ما بين اعتذار المتنبى ..لسيف الدولة الحمدانية.. ومبارك كابلة

09:10 AM July, 25 2018

سودانيز اون لاين
عصمت العالم-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

[24/07, 8:09 pm] Ismat: ١١

ما بين اعتذار..المتنبى ..لسيف الدولة..ومرامى مدارك ..كابلى..
عصمت العالم..لندن..
مهداة للصديق والاخ الشاعر والروائي السفير جمال محمد ابراهيم..فهو شغوف و.كلف بها ومزروب بحواشيها..

ملكة موهبة ذوق الاختيار عند مبدع الأجيال..كابلى فريدة..وعميقة.. وشفافة..دقيقة ولها شعيرات ذلك الاحساس المترف فى تصنيف اختياراتها.بتلك الحساسية المرهفة المفرطة و ملمح الصياغة الشعرية ومعايير اللغة..وطلاوتها..ثم عبقرية اللحن المرافق لكرنفال تلك البهرجة..وكابلى مفتون ومهوس بشعر المتنبىء الذى شغل الدنيا وحير الناس
[ ] كلف به..مثله مثل اديبنا الراحل الطيب صالح الذى كان يعشق المتنبى كثيرا ويتبع..مقاطع مجده ونظمه وخطاه..واعتذار المتنبى لسيف الدولة..له دوى ورنين..ونغم وايقاع..فقد اقتطع المتنبى بشعره.. وحلاوة نظمه حيزا..تباهى .به..واطربه..وهو يزجر مهره فى الخيل سرارا...ولعل الكابلى بصوته المزمار قد اعتلى صهوات كلمات المتنبى...مثلما عبرت تلك القوافى الجبال وخضنا البحارا..فالأمر فى منتهاه قد بلغ الرسالة وفض بكارة مضمونها وافاض فيها..
[ ] اول مرة استمع لاعتذار المتنبى فى جلسة سمر فى سبعينات القرن الماضى فى منزلنا العامر وكنا موعودون مع كابلى فحضر فى الميعاد ترافقه زوجته السيده عوضيه التى استقبلت بحوافة وترحاب فى مجلس نساء الاسرة فى ضيافة الاسرة.. فى قسم النساء وكان جمعنا فى حديقة المنزل تكدستا فى ليلة محضورة من ليالى عهد الرشيد وكانت كوكبة الحضور تضمن المع نجوم المجتمع.. الراحل دكتور عوض دكام والراحل الشاعر صلاح احمد ابراهيم وحسين يوسف حسين ..ومولانا الراحل شيخ مجذوب كمال الدين.. واظىف ظرفاء الخرطوم الاستاذ على مدنى (الشحفوفة)..ولفيف آخر...وقتها كان السيد سهير سكريه نايب امين حزب البعث الاشتراكية السورى فى زيارة للسودان وكان زوج شقيقتى الراحل العميد شرطة حسن محمد حسين مرافق له..علم بوصول الكابلى ودعاه لتلك السهرة. مع وفده.كنا جلوس على شكل نصف دايرة .استقبلنا السيد سهيل عسكريه واجلسه الكابلى بجواره..وصدح باعتذار المتنبى ..الكل صامت يستمع ومزمار صوت كابلى يشق صمت الليل البهيم ويخترق حشا الايام وهو ويسافر الى ذلك الزمن حيث النجيمات البعيدة..وينقلنا ونحس باننا نجلس فى مجلس سيف الدولة الحمدانى..وعندما ردد الكابلى مقولة المتنبى..وما انا قد همت به ولا اضرمت فى القلب نارا....صرخ سهيل سكرية الله ..الله الله وبدا وكانه فى غفوة غيبوبة الطرب وكان يحمل مسبحة صغيرة فى يده فضغطها فانفرط عقدها وتناثرت على الارض..وصل إلى منتهى أقصى حالات الطرب. وسرى فى نخاع عصبه صوت كابلى...ليلها غنى كابلى كما لم يغن من قبل غنى للعباسى و للمحجوب...وللناصر قريب الله و وأنشد خمريات خليل فرح....والموشحات ال
[24/07, 8:09 pm] Ismat: ٢٢
[ ]
[ ] كانت ليلة محفوفة بعتق عطر الف ليلة ..وليلة...وليل شهرزاد الطويل..
[ ] وليلتها لم يغمض لنا جفن..ولم تهدأ لنا شجون.فقد تهنا بين بلاغة وصياغة وسحر المتنبى..وبين ابداع وعبقرية مزمار داوود الذى منحه الخالق العظيم للكابلى..
[ ] ويا لها من ذكريات..
[ ] قصيدة اعتذار...لها صدى ترديدها...وموازين سريانها
[ ] ويا حليل ليالى زمان...
[ ] .عصمت العالم..لندن

شكراً الحبيب عصمت ..
وصف رائع وكأننا في تلك الجلسة
دعواتنا للرائع الكابلي بصحة والعافية
أين ذلك الزمان ..

تحياتي الحبيب عصمت ..

بالكتيييير يا حليلهم