ولاية كسلا مسحوره وضارباها عين

02:21 AM August, 08 2018

سودانيز اون لاين
abdalla elshaikh-MEMPHISE-TN-USA
مكتبتى
رابط مختصر

ولاية كسلا مسحوره وضارباها عين ! عبدالله عبدالوهاب
العباره أعلاه ما جاءت علي لسان إبليس اللعين ولا علي لسان شمهروش ولا علي لسان ود أُم بعلو ولا علي لسان شيطان برلين بل ولا علي لسان ساحرات شكسبير ! وإنما علي لسان والي كسلا آدم جماع وهو يقف علي الدمار ألذي أحدثه نهر القاش بمدينة كسلا !
فيا جماعه الناس ديل عندهم طريقة هروب عبثيه من الواقع تجعل نظريات العبث الفلسفي خجولة ودون طموح العصف الفكري الذي نحته منظريها.. قبل كم يوم واحد دستوري سياسي قام دفن ليهو تور أسود حي يجعر ويفنجط بدعوي إنه سيمنع هطول المطر!! وقبل إسبوع وقف أحد ضباط الجيش مخاطباً جنوده قائلاً لقد رأيت في المنام بأن السودان سيمر بمحنٍ وشدائد ولن يحلها إلاّ قادة الإنقاذ ! فرأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يمسك عمر البشير من جهة وعلي عثمان من جهة وبينهما نافع وهو يتلو والذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة ...فعلا الهتاف الله أكبر !!!
فيا جماعة أنا زول بتاع مسرح ! لكن جنس خيال عبثي زي دا ما مرّ علينا وطبعاً ما حأسرح بخيالي في حكاية الرسول خوفاً من ديباجات الردّه الجاهزه والتي توزع مجاناً في شوارع السودان!! غير أني أقول لآدم جماع القاش ما جديد علي كسلا ولا كسلا جديده علي القاش وإنما الجديد هو غياب النظرة العلميه لمعالجة جنوح الظواهر الطبيعية من سيول وأمطار وزلازل ! فالشاهد يا جماع وقبل وصولكم المشؤوم للسلطة تبرّعت الحكومة الدنماركية بملايين الدولارات لوزارة الري تحت إمرة الباشمهندس إبراهيم بانقا لترويض نهر القاش وأنسنته رحمة بكسلا الوريفه .. وكان هذا الراهب المتبتل بوزارة الري يشد رحاله منذ شهر مايو نحو الشرق واضعاً الخرائط والخطط العلمية في مواجهة نهر القاش إذ حتي إذا ما لامس تخوم كسلا تلقته أزرع إبراهيم بانقا العلميه فتصرفه عن مقالدة كسلا!!
ولكن وتنزيلاً لآيات التمكين في أرض السودان أُحيل بانقا ومئات المهندسين من وزارة الري فإنقطعت المنحه الدنماركية ورجعنا نبحث عن حلول العبث وما أدراك ما العبث ! ألله أكببببببببببر!!

السلام عليكم ياخ ورحمة الله وبركاته
يشهد الله اني اعشق كتابتك و طريقة طرحك لما تقوله.
و العين الصحي هي الضربت السودان يوم الجمعة داك.

Quote: ولاية كسلا مسحوره وضارباها عين!

!
!
!
بسيطة .. لو "ضارباها عين" بخِّروها يا سيادة الوالي، بخِّروها!!
مع إنو يا مولانا الوالي، انتو عارفين ونحن عارفين؛ دي ما عين!
البلد كانت محوّطة ومحمية على قدر قدرة الهمم والناس!!
أما الحاصل علينا دا، بقولولو المرض،
مرض، عافانا الله، وابتلاكم،
مرض، اسمو متلازمة (الإنقاذ)!!
ومن أعراضو الواضحة الفاضحة:

فقدان الحاكمين لماء الوجوه وللحس بالمسؤولية
وأنهم يروا للبلاد كضيعة موروثة من آبائهم الأولية
واعتبارهم للسامعين مثل الكائنات البهيمية
وفقدانهم، والبلاد، للمناعة الوطنية
وتحال للصالح العام كل الأخلاق الانسانية
وتتلاشي فيهم وبهم أدنى المقدرات الإدارية
وتتفشى بينهم أحقر وأتفه العمايل التمكينية
وتنعدم معهم كل سبل المنطقية والعلامات العقلانية
وتفشو فيهم شدة الغش وأوطأ اللعبثات الكذبية
ويتفرغ مسؤولهم وكذا المحاسيب، للسلب والمناهب الإفسادية
وكذا أعراض لا نذكرها من شدة ما هي مفاحش شيطانية

ودي ما كل الأعراض يا مولانا الوالي، وإنتو أدرى بالدواهي التحتانية
لكن برضو نقول: جربوا بخروها، بخروها، يمكن ينفع!!

وحيث انكم في بهجة وسرور، في كل وقت وعلى أية حال:
فنحنا برضو حنساعدكم بالصبر والصوم وبرفع الدعاء
وبإنشاد الباقي لينا من المنبهجة العثمانية عسى ولعل؛
ويلا.... بس انتو خليكم مرتاحين زي ما انتو، وما تشيلو معانا..
يلا....
"يا رب بهم وبآلهم عجل بالنصر والفرج
وخصيم السوء يعالجنى لهلاكى زح عنى وهج
قنى شر معادينى وكذاك الظلم مع الهرج
واشغل اعداى بانفسهم وابليهم ربى بالمرج"

تعرف يا هاشم الحسن ! الجماعه ديل أي تحليل عقلاني لسلوكياتهم يقود لحافة الجنون فعشان كده بلقي نفسي مُحصن من كعابيرهم دي لامن أردد خلف شيخ تقابتنا شيخنا عمر الدوش وهو ينوح قائلاً ..
تجيني
ويجيني معاك زمن
أمتّع نفسي بالدهشه!

الأخ نابري شكرن علي المرور !
فيا صديقي الخدمه المدنية دخلت حياتنا العامة منذ أن إنفتح السودان علي عالم القرن التاسع عشر بدخول أفندية محمد علي باشا للسودان وظلت تراكم تجاربها وخبراتها عبر الخبرات الأجنبيه والوطنية حتي إذا ما جاءت حكومة الناس ديل والتي قامت وبجرة قلم شطب كل تلك التجربه وهدمها في أقل من عامين بغية تمكين فكرة التأصيل الحضاري ولكن ما أبأس الفكرة وما أوسع الدولة ! فلقد كنت شاهد علي ذلك لأنني أحد ضحايا هذا البؤس الفكري! فهل تعلم يا سفيان وفي أقل من عامين تمّ الإستغناء عن خدمات أكثر من خمسة آلاف من الكوادر التنفذية ذو خبرات مابين عشر سنوات وخمسٍ وعشرين سنة وحلّ محلهم شباب حديثي عهدٍ بالتخرج ! وهل تعلم يا سفيان حينما حاول بعضنا أن ينتهج معهم نهج التسليم والتسلُم ! قالوا لن لو رأيناكم في حوش هذه الوزارة أو تلك فلا تلومن إلاّ إنفسكم ! ومن هنا بدأت الكارثه إنهار بنيان عمره قرنان من الزمان ليقوم عليه بنيان التأصيل الحضاري .. فتأمل يا صديقي !! فلو لقيت زمن مع مماحكة الحياة الأمريكيه سوف أحكي لك عن إحالات الصالح في سوق تُجّار صادر المحاصيل السودانيه والذي أدّي بدوره لخروجنا من الأسواق العالميه في وقت مبكر وذلك بفعل آيات التمكين!!!