نجل نافع معارضاً..التمديد للمُشير..مفارقة تجاوز الدستور وقائمة الرافضين

نجل نافع معارضاً..التمديد للمُشير..مفارقة تجاوز الدستور وقائمة الرافضين


08-12-2018, 12:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1534071980&rn=0


Post: #1
Title: نجل نافع معارضاً..التمديد للمُشير..مفارقة تجاوز الدستور وقائمة الرافضين
Author: زهير عثمان حمد
Date: 08-12-2018, 12:06 PM

12:06 PM August, 12 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

خرطوم “تاق برس” – الزين عثمان – كانت جماعة انصار السنة المحمدية هي اول من دخل مارثون الترحيب بقرار مجلس شورى المؤتمر الوطني وهو يعلن المشير البشير مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية باسم الحزب الحاكم، معتبرة ان الخطوة تأتي في سياق البحث الموضوعي عن الإستقرار المنشود لسودان المستقبل.

بالطبع فان خطوة انصار السنة يقراها البعض في سياق التخطيط لاستمرار الشراكة مع المؤتمر الوطني وتاتي في سياق فروض الولاء والطاعة التي اسبغتها عدداً من القوى المشاركة في الحوار لدرجة ان بعضهم أعلن ترشيحه لرئيس المؤتمر قبل المؤتمر الوطني “سيد الجلد والرأس” .

لكن في فرضية خيار مجلس شورى الحزب الحاكم فان السؤال يمضي في إتجاه الرافضين وليس اولئك الذين بصموا بالعشرة على تجاوز الدستور باعتباره الحاكم الأعلى، ولأن المفارقة لا تنتهي بتلك العملية التي تم ابتدارها بمقترح تمت الموافقة عليه برفع الاصابع وصوت الهتافات بالتكبير فانها تستمر في من يقاومونها .

تضعك فكرة البحث عمن يقاومون المشير مرة أخرى لكرسي الرئاسة في دورة سابعة، في مواجهة مباشرة مع أمين حسن عمر، القيادي بالمؤتمر الوطني، ومسؤل ملف السلام في اقليم دارفور. عمر لم يكتف باعلان رفضه التجديد وتجاوز الدستور وانما مضى أكثر من ذلك حين قام بإستدعاء أحد كتابات جبران خليل جبران ينتهي من خلاله إلى عقد مقاربة بين الداعمين للتمديد للرئيس البشير، و(حمير أنطاكية). بالنسبة لعمر فان من بصموا على التمديد لا يتجاوزون توصيف كونهم حمير .

لا ينتهي المشهد عند أمين حسن عمر؛ الذي بدا وكأنه رجل مثل هذا النوع من المماحكات ففي العام 2015، ردد الرجل ذات ما ردده بالامس معلناً رفضه تجاوز الدستور ودعمه للتجديد، لكنه في نهاية المطاف ظل محتفظاً بذات مزاياه السلطوية يتمدد الامر ليظهر في وجه الداعية محمد علي الجزولي المنسق العام لتيار الأمة الواحدة، الذي وظف خطبته يوم الجمعة لمقاومة التجديد، مما أدى لإستدعائه من قبل جهاز الأمن والمخابرات، وخرج ليخبر الناس عن التعامل اللطيف الذي وجده اثناء ساعات توقيفه يكتب الجزولي في وسائط التواصل الإجتماعي (إذا اصر المؤتمر الوطني على جريمة خرق الدستور وأجاز مؤتمره العام في ابريل ٢٠١٩ توصية مجلس شوراه فإن جميع الخيارات السياسية لمقاومة هذه الخطوة الكارثية وهزيمتها مفتوحة امامنا لتحرير بلادنا وشعبنا من سلطة الفرد وتخليصه من الفساد والاستبداد).

إثنان وثالثهما محمد نافع علي نافع نجل المساعد الأسبق لرئيس الجمهورية، والرجل الذي كان يطلق عليه البعض لقب (رجل الإنقاذ القوي)، وصهر القيادي الإنقاذي الزبير بشير طه الذي يطلق عليه البعض لقب (الدباب). من منصات وسائط التواصل الاجتماعي وتحت عنوان (البتاع) وفي تغريدة له في تويتر رفض محمد نافع التمديد للبشير، رفضه تعديل الدستور من أجل ترشيح البشير، مؤكداً أنه يرفض ترشيح البشير في انتخابات 2020م واردف اذا لم تستحي عدل الدستور ومضي اكثر ليقول يبدو ان الحلقة الاخيرة ستكون سئية للغاية .

في ذات السياق فان المرشح المحتمل لمنصب الرئيس في انتخابات 2020 عن قائمة سودان المستقبل عادل عبد العاطي كان قد طالب في صفحته الخاصة بالفيسبوك بتوقيعات لعريضة مليونية، ترفض تعديل الدستور والتمديد لرئيس المؤتمر الوطني لدورة جديدة، وهو ذات الاتجاه الذي مضي فيه بيان لحزب المؤتمر السوداني حصلت (تاق برس) على نسخة منه، اعتبر فيه الإجراء مخالفاً لدستور السودان للعام 2005 والذي يمنع ترشح أي شخص لمنصب رئيس الجمهورية لأكثر من دورتين انتخابيتين، الشيء الذي يدل على أن حزب النظام في طريقه لتمزيق الدستور تمهيداً للتمديد “لملكه المُتوج” عمر البشير، والذي يظن واهماً بأنه بإمكانه إمتلاك بلادنا هذه وسجنها رهينة مخاوفه ومطامعه إلى الأبد ودعا البيان أبناء وبنات الشعب السوداني للإنتظام في حملة موحدة تقف ضد البشير وحزبه، وندعو رفاقنا في القوى الديمقراطية للعمل سوياً في جبهة تتصدى لمهام المقاومة السلمية وصولاً لتصفية الشمولية واستعادة الوطن المختطف من قبل عصابة الإنقاذ”.

بالنسبة للكثيرين فان قرار القفز على الدستور من قبل مجلس شورى الحزب الحاكم كان فرصة إستثنايئة للمعارضة من أجل تنظيم صفوفها وخوض خيار مقاومة يمكن ان تؤدي لنتائج تحقق ما يصبوا له السودانيين في المستقبل. لكن حدث ماهو متوقع في نظر الكثيرين حين اكتفت المعارضة بالشجب والإدانة وبممارسة السخرية مما يجري سخرية تشبه لحد كبير سخرية القدر التي جعلت البعض ممن يعادون سلطة الإنقاذ يضعون صورة أمين حسن عمر كصورة شخصية في بروفايلاتهم.