أغوار غير مسبورة ( 11 )

08:35 PM July, 30 2018

سودانيز اون لاين
ابو جهينة-السعودية _ الرياض
مكتبتى
رابط مختصر

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه
***

يقال أن مدير مدرسة في قرية تقع بالضفة الغربية للنيل كان مديراً مكروهاً من المعلمين و الطلبة و أهالي القرية أجمعين ... حيث كان يتصف بكل الصفات التي جعلت كل فئات القرية و المدرسة تكرهه.
فجأة جاء أمر نقل للمدير لمنطقة أخرى بعيدة ...
يوم سفره .. بالطبع كان لا بد أن يستقل المركب الشراعي ليذهب للضفة الشرقية حيث من هناك يستقل الباص جنوباً ...
وقف نفر قليل من أهل القرية من باب الفضول ينظرون إليه و هو يغادرهم ..
بينما جاي المعلمون بكل تلاميذ المدرسة و أوقفوهم في صفوف عند مرسى المركب ..
و عندما إنطلقت المركب الشراعية تشق عباب النهر .. إنطلقتْ حناجر التلاميذ بصوت قوي تردد:

أيها الجهل المخيف المعتدي
طال مثواك بهذا البلد
فوداعا و وداع الأبد
( طبعا دة نشيد كان مقرر في المدارس الأولية )

يقال أن المدير طلع من ( طورو ) و قام بحركات بيديه و تلفظ بألفاظ لا يمكن الأتيان بها هنا

***

لذا ..
الحرص واجب على أن تكون السيرة في الحضور و الإنصراف سيرة واحدة ..
و ما الإنسان إلا سيرة عطرة يردد الناس وراءه ( ربنا يطراهو بالخير )

يوجد دائماً من هو أشقى منك ، فابتسم

عندما ذهبتُ لإستلام جثمان زوجتي رحمها الله ... من المستشفى لأواريها الثرى ... و أنا مثقل القلب بشتى ضروب الحزن ... وجدتُ شخصاً يقف و هو يردد : لا إله إلا الله .. ما دايم إلا وجه الله .. لا حول و لا قوة إلا بالله ..
يرددها بإستمرار ..
سألت ممرضة عنه فقالت : جاء يستلم جثة زوجته و أطفاله الثلاث و شقيق زوجته .. راحوا في حادث عند عودتهم من أداء العمرة ...

و الله خف عني الحزن أضعافاً مضاعفة وقتها .. و وجدت نفسي أعانقه معزياً ..

إبتسموا .. أو على الأقل حاولوا

لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك
و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك


المثل السوداني يقول : كان كتْرت عليك الهموم .. إدَّمْدم و نوم ..
فهل النوم يمنع عشعشة الهموم ؟ بمعنى آخر : هل يمكن التهرب من الهموم ..؟؟؟

أحياناً أقف كمن فقد شيئاً عندما تخف عن رأسي الهموم ... فإعمال التفكير في الأسباب و الحلول هو تنشيط للعقل ...
مؤخراً .. صرتُ أكتب كل همومي في الكمبيوتر .. أكتب المشكلة و ظروفها و ملابساتها و نظرتي لحلها ..
ثم أعود بعد مدة و أقرأ ما كتبت : أحيانأ أضحك من نفسي .. فالحل قد أتى بعكس ما تخيلته تماماً.
أحياناً أشعر بالزهو و الخيلاء .. فالحل قد أتى مطابقا تماما ..
و أحياناً أجد أن المشكلة أساسا لم تكن تستحق أن أكتبها أصلاً ...

تنويه : المثل السوداني الآن غير ممكن تطبيقه : لأن الهموم كترتْ و النوم طار مع غلاء الأسعار

إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض
***

هذا بالطبع مثل ينطبق على عدم التخطيط لكل مناحي الحياة ...

الغريب في الأمر أن البعض يطرق طريقاً دون سابق تخطيط .. ثم ( تلفق ) معاه ... فيقول البعض : التخطيط العلمي و المدروس ليس كل شيء ..

أفيدونا ... فالفرق بين ضربة الحظ و التخطيط لإرتياد الطريق الصحيح لا زال كالـ ( أيهما أتت أولا : البيضة أم الدجاجة ؟ )

الحياه طفل .. ينبغى ملاطفته حتى ينام.
***

كثيرون يغترون بفتوتهم و صحتهم أيام الشباب ... فيقومون بمجهودات لا مبرر لها ... و عندما تبدأ الشيخوخة تدب في أوصالهم و يبدأون في مراجعة الأطباء ... يكتشفون أن ( القولون ) قد إهترأ جراء ( سفسفة المرارة المعطونة شطة + مشروبات من مشتقات التمور و الذرة و الموز ) ..
ثم يكتشفون أن الأسنان و اللثة و أجزاء من الشفة السفلى قد تداعت أركانها بسبب ( الصعوط ) و الدخان بأنواعه الملونة و السادة ..
و يكتشفون أشياء كثيرة بالجسم قد تضررتْ جراء السهر و ممارسات ضد الصحة العامة ...
ثم تبدأ مواويل التحسر على أيام الشباب ..

لاطفوا الحياة .. حتى لا تمد لسانها في النهاية

من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير
ولكن العظيم بحق هو من يُُشْعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء
***

النوع الأول .. جلستُ كثيراً في حضرته

النوع الثاني لم أجلس في حضرته بعد

هل جلستم ؟

البكاء ضرورة ولكنه ليس حلا (مثل صيني)
***
أعجبني هذا المثل ..
فالبكاء بالفعل يغسل الروح ... ليستفيق الإنسان بعده ليرى نتائج أسباب البكاء ثم يواصل مسيرة حياته دون أن تكبله المسببات الموجبة للبكاء ...

و الإنغلاق في قوقعة الحزن و البقاء هناك ... يزيد من الفاجعة ...

أبكوا و لو بينكم و بين أنفسكم ... فالبكاء ليس عيباً ...

يخطيء الكثيرون فيقولوا أن ( البكاء للنساء فقط ) ... و لا أدري إن سألوا أنفسهم لماذا جعل الله الدموع و إمكانية البكاء حتى و لو بصوت مكتوم في الرجال ؟؟؟

أغوار بداخلها كلام زي الدهب. عظم الله أجركم وأحسن عزاؤكم. للفقيدة الرحمة ولكم حسن العزاء.

اسعدني مرورك اخي عثمان
واصل معنا
دمتم

تمتعني حد الدهشة هذه الشذرات إن جاز التعبير التي تأتي بها في تلكم الأغوار التي سبرناها بعد أن قررت نشرها للعلن.
فيا جلال إبن داؤود الناس ربما تنسي أو تتناسي فتغلق كل الأبواب التي تدخل منها وحال حوجتك للخروج تلقي الباب متربس عصي يصعب الخروج منه ، وهذا لعمري كفر بواح بالنعمة التي أنعم الله بها علي العبد والذي يري في وضعه ما رأه قارون وإن كان الأخير مقرش وقاروننا تركبه الديون ركوب العامة في مواصلات العاصمة كراع في المركبة وكراع في الهوا الطلق شأنه شأن كل الغبش ولا يميزه عنا سوي بدلة السفاري والمركوب الجديد.
أن تبقي متواضعاً وأنت في منصب ما يبقي حب الناس لك حتي بعد ترك المنصب لكن أن تتكبر وتتجبر وتصعر خدك للناس وتفكها في نفسك فأبشر بطول عداوة وشماتة ما أن يطالك الصالح العام أو الخاص لا فرق المهم أن تفارق الكرسي مذموماً مخذولاً.
شكراً أخي أبا جهينة فمن قمة المسأة وعمق المعاناة التي نعيشها نحتاج إلي مثل هذه الإستراحات التي نتفيأ ظلالها فأنت يا سيدي كما تغني هرم الغناء السوداني محمد وردي
في حضرة جلالك يطيب الجلوس
مهذب أمامك يكون الكلام
لأنك محنك عميق الدروس
مجيد المهابة مديد القوام
والأخيرة دي حسيا تحتاج لي مجهود منك بعد أن أكلت الغربة أحلي سني عمرك وأصبح القوام في حاجة إلي تقويم شأن كل قامات المغتربين

كل الطرق تفي بالغرض

،،

بوست جميل

شكري وتحياتي

شكرا الزعيم ابوجهينة على الكتابة الطاعمة
تحياتي يا ملك

تحياتي أخي حاتم

لك الشكر على المرور الكريم
دمتم

تحياتي أستاذة تماضر

مشكورة على المرور البهي

الملا عمر
تحياتي لك أيها الصديق الصدوق

النفوس العظيمة

يقول باسكال ..
عظمة النفس الإنسانية في قدرتها على الإعتدال لا في قدرتها على التجاوز !!
يقول المثل: تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع !
يقول طاغور : ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع !
يقول الشافعي رحمه الله: ما جادلت أحدا إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه دوني!!!
من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ..
ولكن العظيم من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء ..!!!

يقول المثل الإنجليزي : أحسن مقياس لنجاح الزوجة هو صحة زوجها

***

طيب لو الزوجة ما مقصرة ، والزوج مدمن خمر ومكيفات أخرى : من أين تأتي له بالصحة ؟؟؟

يقول المثل الفرنسي : تفضل المرأة أن تكون جميلة أكثر من أن تكون ذكية لأنها تعلم أن الرجل يرى بعينيه أكثر مما يفكر بعقله

السهل الممتنع

شكرآ ابا جهينة

سلام استاذة اخلاص

مرورك يغري بالمواصلة
لك الشكر
دمتم

إحباط المصادفات

قال معن بن أوس المزني:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانـي

***

كثيرون هم من تكون هذه الأبيات على أطراف ألسنتهم من تجارب حياتية جعلتهم محبطون بسبب ( من رموهم ومن هجوهم )

سؤال لجهابذة اللغة : هل تحتاج رماية السهام إلى ( شدة ) أم تحتاج إلى ( السداد والتسديد الدقيق ) ؟؟؟؟؟؟؟
بمعنى : هل الصحيح إشتد ساعده ( أي أصبح شديدا )
أم : إستد ساعده : بمعنى صار رميه سديدا ؟؟؟؟

نواصل سب ر الاغوار

إذا لم تتغير…فمن الممكن أن تفنى.
لكل منا, عالم بداخله
ارتبط هذا العالم بالماضي
لكن مؤسف حقا أن يكون كل خيوط عالمك هي من الماضي
شيء ما داخلك يرفض التغيير
وكأنك ولدت لتكون كما أنت عليه

كيف تعرف أنك تغيرت…؟
تعال أخبرك..
ارجع إلى مكان قديم كنت تذهب إليه…
وتخيل نفسك وصفاتك…وصورتك عندها..
وقارن تلك الصور….بالصورة الحالية…
ماذا تجد..؟؟
اذهب إلى الأماكن التي لم تتغير في حياتك..
أو إلى الأصدقاء القدامى الذين عُرفت معهم بصفة من صفات ربما كنت تحبها أو تكرهها….
وقارن بين روحك مع أصدقاءك القدامى…وروحك مع أصدقاءك الجدد..
وقارن بينهما…
ماذا تجد ؟؟
عندها ستتضح في نفسك فترة زمنية لم تشعر بها…
التدرج في التغيير..
كلنا يتغير…لكننا لانشعر بهذا التغيير إلا إذا وجدنا من يذكرنا به..
عندما تقارن صورة قديمة لك في أرشيف صورك..
وتضعها بجانبها صورة حديثة لك..
عندها فقط…ستجد الفروقات بين الصور….
هل سمنت……هل ازداد طولك..هل ازددت جمالا..وحتى هل ازددت حزنا..
عندما فقط نكتشف تلك الفترة المنسية من عمرنا والتي لم نشعر بها…
سنعرف الخبرات التي اكتسبناها في حياتنا…
ستتضح لنا نقاط ضعفنا, ومدى تأثير الأشخاص من حولنا..كيف كنا, وكيف أصبحنا وما هي الصفات الجديدة التي اكتسبناها..
عندما تعرف كل ذلك…وتتأكد أنك فعلت شيئا في حياتك…
عندها فقط… سيزيد حماسك في التغيير أكثر وأكثر..
ستعرف حينها أنك تمتلك القوة التي تستطيع أن تلمسها في شخصيتك…
ونفسيا ستكون أفضل عن السابق..
ولحظة معرفتك بأنك تغيرت…عندها فقط…ستبدأ بالتغيير بطريقة تستطيع ملاحظتها أكثر عن السابق…بوعي أكبر..وتصميم أقوى..وشخصية أفضل.
هيا…ابدأ الآن بالمقارنة

أخي أبو جهينة يكفيني أن أرى أسمك
رفقة الموضوع لكي أدخل، كالعادة لا يخيب ظني.
سلام يا زول سمح الكلام.

تحياتي أختنا الأستاذة فاطمة الحاج

شكرا للمرور الذي يغري بالمواصلة

دمتم

الطيور تأكل النمل، وعندما تموت فإن النمل يأكلها.. الظروف قد تتغير .. فلا تقلل من شأن أحد.

- لا تُجبر نَفسك عَلى مراضَاةْ الجَمِيع ،، فَقط ارضِھم بِما تَجدُهُ أنتْ [صَحِيحْ ] وإنْ لم يُوافقْ رغبَاتَھم،، فَلستَ مَجبُراً أنْ تُضيّعْ وقتَك في "تَربية أطفالْ" منْ جًدْيِدُ.

هل تخشى البكاء…؟
هل تظن أن البكاء علامة ضعف؟؟
هل يسوءك أن يراك أحدهم وأنت تبكي؟..
اقرأ هذه الحكمة..
أولئك الذي لا يعرفون كيف يبكون من أعماق قلوبهم…
لا يعرفون أيضا… كيف يضحكون من أعماقها أيضا..

يمكن أن يوهمك السباق أنك تصل لهدفك بسرعة
بينما أنت في الحقيقة تدور في حلقات
لكن المفارقة هي اكتشافك أن الثبات في المكان قد يوصلك إلى أبعد مما كنت تظن
خاصة عندما تكون مع أناس تحبهم
وأحيانا تكتشف أن من تبحث عنه بالمدى البعيد هو أمامك
أحيانا تظن أنك بالخروج من محيط أهلك وبيتك ستدرك كل الأمور
لكن..
هناك أشيئا تتعلمها من وجودك بين أهلك .... أشياء لا يمكنك تعلمها فيي أي مكان آخر)
مأساة عندما تكتشف بعد فوات الأوان أنك كنت محاطا بالسعادة.. لكنك كنت أعمى

الاكثر حنانآ حضن امي
الاكثر امانآ بيتي
ذهبت كل الأماكن
والمطارات
قرأت ودرت في كل المكتبات
قطعت مسافات ورجعت
اما السعادة فهي حين اجلس قبالة من اهوي
يا كل الماضي يا عمر العمر
أهواك واخشي ما أخشي ان أنساك
الاجمل ان نكبر معآ
هي متعة الحياة


ثم السلام عليكم

عليكم السلام اختنا اخلاص

واصلي

لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار ان السنبلة الفارغة ترفع راسها في الحقل وان الممتلئة بالقمح تخفضه فلا يتواضع الا كبير ولا يتكبر الا صغير

لا أدري لماذا يعتريني الشعور أحياناً أن العلاقة بين الرجل العربي والمرأة العربية هي علاقة عقارية, ينطبق عليها كل ما ينطبق على العلاقات العقارية من معاينة, ودفع رسوم, وإستملاك .. إن الرجولة كما يفهمها مجتمع الرجال لدينا هي القائمة على الكسر, والقمع, وإلغاء إرادة المرأة , النساء كالرجال لسن كلهن قديسات ووادعات وضحايا, فالضحية ليس لها جنس, فقد تكون امرأة شفافة كدموع الكريستال وقد تكون رجلا له شارب وعضلات ويحمل مسدساً. -


نزار قباني

اسناذى الفاضل جلال
كل التقدير و الامتنان
لهذه الدروس المجانية
و تجدنى مستمتعا بها جدا
و انا اربط و استرجع و اتزكر ايامك الحلوة ف قريتنا الحبيبة
و منزلنا يفتح على منزل عضو البورد المرحوم فيصل طه ( الله يرحمه)
...
استاذ ابوجهينة انت كنز
و سعبد جدا بعودتك للمنبر و ان اقرأ و استفيد
مما يخطه يراعك مباشرة
مودتى و تقديرى
...

محمد بدرالدين

يا سلام ياخي
اولا لك التحايا السامقات
ثانيا والله رجعت بي سنوات طويلة الى تلكم القرية الوادعة والشامخة باهلها الطيبين.
تقبع القرية ١٥ في ذاكرتي وتطفو الى سطح المخيخ كلما قابل احد ابناءها وخاصة صديقي واخي عمر احمد طه.
ذكرياتي فيها لا تنسى ابدا.
حفظكم المولى
وسعيد بمرورك هنا
تحياتي للاهل
دمتم ابدا

القليل كثير اذا قنعت و الكثير قليل اذا طمعت و البعيد قريب اذا احببت و القريب بعيد ان بغضت .

في الإجازة الصيفية ، أهداه عمه ( عرّاقي ) لكى يشجعه على مساعدته في الحواشة و في المراسيل داخل ال( حِلّة ) والحلّال المجاورة.
لكن لما عاد به إلى البيت و لبسه وجد بأنه طويل جدا و أن عليه
قصه حتى يصير مناسبا لمقاسه..
فطلب من أمه قص العراقي قليلا ليصير مناسبا له. تعلّلتْ أمه بمشاغل ووعدته بأن يتم ذلك لاحقا.
فطلب من أخته ( عيشة ) تقصير ( العراقي )، فطلبتْ منه أن يصبر حتى تنتهي من غسل الملابس.
ثم طلب من ( حبوبته ) أن تقوم بتقصير العراقي، فتحجّجت بعدم اعتدال المزاج لنفاد ( الصعوط ) من حُقّتها ومن الدكان أيضا ووعدته خيرا.
في اليوم التالي وجد العراقي معلقا على المسمار في غرفته. فلبس عرّاقيه الجديد ولكنه فوجيْ بأن قد صار قصيرا جدا، بل فوق مستوى الركبتين.
أصابه الحزن ... ولما أستوضح الأمر ، أكتشف أن أمه قد أنقصت منه مقدار شبر كما طلب منها.
ثم جاءت أخته دون أن تدري وقصت شبرا آخر كما وعدته.
وجاءت أخير ( حبوبته ) بعد أن إنعدل مزاجها بسفة ( شحدتْها من جارتها ) وقامت بقص شبرا ثالثا.
ما تبقي من العراقي أهداه إلى أمه لتستعمله ( كيس مخدة ) ، أما هو فقد عاد إلى العراقي القديم الذي تغير لونه إلى لون موية الدميرة.

الرجل الذي لا يعرف نواحي القوة فيه هدف سهل للمرأة التي تعرف نواحي الضعف فيه".
المسرحي العالمي شارلي شابلن

**

و أنا أخالفه الرأي
لأن الرجل يجب أن يكون كتابا مفتوحا لزوجته ، ترى فيه مكامن القوة و مواضع الضعف
مكامن قوته تسندها
و مواضع ضعفه تدلق عليها من قوتها هي
و إلا ما معنى ( شريكة الحياة ؟ )

تحياتي وأشواقي

سلام كبير يا ابن الخال
اين انت يا زول

مرورك بنكهة الايام الخوالي. ايام كان هذا المنبر يعادل مراتع الصبا والمتكأ من هجير الغربة

ندمت علي أن ليس لي ابنة، فلما رأيت البنات ندمت على أنني ندمت".
الكاتب المصري أنيس منصور

:::::::::::

كان عليك أن تواصل الندم على أن لا بنت لديك
فأنت خسران يا أستاذ أنيس لأن لا بنات لديك

البنك مكان يقرضك مظلة عندما يكون الجو صحوا ثم يطالبك بها بمجرد أن يبدأ المطر بالانهمار"
روبرت فروست
شاعر أمريكي

***

لدينا مثل بالعامية السودانية :
فرحنا بالنيل ، النيل غرقنا

" أن تتوقـّع من العالم أن يعاملك بعدل لأنـّك انسان طيب يشبه نوعًا ما توقّعك من أن لا يهاجمك الثـّور لأنـّك نباتي " . الأديب العالمي لاندرو

الثقة من العملات النادرة في عصرنا ..
يقول المصريون في ذلك : ( أولاد الحرام ما خلوش حاجة لأولاد الحلال ) فقد إختلط حابل هؤلاء بنابل أولئك

- " إذا خُير أحدكم بين حزبه وضميره، فعليه أن يترك حزبه وأن يتبع ضميره؛ لأن الإنسان يمكن أن يعيش بلا حزب، لكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير "

المعارض اللبناني كمال جنبلاط
***

لا تعليق
فهذا غوْر مسبور حتى القاع

الزواج :
جمع .. وطرح .. ثم ( ضرب ) !! ... ولكنه قبل ذلك ( قسمة ) !!!!

فمن كانت قسمته شديدة ... لا يحتاج لباقي العمليات
و القسمة الشديدة ليست بالضرورة أن تأتي ضربة لازب ، و لكن مع السعي لها

أحسن اختيار عباراتك فانك لا تدرى متى تضطر إلى ابتلاعها
"حكمة أمريكية "

حكمة أتمنى أن تتصدر معظم المنتديات

الرجل الذي لا يعرف نواحي القوة فيه هدف سهل للمرأة التي تعرف نواحي الضعف فيه".
المسرحي العالمي شارلي شابلن

و أنا أخالفه الرأي
لأن الرجل يجب أن يكون كتابا مفتوحا لزوجته ، ترى فيه مكامن القوة و مواضع الضعف
مكامن قوته تسندها
و مواضع ضعفه تدلق عليها من قوتها هي
و إلا ما معنى ( شريكة الحياة ؟ )

بعد أن حصُل من لجنة الأطباء في مستشفى الأمراض العقلية على تقرير يحسده عليه أصحاب العقول وأولو الألباب ونال تصريحا بالخروج،
عاد إلى حياته الطبيعية بكامل طاقته القديمة، ولكنه لا يزال لا يستطيع التفريق بين نزلاء المستشفى ومَن هم خارجه.

إنتبه وهو طريح الفراش، إنتبه لأصوات وزغاريد وهتافات. ورغم مرضه وسنواته التي تربو على السبعين، جاهد حتى وقف على رجليه وخطا نحو باب (الحوش) ليرى مغزى الإحتفال الذي حسبه إحتفالا قوميا. رأى الصبية يحملوزن اللافتات وآخرون يحملون الأعلام خفاقة، فرجعت إليه بعضا من عافيته فقد ظن أن اليوم هو أحد الأعياد القومية كالإستقلال أو تلك الثورة الشعبية العارمة.
سأل طفلا يرنو إليه : يا جنا الليلة عيد شنو؟
فقال له الصبي ضاحكا وهو يهرول للحاق بالبقية : الليلة فريقنا فاز وإتأهل للنهائي.

ببراءة سأل الطفل أباه : ما هي الحرب الأهلية ؟ و كيف تكون ؟

فكر الأب قليلا ، ثم قال : تخيل يا إبني قِطّان يتعاركان فيأكلان بعضهما البعض حتى لا يتبقى منهما إلا الذيلين فقط .
نظر إليه الطفل طويلا بنظرة مستغربة
فبادره الأب : في الحرب الأهلية ، تتساوى الرؤوس و الذيول

الاديب أبوجهينة ..
شكراً لهذه الاستراحة ..
المشبعة بالحكم ..
قلم مضيء
أسلوب رائع ..
مواظبين يومياً على المتابعة
فقط لا نريد المقاطعة
تحياتي يا جميل

سلام اخي العزيز علي

لك الشكر على المرور البهي والمتابعة

ارجو ان تتحفنا بما يجود به قلمك وذاكرتك المترعة بالمفيد

دمتم

قال لشريكة حياته :
سوف أبيع سيارتي القديمة و اشتري سيارة بالتقسيط و سوف أستلمها بعد أن أدفع أول قسط غدا .
انفجرت في وجهه و لامته على عدم مشاورتها في الأمر ، ثم قامت بتذكيره بعدة أشياء كانت قد حدثته عنها ليقوم بشرائها ، كانت من ضمن الأشياء (تغيير كل الأجهزة الكهربائية بالبيت و تركيب سيراميك بالحوش و تغيير لون طلاء الجدران ).
عندما أمّنَ على واقعية طلباتها ، استكانت بابتسامة عريضة.
في صبيحة اليوم التالي ، ذهب لتسديد أول قسط من أقساط ( السيارة الجديدة ).

إحسـاس قـــاس
أن تشتاق إليهم بجنون ..
وتحن إلى وجودهم ووجوههم وأصواتهم بالجنون ذاته
وتزور أطلالهم في الخفاء
وتتمنى أن يعود الزمان ليلة واحدة
كي تتذوق طعم الفرح في حضورهم
لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين
حين تتذكر أن الزمان لن يعود .. أبداً؟؟

خَدَر تلك اللحظة التي تتراجع فيها كالملسوع بعقارب الحنين هو الحد الفاصل بين فرملة الحزن و بين إستمرارية الحياة .. بل هو صفعة على الروح ..
لتعود نفس هذه السيمفونية من جديد
و هكذا دواليك

الذي يعطي ليراه الناس، لا يسعف أحداً في الظلام

سوداني من معارفي بالرياض. متزوج من إسكندنافية آية في الجمال و غاية في التعليم.
أظنه ملَّ التحدث بلغتها ليل نهار. يكوس هذه الأيام لَمَّة الأهل و يقعد يتونس بمزاج شديد جدا لأنصاص الليالي ، و يطلب أكل سوداني بعشم شديد . ثم يقوم و هو يقول : إشتقت للمدام .. فتكم بعافية.
ذكرني هذا الزول بتلك القصة القصيرة التي نهايتها :
نَقْنِق في بيتكم و تعال إتعشى عندنا.

قال :
إنقطعت علاقتي بخطيبتي لأسباب دينية. فهي تعبد المال ، و أنا رجل مفلس.

إرتبط إسم( البكر ) دائما في السودان بصفة العوارة أو الهبل أو الغفلة.
و البكر كما هو معروف هو باكورة الأبناء للزوجين.
و هذه الصفة فيها كثير من الإجحاف.
فالبكر هو الذي يتحمل في الغالب الأعم مسئولية البيت ، و عليه تقع أولى الأعباء المالية بعد تقاعد والده ، و تقع علية أعباء توجيه إخوته و القيام مقام والده ..

و رغم أنني ليس ( بكرا ) .. إلا أنني أحي كل ( بكر ) و كل ( حتل )

هناك مقولة مفادها :

المرأة : كائن ( جغرافي ) يحاول دائماإخفاء ( تاريخ ) ميلاده ....

و هناك مقولة سودانية تقول أن البنات جزاير ( بمعنى أنهن مثل الجزر ) ..
و هو مثل موغل في علم الأنساب.
فالمعروف أن البنت قد تتزوج من الأسرة .. أو من نفس قبيلتها .. أو من قرى مجاورة أو من مدن بعيدة .. و قد يكون الزوج غريبا عن الأسرة لا يمت لها بصلة .. فتمتد جذور أبناءها و أحفادها هنا و هناك .. تماما كإنتقال الجزر على النيل بفعل إكتساح الفيضان لها و بفعل النحت المائي .. و البنات هن من يقمن بتزاوجهن عبر الأجيال بتمديد فرع الأسرة ..
إرتباط وثيق بالجغرافيا ..

و الغريب أن أمهاتنا و حبوباتنا لم يكن يحاولن مجرد المحاولة لإخفاء تاريخ ميلادهن .. و يتفاخرن بأنهن نديدات فلانة .. و أنهن تزوجن يوم ولادة فلان ..
كم عمرك يا .............؟؟؟؟؟

أغبى النساء هي من تصدق أن الحب يمكن أن يتحول إلى صداقة بريئة !!!

ولكن الصداقة قرينة الحب

Quote: أغبى النساء هي من تصدق أن الحب يمكن أن يتحول إلى صداقة بريئة !!! ولكن الصداقة قرينة الحب

وضح
أبن
أفصح
جينا ليك والشوق دفرنا زينا وزي أي لوري سفنجة

سلام جلال وضيوفه

Quote: الذي يعطي ليراه الناس، لا يسعف أحداً في الظلام

ذلكم هو الرياء بعينه يا صديقي الجميل .....

مع خالص ودي وتقديري ؛؛؛

سلام كبير ابن الخال ادريس

وما اكثرهم هذي الايام

دمتم

الاخ جلال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله الفقيدة رحمة واسعة والهمكم الصبر الجميل..
إنا لله وإنا اليه راجعون

صديقي الصدوق الملا عمر
اين انت يا رجل
اما بعد

في العالم الثالث ، بتعاليم دينية او قبلية او اسرية فان الصداقة بين رجل وامراة هي شبه مستحية، حتى في زمالة العمل لا ترقى الى صداقة. انما زمالة او خوة.
يمكن لهذه الحالات ان تنزلق الى خانة الحب ثم الى الزواج
ولكن لا اتصور ان يكون احدهم قد وقع في حب انثى وهي وقعت في غرامه ثم تتدهور هذه العلاقة التي رسموا لها في خيالهم زوايا مثيرة ومنحنيات عميقة ان تتحول الى صداقة

العزيز جلال بن داؤود
إني هاهنا مصنقر لا جديد في شأني كله
---
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ
وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلالُ..
هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال

دا تفسير المبدع نزار قباني للموضوع وأنا أتبناه هنا وأفتخر كمان

سلام اخي الملا عمر

بالفعل. ابيات نزار تضع اصبعا على الامر برمته

التملق : شيء لطيف يقوله لك شخص عن نفسك و تتمنى أنت أن يكون ما قاله عنك صحيحاً.

و معظم البشر في حاجة من فترة لأخرى للتملق .. و هذه الحاجة جزء من هالة كبيرة من نقص في الشخصية أو خلل نفسي و عدم توازن نفسي.

الإقتصادي هو رجل يشرح لك ما يجب أن تفعله بمالك ، و لكن بعد أن تكون قد فعلت بمالك أشياء أخرى غير ذات نفع.

***

أليس هو هذا حال المغتربين ؟

كان ساخرا, يسمي نفسه "حائط المبكى", لأن عيناه جافتان, بينما تتساقط عليه دموع الآخرين!.

( من اقوال عبدالحميد البرنس)

غاب الفاعل عمدا متسللا دونما ضجيج
فشكا الضمير المستتر هذا الغياب و تذمر
و شكا الضمير المتصل أيضا هذا الغياب
قاموا يالبحث المكثف عن الفاعل الذي صار بقدرة قادر مفعولا به
فنسوا و تناسوا أمره
في موسم الحج ، وجده الضمير المتصل يشكو لله الفساد

(أجمل إمرأة هي التي في خيالك)

لذا ، دائما ما يقارن الزوج زوجته بأول إمرأة يصادفها كانت بها مواصفات يضعها في ذهنه عن شريكة حياته. و يظل يجعل هذه المقارنات و لا يبوح بها حتى يصل إلى أرذل العمر حيث لا حرج عليه فيطلق سهام إنتقاداته لشريكة عمره.

كُلْ واشـرب مع أقـاربك ، ولكن لا تشـتغل معهم

البنك مكان يقرضك مظلة عندما يكون الجو صحوا ثم يطالبك بها بمجرد أن يبدأ المطر بالانهمار"
روبرت فروست شاعر أمريكي

لدينا مثل بالعامية السودانية :
فرحنا بالنيل ، النيل غرقنا

يا أبا جهينة روبرت فروست دا لو جا صف العيش أقصد الصرافات الفي الخرطوم حا يكفر بالمثل ويخترع ليه قول تاني. يعني ممكن يقول الوقوف في صف صرافة بشارع الجمهورية الخرطوم أو العدني أمدرمان و المعونة بحري يحاكي رمي صنارة في النيل بدون طعم وتنتظر السمكة البلهاء كي تعلق بها بل ربما تنط خارج المياه مادة لسانها لك وهي عالقة في صنارتك.
البنوك المحترمة هي فقط من يقرضك أيام أن كنا نقرض العيش ونحن عائدين من الدكان دون أن يؤثر قروضنا في حصص أفراد الأسرة من الوجبة أيام أن كانت الجدادة بتلاته كرعين زيها وزي ركشات الزمن ده. لكن بنكونا حالياً لوجيت لابس جلابية نضيفة ساكت ومظهر يوحي بالتحلل أو الثراء تسعين واحد من عميل لي موظف حا ينطوا ليك في رقبتك دايرين من القروش الحا تودعها في حسابك.
أدعو روبرت فروست الشاعر المغوار لزيارة الخرطوم إن كان علي قيد الحياة حتي يكتب لنا قصائد عن حالنا كلها رثاء وبكاء علي الحال لا الأطلال.

لا فض فوك اخي الملا عمر
اعجبني المثل بتاع الصنارة الخالية من الطعم

دمتم

الدنيا كلها قليل
والذي بقي منها قليل
والذي لك من الباقي قليل
ولم يبق من قليلك إلا قليل وقد أصبحت في دار العزاء
وغداً تصير إلى دار الجزاء
فاشتر نفسك لعلك تنجو

( من أقوال إبن السماك )

و ما أكثر ما يمكن شراؤه

قال عمر بن عبد العزيز :

إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما .

و عمل الليل و النهار صار أكثر سرعة ، بحيث صار اليوم كالساعة ، و الأسبوع كاليوم ، و الشهر كالأسبوع ، و السنة كالشهر , و تنزلق السنوات على هذا المنوال دونما عمل ، بل في دس الخناجر خلف الظهور

البعض ، يتحكم فيه ( المزاج ) بل و يطغى على أولوياته الأسرية و الإجتماعية الملحة

حجوة سودانية خرج منها مثل يؤكد ما جاء بعاليه :

جاءوا إلى رجل يدخن ( كدوسه/ الغليون ) و قالوا له : أبوك مات
فقال بدهشة و هو يعافر كدوسه : إنتو في أبوي ال مات ولا كدوسي دة ال إنكسرتْ فيه عويشة ؟؟؟؟البعض ، يتحكم فيه ( المزاج ) بل و يطغى على أولوياته الأسرية و الإجتماعية الملحة

حجوة سودانية خرج منها مثل يؤكد ما جاء بعاليه :

جاءوا إلى رجل يدخن ( كدوسه/ الغليون ) و قالوا له : أبوك مات
فقال بدهشة و هو يعافر كدوسه : إنتو في أبوي ال مات ولا كدوسي دة ال إنكسرتْ فيه عويشة ؟؟؟؟

قال بعض الملوك في زمانهم...........................
لاتشرب السم اتكالا على ما عندك من الترياق(بطليموس)


مثل الذي قال : سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ( فكان من المغْرَقين )
البعض يعتمد على أشياء يرتكز و يعتمد عليها دون التفكر في فاعلية ما يعتبره حجابا بينه و بين غوائل الزمان

السلام عليكم

Quote: سؤال لجهابذة اللغة : هل تحتاج رماية السهام إلى ( شدة ) أم تحتاج إلى ( السداد والتسديد الدقيق ) ؟؟؟؟؟؟؟ بمعنى : هل الصحيح إشتد ساعده ( أي أصبح شديدا ) أم : إستد ساعده : بمعنى صار رميه سديدا ؟؟؟؟ †

يخيل لي ان المعني هنا اكتمال بنية الساعد....اي فلما اكتمل بنيان الساعد استطاع ان يرميه.....

والله اعلم

تحياتي أختنا فريدة محجوب

شكرا على المرور البهي

***

يخيل لي ان المعني هنا اكتمال بنية الساعد....اي فلما اكتمل بنيان الساعد استطاع ان يرميه.....

والله اعلم

***

نال هذا البيت وقتا طويلا من الجدال عندما كنا في معهد المعلمين
البعض يؤيد ما جت أنت به هنا
والبعض يقول أن الرمى بالسهام لا يحتاج إلى قوة ، بل السداد في دقة التسديد

زميلنا حسين ( رحمه الله حيا وميتا قال للأستاذ : ( يا أستاذ : الزول ال رموه بالسهم دة يستاهل ، والظاهر الرامي مغبون )

دمتم

يقول جواهر لآل نهرو

افتح جميع نوافذي لأسمح بدخول كل التيارات الثقافية ولكن ...
لا اسمح لأحد منها ان يقتلعني من جذوري...

يقول جواهر لآل نهرو

افتح جميع نوافذي لأسمح بدخول كل التيارات الثقافية ولكن ...
لا اسمح لأحد منها ان يقتلعني من جذوري...

***

وكما ترين اختي فريدة هذي الايام، المال صار يغير مذاهب البعض وثقافاتهم وقناعاتهم

دمتم

لا تُثـقل يومَك بهمومِ غَدِك ، فقد لا تجيء هموم غدِك وتكون قد حُرِمتَ سرور يومك

كان أعمى ...

جلستْ تقرأ له تاريخاً

يراوغها بإغفاءة يفضحها شخيره

لكزته...

ثم سألته:

(منذ متى وأنت نائم....؟!)

متثائباً ...متمطياً...أجاب:


( منذ أن إستباح هولاكو بغداد....)..

قالوا لها :

الراجل افجخي بصلة قبل ما يبقي اصلة

فاستعملت كل الأدوات لتفجخه ...
لكنه بمهارة الأصلة إلتف حولها وتقوقعت في أوكاره

سارت القافلة في تؤدة
حادي الركب يتفنن في الحداء ،
تشق القافلة تيه الفيافي بتلالها الرملية و كثبانها
عندما دخلوا قرية ، نبحت الكلاب و لكن في نباح يشبه نفس حداء الحادي ، و واصلت سيرها خلف القافلة تهز أذيالها

قال بعض ذوي الحنكة و الدراية نقلا عن من خاضوا التجارب و صقلتهم أحداثها :

كان القلم في الأصل سيفا ، ظل يصغر و يصغر حتى صار قلما


و قال مخالفوهم الرأي :

كان السيف في الأصل قلما ، صار يكبر و يكبر حتى صار سيفا

خلال رحلته الحياتية ، قام بتقليد أشياء كثيرة رآها في السينما.
و عندما قابلها لأول مرة و بهره جمالها ، و رأى أن منافسته للمعجبين من حولها لن تكون في صالحه ، أراد أن يقوم بشيء لم يقم به الأخرون.
فأنحنى بطريقة أرستقراطية و قبّلَ يدها وسط دهشتها و دهشة الحضور
و فاز بها لأسباب تعرفها
و لكنه منذ ذلك اليوم يتحيّن الفرص لكى ينتقم لكرامته منها و ليمحو من ذهنها تلك الإنحناءة.

كان يراه رمزاً كبيراً لمعارضي السلطان
اتاه في يوم بمكتبه لحمل مطبوع حماسي تعبوي
وبينما هما في تسليم وتُسلم شبت انتفاضة عاينوها من نافذة الاخير المطلة على شارع الحرية
اراد القول له - اخيراً - هبت رياح الثورة
لكنه الفاه تحت ادراج مكتبه متشاغلاً بترتيب اوراق الثورة القادمة

الأخ أبو جهينة
سلامات
بوست يشبه الاستراحة لما فيه من المنوعات و الحكمة العميقة و المفارقات و السخرية ...
و الألم و الفراق..
بوست يجمع بصدق كل ملامح الحياة ..
تحياتي

سلام كبير اخي محمد

تشكر على المرور البهي
مرورك دافع للاستزادة

في معظم الشوارع ، في المساجد ، في دواوين الدولة ، في المناسبات العامة و الخاصة ، يتفرس في كل هذه الوجوه فيجد ملامح التقوى و الصلاح و يسمع دررا من الحديث. يتمتم في سره : هؤلاء هم أهلنا و ولاة أمورنا و أفراد أمتنا.
ثم يستدرك مستغربا : إذن لم كل هذا الفساد يستشري فينا و ينخر عظام حياتنا ؟؟؟؟

ببراءة سأل الطفل أباه : ما هي الحرب الأهلية ؟ و كيف تكون ؟

فكر الأب قليلا ، ثم قال : تخيل يا إبني قِطّان يتعاركان فيأكلان بعضهما البعض حتى لا يتبقى منهما إلا الذيلين فقط .
نظر إليه الطفل طويلا بنظرة مستغربة
فبادره الأب : في الحرب الأهلية ، تتساوى الرؤوس و الذيول

لا تتردد في العودة إلى الله مهما لوثتك الخطايا والذنوب ،
فالذي سترك وأنت تحت سقف المعصية لن يفضحك وأنت تحت جناح التوبة

لا تتردد في العودة إلى الله مهما لوثتك الخطايا والذنوب ،
فالذي سترك وأنت تحت سقف المعصية لن يفضحك وأنت تحت جناح التوبة

مفتاح النجاح أن تجعل أسلوبك في الحياة هو فعل ما تخشاه.
الكل يخاف، والشخص الأفضل هو من يعمل رغم مخاوفه.
تعامل مع الحياة كما هي وليس كما تتمنى أن تكون.
إن إصرارك على مواجهة الشدائد يبني ثقتك بنفسك وقدرتك على الصمود بشكل أفضل.

من رأى العالم في خمسينه كما رآه في عشرينه فقد أضاع ثلاثين عاما من عمره

إذا قدت سيارتك وآذاك إنسان فلا تنزعج

واستخدم القاعدة المكتوبة على المرآة الجانبية:

الأجسام التي تراها هي أصغر مما تبدو عليه في الواقع



شخصيا لم أستطع تطبيق هذه النصيحة. فكلما أذاني أحدهم بالطريق تتضخم صورته حتى تملأ أركان المراية، ويبدأ مسلسل التلاسن

يقول سنيكا : رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين فيك


رحم الله رجلا عرف قدر نفسه

رأى فيما يرى النائم : بأنه رغم ذكائه المتقد و خبرته الواسعة و علمه
رغم كل هذا و ذاك ، ذهب إلى مجتمع كل أهله من العميان فنبذوه و لم يعيروه إنتباها
لم يستطع العيش معهم و لم يقبلوه بينهم بأي وظيفة
طلب منهم الحل في أمره ، فقلعوا إحدى عينيه و عينوه سلطانا عليهم

ليس بالضروري أن يكون لديك أصدقاء كُثْر، لتكونَ ذو شخصيةٍ معروفةٍ محبوبةٍ مُهابة
فالأسد يمشي وحيداً ، والخروف يمشي مع القطيع "

الخِنصَر - البِنصَر - الوسطى - السّبّابة .. بجانب بعضها ..
إلّا « الإبهام » فهو بعيدٌ عنهم ..و تَعجّبْتُ حين عرفْتُ أن الأصابع لا تستطيع صنع شيء دون إبهامها البعيد، جرِّب أن تكتب
أو أن تُغلِقَ أزرارَ ثيابِك بدونِ الإبهام

في زمن مضى و لن يعود :

كان المعلم كلما أنهى درسَه ، تسابقَ الأميران إلى نعليْه ، يضعانِهِما أمام قدميْه و يقبلون يديه، اشتكى المعلمُ لوالدِهِما الخليفةِ حوْلَ ما يشكّلُه هذا من إحراج له أمام تلاميذه، قال له الخليفة : لوْ لمْ يَفعلا هذا لعاقبْتُهُما ..


في زماننا هذا :

قام المعلم بتعنيف و توبيخ إبن المسئول الكبير أمام التلاميذ ، فقام إبن المسئول الكبير بضرب أستاذه على وجهه و لكمه لكمة طرحته أرضا.
نقلوا الأستاذ لمدرسة في قرية نائية جزاءا على فعلته ، فقد تورّمتْ يد إبن المسئول جرّاء اللكمة التي إنهالت على وجه الأستاذ.

ظلت طيلة أيام شبابها و لا تزال أيام شيخوختهاتستقبل هذه الفلذات و صرخاتهم بأيديهم المضمومة إلى صدورهم و سيقانهم النحيفة و أرجلهم ترفس الهواء ، تقص الحبال السرية و يداها مخضبتان بدماء المخاض ، بينما الأمهات يسكت عنهن الألم و الوجع بمجرد سماع بكاء إستقبال الحياة.
أمرها غريب هذه المرأة....
فهي تتجرع بصمت ألم عقمها و مخاض صبرها و تتمتم في سرها : سبحان الله ، إلا أنا

لقاؤه بها في ذلك المكان و الزمان ، و حديثهما الهامس ، و نظراتهما التي كانت أفصح من كل حديث ، كل هذا كان محض ( صدفة )
و لكنها غيّرت حياته و قلبتها رأسا على عقب ( عمدا )

قبل ذهابهما للمدرسة
أعطت الأم ولدها الأكبر قرشا
و الأصغر قرشا
وضع الأصغر القرش في يده اليمنى و وضع يده اليسرى على كتف أخيه مستندا
بينما الأخ الأكبر وضع كلتا يديه على قرشه ، و راح يرمق القرش الذي في يد شقيقه

قال أحد الحكماء بأن هناك نوع من الثعابين له رأسين.
لم يصدقه أحد، و قالوا محض إفتراء و خيال.
و لكن بالمدينة ظهر ثعبان له رأسين، بإحدى الروؤس يوزع ترياقا ضد سم الثعابين ، و بالرأس الأخرى ينفث سما لا يقاومه حتى ترياقه الذي يوزعه من الرأس الأخرى.

اني اتهمك
يا ابا جهينة اني اتهمك
اتهمك بسرقة النور المقدس من الوادي المنحدر ومن وادي اخر
به خر الابداع ساجدآ يهوي ومن غير هوي .
لدي عادةالقرأة من الاخر ،اخر الكتاب ، اخر مداخلة وهكذا
ودخلت من الاخر ثم واصلت واعدت و أستزدت .
كنت اجمع في رأسي بعض افكار فوجدت لك السبق و قلت
لعلك ارسلتها من غير موصل ثم نظرت وقلت لن اكتبها بمثل هذا الجمال.
سقف طموح المرء دال عليه ومن ينحت بقلم الفكر والعقل ليوقد شمعة
حتمآ يحفر في الذاكرة
واصل الحفر و ( البحبتة ) الجميلة ولا تخف ف اتهامي لك سبقني به اخرون

مكرر

اخلاص
تحايا مقيمة وسلام مستديم

شرفتيني بحضورك الالق وشملتيني بكلمات لا تصلح الا وساما على هذي الاغوار ثم سبرتي اغوارا لا تكفيك شكرا وثناءا.
نواصل بينما مداخلتك هذي تنير دروب الاغوار حتى منتهى السبر

دمتم

بعد أن حصُل من لجنة الأطباء في مستشفى الأمراض العقلية على تقرير يحسده عليه أصحاب العقول وأولو الألباب ونال تصريحا بالخروج، عاد إلى حياته الطبيعية بكامل طاقته القديمة، ولكنه لا يزال لا يستطيع التفريق بين نزلاء المستشفى ومَن هم خارجه.

في المراح تتقافز عدة ( سخلات ) و عدد من ( العتّان )
على مقربة منها يقف عدد من ( التيوس )
لا وجود للعنزات بتاتا
قال الراعي في هلع : الصنف حينقرض ، و الخوف من التيوس
نصحه أحدهم : إذبح التيوس ، فالبركة في الذرية

مكرر

مكرر

سئل سقراط : ايهما خير .. أن يتزوج المرء او أن لا يتزوج ؟ فاجاب : ايهما فعل فهو على الحالتين نادم

***

أها : كيف الدبرة ؟

فكم من صحيح مات من غير علة ... وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر.

خلال رحلته الحياتية ، قام بتقليد أشياء كثيرة رآها في السينما.
و عندما قابلها لأول مرة و بهره جمالها ، و رأى أن منافسته للمعجبين من حولها لن تكون في صالحه ، أراد أن يقوم بشيء لم يقم به الأخرون.
فأنحنى بطريقة أرستقراطية و قبّلَ يدها وسط دهشتها و دهشة الحضور
و فاز بها لأسباب تعرفها
و لكنه منذ ذلك اليوم يتحيّن الفرص لكى ينتقم لكرامته منها و ليمحو من ذهنها تلك الإنحناءة.

ماذا ستفعل حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك ، هو من جعلك تبكي ؟

هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية
و هناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي

***

ما أشبه هذا المنطق بالأغتراب والعودة ( طوعية كانت أم قسرية )

على خشبة المسرح ، قال لها أحبكِ .
تمنى أن يقولها لها ، وراء الكواليس .

***

على خشبة المسرح . أبْدَعَ المؤدون في مشهد الختام الحزين ،
فانصَرف الجمهور في حالة نفسية مؤلمة .
أمّا الممثلون وراء الكواليس ، فقد قاموا بعناق بعضهم البعض بفرح وسعادة لنجاحهم في توصيل فكرة قصة المسرحية

***

على خشبة المسرح ، يشرب الممثلون الشاي في كأس نبيذ .
ويشربون النبيذ في كوب شاي ، وراء الكواليس .

***

على خشبة المسرح ، ينزع البطل قِناع وجهه .
ويُعيدُه ، وراء الكواليس .


***
التحية لهم

الأمم يعتريها الوجود والفناء، والتاريخ يحدثنا عن أعمار الأمم، فمنها من بقي عشرات السنين ثم اندثر وباد، فمثلًا اليونان امتد عمرها قرابة 500 عام، ثم فقدت وجودها الثقافي فابتلعتها ثقافات أخرى؛
أما الثقافة الإسلامية فقد مضى عليها قرابة 15 قرنًا وما زالت قائمة شامخة، وهي التحدي الوحيد لزعماء الغرب،
فهي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في أعماق الأرض. إن الشعوب لا تفنى جسديًا وماديًا ولكنها تفنى ثقافيًا.

بكل مهارة وخبرة ، مستخدما أدواته الليلية ، كسر اللص باب دارٍ يسكنها أيتام في القرية ، ودخل إلى الدار . نائمين كانوا ، كلهم في حضن أمهم . أعيا اللص نفسه بالبحث عن شئ يسرقه فلم يجد .. أيقظهم جميعا ، ثم خطب فيهم :
يا هؤلاء لم تغلقون باب داركم وليس لديكم ما تخافون عليه ؟ أم أنكم قصدتم زيادة معاناتنا وضياع وقتنا وأنتم تعلمون قلة حيلتنا؟ ..

لم يترك وسيلة إلا و إستعملها
قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر
خاض في سيرته بمجالسه الخاصة
و في مناسبات الأفراح و الأتراح
ثم سلك دروب الأسافير ، فطرقها مشوها صورته و سيرته
و شكا هاتفه النقال من كثرة ما حكى من خلاله عن غريمه
ثم ، دعاه إليه و أنفرد به سرا و أعتذر له