هل هي احدى مؤامرات الامن ام نحن شعب ماعندو موضوع

10:28 AM July, 18 2018

سودانيز اون لاين
محمد عمر محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

جزء من تفرد الانسان ككائن معقد و مختلف بيشاهد بوضوح في إختلاف احساسو بالاشياء ومن ثم تفاعلو معاها ... احساسنا كبشر بالفرح والحزن والخوف وسائر الاحاسيس مختلف و متباين ... و بالتالي مدى تأثرنا و تعبيرنا عن التأثر ده بختلف من فرد لفرد بصورة كبيرة جدا !
ثم نحن كبني آدمين ... مختلفين في قدراتنا العقلية والنفسية و مدى فهمنا للاشياء ... الاختلاف ده بخلي تطابق ردات فعل شخصين - مهما كانو قراب من بعض - لنفس الأحداث بصورة مستمرة ضرب من ضروب المستحيل....عشان كدا... ككلام عام ... قصة انو الزول يخت نفسو في مكان زول و يحكم على تصرفو فكرة تعيسة جدا، رغم اننا بنكررها كل يوم و بصورة مستمرة
قادتني هذه المقدمة المأخوذه من مقال للصديق الفيسبوكي العزيز والذي احرص جدا على قراءة كل مايخطه كيبورده الاستاذ امين محمد سليمان ..له التحية والتجلة وارجو ان يبلغه محبتي من يعرفه ..قادتني الى طرح سؤال يلح علي كثيرا في الاونة الاخيرة هذا السؤال له علاقة بالقصص والحكاوي التى تروى ويتناقلها الشفاهيون والكتاب عن الانتهاكات التي يمارسها جهاز الامن السوداني ضد المعتقلين والتنكيل بهم اشد التنكيل من ضرب وترهيب وحتى القتل داخل المعتقلات والسجون مثل قضية الاخ ( ود قلبا ) فرج الله كربته وعن ما اشيع عن تعرضه للشلل وقصة الراحل على فضل وغيره وغيره الكثير .. سؤالي هل للجهاز نفسه دور في انتشار مثل هذه الاقاويل بغرض بث الرهبة والخوف في نفوس من تسول لهم انفسهم مقارعه النظام وهل من مصلحته انتشار مثل هذه الاحاجي؟..ان سلمنا بنظرية المؤامرة.. فجهاز الامن له سجل حافل بالتأمر على المواطنين بغرض إلهائهم عن الظروف الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها الدولة والفساد المستشري في بدنها ..ام ان الامر لايعدو عن كونه تجارب يحكيها المعتقلين بكل براءة بغرض فضح فعائل هذا النظام وكشف عورته للعالم الخارجي قبل العالم الداخلي؟؟..
هل حقا وصل بنا الحال في السودان الى فقدان البوصلة و عدم المقدرة على التفريق بين ماهو صحيح وماهو كاذب ومفتعل ..سؤال يجب الاجابة عليه..


هذه الايام تضج الوسائط بموضوع شائك له الكثير من الجوانب المختلفة الا وهو موضوع اغتصاب الفتاة في المنشية هذا الفيلم القصير خلق حالة عجيبة جدا وسط الشارع السوداني من مستهجن للفعل كونه كان بالشارع العام ولغياب دور اجهزة الشرطة ومن اخرين يتميزون بالجهل والحماقة متهكمين على قصر مدة عملية الاغتصاب حتى ان احدهم طالب بعرض المغتصب على طبيب امراض جنسية بسبب اصابته بالضعف الجنسي ..ومن اخرين كانو اكثر تطرفا في الحماقة بأن تسألوا لماذا لم تدافع الضحية عن نفسها او مجرد ان تبدا بالصراخ مع ان الواضح انها كانت مصابة بالصدمة او الخوف او كلاهما نتيجة اشهار الجاني لها السلاح الابيض مما دفعها للاستسلام.. اذا عدنا الى بداية المقال نجد ان هذا الموضوع ايضا قد نال حظه من الاقاويل المفنده والتى تقول ان هذا الفعل ليس في السودان وانما في دولة اخرى او ان هذا الفعل قديم له عامين وبين مؤكد على ان الفعل في السودان وقد كان بالامس القريب هذه ايضا حالة من التخبط تجعل سؤالى يعود الى السطح مرة اخرى هل لجهاز الدولة الامني دور في انتشار مثل هذه القصص بغرض بث الرهبة والخوف ايضا في نفوس المواطنين وإلهائهم عن زيادات قادمة في اسعار الوقود والخبز؟؟
ام ايضا لايعدو الامر عن كونه جريمة عادية يجب احالتها الى القضاء

محمد عمر