السعودية وإيران والعراق وعُمان مقبلة على تغييرات قيادية وروحية ستؤدي «لتثوير» المنطقة

السعودية وإيران والعراق وعُمان مقبلة على تغييرات قيادية وروحية ستؤدي «لتثوير» المنطقة


08-24-2018, 04:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1535081881&rn=0


Post: #1
Title: السعودية وإيران والعراق وعُمان مقبلة على تغييرات قيادية وروحية ستؤدي «لتثوير» المنطقة
Author: زهير عثمان حمد
Date: 08-24-2018, 04:38 AM

04:38 AM August, 23 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



أربع جنازات ستقرر مصير ومسار العالم العربي، أطروحة يحاول الصحافي بوبي غوش امتحانها في مقال له نشره موقع «بلومبيرغ». ويرى أن مناطق مثل إيران وعمان والسعودية والعراق، هي مناطق محتملة ومقبلة على تغييرات قيادية دنيوية وروحية بطريقة ستؤدي «لتثوير» المنطقة.
الأولى لآية الله خامنئي: (78 عاماً) وهو في منصبه منذ عام 1989، حيث أشار الكاتب إلى أن التقارير عن حالة المرشد الصحية يتم التكتم عليها بشكل كبير، إلا أن الشائعات حول إصابته بالسرطان منتشرة منذ سنوات. ومقارنة بين صور الزعيم السابقة والحالية تعطي فكرة عن مدى التغير الذي حدث عليه وما بقي له من عمر. ولكن السؤال المهم هو من سيخلفه، وفيما إن كان المرشد الأعلى المقبل سيكون متشدداً مثل خامنئي أم معتدلاً مثل الرئيس حسن روحاني؟ إلا أن المتشددين قاموا بملء المناصب بالمحافظين وعينوا المقربين لهم في المناصب الحكومية المهمة. أما الجانب المعتدل فهو ضعيف ويمر بمرحلة هشة.
والثانية لسلمان بن عبد العزيز (82 عاماً) الذي وصل إلى العرش في السعودية عام 2015 وغيّر خطط ولاية العرش الملكي، حيث عين ابنه الأمير محمد (31 عاماً) ولياً للعهد. وسارع ولي العهد الجديد إلى توطيد سلطته، وهو يسيطر اليوم على كل مفاصل الحكم في البلد، بما في ذلك الجيش وقطاع النفط. ولكن هناك مقاومة تنتظره، فمن بين القوى المحلية التي تنتظره هو الجيل الذي تم تجاهله والمعارضة الدينية، والكثير من المليارديرات الذين غرمهم وسجنهم في فندق راقٍ خريف العام الماضي.
الثالثة لآية الله علي السيستاني (87 عاماً) وهو في موقعه منذ عام 1992 ويؤمن هذا الرجل الديني المؤثر أن لا دخل للمؤسسة الدينية في السياسة في العراق، ولكن من موقعه في النجف يلعب دوراً غير مباشر في إرشاد الملايين من أتباعه.
ويقول الكاتب إن مكانته منعت من تحول العراق إلى نظام حكم ديني على الطريقة الإيرانية. ففي السيناريو الأسهل فإن خليفته سيكون واحداً من ثلاثة سيعيشون بعده، وهم محمد سعيد الحكيم ومحمد إسحق الفياض وبشير حسين النجفي.
ولطالما حاولت إيران أن يكون هناك صوت بارز مؤيد لها في النجف، وقد أحبط صدام حسين محاولاتها ومن ثم السيستاني. وفي حالة خرج هذا الرجل العجوز فإن ايران قد تدفع باتجاه تعيين مرشح مؤيد لها.
أما الأخير فهو السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان (77 عاماً) الذي يحكم منذ عام 1970، ويمكن مناقشة أن السلطان لا يمت للقائمة، خاصة أن بلاده حاولت تجنب الاضطرابات السياسية والاجتماعية في المنطقة، ولكن قدرة عمان على تجاوز الأمواج الصاخبة نابعة من اليد البارعة لقابوس. والسؤال لا يتعلق في ما إن كان خليفته سيكون قادراً على حكم البلاد، بل إن كان يستطيع لعب دور قابوس المحوري كوسيط ومحكم في نزاعات المنطقة. ويطلب قابوس اختيار خليفته في رسالة مختومة لا تفتح إلا عند وفاته. ويبقى في النهاية السيناريو الأسوأ هو أن يتسيّد المتشددون في طهران والرياض والنجف، ويطغى الضعف في مسقط.


-