رحم الله حبيبنا شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر

رحم الله حبيبنا شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر


06-21-2018, 01:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1529584537&rn=0


Post: #1
Title: رحم الله حبيبنا شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 06-21-2018, 01:35 PM

01:35 PM June, 21 2018

سودانيز اون لاين
إسحاق بله الأمين-KSA
مكتبتى
رابط مختصر

رحمك الله حبيبنا شيخ خوجلي

فاجأنا هادم اللذات فجر يوم الاثنين، الرابع من شهر شوال 1439 هـ، برحيل أخينا الفاضل ، المجاهد الأكبر، شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر، الرجل القوي، الزاهد التقي، الذي كان قويا في إيمانه، والذي كان لايخشى في قول الحق لومة لائم ، ولا يحمل هما قط لدنيانا الفانية.
عاش شيخ خوجلي في الدنيا بطموح ليس له حدود، وبإرادة صلبة كما الحديد ، وبعزيمة لا تعرف اللين ولا الانكسار.
لم تدعه عصاميته ، فسافر مبكرا وهو في عز الشباب، في أواخر الأربعينات، إلى جمهورية مصر، طلبا للعلم والمعرفة، ولم يكن في جيبه سوى قليل من النقود، بضع جنيهات معدودة ،لاتسمن ولا تغني من جوع. وصل إلى القاهرة وهو غريب، حيث لا أخ ولا صديق ، لكن رحمة الله التي وسعت كل شيء شملته ، فسخر الله له العم أحمد زين شداد، فاحتضنه وآواه وساعده في الالتحاق بأحد المعاهد الزراعية، فدرس فيه وتوج جهوده بالحصول على أكثر من دبلوم في العلوم الزراعية.
لم يشغل نفسه وهو شاب باللهو واللعب والمتع المحرمة في "كابريهات" أم الدنيا، بل يمم وجهه شطر جماعة الأخوان المسلمين، وأخذ العهد والبيعة علي يد الشيخ الإمام حسن البنا، رحمه الله وظل على العهد، لم ينكث ولم يحد عن الطريق إلى أن توفاه الله.
عاد إلى السودان وعمل في مؤسسة جبال النوبة الزراعية في مدينة كادوقلي وفي عدد من مدن جنوب السودان، ثم سافر إلى ليبيا وعمل بها سنينا عددا ، عاد بعدها إلى السودان.
كان رحمه الله مطلعا جادا ومجتهدا، ولديه مكتبة عامرة بأمهات الكتب. وكان من وقت لآخر يرقى المنابر ويخطب بما يفتح الله له، وإن رأى خطأ لا يسكت عنه ، فيتكلم ناصحا ومرشدا.
كان شيخ خوجلي رحمه الله ،من جيل الأخوان المسلمين الصادقين، الذين لم يعملوا لدنيا، ولم تغرهم المناصب ولا المكاسب ، فقد عمل بكل ما أوتي من قوة لصالح تنظيم الأخوان المسلمين والحركة الإسلامية، وبذل ماله ونفسه من أجلهما. ولما دعا داع الجهاد، لم يتردد وخرج بنفسه أكثر من مرة ، مجاهدا طالبا الشهادة، إلا أنها لم تكتب له.
كان طموحا ، لا يعرف اليأس قط رغم تقدم سنه، التحق منتسبا بالجامعة عن عمر يناهز الثمانين عاما ، لدراسة الشريعة والقانون، وأكمل عامين، إلا أن الكبر وحالته الصحية لم يسمحا له بالمواصلة. وتحضرني هنا طرفة تروى عن عمنا إبراهيم المحسي، أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية، أنه إلتقى الأخ خوجلي رحمه الله ، فقال له: " بعد ما شاب دخلوه الكتّاب" ، قالوا عملت ليك قراية بعد عمرك ده. فأجابه الأخ خوجلي، أيه الغريب في ذلك وقد ورد في الحديث الشريف (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد). فقال المحسي: وبتقرأ شنو؟ فأجابه ، بدرس شريعة وقانون، فضحك العم المحسي ساخرا، وقال:" هسي بتدرس في القانون بعد قربت للقبر، داير تحاكم بيهو ناس المقابر.
كان الشيخ خوجلي، رحمه الله، واسع العلاقات والمعارف، ومن أصدقائه الخلص الأستاذ مبارك قسم الله مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية، رحمهما الله، الذي كان هو الآخر زاهدا في الدنيا، وكان عف اليد واللسان ، والدكتور محمد زين شداد، العالم الجيولوجي المعروف، والدكتور إسحاق محمود شداد، ورجل الأعمال كباشي عيسى، صاحب أقدم معارض الأثاث والموبيليا المستوردة في الخرطوم ، والشيخ بابكر العوض، والأخ بشير عيسى رحمه الله، والدكتور بابكر الأمين الدرديري ، والدكتور محمد أحمد إبراهيم، رحمه الله، والدكتور محمد سيد شريف، والأستاذ عبد الله زين العابدين.
اللهم يا الله جاءك عبدك الضعيف خوجلي، في أيام العيد الطيبة المباركة، فأكرم وفادته إليك، وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء ، واربط علي قلوب زوجه وأولاده وأهله، واجعل اللهم البركة في ابنه البار مجاهد وأخواته البارات.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا أخانا خوجلي لمحزونون.
إنا لله وإنا إليه راجعون
نيابة عن أسرة المتوفى، أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الأهل والأخوان والأصدقاء، الذين اتصلوا أو جاءوا معزيين، والذين تحدثوا أو كتبوا عن الفقيد ، والذين تواصلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مواسيين ومترحمين على روح الفقيد.


Post: #2
Title: Re: رحم الله حبيبنا شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر
Author: Ali Alkanzi
Date: 06-21-2018, 01:58 PM
Parent: #1

اللهم اغفر له وارحمه واجعل الجنة مثواه ومأواه
انك كريم رحيم غفور

Post: #3
Title: Re: رحم الله حبيبنا شيخ خوجلي محمد أحمد الخضر
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 06-22-2018, 03:24 PM
Parent: #2

اللهم آمين
جزاك الله خيرا أخي علي الكنزي.