تداعيات فى حضرة الوطن النبيل

تداعيات فى حضرة الوطن النبيل


06-18-2018, 10:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1529355878&rn=0


Post: #1
Title: تداعيات فى حضرة الوطن النبيل
Author: بدر الدين العتاق
Date: 06-18-2018, 10:04 PM

10:04 PM June, 18 2018

سودانيز اون لاين
بدر الدين العتاق-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

تداعيات فى حضرة الوطن النبيل

يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا وكل شئ بعدكم عدم

قاله المتنبى ، فى وداع سيف الدولة الحمدانى .. وكان قد عزم الرحيل نحو مصر فيفد منها ومن كافورها اﻹخشيدى .. وفى ذلك قصة بعيدة ورائعه .. ليس موضعها من التفصيل هنا ...ولا يفوتن عليك إنى لست أبو الطيب المتنبى وإن كنت أنت فى مقام سيف الدوله ...
وكانت تعجب العرب قصائد الحزن لما فيها من لواعج الذكرى ومما يرهف القلب والحدس والصدق المخبوء بين سطرها ومعانيها .. كما جاء عن أعشى قيس :
ودع هريرة إن الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل ..وأنشدت الشعراء من بعده نفس النفس فصار نهجا شعريا وفنا قائما بذاته فتأمل !
ولا أقلد حين أودع من صار فينا بمنزلة الروح من الجسد. ، شعرا ، وإنما نختط طريقا فى البحر يبسا لا نخاف دركا ولا نخشى ، ﻷننا نبذل الصدق حبا يرتوينا عند النثر فيستحيل الشوق دربا عبقريا ، فتقلدنا الناس قلائدا فيه ، وما ذاك منا تكلفا ولا تصنعا ولا تملقا ، لا ؛ و لا كرامه ! وإنما حالة شكر وإمتنان لرجل فى قامة الوطن النبيل مثلك .. .
أخى وابن خالى العزيز ، معالى السفير الإنسان المحترم ....: رشاد فراج الطيب السراج ...
هذه الكلمة قد تأخرت للغاية والتى أحببت أن أدفعها لك زاهية بيضاء من وقت نيف على الوقت المئيف الذى عاجلك وعالجك بالترحال ، ولكن عسى أن يكون حينها قد حان وآن. ..فما وجدته منك من خير لى وﻷسرتى وللوطن النبيل هى من مرضات هذا العصر والتى يحدوها كلهم وناولتنى أنت إياها سهلة سمحة راضية مرضية ، فجزاك خالق البرية خير الجزاء .. آميين ..

وكانت تعجب خالنا فراجا ، رحمه الله ، كلمة : " العزيز " كما كانت تعجب والده الشيخ / الطيب السراج ، أيضا فقال : مصر العزيز ..يقولون خبلت بحبها * فيا رب زدنى فى الخبال خبالا ...فأنت اليوم العزيز وعزيز مصر وعزيز عندنا ولا ريب ...

هذه الكلمه وإن كانت شخصية ، لكنها قومية ووطنية فى شخصك الكريم ، عفوا .. أقصد العزيز ، لمن فاتهم حسن صحبتك ومؤانستك ومعاملتك التى تعامل بها الكل ، فأنت تشعر الشخص بذاته نائيا عن " اﻷنا " السياسية فصارت عند قاصديك نهجا يستحيل فنا وملاذا كريما ولا شك ، قال أبو الطيب المتنبى : ............ ..... فأنت تعطى فى نداك المعاليا ..

أنا حين أودعك ...بهذه الطريقه التى أحبها ، أودع السودان للمرة الثانية .. وتظل أنت والسودان قلادة على أعناقنا وسحرا أخاذا فى نفوسنا أبد الدهر ولا أغالى ...

أخى وبن خالى العزيز ...رشاد ....

عسى أن نلتقى بأوقات طيبات أخر فى رحاب هذا الكوكب الفسيح .. فدمت ذخرا وسندا وظهرا وركنا ركينا رشيدا وإنسانا ..لنا أسرة السراج نحن فى أى منصب تتقلده أنت رافعا هاماتنا والسودان عزا ومكرمة وفخرا ...

حفظك الله وتولاك وسدد خطاك ما حييت ..آميين ...
أخوك / بدر الدين العتاق
مهندس .. يتقاضى اﻷدب راتبا
القاهره
بسم الله الرحمن الرحيم

تداعيات فى حضرة الوطن النبيل

يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا وكل شئ بعدكم عدم

قاله المتنبى ، فى وداع سيف الدولة الحمدانى .. وكان قد عزم الرحيل نحو مصر فيفد منها ومن كافورها اﻹخشيدى .. وفى ذلك قصة بعيدة ورائعه .. ليس موضعها من التفصيل هنا ...ولا يفوتن عليك إنى لست أبو الطيب المتنبى وإن كنت أنت فى مقام سيف الدوله ...
وكانت تعجب العرب قصائد الحزن لما فيها من لواعج الذكرى ومما يرهف القلب والحدس والصدق المخبوء بين سطرها ومعانيها .. كما جاء عن أعشى قيس :
ودع هريرة إن الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل ..وأنشدت الشعراء من بعده نفس النفس فصار نهجا شعريا وفنا قائما بذاته فتأمل !
ولا أقلد حين أودع من صار فينا بمنزلة الروح من الجسد. ، شعرا ، وإنما نختط طريقا فى البحر يبسا لا نخاف دركا ولا نخشى ، ﻷننا نبذل الصدق حبا يرتوينا عند النثر فيستحيل الشوق دربا عبقريا ، فتقلدنا الناس قلائدا فيه ، وما ذاك منا تكلفا ولا تصنعا ولا تملقا ، لا ؛ و لا كرامه ! وإنما حالة شكر وإمتنان لرجل فى قامة الوطن النبيل مثلك .. .
أخى وابن خالى العزيز ، معالى السفير الإنسان المحترم ....: رشاد فراج الطيب السراج ...
هذه الكلمة قد تأخرت للغاية والتى أحببت أن أدفعها لك زاهية بيضاء من وقت نيف على الوقت المئيف الذى عاجلك وعالجك بالترحال ، ولكن عسى أن يكون حينها قد حان وآن. ..فما وجدته منك من خير لى وﻷسرتى وللوطن النبيل هى من مرضات هذا العصر والتى يحدوها كلهم وناولتنى أنت إياها سهلة سمحة راضية مرضية ، فجزاك خالق البرية خير الجزاء .. آميين ..

وكانت تعجب خالنا فراجا ، رحمه الله ، كلمة : " العزيز " كما كانت تعجب والده الشيخ / الطيب السراج ، أيضا فقال : مصر العزيز ..يقولون خبلت بحبها * فيا رب زدنى فى الخبال خبالا ...فأنت اليوم العزيز وعزيز مصر وعزيز عندنا ولا ريب ...

هذه الكلمه وإن كانت شخصية ، لكنها قومية ووطنية فى شخصك الكريم ، عفوا .. أقصد العزيز ، لمن فاتهم حسن صحبتك ومؤانستك ومعاملتك التى تعامل بها الكل ، فأنت تشعر الشخص بذاته نائيا عن " اﻷنا " السياسية فصارت عند قاصديك نهجا يستحيل فنا وملاذا كريما ولا شك ، قال أبو الطيب المتنبى : ............ ..... فأنت تعطى فى نداك المعاليا ..

أنا حين أودعك ...بهذه الطريقه التى أحبها ، أودع السودان للمرة الثانية .. وتظل أنت والسودان قلادة على أعناقنا وسحرا أخاذا فى نفوسنا أبد الدهر ولا أغالى ...

أخى وبن خالى العزيز ...رشاد ....

عسى أن نلتقى بأوقات طيبات أخر فى رحاب هذا الكوكب الفسيح .. فدمت ذخرا وسندا وظهرا وركنا ركينا رشيدا وإنسانا ..لنا أسرة السراج نحن فى أى منصب تتقلده أنت رافعا هاماتنا والسودان عزا ومكرمة وفخرا ...

حفظك الله وتولاك وسدد خطاك ما حييت ..آميين ...
أخوك / بدر الدين العتاق
مهندس .. يتقاضى اﻷدب راتبا
القاهره