح إنصهارها علي آفاق التجاربو المعاصرة .
[} في الحنين أجدك و في الوطن أقتبس الهطول منك و من عمق
الإنسانية الشفيف أتلمس خطاك العابرة إلى مدارج مذاقك الخاص
أيها المتميّز .. و عطرك أساوم في إمتلاكه حتي ولو بخروج روحي .

[} هنا أحسب أن النداء لايشبهك. و يقيني لو لما حزنك
الساكن جوااااك لما كانت تلكم الدرر حصاد الهوية ...
يمسيك ربي بالخير و السعادة ,, و كل سنة
و انت طيب .فكم أنا حبك يا أيها المتعدد
الروافد و الأصول و الحرف السلس.

{10}
+++++((((((+))))))+++++
]{ مساك الله أخي الأثير أبا إيثار ،
بأمسياتٍ رابحاتٍ و بكل خيرٍ نافحاتٍ،،
و لكن قل لي بربك في أي وطن تنوي العثور
على بقايا من حطام رفاتي ؟! هل في ربوع هذا الذي
إذا شغلت بالخلد عنه، نازعتني إليه في الخلد نفسي؟!
أم يا تُرى في ذاك المحمول جواً ، و نحن فيه طُرُشْ في زفة.
#و غدا حالنا أسوأ من تلاتة تدعي أم رخم الله تفوقها
عليهم حضارياً، و رفعت بذلك دعوى لدى "بوكيمون
عصبة أمم الملايات الملتحفة الأمريكانية" ،
السيد / بان غي مون . حيث قالت فيها: هم:
)1 الإدلى البحر و جانا راجع بي جنابتو ؛

) 2 و لا داك البانيبيتو و ساكن مضايق نسابتو؛

)3 و لا كمان داك المحكر وسط اللمة و قاعد
يسأل شن قالت رفاقتو؟!!
((((((10))))))
[} طبعن السيدة/ أم رخمو ما ذكرتم كولهم.
فلقد أحجمت ، أو بالأصح ألجم لسانها عنوةً
و اقتداراً عن كشف شبيه رابع لجماعتها . ألا و
هو شعب بلادي المسكين(الغنماية تأكل عشاءه؛
والكلب يلحس خشمو). و معروف إنو حذف
الفاعل إما يكون بدافع الخوف منه ، أو الخوف
عليه . و لعلها ضحت بينا و أخذت بالأخرانية دي،
خوفا على ضنبا. عموماً، نحن فالحين ليك بس في
انتفاضات( المناديل). و كلما نقوم نتنفض ، تنزل علينا
كتاحة غبار كثيف يفضل( مكدك) فينا سنين و دنين.
بعدين ما براهم. وراهم ناس (تمساح الأربعين،
يا مكدك نايبك سنين، نادر ود بدر..
الفي أم ضبان ساسك متين)
+++++((((((+))))))+++++
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

أبو إيثار كتب:
يمسيك ربي بالخير والسرور
ويمتعك بالصحة والعافية ,, جعلتني أضحك
كأني لم أضحك قبلاً و بالمناسبة دي قابلت أحد أصدقائي
اليوم قبل صلاة المغرب بمسلخ المدينة وهو الدكتور البيطري
المسئؤل بالمسلخ والمناسبة لزوم الخروف والحجز لذبح الأضحية
أيام العيد,, المهم إن صديقي كان بالسودان في إجازة وكان الحوار
كعادتنا كيف البلد والأهل وطبعاً أول مرة أسمع منو وأشوفو
بتلك الحالة من اليأس لحالة البلد وإختصر الحوار بأنو
مفروض نشوف لينا زول أو بلد تشتريالسودان و
تعطي أي زول نصيبو ويمشي في حال سبيلو
ويعملوهوزي ماعايزين حظائر دواجن
أو مزارعسمك المهم نحنا ناخد
نصيبنا ونشوف بلد الله
الواسع ده ؟؟

(11)
يا سلااااااام، أبا ايثار
يا زول هيييييي تعال ، أقيف ،
و أنت مترع بطعامة الحرف الضافي
الوريف و رصانة المنطق الماهل عفيف،
و الحس الرهيف . أني اصبحت أُشهدك بأنك
حميــم لنفسي إذ لامست في طبعك تواضعاً
و بساطة كسنبل قضارفي مليان حباب عينين،
و جاء ينحني بقطافه، و تلقايية مدهشة ،
كريح نجدية مرسلة. متعك الله بالعفو
و العافية و ربي يرد غربتكم
جميعاً إلينا سالمين.
*************..
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

(12)أبو إيثار كتب:
تمتد سلاسل أشجانك في كل الأرجاء ,,,
يأتي صوت يتماوج أصداء ...ملائكة
تشدو في موكب نور ترتيل الأسماء ,,,
حرفك حيناً يمشي خلف الملكوت
يتضاحك طفلاً وجدانياً يتحلي
يتعالي إطراقاً ملكياً يتجلي ..
ودوماً يتلالأ نبراساً يهدي
المستهدين إلي العلياء ,,
في الزمن الوهمي القاهر ..
كل سنة وانت طيب أستاذي .
………(((((12))))………

أبا إيثار
أيها القلم الأنيق و النشوان و دافئ
يا طارقاً دوماً برفق على نوافذ البوح
و التصافي ، كلما عانقت عيني قسمات
حرفك الراقص على تقاسيم أوتار القوافي..
فكم أسعد بلقياك ذات وصلٍ، كلما عزت على
الوصل المرافئفطوبي لمن رام في دنياه نبلاً
و سعى لمرامه مسعاةَ ودٍتحدو مواكبها
بُشرى المـراحب و العـوافي
*******ود الأصيل*******

………(((((13))))………أبا إيثارأيها القلم الأنيق و النشوان و دافئ
يا طارقاً دوماً برفق على نوافذ البوحو التصافي ، كلما عانقت عيني قسمات
حرفك الراقص على تقاسيم أوتار القوافي.. فكم أسعد بلقياك ذات وصلٍ، كلما
عزت على الوصل المرافئفطوبي لمن رام في دنياه نبلاً و سعى لمرامه مسعاةَ
ودٍتحدو مواكبها بُشرى المـراحب و العـوافي
**********13***********
ما ألمسه ما و ءأنسه في نفسي أنى محبٌ للنخاع
لقراءة كل ما يُكتب تقريباً و لا أكاد أتصورني
على هيئةِ ما ، سوى أني أتنفس تحت الماء.. نعم إني
أقرأ و أقرأ ، تحت الماء و قرأت و تأثرت كثيراً بما قرأت و
سمعت و رأيت. و لا أطفئ شمعداني ذات ليلةٍ قبل أن أتحسس
انفعالاتي و أقيس رمَّانة توازن مشاعري، فتتلاقح أفكاري و تتشابه
أبقاري و تتمازج في نظري حناـبل أمطاري؛ و تمــر لحظات و كمان
ساعات كلما ترتاح نسمة على هدب الدغش و تنوم ترتاح.. و أنا مساهر
في عز الليل! قبل أن يتسلل النعاس ليدغدغ أهداب جفوني و يصارع أحداق
عيوني فيسدل أستار رموشي.. ثم أغدو و كلي توقٌ للبوح بكل ما لحتى في
خاطري من أشياء و أبدأ بملاواة الكيبورد و هرش فروة رأسي علَّها تُساقط
لي نظماً شهياً..لكني كلما غالبتُ النعاس بعدلأيٍ لأعيد قراءة قُصاساتي
بعين رضا قارئ عن كل عيبٍ كليلةٍ . فإذا شتان ما بين ما فيها
و بين ما كتبته بيديَّ هاتين ثم أطبقت عليه جفوني

*ود الحيشان التلاتة.

(((((14)))))
و لكنك لو دار محور سؤالك عني
فأبشرك وأطمئنك بأنني سوف لن أقوم
ذات يومٍ بـتدجين همسي.. و لا بـلجم مشاعري
في مضامير الهوى الغلاب.. فأنا حفيد المغول التتار ما
عرفت مهادنة (الهوى) سوى بجموح الصافنات الجياد لسوف
أحتسينَّ نخباً من تراييق الجوى على نعش ماردٍ غريقٍ.. ولسوف
أستدرجنَّ الأنواء و النيران لـتصقلني كقطعةٍ صماءَ من زمردٍ وعقيقٍ..
و لسوف أ صلبن همومي عاريةً على جمر يهبه زمهرير البرد الصقيع..
و لوسف أسبحنِّ عكس تيار دمائي هائماً في لجةٍ من عطفٍ و عِشقٍ
دفيقٍ..و لسوف أنصبن نولي لأنسج لي في مخيّلتي جُلْباب درويشٍ
فضفاضٍ من عنواف الشغف المستهام متحصناً بمحرابي العتيق.

ود الحيشان التلاتة،،،،

*******{15}********
® يدثرني طيفٌ خيالي المنزوي
في عشر ليال شتوية ماطرة!!
و أواسي نفسي كلما أوغلتُ
برفق في أتون ولهي بأشواقٍ هادرةٍ!!
فليصدّق أو لا يصدق ، من نبؤوه عن أية
نيةٍ لي أبيتُها لمباغتة أضلعه متى أشاء باحتلالٍ
غاشمٍ، أو حدّثوه عن تخوم مروءتي كم تهاوت
عند أسوارها حجافلُ متقاطرةٌ.. أو قالوا إن رباطة
جأشي سوف تَثْبُط بهدهداتٍ فاترةٍ،
بل إن قاتلي هو من سيلقى حتفه حتماً
ذات غزوٍ في أُتون حربٍ باردةٍ .

[} فأنا حينما خاشع قلبي ولهاً، و صليتُ واقفاً
على نعشي في صباحاتي العاثرة، و اعتنقت مذهبَ
التيهِ في عرسات جنوني الفاخرة .. فإذا بدنياي
تحتويني في ثوب قديسة فاجرة ، تدنو رويداً
رويداً لتترع كأس هنائي الفارغة لأغدو كراهبٍ
فاسقٍ أثيمٍ و لتسقطني في أتونٍ من غواياتٍ سافرة ؛
و تعمدني في شبر ماءٍ من بحور طيشٍ غادرةٍ.

[} فحين أغسل عاري ، تنزع أظفاري بصماتٌ دامغةٌ،
من نسيج جلد أحساسي المرهف لأغوص في تهاليل
فرحةٍ غامرةٍ تنهمر صباً في كؤوس صبابابتي الثائرة..
و لم يبقَ لي ذرّةٌ واحدةٌ لم تضاجع في كل كرةٍ خاسرةٍ
أكف ضراعتي و تثير رعشةً بلهاءَ في مخاضاتي العاسرة..
و لم تبق سُلامةٌ منها لم تنسكب صبابةً في أضلعي العوجاء.
و يسيل لعاب الأمنيات يمشّط ثقوب يقيني الفاترة.

[} حينها أتدارك بقاء وضوئي بين خيوط شكٍ
و يقينٍ ؛ أتدثّر بنقاء طيف، أفترش مصلاة طهرٍ عفيفٍ،
لأقيم صلاة استسقاءٍ تغتال أجنحة اللهيب المشتعل تحت
دمنةٍ من رماد تشبعي بجناب رفيع. أحس بكائنة حين تلعق
حبات العرق مالحة بطعم الوصال و يمسح بقايا من عنفوان
قبلتي الأخيرة قبيل سرمدٍ و نيفٍ.. و هي تهم بحرق رفاتي
ألفَ مرةٍ كل ليلة و تترمل علي حياتي أربعة أشهر و نيف.

[} و لكنني گلا، بل سأبقى رغم الداء و الأعداء أبوء لها بودي
وأ قلدها عناقيد الأماني ، فسوف لن يستكين لي نبضٌ للحظةٍ
واحدةٍ .. دون أن أنحر هدوء أعصابي بنصل عذابي لأبقَيْ مصاباً
بـلوثة عشق دفين و سأعتم سكون مسائي بحفنة من غبار حظي
النحيل و أظلل عزلتي بغمامات الأرق.

[} فلا يُجْهِدَنَّ أحدٌ نفسه لاختراع عطر آخر لينسيني
رائحة إبطي؛ و لا يشنقنَّ أحدٌ معصمه على مقصلة
حرف سواي . فلا عاشش غيري من سيغرس نابه في
كبد حقيقتي ..و لا عاش سواي من يريق ماء وجهه على
أسارير وجهيفليحذر الكل من غضبات حِلمي النادرة.
******* ود الحيشان التلاتة********

***{16}***
كتب سواااح:
ود الأصيل أيها العابر سبيلك ..
كثيرة هي النداءات المجهولة فأحياناً نسأل
عن غائب وأحياناً عن قريب من العين لكنه
بعيد من القلب .. لكن تبقي الأحجية ...
متي يلبون النداء ؟؟؟
*******{16}********
أخي الحبيب/ سوااااح،،، أما أنت:
فمستثنىً ب(خفقة) قلبٍ مُثخنٍ بالجراح
و منصوبٌ على حائط مَبْكَى مع تباشير الصباح الرباح
و أنا اسم إشارةٍ قد بُنيتُ على سكونٍ يسبق العاصفة.
فدعك ممن هجروا البيادر فتركونا كأعجاز نخل واقفةٍ
خاوية .. أيا نورساً عائداً لتوِّك دونما نية رحيلٍ!
فهلَّا دنوت مني، فتقاسمنا معاً (عشاءً أخيراً)
على فنجان قهوة مع فطيرة زنجبيلٍ؟!!
*******
و أنا المفجوع في"سبعٍ عجافْ"
و أنا المزروع في هاذي الضفافْ
كسنبل حنطةٍ حاربه قطر الندى
فقطع الوصال واستحلى الجَفافْ!
فلتكن سائحاً دوماً بعافيةٍ
يـــا زول يا وريـــف!!
****************
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها.
*** ود الحيشان التلاتة***

Re: لِمَنْلا يُهُمُّهُ الأَمْرُ !! (Re: دفع الله ود الأصيل)

{17}
سيظل في خاطري
دوماً بقايا شيء من حتى
دهرٍ تولَّى.. رغم أن عزائي في
مثل هذه اللحظة و أنا أهرول نحو مثواي
بخطى مهرٍ جموحٍ ، و منكباً على حافة خريف
عمري بقلبٍ تائبٍ نصوحٍ، لأعلن براءةً كاملةً كبراءة
الذئبٍ من دماء خطيئةٍ ملفقةٍ لي زوىا و بهتانا.. و
مندساً في جلباب درويشٍ مرقعٍ.. و متنگراً بفروة
(نعجةٍ) عوراء محورةٍ وراثياً و هي راحلةٌ لتعيش
على متن كوكبٍ آخر!..ثم منعتقاً فمقلعاً بلا رجعةٍ
من مشاعري الدفينة و هواجسي الآثمة المريرة ..

[} لقد قررت مقاطعةً تامةً لكل أُمنياتي البرجوازية
الصغيرة الهوجاء. عزمت أن أعوث خراباً و أمارس فتكاً
بدمٍ باردٍ ، و وأداً بلا ضميرٍ لأنانيتي الساذجة.. قررت هذه
المرة انسلاخاً كاملاً من ذات أقراص ذاكرتي الخربة
المفقودة! ثم شروداً في غياهب نسياني لكل من
يدير ظهر المجن لنداءاتي المبحوحة!
******@@@@@******
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

(18)
أهيم باحثاً
عن جنون عظَمةٍ لعله يوقظ فينعِش
كل همسة حزنٍ نبيلٍ قديمٍ منذ غابر أيامي
أو ينفض غبار النور عن سلامة عشقٍ تكون عالقةً
بأهداب ذهنيّ ، لوطنٍ ثانٍ .. ليس قادراً على إسقاط هويتي
سهواً في غيابت الجب من حسابات مجده، أو تراباً غير زاهدٍ
في انتمائي رقماً صعباً لحملة عرشه أو حتى لجوقات شرفه؛ بل
ليتركني أعيش على عواهني مثلما لديه مطلق الحرية ليعيش أيضاً
بسلامٍ كما يحلو له! يساورني شك يدنو من قناعةٍ امةٍ بأن جولة عُمرٍ
إضافيٍّ لا تزال في انتظاري! قد أعيشها إن حييت لقادم ٍ، هذه المرة
اسماً جديــداً على غير مسمىً، و لم يُجعل له من ذي قبل سمــياً!
حيثُ تسكنني روحٌ وثابةٌ للمجد أكبر من رقعة جلدي! أتطلع
لعالم افتراضي على أرض مختلفة على تلة زعتر في
وادي عبقر!حيث تخالجني أحاسيس فرحةٍ
غامرةٍ و مشاعرَ زهو غير مسبوقة!
*****ود الحيشان التلاتة*****

(19)
و أنا سوَّاحٌ عاشقُ تِرْحَالٍ
لاهثٌ دوماً وراء حقيقة كل أمرٍ مريبٍ
أينما بدرتْ سانحةٌ لي و حيثما لاحَ لي بصيص
أملٍ لي و كيفما سارتْ بنا خطىً مشيناه و من كُتِتَتْ
على خطى مشاها و من كانتْ مَمِتِتُه بارضٍ فليس يموتُ
في أرشٍ سوزاها.. و الحقيقة التي قيل عنها إنها( ربما تخلع
و لكنها لا تقتلُ) ، مثلها مثل صندوق أسود، تعودنا على ألا
نفتقدها فنتحسس وجودها إلا لحظة سقوط طائر أحلامنا في سلة
إهمالٍ حادٍّ.. كمثلث برمودةٍ، تماماً كما في ليلة ظلماء يُفتَقَدُ البـدرُ.
و من يجرؤ على النطق و لو بنصف حقيقةٍ، ولا أقولكاملةٍ و كما هي
ناصعةٌ بيضاء، فإما أن يكون فارس أحلامٍ بلا جوادٍ!!أو متنبئاً حالماً
بأمارةٍ متوهمةٍ! أو شاعراً يتبعه الغاوون! أو (مشكنباً) يتخبطه المس من
صرعاتٍ على حافة الجنون!، أو فيلسوفاً غارقاً في ظلامٍ وهم دامسٍ عبر
شعاب فضليات المدن!! فإذا وجدأحدنا نفسه ذات مطبٍ ناعمٍ على قارعة
طريقٍ مؤديةٍ مباشرةً إلى حيثالحقيقة دامغةً أمامه ليلها كنهارها ،
فلا يزيغ عنها إلى مكابرٌ هالك ، فليتأكد تماماً بأنه و لا محالة
واحدٌ من هؤلاء،النفر و أن مكانه الطبيعي لا بدِّ
و أن يكون بيوت أشباح جدرانــها صـــفراء .

*****ودالحيشان التلاتة *****

(20)
®... و ها نحن نعاود نَفْسَ كرََّتِنا
في كل مرةٍ للولغ في قرائحنا ذات الخيال
الخصب و المنداخ حد الهيام ، كما يرجع كلبٌ ضالٌّ
في قيئه ؛ أو كما تعود عنزٌ عرجاءُ إلى مراحها ؛ أو كما
ينتكس طوعاً أو كرهاً صاحبُ سوابقَ قاتلٌ إلي أول مسرح
لاقتراف أولى جرائمه. لنرسم عبر شرفات الأثير كفافاً للحظاتٍ
باقياتٍ .. قد يتبدل فيها حالنا إلي ساحرٍ انكفأ عليه سحرُه ، حتى يفقد
السيطرة علي رباطة جأشه ، و هدوء روعه و قرين دجله . فإلي متي
سنظل نخنق أوجاعنا كظماً ، كمن أصابته نوبة عطاسٍ إذ يهيجها غبارٌ نورٍ
متناثرٌ من (كومة فلفل أحمر) في سوقٍ لتشاشة التوابل ؛ بينما قد يكبتها شحيح
ضاع في الزحام رجاؤه وهو يعاني ضيق ذات الشرايين و قصر اللسان. ثم إلامَ
سيظل يسيل لعابنا هدراً، عشماً في دهنٍ من (صلب) نملةٍ عجفاء على موائد اللئام؟!
و إلام نظل ننصب سرادقنا للعزاء في العراء؟! إذن، قفتمهل! لنرخي أجفاننا بغفوةً
طفيفة علي رصيف هذه الحياة ،قبل أ نيشهر كل ذي يراع رأيه جهاراً و دون أيما
مواربة، قبل أن ينفد مداده مدراراً و تسقط أسنانه في قعر لهاته ، كما ترتعد شاةٌ
رعباً قبل الذبح من سكين سالخها، أو كصياد غشيم يفردشباكه على سرابٍ
بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه وافته المنية إذ لم يجده شيئاً
و وجدمرارة الحقيقة ماثلة، شاخصة عنده ، تماماً
كما قرص الشمسٍ في رابعة النهار!
*******(((***)))*******

(21)
® ذات مرة نادىرجلٌ غنيٌ طريرٌرجلاً فقيراً
ضريراً و مد إليه سلةً مليئة بفتات طعام فاسد من
فوائض موائده، ظاناً بأنه قد أحسن صنعاً بدل رميها
بعيداً في (كومة القمامة). تبسم الرجل الفقير الضرير بطيب
خاطر و تقبل منه عطيته قبولاً حسناً و شكره عليهاثم انصرف.

© جلس الفقير هناك في كوخه البسيط و قد أفرغالسلة مما حوت
من فضلات لم يكن ليقوى على تحمل عفونيةروائحها ، ناهيك أن
يتناول منها شيئاً و راح يبحث في حديقة قريبة عن أطيب أزهور
القرنفل و الأقحوان مستعيضاً بحاسة شمه و نقاءبصيرته عن بصره
الذي فُقِد،إلى أن ملأها بباقات من أطايب زهرالربيع . ثم عاد بها
إلى باحة القصر المنيف بتحسس دربه بعصاه إلى أن وقف
أمامصاحبه الغني و سلمه السلة بمحتواها الجديد !

¶استغربالرجل الغني الطرير و قال: عجباً لأمرك يا هذا
ماذا أعطيتكحتى تأتيني بكل هذا الفأل الحسن؟! فرد عليه
الفقير الضرير بكل هدوء : لا عليك، فليتك تعلم بأن كل
إناءٍ بما فيه ينضح! اقرأها بهدوء..ثم قف تأمل!!
{***ود الحيبشان التلاتة***}

(22)
نأسف للأميرة أولن لوجع الوش ( إن وجد)،
ثم لمدادنا المندلق هنا ، طلاسم بلا ترجمان.
مثلما حدث ذات منشور لي تعيس و غير موفق ،
حيث سبق و صدرت مني زفرات عتاب مماثلةٌ على
عواهنها، و هأنا ذا أُكرر بثها في روع من يهمهم الأمر
مع هواءٍ ساخنٍ تحت وطأة الحمية حمية الشفقة لحال
هذا المنبر، حيث البوست هنا بوستان ، بوستٌ برفلُ
في نعيم الجنة، و آخرُ منبوذٌ في ضحضاح السعير.

© تلقى ناس بي هبشة بس، تفتح أحلى نقاش
كما لو أن {حمارة بالت ، فاستبالت أحمرة) ؛
و ناس تنضرب طناش ؛ و خليهم إن شاء الله ياكلو
كرشة و يحلُّو فشفاش.. و لعل مورد الإبل في ذلك
لا علاقة له بعنوان الجواب و لا فحواه ، بقدرما
هي حالة انجذاب لاشعوري إلى/ أو نفور من
فاتح البوست نفسه أو أحد متداخليه من وحي
نظرية " Like and Dislike"بحتة.

∆ و حيث إن الطير"يسقط حيثما يلتقط الحُبُّ "
(بضم الحاء ، طبعاً). فغايتو إنت و حظك ، أما ريدة
أو كُچنة لله في لله ساي كدا بس. و بصراحة كان علي
اللي زي حلاتي دا، فما فارقة لأني متعود على كدا.

[} لكن الضحية للأسف ، ح يكون هو سلسبيل
العطاء و روح التفاني الذي يوشك أن ينقطع تدفقه
عبر جنبات البورد . فقد سبق و قرعنا ناقوس الإنذار
غير مرة بأن: انتبهوأيها السيدات و الآناسات و السادة،
بالذات القيمون على أمر المنبر، يا من تأنفون بوجوهكم أن
تتعفر بغبار زحام الزوار، تسمعون قرع نعلهم و هم يطيلون
الانتظار وقوفا عندأبواب قلاعكم !! فأين أولئگ نوارس الإبداع
من الحرس القديم ؟! لقد ذهبوا مع الريح و الموج في النوء الشديد
و لا أدري هل سيأتون مع مدٍ جديد.. أم ترى أن فوجاً آخر يوشگ
يلملم أطرافه و يحزم بقجة متاعه لاحقاً بهم ليصير الكل في لوح
الهوى تذكار؟!. و لعل من يصر منهم قابضاً على جمر البقاء
على أية حال، فسوف يتحول إلى مونولوجست ينجاي نفسه
و (يناحي) ذباب جلده كراهب ناسگ يصارع سگرات
الموت معزولاً بين جدارن صومعته.

(23)
و كأني بذاك الراهب
يناجي عالماً مسحوراً طفولي
الأنانية ، غزير الوجاهات كلما دنا ليكتب
شيئاً تتململ الأوراق من تحت يديه..و فوران
تسونامي البحار يزلزل الأرض تحت
قدميه.. و حماماتٌ زواجلٌ بيضاء
ترفرف عند أذنيه
********
بينما نارُ وجدٍ شعواء
تشب في عباءة صمته و مطر
هتون يزرف دمعه من بين سبائب شاربيه..
و أزهارٌ ربيعيةٌ تنبت في سلة مهملاته.. و تطير
منها فراشات مزركشة .. حمقى من على كتفيه!
و حين يهم في كل مرة بتمزيق كل ما كتب،
تصير بقايا قصاصاته ,و كأنها شظايا مهشمةً
من حطام مرآة!! تماماً كممكنة
من ضرعها..كل حالب ، ثم
رافسةٌ فدافقة بعد ذلك
كل ما حلب!!!

{******(24)*******}
® لسان حال أحدنا أو بعضِنا يقول ما يلي نصُه:
قفا نبكي هنا ذكرى حبيبٍ و منزلٍ بسِقْطِ اللِّــــوا
بين الدخول فححوملِ ؛ و لْنضربْ سُرادقَ للعــزاء
على روحِ كل غائبٍ مرتحلٍ عبر البحر تارك الأهل
حيث تحت كل ضلع يظل يلتعج الأنين. حتى يجيئَك من
يكفكفُ بعضَ أنات الأسى من على ناصية الحضور..

© فلْنربت قليلاً على كُتُوف كلَّ الحزانى، و ولْنُواسى
ما استطعنا سبيلاً للوقوف برهةً للحداد على بقايا نبضِ
روحٍ توشك أن يفارق الحياة في حطامٍ إنسانٍ . ثم عدني
يا صديقي ، بأنك لن تغادردون أن تغزل لي و لك معي
إزاراً و رداءً من حرائر الكلام نتوشحها أكفاناً لتقينا بأس
الحرور و زمهير البقاء! كانت تلك لفتة ناقدة ثَرْثَرْتُها
من فوق جدار صمتي القاتل،

∆ و دونما عشمٍ في أن يُلقى أيُما بال لحاجة فيها.
أوليست الحوائج أمهاتٌ للاختراع؟ و الغربات تظل
أرحاماً و محاضنَ لكل آية إبداع و معاصر لكل ابتكار.
و لكن ربماكان الأجدى بنا أن ندع ركب الحياة ليمر هكذا
فلا نهتم ونحن نرسم على رمالغدنا المجهول كفافاً من ابتسامة
الممكن. ريثما تقرر كل صندلة عن طواعيةٍو سابق إصرارٍ،
تعطير فأس قاطعها ؛و تنفض و ردةٌ عنها غبار الألوان
و هي تجود بعطره حتى لقاطفها؛ فيما تصر دمنة
(كومة رماد) على تعفير وجه ساقيها!!
{***ود ا لحيشان التلاتة ***}

(25)
® على كل من حضر
أن يلتمس لكل غائب 100 عذرٍ وعذر
بعد سبعين عذراً لعل الله لم يهده إليها
و الناس في غربة عن بلد يكاد يكون محمولاً جواً
غير أن هذا لا يمنعني من اتخاذ كتفي كل من لقيته
أمامي متكأً لأفضفض ما شئت ، لدرجة ألَّا أجدني
مضطراً لمراجعة إملاء ما كتبت هنا و هناك و أنا أٌفتش
حيث لم أعثر على شيء سوى رائحةٍ لأوناسٍ كانوا ذات يومٍ
هنا! و لم اسمع قرع نعل، سوى نعال كانت تغدو و تروح من
ها هنا! و لم أألف وجهاً، سوى وجوه طالما سبرنا تقاسيمها فلم
تعد تأتي إلى هنا! لقد درجنا طويلاً على النأي بأنفسنا فيما نكتب
عن الإنشغال بالآخرين ؛ فطوينا قلوبنا على كبرياء اللاشيء،
تبعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي بالاً إلا لما
يدغدغ غرور وساوسهم المصبوبة.

¶ لقد آثرنا أن نفزع إلى فراش العزلة و نُهرع لنتدثر بلحاف
الانطواء . فلله درك من حبيب إذ تقول لي : دع عنك هكذا
محبطات و امض لتكتب ما تراه صالحاً لان يُكتب، فإنه يريحك
و يمتعك و أما الآخرون فسواء اتفقواأم اختلفوا معك فذاك شأنهم
وهو ما يسمي بالبعد الرابع لأبعادك الثلاثة أي: من كنت؟ و من
تكون،ثم ماذا تريد أن تكون؟!حيث يكفي أنأعتبرني ممن يريد
أن يقرأُني فأتفقُمعي أحياناً كثيرة وربما أختلف حيناً.

¶ و في كلتا الحالتين ءأنس في نفسي الشيء الكثير مما
يجعلني كفؤاً لأكون عيناً ناقدة لذاتي.و أنوب عنها في تقليص
الفجوة القائمة بين ما أقصد و بين ما يفهم الناس ، عوضاً عن
نقد الآخرين . علماً أنه لا أحد معصومٌ عن زلة قلم أو دلقة
مداد ، او كبوة فرس على سكة وتر.و لو خلت الدنيا من
أي ما مقصِّرِ، إذا لاستوحشت من دوننا الطرقات.
******* ود الحيشان التلاتة ******

(26)
[] ها قد عُدْنا ولعل العود يكون أحمدَ.
و لكأني يمنادٍ يناديني فيدعوني لفتح كل
دوائريالمحكمة السخيفة لكي أسرد لكم
قصة معاناتي منذ بداياتها الاولى .
[] إذ يقال إن كل بداية عقبة كؤود. و بدايتي كانت
قصاصة ً نقشتْ على ورقة يابسةٍ بل كانت محبرة بلا
نطف مداد ويراعٍ بلا سنان و بقايا ريوحفي حطام إنسان.
[]و نهايتي ستكون وشيكة بعد تنلب دربي على عثرات الكرام ،
على عتبات اللئام.فأي هذا الشاكي و مابك داءٌ! كيف تغدو إذا
غدوت عليلا؟!]إن شر النفوس لنفس تتوخي قبل الرحيل الرحيلا.

[] فبعيد أن أودعتني أمي أمانةً في عنق هذا العالم الخَرِف،
و منذ أ نرأيتُ نور الدنيا ، قررّت أمي التي لم تعش طويلاً ً
أن تعلمني حرفاً ؛ قبل أن ترحل ، لقناعة كانت لديها بأن
العلم بالصغر، كما يقال ككما النقش على الصخر!

# ابتدأت أمي معي بـتلقيني نطق حرف (الدّال) فجعلت تكرره على
مسمعي مراراً و إصراراً ، بلهفة المتعجل! و كُلّما نجحت في ترديده
و لو بتلعثم كانت تطيرفرحاً و تطبطب على رأسي و تربت على كتفي

# كانت تناولني طعامي المطحون بأسنانها، و تهدهدني في مهدي
و تُطّفئ الأنوار لأنام علىترانيم أهازيجها و إيقاع مقاطع ال (دا دا دا).

+++++(((((27)))))+++++
][][]حتى إذا كدت أتقنها تدلف بي مباشرة على حرف(الألف) ،
و الذي كان أجوف و من فؤاد أم موسى{ عليه و علي نببنا الصلاة و السلام}؛
و مخرجه أهون من سل خيط عنكبوت، كونه مجرد هواء ،فلم يكلفني ذلك كثير عناء؛
ممّا شجع معلمتي لجلب حرف ثالث ، كان) الهمزة) كفانا الله و إياكم شرور الهمز والغمز
و اللمز . و الشاهد ، كانت همزتنا عصية على النطق. نسبياً فاحتاجت مني مزيداً من الوقت.
أمّا حرف الراء فقد خلق لي عقدة عويصة ، فكلما نطقّت أمي راء رددت وراءها بـ (لااااء).
and فباءت كل حيلها معي بفشل ذريع ، كاد يهدد بإفشال مهمتنا برمتها ، فيحيل ابتساماتنا
العراض إلى تجهم و عبوس مما اضطرها لتجاهله بمرور الوقت و من ثم اللجوء
إلى الحرف الذي يليه و الأخير هو التاء المربوطة (ة)، و الذي أفلحت،
بعون الله، في حذق نطقها بمهارة أحسد عليها.
+++++(((((*)))))+++++

وجدت هذا البوست المملوء بجميل الكلام وبديت اقرا بأنفاس متلاحقة مبهورة كلام يتدفق عذوبة ....لكن تفتكر من شب على سماع الدرر هل يصبح باطنة ناشرا للضرر أشك . المثل البيقول من شب على شئ شاب عليه مااااا ظنيتو جه من فراغ . وحقا لا يحتاج لاى عذر ولا مبرر.....كتابتك هذه تريح تخرج الوقيعة من العين و الشوكة من الحلق

Quote: وجدت هذا البوست المملوء بجميل الكلام وبديت اقرا بأنفاس متلاحقة مبهورة .كلام يتدفق عذوبة..لكن تفتكر من شب على سماع الدرر هل يصبح باطنة ناشرا للضرر أشك . المثل البيقول من شبعلى شئ شاب عليه مااااا ظنيتو جه من فراغ . وحقا لا يحتاج لاى عذر ولا مبرر.....كتابتك هذه تريح تخرج الوقيعة من العين و الشوكة من الحلق‚

(28)
[} تربتْ يداي و يسلم لي يراعك يا صاحبة الإمارة
.. و قد طال علينا فراقكم و الله يا غايبين
قدرما ننسى العلينا برضو مشتاقين
# أميرة الحُسْنِ يا أيتها المهيرة الجموح،،،
يا من عهدناك حاضرةً قابضةً معنا على جمر البقاء هنا،
فقولي لي بربك مَنْ هداك لتسوقي خطاك إلى حيث وكرنا
المهجور هنا و هو يشكو قلة فئرانه، و رضابنا عورةً مكشوفةً
للغاشي و الماشي ، و بضاعتنا مزجاةٌ في بيادر واقعةٍ خارج التقويم
الزمني لناموس الحياة ! فلعلك تعلمينَ أن لسان حال بعضنا ليس بأمثلٍ
من حال بعضِ. و لكننا آثرنا صراع البقاء هنا على النفاد بفروة جلودنا.
لقناعتنا بأنناما امتطينا صحوة العمر إلا لينفد منا إن عاجلاً أم آجلاً، و لم
نر منه إلا ما يسمح به ثقب بابٍ من شرفةٍ لا تطل إلا على خرابٍ!

# نموت كلَّ يومٍ ألفَ ميتةٍ قهراً و ضجراً ، ثم حَشَفاً و سوء كيلةٍ.
لكأننا قطيعٌ ضباعٍ يسوقنا سرب صقورٍ لا تحسن الذبخ فلا تُريحُ
الذبيحة و تنخرعظامنا و هي رميمٌ، و قد حُشِرَتْ كرامتنا في قماقمَ
فارغةٍ إلا من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ، و جلد ذاتٍ و سب دهرٍ و لعن
عشيرٍ، و طعنٍ زنديقٍ حقيرٍ في أسفل علات الوجود! تظل رقابنا
موثوقةً على مقاصل الإعدام رجماً حتى آخر حجرٍ، و مشدودةٌ
أحاسيسنا بأوهن خيط عنكبوت على سكة وتر.

# أعداؤنا محصّنة قُراهُم ضِدَّنا و بأسنا شديدٌ بيننا، فيما نوثّق للعالم
فراغ كنانتنا من سهام و قنا ، و يباب جعبتنا من أي شيء ذا قيــمةٍ
مضافةٍ تُذكر لكي يُقتنى! و لسنا أهلاً لنمارس حقاً لِكَرِيم حياةٍ ةٍ فوق أديم
الأرض أو حتى تحتها! إذ غدا شعارنا أن (عُضَّ قَلْبِي و إياك ، لا تقربنًّ
رغيفي)! همومنا لم تعدْ تُعْنَى بأمرٍ أكثر مما يسد لنا الرمق، لذا؛ فقد بات
قدرنا لا يزن شيئاً أكثر مما تطرح (مخرجات حوار) البطون! حناجرنا
باتت مكبراتأ صواتٍ زاعقاتٍ، بينما تداهمنا حِمَمُ نيرانٍ صديقةٍ تلعلع
في كبد سمائنا الدنيا! و نحن لا هناك و لا هنا مثلنا كَمَثَلِ من يدافع
أخبثين ، أو كبالع شفرة موسٍ على حدين . لكن مَثَلَ جلادي شعبنا
كصانع سّمٍّ زُعافٍ .علماً بأن مصير "صانع الترياق،
فإنه لا بدّ و لامُحَالةَ ذات يومٍ، ذائقه "

* ود الحيشان التلاتة ،،،،

+++++(((((29)))))+++++
[] و ما أن كدتُ أتقن نطق الدال حتى دلفتْ بي أمي
مباشرة على حرف (الألف) و الذي كان أجوف و
من فؤاد أم موسى{ عليه و علي نببنا الصلاة و السلام}؛
و مخرجه أهون من سل خيط عنكبوت، كونه مجرد هواء ،
فلم يكلفني ذلك كثير عناء ؛ ممّا شجع معلمتي لجلب حرف ثالث ، كان)
الهمزة) كفانا الله و إياكم شرور الهمز والغمز و اللمز . و الشاهد ، كانت
همزتنا عصية على النطق. نسبياً فاحتاجت مني مزيداً من الوقت.أمّا حرف
الراء فقد خلق لي عقدة عويصة ، فكلما نطقّت أمي راء رددت وراءها بـ (لاااء).
and فباءت كل حيلها معي بفشل ذريع ، كاد يهدد بإفشال مهمتنا برمتها ، فيحيل
ابتساماتنا العراض إلى تجهم و عبوس مما اضطرها لتجاهله بمرور الوقت
و من ثم اللجوء إلى الحرف الذي يليه و الأخير هو التاء المربوطة (ة)،
و الذي أفلحت، بعون الله، في حذق نطقها بمهارة أحسد عليها.
+++++(((((*)))))+++++

(30)
حينها استبشرنا و انطلقنا لمرحلة تجميع شتات حروفنا المبعثرة هنا و هناك
لبناء خاطرةٍ واحدةٍ لا غير! فنطقتها لي والدتي لأول مرة بلغة رصينة قالت:
(دائرة .. دائرة ). و فعلت مثلها ، وإن ك ان بلغة ركيكة ونبرة مشروخة ؛ نظراً
لإصراري حينها على موقفي العدائي المعقد من تشويه الراء ! فكنت أقول حينذاك
(دائلة) .! و اليوّم ها أنا ذا كبُرت و صرت أتقننُطقها و كتابتها ، كما أبدعت في
رسّمها بخطوط مختلفة . بل إنني ضربت البنادر و رحتُ أتعلمها بثلاث لغات !
و لكنّ أميالتي علّمتني يومها كُل هذا لعلها ضاقت ذرعاً بتعليمي كيفَ سيتسني
لي الخروج مِنْ مُحيّط تلك (الدائرة) قبل أن يوافيها أجل المنية المحتوم!

(31)
إلى أن جاء دورُ أمثال الأميرة يتقدمون رهطاً من نفير صناع الحياة.
ثم راحوا يتسللون.. بلا وقع أقدامٍ ..إلى أروقة و زنقات روحي..ينتشلونني
من بين براثن ذاتي.. و يشعلون دمنةً من رماد ظلت خامدةً تحت سراديب
جوفي.. َسِحْرٍ يلفه كل الغموض.. يبث دفأ وقوده الحيوي عند شواهد قبري
المندثر .هؤلاء يتنشقونني ملء أضلعهم.. يستنهضون قِوَىً كامنةً في سوؤداء
قلبي المرهف من بعد بيات شتوي كان سرمدي التمدد. فمن تكونون يا هؤلاء؟
لا بد أنكم خلقً جديدٌ شفيفون..رحّالون بين كلَّ الأمكنة.. و حمَّالون لأوجه كل
المجازات و الكنايات الممكنة. و اللاممكنو كأنهم أسراب طير . تحلق في قبة
فضائي الأسفيري المفتوح على مصراعيه لمن أعرف و من لا أعرف.

* ود الحيشان التلاتة ،،،

(32)
[] إذن، فمن سماتكم أيا صناع الأمل في حياتي أنكم
آدميون فوق العادة حيث تُبهرُكم شعاعات الشموس..
و تشجيهم طلعات البدور..و يشملني في معيتكم عذب
الأمنيات. فكم أنا حالم معكم بصنع المعجزات ، يحصنهم
شعاعي الضئيل . يتلبسني قرين المس من جنون نصيح ،
قادرون على فك طلاسمي و قلب كياني عقباً على رأس
أضغاث أحلامي السندسية .كم تُحيلون هواجسي القاتمة
اًملاً فرائحياً . يأخذونني لنلوذ معاً بالفرار إلى لجج محيطات
هادئة لنجاوز المدى، و نتولى مراقصة الموج سوياً.. إلى حين
بزوغ الشفق مفعماً بلونه الكستنائي و محتفياً بأنجم السماء
و منتشياً بأهازيج الأمسيات، قبل أن نعود معاً إلى سابق
رشدنا ..حاملين قوارير من مسك و صباعات من شموع..
و متوشحين تواشيح من زهور إكليل الجبل فيكون
لخطواتنا معاً وقع أقدام حافية على معالم طين
معتق بعبقري الرباب.ترافقنا النسمات الباردة
معبقة برحيق الأقحوان ؛ فتصبح لنا بصمة
دامغة و توقيع معتمد، نرصعه على جبين
الأفق الفضفاض ، كما المفعول المطلق
و التيه و العدم و كذا ، كما الرخ
و الغول والعنقاء والخِل الوفي

* ود الحيشان التلاتة ،،،

{33}
[] فلنتداعى ، إذاً ، ولننسى و لو قليلاً، كي نتفائل
حتى و لو عبثاً، و لنضرب بقانون محيطات تلك الدوائر
عُرْضَ كل حوطاننا الآيلة للسقوط! لنتواعد بإصرارٍ على
خروجٍ منها محتومٍ! صدقوني ! فكلنا يكره الدوائر المحكمة
السخيفة و حتى دوائر الضوء نتجنبها ؛ تماماً كما يمقت كل
حرٍ ضيق الحواكير و يعشق أنفراج الزوايا ! و بالجملة گم
تقشعرُّ أبداننا من كل ما هو مغلقٌ أو محيطٌ أو مَخِيطٌ!

[} و لكن و حدها النقاط المتحولة هي التي نريدها
و كذا البراحات الفسيحة و لو على راحاتٍ أگفها مرفوعة
و مثقلة بالضراعات ، أوعلى متن بساط ريحٍ ،حتى نحط
على ظهر رمال متحركة عسانا و لعلنا نستريحُ. و أما
الخطان المتوازيان كما السكك الحديد فأشد ما
يثيران حفيظتي لكونهما سائرين إلى ما لا
نهاية و دونما أمل في الالتقاء.

ود الحيشان اللاتة ،،،

أبدعت جد
ولأننا ادميون نحيا بالأمل ونحاول منحة لكل بارقة من جمال لاحت ، حتى تنفض غبار السنين وتتوهج وتشع .
ولأننا ادميون لابد لنا ان ننسى ولو قليلا حيث ان المسافة بين التذكر والنسيان كالشعرة .
ولأننا ادميون فلنتفاءل ويحدونا الأمل بمستقبل مشرق وأيام زاهرة

شكرًا ود الاصيل

(34)
ممتن لك يا أميرة فإطراؤك لي بمثابة نوط جدارة و وسام شرفٍكُبّارا
لا يكفيه أن يُقْتَبَسَ، بل حريٌ به أن تُنقَعَ حروفُه بما الذهب المجمر،
لكي تُتَّخذَ منه قلادة لتظل معلقة على جدار المنبر. فيشهد الله أنني لما
فرعتُ هذا البوست بنداء لمجهول هوىً و هوية و( لا يهمه الأمر) لانقطاع
عشمي من يأتيني كانٌ من كان ملبِّياً لندائي . و لكن يبدو أن نجمة حميراء
تفتؤ تبزغ بين الفينة و الفينة توقد أصابعها كمسرجة تذرف زيتها دمعاً
سخيناً لكي تُنير دروب الحائرين في قاع أنفاقي المظملة، هي من
ستغير دفة انطباعاتي الاولية.

# فلأِن نأتي مُتأخرين..فاردين براحاتٍ لحسن الفأل لهو
خير من أن ننزوي كرهبانٍ منقطعين للتنسك، كلٌّ في صومعته .
و إن في ذلك لمنندوحة عن التمادي في مغبة عزفنا منفردا حزيناً
و لو كان سكون الصحاري رمز لصمودها لكي تثبت للطبيعة أنها
مفعمةٌ بحب الحياة، فلعله يكون ذاك الهدوءٌ الذي يسبق عواصف
تململها جراءَ مجافاة المطر. لذا، نريد تجرداً نهائياً من خوفنا من
مجاهيلَ خفيةٍ .. و خوفنا حتى من طموحات نفوسنا المتحرگة
التر لا تعرف القرار على مبدأ و لا الثبات على رصيف للعابرين.
أظن و إن بعض الظن يرشق الرمل فى النفس

# فكم هي مُحكمة تماماً دوائر دهشتنا التي نوغل
فيها برفقٍ حتى يصعب علينا إيجاد مخرجٍ لطوارئ
الخروج منها سالمين كما ولدتنا أمهاتنا أحراراً .

# فلك التجلة مني و الشكر مجدداً مثنى فثلاث ورباع ،
لأن للأبجدية عندك اندياح سهلٍ ممتنعٍ بحيثُ كلما
أوغلت في عينيه يغتالني ظمؤ السنين .. و أظن و لإن
يكن بعض الظن إثمٌ فالبعض منه حق.. أنكِ لكبيرتهم
التي علمتهم سحر ا لبيان. و كفى.

(((((35)))))
العبرة و العزاء، إذاً، في أن نأتي أخيراً
و ليس بالضرورة أن كوننا آخراً. و لنا في
رسول الله أسوة حسنةٌ إذ أتي أخيراً وخاتماً.
*****(((((+)))))*****
و لعل مجيئنا كان بالعكس تماماً ، لإخراج
نفوسنا من قماقم توحدنا إلى محيطات تواصلٍ أشمل.
عطفاً على ما بدأنا به ، أقول إن التواصل لموضوعٌ ثرٌّ و ذو
شجون و مَعْنِيٌّ بأصحاب شأن خارج نطاقات دوائر تلك الحواكيرِ
المُرَسَّمةِ على هوانا كبني بشر, و إن كنا نحن من سخرت المخلوقات
لأجلنا و (جعلت الأرضُ مهاداًوالجبالُ أوتاداً و بنيتْ فوقنا سبعُ بناياتٍ
شداداً و أنزللنا من السماء ماء ثجاجاً و أخرج لنا به حب و نبات و
جنات ألفافاً.. متاعاً لنا و لأنعامنا).
*******(((((((+))))))*******
و السؤال هنا.. أليس حرياً ببني الإنسان أن ينشؤوا
تواصلاً حميماً مع بقية الخلائق من حولهم، ناهيك عن بني
جلدتهم؟, ليس لزاماًبلسان المقال أو الأيماء و إنما بلسان الحالو
بأريحية حسنالنوايا ، بمعنى أنه إذا كان لا بد من لقاحٌأو صدام
حضارات فمن باب أولى، بل الواجب أن يشمل هذه المخلوقات
غير الناطقة(أو الأحرى أنها ناطقة و لكن بتسابيح لا نفقهها) التي
هي جزء من صميم الحضارة الإنسانية، إن لم تكن سبقتها إلى الكوكب
(و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) . ثم على من
عرضت الأمانةفأبينَ (أبيان جبلة لا عصيان)أن يحلمنها قبل أن
يحملها الإنسان ذاك الظلوم الجهول؛ ثم من علم هابيل أن يواري
سوءة أخيه لما جني عليه فقتله ظلماً و جوراً. أليس هن ذاك
الغراب الذي يتشاءم الكثيرون من حلكة سواده؟!
*****(((((+)))))*****

يقال: مر نبي الله سليمان
(على نبينا و عليه أفضل الصلاة والتسليم)
على نملة فوجدها (رافعة كريعاتها تتقول : رب
اسقنا المطر)وقد أجيب دعاؤها فتبسم ضاحكاً و لما
جاء قومه وقد خرجوا أيضاًيستسقون المطر قال لهم:
"ارجعوا إلى بيوتكم فقد سقيتم بدعوة غيركم".وسليمان
أيضاً من دل على وفاته سوى دابة الأرض ..تأكل منسأته
(عصاه)؟ أقول : إذا فرق الخالق عز وجل بيننا و البهائم
بالعقل فقد جمع بيننا بشيء أعظم هو الفطرة بل قد تتفوق
علينا قي ذلك ولمَ لا .! أولييست الدواب و الحمير و
البغال والطيور وو الهوام كلها إلا أمم أمثالنا؟!!

*******(((((((36)))))))*******
الشيخ الشعراوي له تفسير بدا لي عجيباً ,
حين قال إذا شبعت البهيمة فإنها تكف المضغ
و لا تأكل مزيداً أبداً حتى تجوع ثانية.. أما نحن فحدث
ولا حرج وكمان واحدين يفلسفوها يقولوا ( يا زول أديها بس.
الأكل قعدات و الشبع على الله) و (زاد الحبان ليه بكان) والحيوان
مطمئنٌ على رزقه.. أما أنا فملهوفٌ عليه أشيد له الصوامع والمستودعات
( و ما من دابَّةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقها و إياكم).بربك هلشاهدم ذاتَ يومٍ
حمارةً أو بغلةً دارعة ليها خرتاية (علوق) فيرقبتها؟!! بل إن ذهب شيخنا
الشعراوي شبحها إلى أبعد من هذاو قال: إذا هم الفحل بإتيان أنثاه فتبين له
أنها حبلى ( شم فيها درار) يعتزلها في( الدرار) و لا يقربها حتى تضع
حملها, ذلك لأن فطرته أن يأتيهاليس عن شهوة بل لأجل سنة التكاثر
و حفظ النسلو بقاء النوع في الأرض؛ فمن علمه هذا؟!!!.

∆«« إذن، قف.. تأمل !!!»»∆
¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟
¶ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟
¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
¶ {مشروع اخْتِطَافِ بَلَدٍ بِحَالِهَا)
¶ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!
¶ ود الحيشان التلاتة√

***(((((((ود الحيشان التلاتة)))))))***

(37)
أخيراً ، و أظن أننا شطحنا كعادتنا أو كدنا
نخرج عن سياق دوائرنا المحكورة . و لكن لابد أنكم
سعمتم بحكاية تلك السيدة الفرنسية التي خرجت للتنزه و تبعها
كلبها المدرب. فلما اشتعل حريق طارئٌ في منتجعها حتى أغشي عليها
من هول الحادث ، أدركها كلبها مسعفاً. فلما همبإعطائها (قبلة الحياة)
نيش عليه حارس المتنزه ببندقية صيدٍ ليرديه قتيلاً!أو لم يذهب الكلب
ضحية وفائه العجيب الذي كان ليس في محله؟ فكان جزاؤهأنه أدى
رسالة التواصل عملياً كما استوعبها خاطئاً على طريقته ككلب.
و لكن لعل من دربوه رجعوا إلى أصلهم في فهم أن (الكلب كلب
و لوترك النبيح، والعبد عيدٌ و لو سبلت عمامته)! فما أشبه
جزاءه بجزاءباني قصر الخورنق، الباشمهندس/ سنمار
قال عالم متحضر قال!!!
*****(((((+)))))*****
يقول المتنبي في معنى قريب من هذا:
أفاضل الناس أغراضٌ لذا الزمن
يخلو من الهمِّ أخلاهم من الفطن
إلى أن قال:
و حولي بكل مكانٍّ منهمُ خلقٌ تخطئ
إذا ما جئت في استفهامهم بمن!!
********(((((+++)))))********

(38)
لست مضطراً لـتدجين همسي ذات يومٍ..
و لا للجم مشاعري في مضامير الهوى..فأنا حفيد
من سلالات المغول التتار، ما عرفت مهادنة البعاد سوى
بجموح الصافانات الجياد..لأحتسينَّ نخباً من تراييق الجوى
على نعش ماردٍ غريق. لأستدرجنَّ الأنواء و النيران لـتصقلني
كقطعةٍ من عقيق..و لأصلبنَّ همومي عاريةً على جمرٍ يهبه
زمهرير الصقيع..و لأسبحنَّ عكس تيار دمائي الحارّة
هائماً في لجةٍ من عطفٍ دفيق.. و لأنصبنَّ
نولي لأنسج في مخيّلة الشغف المحرق
رموشاَ من هدبٍ رقيقٍ..
****((((+))))***

الحــــالة الاجتماعيـــــة :
يدثرني شعاع منزلق من دجى ثمانية أيامٍ حسومٍ
و سبع ليالٍ شتويةٍ نادرةٍْ.و أواسي نفسي كلما أوغلت
برفق في ولهي بأشواقٍ هادرةْ..فلتصدّقوا إن نبؤوكم
عن نية لي أُبَيِّتُها لمباغتة حصونكم بسهامٍ غادرةْ ؛ أو لربما
حدّثوكم عن تخوم عناد كم تهاوت عند أسواري جحافلُ جاسرةْ..
أو قالوا إنهم سيثبطون رباط جأشي بهدهداتٍ فاترةْ، بل هم من سيلقون
حتَفهم على يدي حتماً في أتون حربٍ بارةْ.. فحين اصطفيتُ نفراً ليصلّوا
على قبري بلقوبٍ عامرةْ،حينها اعتزلتُ مذهب التيه في عرسات جنون
دنيا فاخرةْ.. فيا لها من قديسة ٍ فاجرةٍ حين تترع كأسات مناي الفارغْة
لأبوء بإثم راهب فاسق وتسقطني من حساب غواياتٍ سافرْة ،
فتعيد تعميدي في شبر ماء من هوى لحظاتٍ عابرةْ..

«« توقيع / ود الحيشان التلاتة) »»
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيـــــلُ القَـوامِ ** رَدِيْءُ الثَّمَـــــرْ
وَ سَبْرُ النُّفُـوسِ *** كَصم الحجـارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ* وً جلمـود صخــرْ
و كَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ* كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُـؤَادٍ *غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

(39)
حين أصحو تنزع أظفاري
بصمة دامغة من نسيج بشرتي فـأجد
تفاصيلها تنهمر من كؤوس نشوتي الهادرةْ..
حتى لم يبقَ منها ذرّة لم تضاجع أكف ضراعتي
و تثير رعشةً بلهاء في مخاضاتي العاسرةْ.. فلم تبق
سلامة مني لم تنسكب صبابةً في اعوجاج أضلعي
و يسيل لعاب الأمنيات يمشّط ثقوب يقيني الفاقرةْ..
فأتدارك وضوئي بين خيوط شك و يقين
أتدثّر بنقاء ألوان طيفٍ باهرةْ...
***(((((((ود الاصيل)))))))***

(40)
{قِفْ..تــَأَمَّلْ}
وَ حِيْنَ أَلْتَحِفُ شُعَاعَ الشَّمْسِ ضِيَاءً؛

¶ وَ احْـــمِرَارَ الشَّــفَقِ فِي كَبِــدِ السَّمَاءِ؛

¶ وَ يَوْمَ أَفْتَرِشُ الثَّرَى مِصْلَاةً لِبَوْحٍ طَاهِرٍ عَفِيْفْ؛

¶ لأقيم صلاة استسقاء تغتال أجنحة لهيبٍ موقــدٍ

¶ تَحْتَ دِمْنَةٍ مِنْ رَمَادِ تَشَبُّثِي بِجَنَابِ طَيْفْ..أُحِسُّهَا؛

¶ حِيْــنَ تَلْعَقُ حَبَّـاتِالْعَرَقِ مَالِحَةً بِطَعْمِ وِصَـــالِي؛

¶ فَتَمْسَحُ بَقَايَا مِنْ عُنْفُوَانِ صِبَايَ بَعْدَ سَرْمَدٍوَ نَيْفْ؛

¶ وَ َهِيَ تَحْرِقُ رُفَاتِي أُلْــفَ مَـرَّةٍ كُلَّ لَيْلَــةٍ

¶ وَ تَتَرَمَّلُ عَلَي حَيَاتِي وَ تَقْتَـــاتُ

¶ عَلَى نِصْــفِ رَغِيْـــفْ..!

((((//عـَــــ ود الحيشان التلاتة ـــابِر//)))

(41)
سوف أظلُّ رغم الداء و الأعداء
أبوء للدنيا بخالص ودي وهي تقلدني عناقيدَ
الأماني .. و لكن لن أنحر هدوء أعصابي بنصل
عذابي لأستكين ضحية للهاث خلف بريقها الجميل،
و تعكر سكون خلوتي بشذر من غبار حظي النحيل ..،
تظلني غمامات العشم. فلا يجهدنَّ أحدٌ نفسه لاختراع
عطربديل ينسيه رائحة إبطيه؛ و سوف لن يحك جلدك
مثل ظفرك! و هي عين الحقيقة و لا مجال بيننا
لمن يريق لعابه على سرابات دفيقة
عــــــــابـــsinymmar سبيل ـــــــر

(42)
جـــدار الزمـــــــــــــــان
ذاَ مرةٍ سألني سائل ، و قال:
لوكنت تسير فى الصحراء و بلغ بك الجهدُ
ما بلغ ثم فجأةً انداح أمامك رقعة بحجم جدار
الزمان وأحببت أن تتفيأ تحت ظله ومعك
ريشة فماذا أنت ناقش علىذاك الجدار

قلت: إن في كنانة سهامي بقايا شتى من
لاشياء حتى لأفرغها هنا فسوف أكتب أولاً:

وَ قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَ يَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَ يَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَ لا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَ لَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"

(43)
(مسمـــار جحــــا)
ثم ثانياً ، و من وحي حكاية:
(مسمار العم جحا )الشهيرة حيث إنه كان
يزعم أن له بيتاً مغصوباً لم يبق له منه سوى
مسمار ظل محتفظاً به و ينتظر دورة الأيام
حاملة إليه ضالته كي يضع مسماره
في خرمه القديم..
و أما أنا، إذا مررت بجدار الزمــان
فسوف أودع صندوق بريد الدنيا المثبت
عليه رسائل حمالة أوجه إلى كافة المعنيين:
- لنفسي أقول: أريد لحظة إنفعال، لحظة حُبٍّ،
لحظة دهشة، لحظة إكتشاف، لحظة معرفة ،بل
أريد لحظة تجعل لحياتى معنى، إن حياتى من
أجل أكل رغيف الخبز يبدو لي بلا معنى،
سوى مجرد دوامة الاستمرار.
- و للآخر أيضاً أقول: إن الكونَ واسعٌ فسيحٌ ،
و فرص فعل أي شيء و إمكانيات السعادة لا حدود لها
و مجالات التنقيب عن كل ما هو جديدٌ و مذهل و مدهش تتجدد كل
لحظة بلا نهايــة ، فلماذا تسجن نفسك داخـل شـقٍ في الحائط تعض على
أسنانك من الغيظ أو تحك جلدك بحثاً عن لذة أو تطوي ضلوعك على ثأرٍ قديم،
لماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و قد و لدتنا أمهاتن اأحراراً. فإن نفوسنا
هي المعاقل الأولي للثورة والتغيير وترويضها و قيادتها هي المنطلق لقيادة كل
شئ لا شقشقة الشعارات و زعيق الهتاف، فليعطف كل منا على نفسه و ليقاوم
ما يحب ..و ليمارس ما يكره..وتلك قمة الذكاء. القشه فى البحر يحركها التيار
و الغصن على الشجره تحركه الريح والإنسان وحده هو الذى تحركه الاراده.
رضا الضمير مستحيل، وفي اللحظات التي يخيل إليك أن ضميرك رضي
عنك..لا يكون في الحقيقة قد رضي و إنما يكون قد مات في صمت.
ابك ما شئت من البكاء فلا شئ يستحق أن تبكيه. فلا فقرك
و لا فشلك ولا تخلفك ولا مرضك.فكل هذا وذاك
يمكن تداركه. أما الخطيئة التي تستحق
أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن ربك.
عـــــــ ود الاصيل ــــــابر.
****)))+(((****

(44)
( قالو : الريد قِسَم )
بوست تعيس و غير موفق!!
مهما نحت مخك و تكتب و تؤلف فالكتابة طبعن
نوعان و البوست بوستان، بوست في نعيم الجنة و آخر
ربما في درك أسفل من ضحضاح السعير، وبئس المصيرتلقى
واحد بي هبشة يفتح أحلى نقاش و آخر مهما كان هاشو باش يضربوه
طناش و خلو إن شاء الله ياكل كرشة و يحلي فشفاش!!و لعل مورد الإبل في
ذلك لا علاقة له بفحوى الجواب و لا بعنوانه، بقدر ما هو حالةانجذاب لا شعورية
إلى/ أو نفور من/ فاتح الموضوع نفسه أو حتى من أحد متداخليه من وحي نظرية
(Like and Dislike) بحتة،لأن الطير عادةً "يسقطحيث يلتقط الحُبُّ "(بضم الحاء،
طبعاً). فغايتو إنت وحظك أما الريدة أو كوجنة للهفي لله ساي كدا بس! بصراحة
كان علي المتلي دا ما فارقة لأني متعود على كدا.لكن الضحية ح يكون هو
سلسبيل روح التفاني الذي يوشك أن ينقطع تدفقه عبر جنبات هذا
المنتدى. سبق و قرعنا جرس الإنذار غير مرة بأن:
انتبهو أيها السيدات وا لىنساتو السادة بالذات (الأدمونات)،
ممن يُعْرِضون بجنوببهم و يأنفون بوجوههم أن تتعفر بغبار زحام
الزوار،تسمعون قرع نعالهم و هم يطيلون الوقوف عندا أبواب قلاعكم!
فأين هم نوارس الإبداع من الحرس القديم؟! لقد ذهبوا مع الريح و الموج
في النوء القوي و لا أدري هل سيأتون مع مدٍ جديد أم أنفوج آخرسيلملم
أطرافه و يحزم متاعه لاحقاً بهم ليصير الكل في لوح الهوى تذكار..و لعل
من يؤثر منهم البقاء على أيةحال ، فسوف يتحول إلى مونولوجست يكلم
نفسه، كراهبيصارع الموت معزولاًبين جدران صومعته،و كأنه
يناجيعالماً مسحوراً طفولي الأنانية، غزيـــر الوجاهات
الفضفاضة.و برضو خالص معزتنا لناس معزتنا.

((( ود الحيشان التلاتة )))

(45)
إنك كلما هممتَ بتدوين خاطرةٍ ماردةٍ
شاردةٍ من بين يديك، ظلَّت تؤرق مضجعك
طِوَالَ ليلٍ طويلٍ عنيدٍ لا يكادُ ينجلي ، و إن فعلَ
فليس إلا بصبحٍ ،و ما ظننتُ الإصباح منه بأمثل؛
***
إنما تُحسُّ بالقرطاس مَلُولاً يتفلتُ من تحت يراعك
***
و تسونامي المحيطات الهادئات يزلزل
جبال الهم الراسيات من تحت قدميك؛
***
و حمائم ُ زاجلةٌ بيضاءُ ترفرف عند أذنيك؛
***
و تباريح الهوى الغلاب تُشْعِلُ ناراً بقلبك بين جناحيك
فلا تبقى شيئاً ولا تذر من رأسك و حتى أخمص قدميك
***
و مدادٌ هتونٌ يذرف دمعًه سخيناً من قعر دواتك
لِيُرْوِيَ أزهاراً ربيعيةً نبتتْ للتو في سلة مهملاتك
***
و فراشاتٌ مُزركشةٌ بلون الطيف تناجي وتسأل النار
تطير بلهفة تشيل مشاعرنا تقصر للخطي المشوار
وخضرة قولنا عند اللقيايا السمحين تجف تحتار..!
***
ثم تنتهي بتمزيق قصاصاتك بكلَّ سكبت فيها، يطير
شتاتُ بناتِ أفكارك كشظايا بِلَّوْرٍ مبعثرةٍ من صورةٍ
ذهنيةٍ لحطام كهلٍ فقد ظله ، فراح يبحث عنه عبثاً في
ثنايا مرآةٍ كاذبةٍ ، وقفتَ أمامها مصلوباً كفارسأحلام
رهانٍ بلا جَوَادٍ ضل الطريق ؛ و يندلقُ الرحيق.

عــــــــ/ ود الحيشان التلاتة/ـــــابـر

(46)
يفيا ضُلَّنَــا...
المرسوم على رمل المسافة
و شاكي من طول الطريـــــق!!
لك التجلة أيها الضُّلُ الرهيمُ و التحية
بمثلها لا ، بل و بأحسن و أبـــرك منها
فهنا سُرادقُ للعزاء ضربناه تحت كل ضلعٍ ظل يلتعج الأنيـــن ،
حتى جئتنا يا فتى الأدغال تكفكف أنات الأسى من على ناصية الحضور ،
اربت قليلاً على كُتُوف الحزانى، و واسني ما استطعت سبيلاً للوقوف
برهةً حدادٍ على روح حيٍّ و يوشك أن يموت... و لكن ، تعدني بأنك
لن تغادر دون أن تخيط لي معك إزاراً و رداءً من حرائر البوح الشفيف
نتوشحها أكفاناً لتقينا بأس ضحضاح وحشتنا و لفح زمهرير البقاء!
فلا تؤاخذني ، فأنا كثير الالتفات إلى دواخلي..أدمنت ثَرْثَرْتُها من فوق
جدار صمتٍي الحزين. أ و ليس الحوائج أمهاتٌ لكل وثبة اختـــراع؟
و تظل غُرُباتنا أرحاماً و محاضنَ لكل مخاضات الابتكار و الابتداعٍ
و لكن ربما كان الأجدى بنا أن ندع ركب الحياة ليمر هكذا فلا نهتم
و نحن نرسم على رمال غدنا المجهول كفافاً من ابتسامات المحال.
ريثما تقرر كل صندلة طواعيةٍ و بنكران ذاتٍ، تعطير فأس قاطعها ؛
و تنفضُ وردةٌ عنها غبارَ الألوان و هي تجود بعطرها حتى لقاطفها؛
فيما تصر دِمنةٌ (كَوْمَةُ رمادٍ) على تعفير وجه ساقيها بأخبث ما تجود!!
عــــــــــــــــــــــــــSinymmar ــــــــــــابــر سبيل
و هذا أيضاً ، واحد من أسمائي الحركية المعتبرة شرعاً و قانوناً..

(47)
بحاجة لمن يعيرني كتفيه متكأً لكي أحطم جدار صمتي
فأفضفضَ هامساً له من فوق عرض حائط منكبيه كيفما اشاءُ ...
لدرجة ألَّا أجدني مضطراً لمراجعة أخطاء إملائي
كل ما كتبتُ هنا أو هناك و أنا أٌفتش حيث لم أعثر
على شيء سوى دعكة رائحة لأناسٍ كانوا هنا ،
ثم ذهبتْ ريحهم أدراج الرياح فلم يعودا سوى
أثرٍ بعد عينٍ هنا و هناك! و لم اسمع قرع نعلين،
سوى كعوبٍ كانت تغدو و تروح من ها هنا!
و لم أألف وجهاً، سوى وجوه طالما سبرنا
تقاسيمها فلم تعد تأتي إلى هنا!

عا/ود الحيشان التلاتة/ بر سبيل

(48)
لقد درجنا طويلاً على النأي بأنفسنا فيما نكتب
عن الإنشغال بالآخرين ؛ فطوينا قلوبنا على كبرياء اللاشيء
بعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي بالاً إلا لما يدغدغ
غرور وساوسهم المصبوبة. لذا آثرنا أن نفزع إلى فراش العزلة
و نُهــرَع إلى لحاف الانطــواء . فلله در كل من يقول لي: دع هكذا
محبطات و امضي قُدُماً لتكتب ما تراه فإنه يريحك و يمتعك و أما الآخرون
فإما اتفقوا أو اختلفوا معك و هذا شأنهم و هو ما يسمي بالبعد الرابع لأبعادك
الثلاثة أي:من كنت؟ و من تكون ، ثم ماذا تريد أن تكون؟! حيث يكفي أن أعتبرني
ممن يريد أن يقرأُني فأتفقُ معي أحياناً كثيرة و ربما أختلف حيناً ؛ و في كلتا الحالتين
أأنس في نفسي ما يجعلني كفؤاً لأكون عيناً ناقدة لذاتي. و هذا ما دعاني لأنوب عني
فيما لو كنت قد أعدت قراءة و تصويب الآخرين ،لتكتسي الدار بحُلَّةٍ أبهى من أي
خدش على جبين جمال الحضور بين أواسط العقد الفريد هذا، علماً بأن لا
أحد ينجو_كما قال هيثم_من هنات ومآخذ ، و لو خلت الدنيا من
كل مقصر و خطَّاء إذاً، لاستوحشت منهم الطرقات ،
إذ تبقي النزاهة و الكمال لله وحده.
فقد قال شاعر :
عيناك عيناها و جيدك جيدها ..
لكن عظم الساق منك دقيقٌ
و شاعر البطانة برصو قال :
و الصيد سمح لكن رقيّق ساقو
و ماهو زي زولي المتبر قدمو لا عن ساقو .
و كان كلاهما يخاطب ظبيةً لا يرى فيها اختلافاً
عن جمال محبوبته سوى نحول بالساقين.
و لعل هنا ما دعانا لذكر البيتين الذين يمكن أن تنظرالإبداع
فيما جمعهما رغم بعد الزمان و المكان..ياخي أنا سرحت بس
داير أقول إنو إعادة قراءة ما نكتب التي أوصي بها لا أطبقها
شخصياً حتي في جوابات زمان و هذا لا لإدعاء ثقة في حذق
نواصي بنت عدنان بقدما هي مدعاة لتهادي العيوب!
ما وقانا الله شره و إياكم ، اللهم آمين.

«« توقيع ود الأصيل »»
∆«« قف.. تأمل !!!»»∆
¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟
¶ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟
¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
¶ {مشروع اخْتِطَافِ بَلَدٍ بِحَالِهَا)
¶ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!
¶ ود الحيشان التلاتة√

(49)
أُطمئن نفسي أحيانا و أواسها بأن
الحياة ماضيةٌ على عواهنها، شاَ من شاءَ و أبى من أبى.
و لكن ألستً توافقونني أن ساق نملةٍ رغم عجزها عن تُمسك السماء
لتمنعها أن تقع على الأرض ، و لكن يكفيها أجر المحاولة لصنع شيء ما؟!
لا أفهم كيف يشكل الناس وجدان بعضهم بعضاً، و لا كيف يمكن لشحص عابر
سبيلٍ أشعث |أغبر أن يكون له شأنٌ و سهمٌ في تغيير مسار عجلة تاريخنا ؛ في
حين يمر جمعٌ غفير مرور الكرام دونماً ضوضاء إلى غياهب النسيان .. و دون
أن يسترعي انتباهة أحدنا لمن حوله!لكوني مؤمنٌ تماماً بأهمية اللحظات العابرة
و الشخوص القابعة وراء الكواليس الساترة و التي قد تفاجئنا بعزمٍ خرافي لنفض
غبارالسكون عن الجبال الراسية و إيقاظ الحنين. هي بحار جديرة تماماً بأن
نخوض غِمارها بكل ما أوتينا، تلك التي لم ترتدها أشرعتنا بعد

و صحيح أن النفوس جنودٌ مجندة بحيث توجه بوصلات حنينها
بمحض رضاها ، فلا تسلم غيادها لكائن من كان ليملي عليهااسماً
أو رسماً. و لكن هناك نفوساً حباها الله بمهارة مذهلة للتسلل إلى سويداء
فؤاد الآخر ، تسري هفافة كريح مرسلة و تتنقل رشيقة كفراش حائرٍ رحَّالٍ
يلثم ثغور الزهر في براحات كل الأمكنة و عالق بجناحيه شيء من رحيق الود
بكل التشابيه و الكنايات الممكنة. أولم يحدث لك ذات غفوة يا أخي أن وشوشك
الحنين إلي نفّاج هامشي زرعته جيئة و ذهابا ب(ترتار) منذ نعومة أظفارك؟!!
أولم تباغتكالتفاتةً عفوية ذات مرة إلى دواخلك لتتراءى لك وجوه كصور مائية
لأناسقابلتهم ذات عبور بطريقك؟! ثم أ و لم يحدث لك قط أن راودك الحنين
إلي ذاتك؟! ليست فقط تلك التي فارقتها منذ مراتع الصبا، و إنماحتى هذه
التي تحياها بين جنبيك, لا بل و تلك التي كنت تصبو لتكونها ذات
يوم أو لعلك تتعشمها في فلذا كبدك؟! و هذا تحديداً
ما يحفزنا لكب نرمي لا قدام..
.كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

(50)
فكرة جهنمية( ولعلي أ ختم بها مرة وإلى اللابد)
فعلى غرار قوله قاسل منهمم:"أدي العجين لخبازو"
جاتني فكرة مساطيل غير مسبوقة: إني من هنا و لغادي
ح أقوم بتجهيز كل بوستاتي المركونة و أسلمها لفريق عمل
من الناس البعرفو تمام كيف يدوزنوها لحوناً عذبةً طروبةً لتنطلق بها
حناجرهم شدواً فيميلوا بها طرباً في كل مناسبات العدادات الرامية. حتى
يقال بعد ذلك: البوست دا من كلمات رجل أشعث أغبر كان قد مر من هنا
ليرميه و يقفز ليختفي في جنح الظلام ، إلى أن عثر عليه الموسيقار العبقري
فلان الفلانيو الذي تفتقت قريحة إبداعه ليضع له توزيعاً ميلودياً جمع في نوتة
واحدة ما بين فرائحية الإيقاعات الصاخبة و جنائزية التجلي مع سكون الليل.
قبل أن يترنم بها نغماً ساحراً المطرب المتألق الشاب فلتان الفلتكاني عبر
باقة من أروع ألبوماته الرائجة للانتشار السريع و التربح الفاحش؛
لكي تصبح بعد ذلكمتاحة و في متناول (كورجة) من
الشيالين قصدي (المتداخلين) المصطفين على
شباك التذاكر (راجين بس قول: تيت).
عــــــــــــــــSinymmarـــــــــــابر

بالله أيش رأيكم في تقليعة زي دي؟!!
شكلها حلوة و جهنمية مش كدا؟! فيها روح
(بارك الله في من نفع و استنفع) و بالمناسبة لو أخدنا
مثلاً نصاً متل أغنية "الحزن القديم " لو كان صدح بيها عمر
الطيب الدوش بي حسو الأجش الأدرش، لما كان طلعت جميلة و مستحيلة
بل، لكان ذلك بمثابة حكم جائر عليها بالوأد في مهدها أو أن يبقى حبيسة علب
المصنفات الأدبية إلى أبد الآبدين!! كما لو "سال من شعره الذهب"رفع بها كاتبها
الساخر أبو آمنة حامد عقيرته في واد سحيق بين جبال توتيل و جناينسواقيها الجنبية،
لظل و كأنه مؤذن في مالطا إلى يومنا هذا!! و كذلك أو أن الحلنقي حشر أنفه للتغني
ب"عصافير خريفه" أو أي من أغنياته الذائعة الصيت على أفواه المجانين لما كان
أكل عيشاً من عرق جبينه!! و غير ذلك الكثير الكثير من أغانٍ شعبية و تراثية
و حماسية عاشت عبر القرون مجهولة الهوية و يتيمة الأبوين و يظل
يدندن بها الناس صباح مساء في حقولهم مصانعهم و داخل
و حماماتهم و أثناء حلهم وترحالهم. ح أشرع
في التنفيذ و العاجبو يتبعني!
عــــــــــــ/ود الحيشان التلاتة /ـــــــــابر