أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان؟ هل هو بكاء على الزمن المفقود؟

أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان؟ هل هو بكاء على الزمن المفقود؟


06-13-2018, 07:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1528916154&rn=5


Post: #1
Title: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان؟ هل هو بكاء على الزمن المفقود؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-13-2018, 07:55 PM
Parent: #0

07:55 PM June, 13 2018

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر


أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان؟ هل هو بكاء على الزمن المفقود؟

طبعا الحديث عن ايام زمان و أغاني زمان و الزمن الجميل في الكورة و الغناء و غيره بيجد عند الناس اهتمام و انجذاب و شجون..‏

Post: #2
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-13-2018, 08:18 PM
Parent: #1

من منا لا يذكر بحب و اشتياق ذكرى او سيجارة يدخنها أو أول ول قصة حب أو موعد غرامي أو أول راتب يستلمه ؟

من ناحية أخرى و الماضي يرتبط بلم شمل العائلة و وجود الوالدين و الأجداد و الأعما.م و كل افراد العائلة الممتدة و الحياة البسيطة ‏قبل أن تداهمنا أمراض الرأسمالية البغيضة.‏

Post: #3
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-13-2018, 09:16 PM
Parent: #2

منذ يومين أفكر في تعبير الزمن الجميل .و وقر في ذهني أنه عبارة عن بكاء لماضي الإنسان لشبابه الغض و صباه و طفولته الخالية من المسئوليات.
تلك الأيام التي كانت الحياة خلية و كذا الفكر و العقل .
فهذه النوستالجيا أو الحنين للماضي يتضمن الحنين لعدة أشياء :الشباب الطفولة، الفتوة، الجمال،البراءة، الحياة السهلة البسيطة ،العلاقات الاجتماعية.. و غير ذلك.
فتعبير الزمن الجميل حقيقي بمعييار الشخص أو الفرد..



Post: #4
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-13-2018, 09:18 PM
Parent: #3


هذا جزء من مقالة عن الزمن الجميل وجدته الآن في صحيفة البيان الاماراتية كتبه د. محمد عاكف جمال
إلا أن هناك مقاربة أخرى للزمن يستخدمها البعض حين يصفه بالجميل أحياناً وبالرديء أحياناً أخرى وهي تصنيفات غير نابعة من أحاسيس سايكولوجية، ولكنها نابعة من عذوبة أو مرارة التجربة الشخصية التي نمر بها. فليست هناك صعوبات تذكر لرصد ظاهرة التبرم من الحاضر وهمومه والحنين لطمأنينة الماضي لدى شرائح واسعة من المحبطين في العالم العربي..

فمصطلح «الزمن الجميل» الذي يُضفى على الحقبة التي احتضنت حدثاً معيناً أو شخصاً معيناً في الماضي يتردد كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي..

حيث نشهد كثرة من المشاركين في هذه المواقع ينشرون على صفحاتهم فيديو لأغنية قديمة أو لقطة من فيلم يظهر فيه مجموعة من الراحلين شكل حضورهم جزءاً من ثقافة تعايشنا معها وشهدناها حسياً، أو صورة لنجم غناء أو سينما كان له حضور في الماضي، ينشرونها مصحوبة بعبارة «من الزمن الجميل» في حنين إلى زمن تركناه وراء ظهورنا وابتعدنا كثيراً عنه.

لا شك أن الماضي يصبح جذاباً ويشتد الحنين إليه لدى البعض حين يصبح الذهن والجسد متعبين وتصبح القدرات المتراجعة بفعل التقدم في السن قاصرة عن التناغم مع حياة الحاضر ذات الإيقاعات السريعة، وما تطرحه من قضايا من الصعوبة تقبلها من قبلهم. الحنين للماضي تعبير عن عدم القناعة بالحاضر، فالزمن الجميل الذي نحن إليه هو ذاك الذي عشناه في مرحلة الطفولة ثم مرحلة الشباب والعنفوان والأحلام والطموح والخلو من المسؤوليات.

وبالمزيد من التأمل بمعنى الماضي الذي يشدنا الحنين إليه، نجد أنه لا يقتصر على ما حفلت به حياة الفرد من أحداث ومواقف، بل يتجاوز ذلك إلى ما استقر في ذاكرته من الخزين المعرفي والتراثي الذي يجمعه بآخرين، والذي يرجع إلى الجذور الثقافية التي نشأ وسطها وتشبع بها. وبكلمات أخرى، الماضي هو كل .......ما نملكه، فحقيبة الحاضر لا تضم سوى الماضي الذي انتهى باللحظة التي مرت لتوها، لأن الحاضر بالمعنى العلمي ليس غير اللحظة الزمنية التي تتحرك على مسار باتجاه واحد من الماضي نحو المستقبل.

ورغم أن ظاهرة الحنين للماضي شائعة في كل مكان من العالم، إلا أن حضورها أكثر شيوعاً لدى الشعوب التي تعاني من حالات عدم الاستقرار والافتقار للأمن، وبشكل خاص شعوب منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالات سيادة العنف الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف وتشرد الملايين،..

وما ترتب على ذلك من معاناة على جميع المستويات أبرزها اللايقين حول القادم من الأيام، لا سيما وأن الآفاق لا تبشر بانفراج قريب للأزمات التي تسببت بهذه الرزايا، ولا يمكن تجاهل الماضي..

وذلك لصلته الوثيقة بالحاضر رغم أن هذه الصلة غير مادية سوى بوجودنا نحن الذين نحمله معنا. مصطلح «النوستالجيا» في اللغة اليونانية، وضع أصلاً كمسمى لحالة مرضية فيها الكثير من المعاناة أعراضها الاكتئاب الذي يعتري المريض من جراء حنينه لبيته وخوفه من عدم تمكنه من الرجوع إليه إلى الأبد، إلا أن استخدامه قد توسع ليشمل الحنين للماضي بسبب الحب الشديد لعصوره بأشخاصها وأحداثها.

حالة الحنين للماضي تتصف بها شعوب الشرق عموماً، أفراداً ومجتمعات، لأن في ذلك الماضي ما تفخر به وهو التراث الثقافي للإنسانية جمعاء، لأن الحضارات القديمة بما احتوت حقائبها من أساطير وملاحم ومدونات أدبية ولوائح تشريعية وأديان ومعتقدات نشأت في الشرق وأصبحت ركائز أساسية في الثقافات ليس في الشرق وحده بل في العالم أجمع.

Post: #5
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: هاشم احمد ادم
Date: 06-14-2018, 04:57 AM
Parent: #4

سلام أستاذ محمد عبدالله الحسين
موضوع شيق
(الزمن الجميل ) يعبر حالة طبعية للإنسان عبر وجودة
وهو مكون من شقين (الزمن ) و( الجميل )
وهو فى الأساس مفهوم ذاتى يتعلق بوعى الفرد
بالزمن من خلال المعايشة والاكتساب ، وقد يكون
متجانس مع الواقع المعاش او مختلف منة
اما ( الجميل ) فهو حكم شخصى بحت يتعلق
بالتجربة والوعى الفردى . وهنا ياتى دور
التاريخ وتحديدا المؤرخين لتقيم الإيجابية
والسلبية بنية الحيادية ( وهى مستحيلة طبعا ، ودا
موضوع تانى ) ، وهذا هو السبب فى ان اهم
ركائز المؤرخ هو ان يكون هناك بعد زمانى
وشخصى عن الفترة الزمنية التى يؤرخ لها
دا من ناحية التاريخ ( الزمن الماضى ) ، لكن
هناك اجزاء الاخرى (الزمن الحاضر )
(والزمن المستقبل ). وهو ما يسمى ( الوعى
بالزمن ) وهو الذى يُحدد ( الجميل )
وفى رأى الشخصى ان عندما يسود فهم
الزمن الجميل يعكس معانة المجمتع من
خلل فى ( الوعى بالزمن ) . وفى معظم الأحيان
ناتج من خلل تركيبة المجتمع او التغيرات التى
مر بها .
وملاحظة اخرى ان مقابل ( الزمن الجميل ) لدى
الثقافة الشرقية نجد مقولة ( اعادة كتابة التاريخ )
لدى الثقافة الغربية .
——
عزرا اذا طلعت البوست من الخط الذى توقعته
لكن الموضوع هاجس شخص لى كما لكثر
فى المنبر




Post: #6
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-14-2018, 07:39 PM

الأخ هاشم
كل عام و أنتم بخير
شكرا على المداخلة الوافية...
بالعكس انت ما خرجت من الموضوع لأنه الموضوع يتضمن عدة أبعادة

مرحبا بك دائما و في انتظارالمزيد

Post: #7
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-16-2018, 05:37 AM
Parent: #6


تحياتي أستاذي العزيز محمد
وعبرك أتوجه بشكري للأخ هاشم على المداخلة المميزة
،
وهل هو تعبير يخصنا كسودانيين..زمن الزمن زين...
وهل تعاني الشعوب الأخرى من تأثير مرور الزمن على مكتسباتها الأخلاقية والأدبية والإقتصادية والسياسية...وتأثيره الاجتماعي.
وتمنيت لو يرسم لي أحدهم الزمن..هل هو خط أم مجموعة خطوط لها اتجاهات صاعدة أو هابطة " منحدرة" ، أم هو دوائر تشبه رحلة الدوامة من القاع للقمة أو العكس.
في السودان..كل ما كان في الماضي اجمل..و-ملاحظة شخصية - حتى تحس أن الناس كانت ملامحهم أجمل..وتجاربهم الأدبية أو الفنية أصدق ومواقفهم السياسية أكثر شفافية.
أنا عشت وسط الكبار..وتشربت أذواقهم ، كنت طفلة كبيرة..وعندما وصلوا لمرحلة الحنين للماضي فقدت البوصلة..ثم تمردت وبدأت أشكل نفسي بأخذي من ماضيهم ومن حاضري ما يعينني على الرؤية..فالحق والجمال..لا زمن لهما.

شكراً عميقاً

Post: #8
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-16-2018, 05:48 AM
Parent: #7


الأخت تماضر
تحياتي

دائما مداخلاتك فيها عمق..و بعض من فلسفة..

Quote: .فالحق والجمال..لا زمن لهما.


قد يكون الحق كذلك..في اعتقادي و الجمال إلى حد ما...
مودتي

Post: #9
Title: Re: أسباب البكاء على الزمن الجميل و أيام زمان�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-16-2018, 05:53 AM
Parent: #8


قبل عامين كنت قد كتبت نقدا انطباعي لكتاب (مرايا ساحلية –سيرة مبكرة) لأمير ‏تاج السر..‏
و ساقتطف منها هذه الفقرات التي تناسب موضوع الزمن الجميل ..و موضوع ‏الزمن الطبيعي و النفسي..( عادةً تكون كتابات السيرة بعد إنقضاء معظم سنوات ‏العمر.و ذلك في محاولة يوتوبية لربط للماضي بالحاضر، من خلال بث الحياة أو ‏إستعادة ذكريات أثيرة لاماكن أو أناسٍ لهم وقع عميق لدى الكاتب. بالتالي فإن ‏كتابة السيرة تجيء و كأنها ضد منطق الأشياء، خاصة في سيرورتها المضادة ‏للزمن الفيزيقي. و بالتالي تجيء السيرة و كأنها (تميمة ضد الزمن) كما يقول ‏الشاعر أمل دنقل. لذلك غالباً ما تجيء كتابات السيرة و الحال كما ذكرنا مشتملة ‏على فيوضٍ من أحاسيسَ شتىّ، يغلب عليها الحنين، و الشجن و الإحساس ‏الانتماء، و النزوع العاطفي. و قد تحمل السيرة في حناياها بشكل غير مباشر أو ‏غير مباشر بعضاً من رؤىً فلسفية و إحساس عميق بسطوة الزمن.أي أن السيرة ‏من خلال ما تختزنه الذاكرة من صور ومشاعر التوق و الحنين، تعبّر بشكل من ‏الأشكال عن أثر الزمان و المكان و معاناة الإنسان جرّاء التأثير الميتافيزيقي ‏والعاطفي و النفسي لهما و ما ينتج عنه من موت، و فراق، و نأي، فقد، و ‏تلاشي. و هو ما يتناقض مع نزوع الإنسان، وتوقه الغريزي للسرمدية، و الخلود‎.‎
إذن كيف نفهم هذه السيرة(المبكرة). هل هي إحساس وشعور عميق بالزمن؟ أو ‏بمعنى آخر هل هي بكائية لزمنٍ جميل ، كان بمثابة حلم ولّى و انقضى و تسرّب ‏من بين الايادي؟ أم أن السيرة عبارة عن رد فعلٍ أو موقفٍ أو التزامٍ ذاتي و عبء ‏ظل يحمله الكاتب نحو زمان و مكان أثيرَين لدى الكاتب؟ً. أم هي مجرد نزوع ‏نوستالجي و وجداني نحو زمن طفولة غضة و براءة باكرة آثارها باقية في ‏الذاكرة و الوجدان ؟ أم يا ترى هي إشارة خفية و تذكيرٍ بإنتماءٍ للوطن الأم له ‏كفعلٍ مضادٍ الغربة و الإغتراب في تواصلٍ حميمي مع المكان؟‎.‎

يقدّم الكاتب في بداية السيرة عرضاً لفلسفته و رؤيته أو للحياة و التي أوحت إليه ‏كتابة هذه السيرة حيث يقول: ( كثير هو الفرح، كثير هو الحزن، أخوان عدوان ‏يسكنان حياة واحدة‎... ‎يتناوبان دفء المشاعر). كما يوضح بعضاً من دوافعه ‏لكتابة الكتاب و هي ( لكي يحرر ذكرياته معهم من حبل معقود بشدة‎).
من ناحية أخرى يستبطن عنوان الكتاب إشارات و دلالات ذات معنى. فكلمة ‏‏(مرايا) الواردة في الجزء الأول من العنوان تحمل معنى الإنعكاس( انعكاس ‏الملامح مثلاً)، حيث تتضمن معانى التأثير المتبادل بين الأصل و الصورة، حيث ‏المكان هو(الأصل) و الإنسان هو ‏‎(‎الصورة). كما تدل كلمة ( مرايا) على معاني ‏الجلاء و الوضوح (سطح المرايا الصقيل). أما كلمة(ساحلية) الواردة في النصف ‏الثاني من العنوان فهي بالإضافة لإشارتها الواضحة للمنطقة الجغرافية (الساحل). ‏فهي تستبطن كذلك إشارات دلالية تحمل معاني الإنتماء/ الإنجذاب، و الإحتواء ‏‏/الاحتضان‎.‎‏)‏.

اكتفي بهذه الفقرات..‏