مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!

مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!


06-05-2018, 11:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1528194777&rn=0


Post: #1
Title: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-05-2018, 11:32 AM

11:32 AM June, 05 2018 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر
(1)
دراما واقعيَّةٌ ﺗُﻌْﺮَﻑُ ﺑِ(ﻘَﻀِﻴَّﺔِ ﻟَﻘِﻴْﻄَﺔٍ)
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ / نبيلة توفيق صالح.
ﺣﻜﻮﻣﺔ جمهورية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ / ﺿﺪ / كابوس :
(الفقر والتشرد و الرذيلة المفضي إلى الجريمة)
ﻣﻦ أبدع و أشهر ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ
الأبدع ﺇﻧ من فصل فيها كان هو القاضي/ ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ الفطحل ، كما روى
فصولها الحفيد/ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ محمد سعيد ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ

# ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﺸﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1957 ﻡ ﻭ ﻓﻲ
ﻣﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺀﺍ ﺗﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺸﻤسه الملتحمة مع حمرة شفقه ﺍﻟكستنائي
ﺍﻵﻓﻞ , ﺗﺴﻮﺭﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺇﺑﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭ ﺭﻣﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﻪ ،
ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺔُ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪٍ ﺑﻌﻴﺪٍ , ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺒﻴﻠﺔُ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻭ ﻛﻢ ﻛﺮﻫﺖْ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ , ﻭﻟﻢ تَرُقْ لها ﺣﻤﺎﻗﺎﺕث ﻭ ﻣﺸﺎﻛﺴﺎﺕُ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍلصبية ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺀ ﺍلأشقياء
الذين ﻳزاحمونها بالمأوى . ﺑﺪﺃﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔُ ﺗﺮﻛﺾ هاربةً مﻦ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﺬﻱ تراءى
ﻟﻬﺎ مع ﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﻓﻖ مثل كدمةٍ ﺳﻮﺩﺍﺀ تنقشع من علي قلبها رويداً رويداً .

Post: #2
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-05-2018, 01:03 PM
Parent: #1

(2)
ﺃﺧﺬﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﺠﻮﺏ ﺑﻗﺪﻣيها الحافيتين ﺍلنحليتين
أزقة و نفافيج حواري ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ دونما ودهةٍ
محددةٍ أو ﻫﺪﻑٍ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ
ضحضاح تعاسة العيش بذلك ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ , حتى ولو كان إلى أتون
جحيم المجهول ، فلا بأس بحيثما ترسى تمسى. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ نال ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ نيلاً، ﻭﺃﻃﺒﻘﺖ ﺷﻔتاﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻓيتن ﻋﻠﻰ ﻟﻬﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﻭ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ، ﻃﺮﻗﺖ ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺏٍ لاح لناظرها ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻋﻞ ﻣﺪﺧﻠﻪ , ﻭ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺇﻏﻤﺎﺀﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺵٍ
وثيرٍ ﻟﻢ ﺗﻌﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. ﻛﺄﻥ ﺣﻮﺍﺷﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻤﻞ ﺍﻷﺭﺟﻮﺍﻧﻲ , ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺳﻴﺪﺓ هادئة
الملامح ، ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻨﻮ ﻭﺗﺤﻨﺎﻥ .. ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ , ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺌﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ؟, ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭبدات تسرد لها مغمرة ﻫﺮوبها منذ أمسِ ﻣﺴﺎﺀً ﺃﻣﺲ من ذلك ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ الموحش
و ﺍﻟﺬﻱ ضاقت به ذرعاً فلم تعد تطيق الانحباس خلف جدارنه. ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ , ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻗﺎﻟﺖ ﻟها ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ إﻥ ﺃﺑﻲ ﺇﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻫجرها ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ غلى غير رجعةٍ , ﻭﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ
فارقت الحياة و هي تسلمها أمانةً في ذمة هذا العالم الخَرِف, ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻟها وجيعاً
ﺃﺗﻮﺍ ﺑها لايداعها هناك لتترعرع ﻓﻲ ذاك ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ , ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﻭﺍ ﻟها ﺣﻜﺎﻳﺘها.

Post: #3
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-06-2018, 07:36 AM
Parent: #2

(3)
ﺛﻢ ﺑﻜﺖ , ﻓﻬﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﺴﻨﺎَ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ،
ﺇﻧﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺠﺮﻧﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﺯﻕ
ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﺗﻜﺴﺐ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﺗﻪ
ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﺬﻙ ﺇﺑﻨﺔ ﻟﻲ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻌﻴﺸﻲ
ﻣﻌﻲ . ﻓﺮﻗﺺ ﻗﻠﺐ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻓﺮﺣﺎً ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ
ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺑﺪﺕ ﺟﺪﺓ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺐ ﺛﻘﺔ ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ ﻭﻋﻄﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ , ﻭﺗﻌﺮﻓﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺗﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻟﻔﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻭﺃﺣﺒﺘﻪ ﺑﻌﻤﻖ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻘﻬﺎ ﻭﻳﺆﺫﻱ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺻﺒﻴﺔ ﻭﺻﺒﺎﻳﺎ
ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺘﻔﺎﺩﻭﻧﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻣﺮﺗﻬﺎ , ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻠﺔ
ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺧﺒﺮ ﻫﺮﻭﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ
ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺳﻔﺎﺡ ﺫﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ .

Post: #4
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-06-2018, 02:15 PM
Parent: #3

(4)
ﻣﺮﺕ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ حسوماً ﻭ ﻧﺒﻴﻠﺔ ُ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ
هناك و هي ترفل في عيشة سعيدةً في كنف ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺳﻜﻴﻨﺔ.
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻃﺎﺭﺋﺎً ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻓﻘﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ , ﻓﻔﻲ
ذات ﺻﺒﺎﺡٍ ﺑﺎﻛﺮٍ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔُ ﻃﺮﻗﺎً حامياً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻓﺰﻋﻬﺎ ,
و طير عقلها ﻓﻔﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ عادةً إلى الطابونة ,
ﻓﺘﻮﺟﺴﺖ ﺧﻴﻔﺔ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﻻﻧﺘﺰﺍﻋﻬﺎ
ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻭﺭﻣﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻓﻜﻢ شعرن لديها
بدفء حنانها المفقود ﻭ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ريحة أمها المرحومة. ﻓﺄﺧﺬﺕ
ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ ﺗﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﻭﺗﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺰﻋﻬﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ , ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ.

# عندما ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺃﻱ ﺃﻣﺮ سوءٍ ﻳﺘﻬﺪﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻳﺘﻬﺪﺩ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻧﺒﻴﻠﺔ , ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ تقف ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ
أﻣﺎﻡ شريك حياتﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺠﺮﻫﺎ منذ زمن , ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ المنتظر
ﻭ كأن موسى قد أعيد لأمة و قميص يوسفَ قد أتي يعقوباً. هو كما كانهو و ﻛﺄﻥ
ﺷﻴﺌﺎَ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ , ﻭﻛﻢ ﺃﺣﺒﺖ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻭ ﻟﻢ تتبدل
ﻣﺸﺎﻋﺮها ﻧﺤﻮﻩ في ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥتنزل إليها من ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ لم تزل ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﺍﻟﻮﺩ الجياش ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ , ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﻔﻴﻼً ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻴﺪ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﺖ , ﺇﺫ ﻟﻢ تَرُقْ للعثمان فكرة وجوﺩ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻓ
ﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ . قد عادت مياهه ﺇﻟﻰ مجاريها لدى عشقه القديم،

Post: #5
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-07-2018, 09:38 AM
Parent: #4

(5)
غاﺩﺭﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔُ ﻤﻨﺰﻝ الحاجة سكينةَ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ
بقجة ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ حيث لا يعدو كونه قميص مرقوع
و توب جارات كرب مصر البيضاء , و فردتي نعال هيلا هوب
منقوبتين كخَفيْ حُنينٍ ﻭ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕٍ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻛﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ليس مسكاً ، و إنما ﺩﻣﻊٌ ﺗﻘﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺪيها ﻟﻴﺨﺘﻠﻂ ﺑملح
ﺪﻣﻮﻉ حزن نبيلٍ سكتبها فوق ذراعها تلك الأم في الله و التي لم تلدها.
كانت لحجظات ﻭﺩﺍﻉٍ ﺃﻟﻴﻤﺔ , ﻭ ﻣﻦ هناك ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺢ مرحلةٍ قادمةٍ هي
ﺃشدُّ ﻗﺴﻮﺓ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ خارطة طريق ﻧﺒﻴﻠﺔَ نحو ما يخبؤه لها القدر من مستقبلٍ
مبهمٍ و جهولٍ بدا أ ن حظهامنه كدقيقٍ قوق شوكٍ نثروه ، ثم قالوا لحُفاةٍ يومَريحٍ
أجمعوه. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺎﺫﺍ سوفﺗﻔﻌﻞ مع
ﺍﻷﻳﺎﻡ .ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ؟! فلاحتْ لهاﻓﻜﺮﺓ مشرقةٍ
من ﺟﻮﻑ ﺧﺎﻃﺮها المزدحم بالهموم.: فلماذا ﻻ ﺗﺠﺮﺏ ﺣﻈﻬﺎ ﻓﻲ تلك ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ الناشئة
لتوها بالجوار و المسماة ( ﺣﻠﻔﺎ ‏ الجديدة) حيثﺃﻗﻴﻤﺖ هناك ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ كمأوى بديلٍ لأهلها بعد ن تم تهجيرهم من موطنهم القديم بشمال البلاد
إثرَ قيام السد العالي. ﻭ ﻫﻨﺎﻙ شق طريقا عاملةً سائبةً و مجربةً حظها ما بين ﺧﺎﺩﻣﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻋﺎﻣﻠﺔ بمصنع ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭ ﻓﻲ الحقول ﻭ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ (ملجة) ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ , ﻭ ﻫﻜﺬﺍ
لفتها طاحونة مشاغل الدنيا بسيرها الحلزوني الذي لا يكاد ينفك راحلاً . ﻭ ﺗﻘﺎﺫﻓﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻻﻗﺖ ﻣﻦ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻌنت و شظف العيش ﻣﺎ ﻻﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺎﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻉ
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺎﺑﺔً ﻓﺎﺗﻨﺔً ﻓﺎﺭﻋﺔ الطول
سمهرية ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻓﺩﻋﺠﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ فاﺣﻤة ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺘﻜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﺭ.
كتلك ا لهريرة التي وصفها الأعشى حين وداعها فقال:
يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا، إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ، وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
صدّتْ هريرة ُ عنّا ما تكلّمنا، جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟
أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ لِلّذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
هركولة ٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها، كأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُ
إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَة ً، والزنبقُ الوردُ من أردانها شمل
ما رَوْضَة ٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبة ٌ خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ

Post: #6
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-08-2018, 01:18 PM
Parent: #5

{6}
[} ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻣﻨﺘﺒﻬﺔ ﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ إياها
ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺸﺮئب ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺗﺮﻧﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ و تطاردها ﺑﻨﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪ.ربما ﻛﺎﻧﺖ تحس
ﺟﻴﺪﺍً بأﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ وحوش بشرية گاسرة؛ ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻰ ضل ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻌﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﺒﺚ في روعها ﺟﺬﻭﺓ فحولت، و ليضرم
نار الجوى ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ , ﻭ ﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻷﻣﺎﻥ
فيشملها بدفء الحياة الزوجية الگريمة , ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺗﺤﺘﻤﻲ
بحماه ﻭ ﻳﺤيطﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ عطفه لطفه و حنانه ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ حرمها العم ﻋﺜﻤﺎﻥ من حضن ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ نزعت ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ
من ثدي أمها ،ﻭ ﻫﻲ ﻭﻟﻴﺪﺓ لتوها، لترمى ﻓﻲ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ وطأة تلك ﺍلنظرات اللاسعة ﻭﺃﻟﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻗﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﺞ ﺍﻟﻘﻄﻦ , ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤشبعة ﺑلوعات عشق بدا لها بادي الراي أنه
عذريا و لگنه ربما يبشر بإنجاب أطفال.ش، و ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ الشاعرية
ﺍﻟﺘﻲ تبعث ﻓﻲ مرقدﻬﺎ ﺳﺤﺮﺍ ماردا. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﻲ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻟﻬﺎ ﺃﺷﻌﺎﺭ اﻟﺪﻭﺑﻴﺖ
ﺍﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﻭ ﻳﻨﻐﻤﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺬﺏ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ :
ﻏَﻨَّﺎﻳـِﻚْ ﻭَﻗَـﻒْ ﻋِﻨْـﺪَ ﺍﻟﻌِﻴـُﻮﻥْ ﻏَﻠَﺒَـﻨُّﻮ
ﻭُ ﻋَﺎﻗْﺪَﺍﺕْ ﺣَﺎﺟْﺒِﻚْ ﺁ ﺍﻟﺪَﺭْﻋَﻪ ﺍﻟﻜَﻼَﻡْ ﺧَﻠَﺒَﻨُّﻮ
ﻣَﺎ ﺩَﺍﻡْ ﻋَﻘْـﻠِﻲ ﺷِﻠْﺘِﻲ ﻭَﻗَﻠْﺒِﻲ ﻣَـﺎﻓِﻲ ﻷَﻧُّﻮ
ﻋِﻨْﺪِﻙْ ﻣِﻦْ ﺯَﻣَﺎﻥْ ﻋَـﺎﺩْ ﺍﻟﻮَﺻِـﻒْ ﻛَﻴﻔِﻨُّﻮ؟ !

Post: #7
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-11-2018, 12:15 PM
Parent: #6

(7)
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﺏ لمغازلات هشام يعربد بأبراج
عقلها و يأخذ بتبالبيب قلبها ﻣﺂﺧﺬً ﺑﻌﻴﺪﺓ ً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
تغالب نفسها لتأخذ خط رجعةٍ ﻋﻨﻪ كان ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ يذغدغ
أذنيها بهمسٍلينجح في جذبها إليه خطويتن . ذلك ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺲ
ﺃﻥعشقاص جارفاً ﺑﺪﺃ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ فيستميل مشاعرها ﺗﺠﺎﻫﻪ، ﻓﺄﺧﺬﺕ
ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔً ﻟﻬذا الشاب الوسيم , ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻄﻠﻌﺘﻪ
ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻠﺞ ﻭ ﻟديﻪ ﻣأوىً ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ لا بأس به
في ﺤﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ , ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺃﺛﻴﺮﻳﺔ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻔﻴﻞ ﺑطي صفحة ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨـﻬﺎ ﻭﺑﺈﺭﻭﺍﺀ ﺃﻧﻮﺛﺘـﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺛﺎﺏ نحو صدرٍ دافء ليتحويها بحمنانه. ﻭﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ
ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻬﺬﻱ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﺒﻪ ﻭﺳﺤﺮ ﻗﻮﺍﻓﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ :
ﺟُﺰَﻳﻌِﻲ ﻭﻋَﺪَﻡ ﺻَﺒﺮِﻱ ﻭ ﺯَﻻَﺯْﻟِﻲ ﻭﺧَﻮﻓِﻲ
ﻣِﻦ ﺳَـــــﺮَﺍﺟَﺔ ﺍﻟﺪَﻋَﺠَﺎ ﺍﻟﻮَﺿـــــﻴﺒَﺎ ﻣِﻘَﻮﻓِﻲ
ﺍﻟﺨَـــــﻼﻧِﻲ ﻣــــِﻦ ﺍﻟﻐَــــﻴﺮَﺍ ﻛَِﺘــــِﺮ ﻋَﻮﻓِﻲ
ﺭَﻳـــــﺪْﻫﺎ ﻭﻋِﺸﻘــــَﻬﺎ ﺍﻟﺒَﻨَـﺎ ﻓﻲ ﻣَﺪَﺍﻳِﻦ ﺟَﻮﻓِﻲ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﺒﻴﻠﺔ : ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻲ ﻳﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺃﻡ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻐﻮﻳﻨﻲ؟
, ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺰﻭﺟﻚ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻲ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻻ ﺃﻫﻞ ﻟﻲ . ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺰﻭﺟﻚ . ﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﻧﻲ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻭﻋﺸﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻘﻴﻄﺎﺕ . ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺰﻭﺟﻚ . ﻓﺄﺣﺴﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺑﺤﺐ ﻋﻤﻴﻖ
ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻬﺒﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﺷﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺣﺲ ﻫﺸﺎﻡ
ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﻌﻴﺶ
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺮﺗﺐ ﺃﻣﺮ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ , ﻓﺒﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺮﻳﺒﺎ ﻓﺮﻓﻀﺘﻪﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺩﻑ
بقوله: إنه ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻸﻫﻞ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ لوضههم
ﺑصورة ﺰﻭﺍﺟﻲ ثم اطمئني ، فلن ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﺄﻗﻀﻲ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﻭ ﺳﺄﺣﺰﻡ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﺑﺎﻛﺮﺍً ﻟﻠﺴﻔﺮ , ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺑﻐﺮﻓﺘﻲ ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﻦ ... ﺻﺪﻗﺘﻪ.. ﺛﻢ ﺭﺍﻓﻘﺘﻪ إلى ﻤﻨﺰﻟﻪ ﻭ من هناك ﺑﺪﺃ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳسرد لنا فصلاً ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻧﺒﻴﻠﺔ .

Post: #8
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-12-2018, 12:48 PM
Parent: #7

(8)
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺇﻻ ﺫﺋﺒﺎً ﺑﺸﺮﻳﺎً ﻭﻛذاباً ﺃﺷﺮ
ﻳﺘﻠﻔﻊ ﺑﺴﺤﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻭﺗﻤﻜﻦ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﺎﺷﺮﻫﺎ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ , ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺃﻥ
ﺗﺬﻋﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺒﻪ ﻭ ﺗﻘﻀﻲ
ﻣﻌﻪ وطرها في ﺃﺣﻠﻰايام و ليالي عمرها , ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ
ﻭ طاب ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ؛ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮ
كلما وخزها ضميرها لتذكر ﻫﺸﺎﻡ ﺑضرورة التزامه بوعوده الفضفاضة
و ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺑقعد قرانه علىيها لتتويج علاقتهما بزواجهما على سنة
الله و رسوله , ﻭ لكنﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑكل ﺤﺴﻢٍ ﻭﻋﻨﻒٍ ردا فاجعاً
بان ﺃﻫﻠﻲ سوف ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻭﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﺬﻟﻚ , ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ
ﻧﻌﻴﺶ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻭ ﻧﻔﺘﺮﻕ . ﺻﻤﺘﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺻﻤﺘﺎً ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻭﻫﻮ
ﺃﻻ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﺻﺒﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻃﻮﻳﻼً ﺁﻣﻼً
ﺃﻥ ﺗﺮﺿﺦ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭ معسول الكلام و مهموس ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻐﺮﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﻧﺒﻴﻠﺔ
ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺘﻤﻠﻰ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﻗَﺼَﺒَﺔْ ﻣَﻨﺼَﺢْ ﺍﻟﻮَﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴــَــــﺤَﺎﺑُﻮ ﺇِﺩَﺍﻧَﺎ
ﺻِﺒْﺤَﺖْ ﻧَﺎﺩﻳَﻪ ﻣِﻦ ﻭَﺭَﺗـَــــــﺎﺑﺎَ ﻻ ﺳَﻴﻘَﺎﻧَﺎ
ﺍﻟﻘَﻠَﻞْ ﺻَﺒُﺮﻧَﺎ ﻭﻧَﻮﻣْــــــــــــﻨَﺎ ﺯَﺍﺗُﻮ ﺃَﺑَﺎﻧَﺎ
ﻭَﺟَﺪْﺗَﻬﺎ ﻏَﺎﻓْﻴﻪ ﺃَﻋْﺠَﺐْ ﻧَﻮﻣَﺎ ﻣِﻦ ﺻَﺤَﻴَﺎﻧَﺎ

Post: #9
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-13-2018, 11:02 AM
Parent: #8

{9}
ﺃﻳﻘﻈﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ يهذي و ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻞ جنون ﺍلعشق ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ.
ﻓﺄﺯﺍﺣﺘﻪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﺑﺘﻌﺪ. ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ببن جنبيه ﻓﻲ
ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ وحشا گاسرا و أعنف ﻣﻦ أن يدعه يقوى على لجم
عنفوان نهمه الجارف لالتهام جسدها الغض و أنوثتها المتفجرة.
ﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑكل ضرﺍﻭﺓ ﻭ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺛﻢ سقط گالمغشي
عليه من الموت ليخلد ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻡ خزاز و ﻣﺘﻮﺗﺮ ؛ و هي بجواره
كم مهمل گأبغض الحلال إلى نفسه؛ في حالة إحباط تام و
نوبة نواح و ﻧﺤﻴﺐ و سلسبيل دموع. ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻏﺎﺩﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ الوگر
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺰﻡ و تصميم على ألا تدعه يفعلها ثانية.
[} عم المساء ، و ﻋﺎﺩ ﻫﺸﺎﻡ ليجد ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻠﺔ؛
فجن ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﺍﺟﺘﺎﺣﺘﻪ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻮﺣﺸﺔ فراح ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺟﻴﺌﺔ ﻭ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﻫﻜﺬﺍ لخطى ضائعة، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃدلهم ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺃليل
و ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪؤاجي تلفه بكل سواد سهاد عنيد لا ينجلي
جعلت تتداعى له و تزيد وطأته ساير مفاصل جسده بالسهر
و الحمى لتفاقم من أعراض ﺗﺒﺎﺭﻳﺢ الهوى القاسية فأنشد:
ﺑَﻌَﺪ ﻣَﺎ ﺍﻟﻠَﻴﻞْ ﻫِﺪَﺍ ﻭَﺳَﻜَﺘَﻦْ ﺟَﻨَﺎﺩْﺑُــﻮ ﺻــــــَﺮِﻳﺨِﻦْ
ﻭَ ﻟَﻮَﺵْ ﻧَﺠْﻤُﻮ ﻏَﺮَﺏْ ﻭُ ﺑُﻮﻣُﻮ ﺯَﺍﺩْ ﻓِـــــــﻲ ﻧَﻮِﻳﺤِﻦْ
ﻋُﻴﻮﻥْ ﺍﻟﺮَﻣَﺎﺩ ﻟَﺠَﻦْ ﻭَ ﺯَﺍﺩ ﺍﻷَﺳَـــــــــﻰ ﺗَﺠْﺮِﻳﺤٍﻦْ
ﻣِﻦ ﻭَﻳﻦْ ﺍَﺟِﻴﺐْ ﻟَﻴﻬِﻦْ ﻣَﻨَﺎﻡْ ﻃَﻮﻝَ ﻣَﻌَـﺎﻱ ﺗَﺒْﺮِﻳﺤِﻦْ

Post: #10
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-14-2018, 03:35 PM
Parent: #9

{10}
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻓﻐﺮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟگوخ ﻓﺎﻩ ﻋﻦ وجه صبوح
گفلقة ﺍﻟﻘﻤﺮ. أخيرا، ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ عائدة أدراجها
و هي ليست سالمة غانمة ، و إنما تجرجر أذيال
خيبة أملها ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍ. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ تلك الرضاب
من مخدع لتؤوي إلى ﺳﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟوگر المهجور
الذي بدا لها أتعس و أضيق من بيت نمل.

[} ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﺎﺗﺤﺎً ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ
ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻬﺎ تسابقه إليها تمتمات ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ
ﻭ همهمات ﺍلعشق البواح ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﻜﺔ
ﻓﺎﻧﺰﻭﺕ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺗﻬﺎﻟﻜﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻢ تنبس
له ببنت شفة. ﺃﻏﺎﻇﻪ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﻤﺘﻴﻦ
ﻭ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ؟! و إذ ﻠﻢ يجد ﻫﺸﺎﻡ منها إيماءة لأي رد،
قال لها ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻹﺳﺘﻴﺎﺀ : ﺭﺩﻱ ﻳﺎ ﻓﺎﺟﺮﺓ, ﻓﺒﺼﻘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ , ﻓﻬﺎﺝ ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ كرة من نار ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺗﺒﺼﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﺍﻟﻤﻮﻣﺲ
البغي؟! , ﺃﺗﺒﺼﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ سيدگ و رب
نعمتگ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻘﻴﻄﺔالهاربة ﺍﻟﻤﺘﺸﺮﺩﺓ؟!!

[} ﻭ ﺭﻓﻊ ﻛﻔﻪ ﻭ أخذ يضربها ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺒﺮﺣﺎ ﻓﻬﺒﺖ تهرول ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ
و مداراة و جنتيها ﻣﻦ لطماﺕ ذاك البغل الثائر ﺑﺄﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ لمحت ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﻭ ﺭﺃﺕ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻣﺴﺠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻠﺘﻪ
ﻣﻦ ﻏﻤﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺏ
ﻓﻴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺨﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﺳﺎﻗﻄﺎ و مغشيا عليه بأﺭﺽ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﻣﻀﺮﺟﺎ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻢ رﻭحه لبارئها , بينما
جثت ﻧﺒﻴﻠﺔ برگبتيها ﺇلى ﺟﻮﺍﺭ جثته الهامدة و هي
ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮ و نحيب و نواح شديد.

Post: #11
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-18-2018, 11:29 AM
Parent: #10

{11}
ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ.
ﻭ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺟﻔﺔ ﻭ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ
ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺣﻠﻔﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ لتبلغ عن نفسها ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﻬﺪﺝ
من حول ما ﺣﺪﺙ , ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ
مسرح ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ لرفع ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭ التحقق ﻣﻨﻬﺎ. ﻭ ﺗﻢ ﻓﺘﺢ
ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ 95 ﻟﺴﻨﺔ 1968 ﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 251
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﺿﺪ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ
ﺻﺎﻟﺢ ﻭ ﺗﻢ ﺇﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻤﺖ ﻣﻮﺍﺭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﻔﺬ ﺟﺮﺣﻲ ﺑﺴﺐ ﺁﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺑﻌﻤﻖ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍﺕ ﻭﻋﺮﺽ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﺘﻤﺘﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺼﺪﺭ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺳﺒﺐ ﻧﺰﻳﻔﺎ ﺣﺎﺩﺍ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ . ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻭﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻛﻤﻌﺮﻭﺽ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻭ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تضمنت ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻭ ﺃﻋﺪ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻣﺬﻛﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺍكتمال ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ لديه ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﻔﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻭ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﻴﻦ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻣﻀﻮﻱ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ صالح ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻲ .

Post: #12
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-19-2018, 09:46 AM
Parent: #11

{12}
ﺑﺪﺃﺕ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺳﻂ ﺣﻀﻮﺭ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻃﺎﻏﻲ ﺍﻛﺘﻈﺖ
ﺑﻪ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺟﻬﺮﺍ ﻭﻫﻤﺴﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﻜﻬﻦ ﻭﻳﺼﺪﺭ ﺣﻜﻤﻪ , ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺭﺟﺤﺖ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ . أما ﻧﺒﻴﻠﺔ فكانت ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﺘﻔﺸﻞ ﻓﺘﻨﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺟﺮﻫﺎ ... ﻫﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺳﻠﻴﻢ .

Post: #13
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-20-2018, 11:43 AM
Parent: #12

{13}
[} ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ :-
ﺱ :- ﺍﺳﻤﻚ؟
ﺝ :- ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺻﺎﻟﺢ .
ﺱ :- ﻋﻤﺮﻙ؟
ﺝ :- 21 ﻋﺎﻣﺎ .
ﺱ :- ﺟﻨﺴﻴﺘﻚ؟
ﺝ :- ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺱ :- ﺩﻳﺎﻧﺘﻚ؟
ﺝ :- ﻣﺴﻠﻤﺔ .
ﺱ :- ﻣﻬﻨﺘﻚ؟
ﺝ :- ﻋﺎﻣﻠﺔ .
ﺱ :- ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻜﻨﻚ؟
ﺝ :- ﺣﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ .
ﺱ :- ﺃﺗﺠﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؟
ﺝ :- ﻻ .
[} ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﺠﻠﺴﺖ
ﻭ ﻗﺪ ﺇﺯﺩﺍﺩ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﻭﺑﻠﻎ ﻗﻤﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻱ ﺑﺴﺮﺩ
ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺇﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﺩﻩ ﻭﺃﻗﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻱ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺇﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻌﻤﺪ ﺗﺤﺖ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 251 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ . ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻱ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ
اﻟﻄﺒﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﻴﺮ
ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩﺑﺼﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ , ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ
ﻃﻠﺐ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﻗﻔﻞ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻭﺗﻢ ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﻹﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ .

Post: #14
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-23-2018, 09:25 PM
Parent: #13

(14)
ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﻬﺎ .
ﻭﻓﻮﺭ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺤﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ
ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﺎﺫ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻏﻲ
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﻬﻴﺄ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﻞ ﻟﺘﺨﺘﻠﻂ ﻣﻊ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻗﻔﺺ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻓﺴﺎﺭﻉ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺣﺪﺩ ﺟﻠﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ .

[} ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ
ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺷﺮﺍﻗﺎً ﻭﺃﻗﻞ ﺗﻮﺗﺮﺍً
ﻭﺃﻃﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻘﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻉ ﻭﻗﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﺱ ﻭﺃﺧﺬﺕ
ﺗﻮﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻭﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﺟﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﻭﺁﻫﺎﺗﻬﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺪﻣﻮﻋﻬﻢ ﻭﺑﻜﺎﺀﻫﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻬﺎ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﺛﻲ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ .

Post: #15
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-24-2018, 06:20 AM
Parent: #14

(15)
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ
ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ ﺷﻌﺮﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﺎ
ﻭﻃﺎﺭﺕ ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ :-
ﻧﺸﺄﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﺗﺘﻘﺎﺫﻓﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﺴﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﻭﻗﻀﺖ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻓﺮﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﻃﺊ
ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﻣﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺪﺃ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﺘﻤﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﻣﻮﻣﺲ ﺑﻐﻲ ﻭﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﻓﺼﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ ﻓﻄﻌﻨﺘﻪ
ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺨﻨﺠﺮ ﻓﻤﺎﺕ ...ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﺤﻠﻔﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ
ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﻌﻨﺎ ﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻌﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﺷﻌﺮﺍ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ :-
ﻣﻮﻻﻱَ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭﻻﺗَﻌْﺘِﺐْ ﺇﺫﺍ ** ﻣﺎ ﺧﺎﻧﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮُ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻳﺎ
ﻭﺍﻏﻔِﺮ ﺇﺫﺍ ﻛَﺪَّﺭﺕُ ﺳﺎﺣﺔ ﻋﺪﻟِﻨﺎ ** ﺑﻤﻘﺎﻝٍ ﻣﺸﺌﺆﻣﺔٍ ﻛﺼِﺒﺎﻳﺎ
ﻣﺎ ﺿَﺮَّ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻟﻢ ﺗﻜُﻦ ** ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺑﻴﻦٌ ﻭﻓﻴﻪ ﺿﺤﺎﻳﺎ
ﻓَﺘَﺤْﺖُ ﻋَﻴﻨِﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓِ ﻭَﺣﻴﺪَﺓ ** ﻣﺎ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﻳﺎ
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻣﻲ ﺗُﻬَﺪﻫِﺪُ ﻣﺮﻗﺪﻱ ** ﺃﻭ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺣَﻤَﻠﺖ ﻳﺪﺍﻩُ ﻫﺪﺍﻳﺎ
ﺃَﻧَﺎ ﻣَﺎ ﻟَﻌِﺒْﺖُ ﺑِﺤُﻀْﻦِ ﺃُﻣِﻲ ﻣَﺮﺓً ** ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻋﻴﻨﺎﻳﺎ
ﻋِﺸْﺖُ ﺍﻟﺴِﻨِﻴﻦَ ﻃَﻮﻳﻠﺔً ﻭَﻋَﺮِﻳﻀَﺔً ** ﻓﻲ ﻧَﺒﻊِ ﺃﺣﺰﺍﻥٍ ﻭﻓﻴﺾِ ﺭﺯﺍﻳﺎ
ﻭﺷﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﻫﺠﺮﺍﻥ ﺃﺗﺮﺍﺑﻲ ﻭﻣﺎ ** ﺃﺣﻼﻫﻤﻮ ﻣﻦ ﺻﺒﻴﺔٍ ﻭﺻﺒﺎﻳﺎ
ﻓﻲ ﻣﻠﺠﺄٍ ﻗﺬِﺭٍ ﻭﺃﺩﺕُ ﻃُﻔﻮﻟَﺘﻲ ** ﻭﺳﻜﺒﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﻄُﺮُﻗﺎﺕِ ﻧﻮﺭَ ﺻِﺒَﺎﻳﺎ
ﻭُﺧُﻄَﺎﻱَ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻮﺍﻙ ﻣﺎﻋﺎﺩﺕْ ** ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏِ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮِ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﺕُ ﺧُﻄﺎﻳﺎ
ﺩُﻧﻴﺎﻱَ ﺗﺸﻘﻴﻨﻲ ﻭﺗﻜﺜِﺮُ ﻟﻮﻋﺘﻲ ** ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖُ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺩُﻧﻴﺎﻳﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖُ ﺑﻪ ﻭﺳﻴﻤﺎً ﺳﺎﺣِﺮﺍً ** ﻓﺠَﻌَﻠﺘُﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏِ ﺣِﻤﺎﻳﺎ
ﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﺃﻫﻮﺍﻩُ ﻭﺗﻬﻮﻯ ﻋﻴﻨﻪ ** ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺗﻌﺸﻖُ ﺛﻐﺮﻩ ﺷَﻔﺘﺎﻳﺎ
ﻫﺬﺍ ﻣُﻨﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻛُﻨﺖُ ﻏﺮﻳﺮﺓً ** ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻣﻨﺎﻳﺎ
ﺑَﻌْﺾُ ﺍﻟﺮِﺟﺎﻝِ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ـ ﺳﻴﺪﻱ ـ ** ﺗَﺨِﺬَ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻮﺍﺋﺪﺍً ﻭﺳﺒﺎﻳﺎ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻛَﻮَﺣَﺶٍ ﺟﺎﺋﻊٍ ** ﻭﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺊ ﺩﻭﻥ ﺭﺿﺎﻳﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤِﻪِ ﺑَﻐﻲٌ ﻣﻮﻣِﺲٌ ** ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻨﺎﻇِﺮِﻩ ﻧﺘﺎﺝُ ﺧﻄﺎﻳﺎ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻇﻠﺖ ﺳﻌﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺩﻣﻲ ** ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺃﺿﺤﺖْ ﻣُﺪﻯً ﻭﺷﻈﺎﻳﺎ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻘﻴﻨﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﻫﺬﻩ ** ﺻﻔﻌﺎﺗﻪ ﺷﻬِﺪَﺕْ ﺑﻬﺎ ﺧﺪﺍﻳﺎ
ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀُ ﻭﻟﻢ ﻳﻌُﺪ ** ﻟﻠﺼﺒﺮِ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱَ ﺃﻱُّ ﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺃﻏﻤَﺪﺕُ ﺧِﻨﺠَﺮَﻩ ﺑِﺼﺪﺭٍ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺳَﻜِﺮﺕْ ﻟِﻀَﻤﺔِ ﺯﻧﺪِﻩِ ﻧﻬﺪﺍﻳﺎ
ﻣﻮﻻﻱَ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭﻻﺗَﻌْﺘِﺐْ ﺇﺫﺍ ** ﻣﺎ ﺧﺎﻧﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮُ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻳﺎ
ﻭﺍﻏﻔِﺮ ﺇﺫﺍ ﻛَﺪَّﺭﺕُ ﺳﺎﺣﺔ ﻋﺪﻟِﻨﺎ ** ﺑﻤﻘﺎﻝٍ ﻣﺸﺌﺆﻣﺔٍ ﻛﺼِﺒﺎﻳﺎ
ﻫﺬﻱ ﻫﻲ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭُ ﻫﻞ ﻟﻲ ﺣِﻴﻠﺔٌ ** ﺇﻥ ﻃﺎﻭﻋَﺖْ ﺃﻗﺪﺍﺭَﻫُﻦَّ ﻳﺪﺍﻳﺎ
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ُ ﻣُﺬﻧِﺒﺔً ﻭﻟﺴﺖُ ﺑﺮﻳﺌﺔً ** ﻓﺎﺣﻜُﻢ ﻭﻧﻔِﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻮﻻﻳﺎ

Post: #16
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-25-2018, 06:39 AM
Parent: #15

(16)
@ مما جعل ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ
ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﻭﺁﻫﺎﺗﻬﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺪﻣﻮﻋﻬﻢ ﻭﺑﻜﺎﺀﻫﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ , ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻬﺎ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﻮﻝ: ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ التعيس ﻭ ﺗﺮﺛﻲ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ الأتعس .

# ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺣﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
‏( ﺗﺘﻬﻤﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﻧﻚ ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ 14\7\1968 ﻡ ﻗﻤﺖ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺸﺎﻡ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻤﺪﺍً ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻌﻨﻪ ﺑﺎﻟﺨﻨﺠﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻗﺪ
ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 251 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏) , ﻣﺎ ﻫﻮ ﺭﺩﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ؟ ,
ﻣﺬﻧﺒﺔ ﺃﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻧﺒﺔ؟ .
# ﻧﻬﺾ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﺘﺼﺪﻳﺎً ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻛﻠﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً :
‏( ﻣﻮﻛﻠﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻧﺒﺔ ﺗﺤﺖ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 251 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﻧﺘﺎﺟﺎً ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﺍﻥ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻌﻤﺪ , ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 253 ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‏) .

# ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺠﺄ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﺃﺩﻟﻴﺘﺎ ﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻬﻤﺎ ﻭﺃﺑﺎﻧﺘﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺘﻪ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺿﺎﺀﺗﺎ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ . ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ
ﺑﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ , ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺤﻠﺞ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺬﺏ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ
ﻭﻫﻮﺍﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻄﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ .

**********(((ود الأصيل)))**********

Post: #17
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-26-2018, 12:12 PM
Parent: #16

(17)
ﻗﻔﻠﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ
ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 251 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺗﻮﻗﻴﻊ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻻ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻷﻗﺼﻰ
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ . ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺟﻠﺴﺔ 18\9\1968 ﻡ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺸﻬﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﻔﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ , ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﻭﺟﻴﺰ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺇﻻ ﺗﺰﺍﺣﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻤﻮﺿﻊ ﻗﺪﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺍﻋﺘﻠﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻃﻠﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺃﻥ
ﻳﺘﻔﻀﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ , ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺻﻤﺖ ﻋﻤﻴﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﺝ
ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺑﻘﻔﺺ

ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻢ 95 ﻟﺴﻨﺔ 1968 ﻡ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ : ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ : 251 ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻨﺒﺊ
ﻋﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻔﺼﺢ
ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻻ ﻧﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻴﻤﺎ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭﺟﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﺎﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ
ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ , ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺃﻥ ﺩﻋﻢ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻛﺎﻟﻤﻼﺟﺊ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﺃﺧﻼﻗﻲ
ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻪ , ﻭﺃﻥ ﺭﻓﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻮﺭﻭﺛﺎً ﺃﺧﻼﻗﻴﺎً
ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ , ﻧﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺐﺀ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻨﻘﻴﺔ ﻗﻴﻤﻪ , ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ
ﻧﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫﺍً
ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﻉ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻪ ﻓﺮﺩﺍً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﻨﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻴﻪ ﻛﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﻋﻈﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ,
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺣﻴﻮﺓ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ‏) , ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻧﺴﻴﺮ
ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻛﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ .

Post: #18
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: محمد علي البصير
Date: 06-28-2018, 07:47 AM
Parent: #17

لك التحية الأديب الأريب أستاذ دفع الله ود الأصيل

أستمتعت جداً بهذا السر القصصي الرائع لهذه القصة المؤثرة جداً

لكن مالك فكيتنا عكس الهواء زي ما بقولوا

كل فترة أفتح البورد وأتطلع للبوست وأراه منزوي في في ركن قصي وأعود بخيبة أمل

في إنتظار صدور الحكم وأمني النفس أن يكون براءة (تمني بأثر رجعي ـ وجه ضاحك )

Post: #19
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-28-2018, 09:09 AM
Parent: #18

معذرةً و تجلةً للزول الرزين و في طبعو دايماً هادئ
و الله لو كنتُ أدري أنك تتابعني لضربت صيواني هنا
للحكي ولسميته/ دكان محمد علي ود البصير.

[} فلو قدر لي النشأة في بلادٍ تؤمنُ بالتثاقف تلاقحاً بين الأفگار
و (تناگحاً) بين الأبگار، حد تشابه الأبقار، فتتداخُل خنابل الأمطار،
أقول : لو فقط لو قيض لنا أن نتخذ من گل ذلگ وسيلةً ، فسلگناه سبيلاً
للارتقاء بنفوسنا الأمارة السوء، لبلغت أمتي شأنا غير الذي هي عليه اليوم،
گما ترون.لو حدث شيء من ذاك القبيل لكنا نعيش زماناً آخر من وادي
عبقر على تل زعتر ،تذوب فيه فوارق ذواتنا الوهمية بين (الأنا) و (أنت).

[} حيث إن الثقافة لغةٌ إنسانيةٌ، يجب على الناطقين بها
نشرها بين كافة الناطقين بغيرها و غير الناطقين بها، كي تستمدَّ
عالميتها ككأداة تواصل، عابرة لكل الأزمنة و هي حمالةٌ لأوجه كل
المجازات و الكنايات الممكنة، بفلسفة تعبر عن نبض الحياة و تفرض
انعكاسها على قيم الخير و الحب و الجمالو الإبداع.. في عوالمَ بعيدةٍ تسكن
خوابئ ماضي الذكريات. و حتى تعرج بنا إلى آفاق لم تمخر أشرعتنا عبابها
بعد، حيث نفائس الدر تنثرونها هنا و هناك ، گما الطل على وجنات الورود،
كل يُدْلِي بأشطان دلوه..و في جعبتنا محار و قواقع كثيرة، منها ما رأى النور،
و منه ما لا يزال قابعا في(علبه) ينتظر ؛ إذ لم تلق حظاً من عناية تليق ,
منذ غاب نجم الحقيقة من بعد طلوعٍ، و خبا بعد التماعٍ.
(18)
ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﻘﻀﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ
ﻓﻮﻗﺎﺋﻌﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﺳﻠﻴﻤﺎً
ﻟﻨﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﺣﻮﻟﻬﺎ , ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺤﺼﺮﺕ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ
ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14\7\1968 ﻡ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺣﻠﻔﺎ ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﻦ
ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ
ﻗﻀﻴﺘﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :

ﺃﻭﻻً : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ
ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﺑﺖٌ ﺑسيد الادلة متمثلاً
فيﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻘﺮﻭﺀﺍً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣتﻬﺎ هيئةﺍﻻﺗﻬﺎﻡ .

ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﺤﺔ
ﻭ ليست المخمنة أو ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻔﻌﻠﻬﺎ ﺇﺫ ﺇﻥ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ
ﺑﺂﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺗﻠﺔ .

ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺇﻥ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ كان مسرحها ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔٍ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ, ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺨﺺٌ ﻭﺣﻴﺪٌ ﻫﻲ ﺍﻟجانية ذاتها ﻭﻟﻢ يثبتْ
لدينا ما ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺄﺧﺬ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ بﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺸﺎﻫﺪﺓ ﻮﺣﻴﺪﺓ منأهلها على ﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .

Post: #20
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-28-2018, 09:21 AM
Parent: #19

(19)
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻧﻘﺮﺭ ﻭ ﺑﻜﻞ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ .
ﻭ ﺍﻵﻥ ﻳﺜﻮﺭ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﺁﺧﺮ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ 249 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻟﺘﻨﺰﻝ ﺑﻨﻮﻉ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ . فلقد ﺩﻓﻊ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ،ﻭﻗﺪ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ , ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ
249 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻻﻧﻄﺒﺎﻗﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
كنعصرﺍﻟﻤباغتة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ,
ﻓﺎﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻇﺮﻓﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺡ ﻟﻠﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺰﻻً ﻭ أﻥ
ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ أسفرﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ.

Post: #21
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-28-2018, 09:40 AM
Parent: #20

(20)
[} ﻗﺪ ارتأﻳﻨﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺱ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﻧﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﻧﻄﺒﺎﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻤﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﻥ ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 249 ﻭﻫﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ , ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻤﺤﻴﺼﻨﺎ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ تبين لنا أﻥ ﺍﻟجانية ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺩﻓﺎﻉٍ ﺷﺮﻋﻲٍّ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ أﻥ ﻣسلك ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ نحوﻬﺎ حينذاك لم يكن بالخطورة التي دفعها للخوف ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ, ﻭ ﺍﻵﻥ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻻﻧﻄﺒﺎﻗﻪ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﻋﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﺸﺪﺓ
ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻭ إنما ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺑﺘﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻳﻔﻘﺪ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ.

[} ﻛذلك، إن من شأن ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أن ﺗﻮﻟﺪ لدى من تقع عليه
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ شعرواً تراكمياً ب ﺑﺎلقهر ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘهمة هنا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻏﻠﻴﺎﻥ بركان ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻟﺪﻯ ﺃﺩﻧﻰ شعورٍ بمزيد من الﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ قد يمسها
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺩﻓﻊ الأذى ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ و ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ و ﺍﻟﻤﻼﺑﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﺢ ﺻﺤﺔ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ . ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﺟﻪ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﺑﺬﻳﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺃﻟﺤﻘﻬﺎ ﺑﺼﻔﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻧﻌﺪﻩ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ, ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ كون ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ بات ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺎً عليها. لذلك ، ﻧﻘﺮﺭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 249 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ.





Post: #22
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 06-29-2018, 05:59 PM
Parent: #21

(21)
ﻋﻠﻴﻪ تقرر المحكمة ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 253
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ. ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺨﻔﻔﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ , ﻓﺎﻛﺘﻔﻰ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ
ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭ ﻓﻈﺎﻋﺔ ﻟﺬلگ
ﺗﺴﺘﺤﻖ أﺷﺪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 253
ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺨﻔﻔﺔ
ﻭ ﻫﻲ ﺧﻠﻮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ
ﻭ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭ ﻣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻭ ﻫﻲﺗﺴﻠﻢ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .

[} ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻠﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ثم ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺁﺭﺍﺀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﻧﺔ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻓﻲ 14\7\1968 ﻡ .

Post: #23
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-01-2018, 06:08 AM
Parent: #22

(22)
ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺃﻏﻠﺐُ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢَ ﺑﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ
ﻭ هتفوا ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﻏﻴﺮَ
ﺭﺍﺽٍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻋﺘﺒوﺮﻩ ﻣﺨﻔﻔﺎً للغاية.ﻭﺟﺪﺕ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺳﻜﻴﻨﺔَ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﻗﻀﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ من
قِبَل ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻦ، نظراً ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻬﺎ , ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻗﺪ ﺻﻤﻤﺖ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺎﺕ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﻣُﻠْﻘَﻲً ﺑﻬﺎ هامدةً ﺑﺠﻮﺍﺭ سياج ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ
ﻭ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻃﻌﻨﺎﺕٍ ﻋﻨﻴﻔﺔٍ بآلةٍ حــادةٍ قاتـلةٍ.
و بذا ، أُسْدِلَ الستارعلى مأسة نبيلة في ظروفٍ غامضةٍ.
* ود الأصيل ،،،

Post: #24
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: محمد علي البصير
Date: 07-02-2018, 09:48 AM
Parent: #23

شكراً أستاذنا دفع الله

لقد أبليت بلاً حسناً و انت تقدم لنا هذا السرد الرائع ، فأستطعت أن تجسد وقائع هذه القصة وتبرزها لنا كأنها ماثلة للعيان أمامنا

ولكن يبقى السؤال : هل الأسماء الواردة في القصة حقيقة بما فيها أسم بطلة القصة نبيلة ؟
ولو صحيحة هل يمكن أن يمكن أن يوقعك ذلك تحت طائلة القانون ؟

Post: #25
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-02-2018, 11:17 AM
Parent: #24

(23)
تشكراتي لك ود البصير لسببين اثنين:
أولاً لتتبعك اللصيق لنبشنا لما تيسر من ملابسات
هذا الحدث المأساوي بامتياز . و ثانياً لحرصك على
التحقق و التثبت من مدى دقة التوثيق لقضية قديمةٍ تُعدُّ
مفخرةً و شامةً غراء على جبين قانون المرافعات ، كدليلٍ
على مدى نزاهةِ سيرةِ و مسيرة القضاء في بلدنا الحبوب
و الذي ظل قائماً على مبدأ أصيل ألا إرساء ميزان العدالة،
دونماغمطٍ لحقٍ أو تجاهلٍ لنشر ثفافة الفضل بين الناس.
و أما أسماء الشخوص و مسميات الأماكن والأشياء فهي
مثبتةٌ، حسب علمي المُتَوَاضع في أضابير ارشيف دار القضاء،
و قد قمت بنقلها كما ورتني عبر انتشارها الواسع على نطاق
أثير الأسافير و لم يكن لي فيها من دورٍ يُذكرُ، سوى أجرالمناولة
جراءَ نفضنا غلبار النسيان عنها و سردنا لوقــائعها بأســلوب
صياغةٍ مُبَسَّطة، لعلها تُقَرِّبُها زُلفى إلى ذهنية القارئ و دون
أن يكون لذلك أيُّ أثرٍ من قريبٍ أو بعيدٍ على الحيثيات
و الملابسات ذات الصلة بصلب القضية.

Post: #26
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: محمد علي البصير
Date: 07-02-2018, 11:54 AM
Parent: #25

أتذكر تماماً وقبل سنوات طوال خلت أنني تابعت في أحد أمسيات رمضان لقاء للحديث عن الذكريات مع قاضي أحسب أنه الطيب العباسي نفسه أحد أبطال هذه التراجيديا
وقد سئل عن أكثر قضية ظلت عالقة بذهنه طيلة مشوار حياته العملية ، فذكر أنها قضية قتل حدثت في مدينة حلفا الجديدة المتهم فيها حسناء المدينة ( أتذكر أنه قالها بنفس هذا اللفظ )

Post: #27
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: محمد علي البصير
Date: 07-02-2018, 11:57 AM
Parent: #26

معذرةً و تجلةً للزول الرزين و في طبعو دايماً هادئ
و الله لو كنتُ أدري أنك تتابعني لضربت صيواني هنا
للحكي ولسميته/ دكان محمد علي ود البصير. .


هههههاـ
تسلم أستاذ دفع الله

أثلج صدري هذه الجرعة من رفع المعنويات

Post: #29
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-02-2018, 01:07 PM
Parent: #26

تماماً هو كما تفضلتَ أخوي المبجل ود البصير.
و القاضي الطيب العباسي لا يُزاحمُ بفي مهنته وكاره .
كذلك هو أديب أريب لا يشق له غبارً سواءٌ في مضامير
الشعر. فكيف لا وهو نشأ شبلاً لأسد هصورٍو شاعٍرٍ
عملاق محمد سعيد العباسي.
و أما عن المعنويات وما أدراك ، أخوي ود البصير فانت من أثلجتَصدري
من خلال مؤازتك إياي في هذه الزاوية أقول أولاً أن أخشى ما أخشاه أن أكون
ثقيلاً عليكم و ما كنتُ أن تسبب مداخلاتي عسر هضم لأيٍّ من قراء ا لمنبر الأكارم
و قد أشرعوا لنا صدورهم قبل بوابات أثير الأسافير؛ لأن الهدف في نظري هو تبادل
الرأي بالرأي مقارعة الجحة بمحجةٍ بيضاء مع رد التحية بمثلها أو أحسن منها في أسلوب
ملؤه التسامح و تقبل الآخر بحيث لا ينفي للود قضية. خاصاً وأن المنبر عامر بأهلة إن شاء
الله إذ يضم لفيفاً من الأجيال رغم أن لها ذات المشارب .. نرجو لما قد يكون بين أجيالنا من
فروق في الطرح أن يفتح الباب لما يمكن تسميه تلاقح الأفكار بعيداً عن تناطح الابقار
و تشابك حنابل الأمطار. في جو من روح الجماعة و الالتقاء على كلمةٍ سواءٍ هى لا
إله إلا الله.. فهذه دعوة مني للكل بأن نكون من صناع هذه الحياة التي ما صنعها
الله إلا لتكون مطية للآخرة وشعاري أنا شخصياً هو أن:
*كن وردة حتى لسارقها
*لا دمنة خَبَثُها حتى لساقيها
* و الدمنة: حسب علمي هي
كومة الرماد ، و من تحتها الجمرُ.
*** أخوك الممتن جدن/ ود الأصيل ***

Post: #28
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-02-2018, 12:32 PM
Parent: #1

سرد جميل ونبيلة مسكينة والله حنيت عليها شديد وكرهت زوج سكينة أشد .......الله يرحما يا ربى منو القتلا ؟! تار ولا حيوان اخر

Post: #30
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-02-2018, 01:52 PM
Parent: #28

Quote: سرد جميل ونبيلة مسكينة والله حنيت عليها شديد وكرهت زوج سكينة أشد .......الله يرحما يا ربى منو القتلا ؟! تار ولا حيوان اخر

لك مني التجلة أيتها الماجدة ، صاحبة السمو الأخلاقي الأميرة،
و أنت تشملينا بكرمٍ ملوكيٍّ باذخٍ فياضٍ، لتجدي لساننا عاجزاً تماماً
و حروف بنت عدنان عندي عاقرةً تماماً عن ثنائك ، ليس فقط لأريحية
مرور موكبكم بساحتنا ، و هي غايــةٌ ساميــةٌ بحد ذاتها،تُضْرَبُ لها أكباد
الإبل، و إنَّما لأنك تبنيتم موقفاً ودجدانياً ناصع البياض حِيَالَ تلكم اليمامة
الضحية و و أنتم كما أنا لا نعرفها سوى من خلال سرد مأساتها المريرة.
و أما عن حفاوتكم بسردي للمأساة فلستُ أنا بذاك الفتى الذي تُنَكَّسً بيارق الحداد
لغيبتي، كما لا تُقْرَعُ طبول العِزِّ لقُدُومِي ، فترن الطنابير وتزقزق العصافير و ترفرف
البيارق و تنشد الأطيار لحن الخلود ؛ فتعانق النسمات خصل النخل؛ و لا أعدو كوني نجماً
أُحَيْمِرَ بازغاً لتوي في سمائكم الدنيا ،حاملاً بكلتا يدي قنديلاً و شمعداناً، و باقات ٌ من أزاهيرَ
إكليل الجبل .فلكأني بكم قد تناديتم خِفافاً لتأتوني صفاً، و في جمهرة من سبعين ألف مُرَحِب
لكي نأنس في معيتكم و البشر مبسمناً.. لنصافحكم و الألفة ملوُ أكُفِّنا ؛لكي نجاذبكم طرفي
الحديث المباح من أروع معانينا ؛ ندوزن حروفنا قولاً ِلَيَّنا و همساً لطيفاً، و بوحاً شفيفاً
بأعذب قوافينا، بين نوبات مدٍّ و جزْرٍ، وأخذ و رد. و سنمخر هناعباب خضمٍ بلا
مرسى و نعبر محيطاتٍ بلا شطآن و نفائس الدُّرِّ في قيعانها قابعةٌ ؛ و سنخوض
غمار معمعمةٍ بلا هوادةٍ: مجادفينا سنان أقلامنا، و أشرعتنا قراطيس
صحافنا الغراء ليلها كنهارها و وقودنا الحيوي دواةٌ و ممحاةٌ. فألفَ
ألفَ مرحباً بكلِّمن يحتفي بنا ، و بكل من ينزل ساحتنا فيشرف
دارنا مؤمناً و للمؤمنين و المؤمنات الأحيـــــاءمنهم ،
و منهنَّ و الأمــــوات. جزيتَم عنيكلَّ خيرٍ
إخواني و أخواتي ،،،متمنياً ألا تجدوني
دونكم حيثما تتجنبونَ ؛ و لا تفتقدوني
بين ظهرانيكم حيثما تشتهون.
*** ودالاصيل ***

Post: #31
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-02-2018, 02:21 PM
Parent: #1

يا سلام عليك مرة تانية وعلى هذا الأسلوب الجميل وشكرا على كل تلك الحفاوة والترحاب ........

Post: #32
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-03-2018, 06:00 AM
Parent: #31

(24)
(أتذكر تماماً وقبل سنوات طوال خلت أنني تابعت
في أحد أمسيات رمضان لقاء للحديث عن الذكريات
مع قاضي أحسب أنه الطيب العباسي نفسه أحد أبطال هذه
التراجيديا و قد سئل عن أكثر قضية ظلت عالقة بذهنه طيلة
مشوار حياته العملية، فذكر أنها قضية قتل حدثت في مدينة حلفا
الجديدة المتهم فيها حسناء المدينة ( أتذكر أنه قالها بنفس هذا اللفظ)
------------------------------------------------------------
إحقاقاً لقولك عاليه، أخوي ود البصير ،
فإن مأساة تلكم النبيلة!! ظلت ﺗﻌﺮﻑ في أروقة
السلك القضائي ﺑﻘﻀﻴﺔ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ
و هي كما ذكرنا ، ﻣﻦ أبرز ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﺍلجناﺋﻴﺔ في ذاكرة المحاكم
السودانية و قد جرت حيثيات المرافعة فيها تحت إمرة ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ/ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ و هو ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ الفحل ﺑﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ الألمع/ محمد سعيد
العباسي‏ .هو من تولى متابعتها من ألفٍ إلىياء حتى النطق بالحكم فيها
بإدانة المتهمة بالقتل بمنطوق حُكطْمٍ مخففٍ إلى درجة جنبتها ليس فقط
حبل المشنقة ، بل و لا حتى السجن المؤبد ، مع تبرئتها من كافة
الدوافع الأخلاقية لارتكاب الجناية، و ذلك بالنظر إلى ما اكتنف
جو المأساة من عوامل تربوية و سلوكية ومعيشية ، ليس
المحتمع بأسره بريئاً من الشراكة بانتاجها .



Post: #33
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-03-2018, 06:15 AM
Parent: #31

Quote: يا سلام عليك مرة تانية وعلى هذا الأسلوب الجميل وشكرا على كل تلك الحفاوة والترحاب ........


@ و الله، إن كان مما يثلج صدري حقاً تشريفكم بأريحية
المداخلة في زاويتنا الحرجة هذه للتفاعل مع حالة تلك النبيلة،
فإن مما يُحزنني حقاً، هو أن غطلالة بهاء حضوركم الأنيق، ما
جاءت متأخراةً جداً، و بعد انفضاض سامر المحكمة بشبه تبرئة
فتاتنا الحسناء أخيراً من لُطْعَةِ دَمٍ كَذِبٍ وجدوها عًالقةً بثيابها
و هي منها براءٌ كبارءة الذئب من فرية افتراسه لابن يعوقب.

# عمومن أن تأتي متأخراً فخيرٌ ألفَ مرةٍ من ألا تأتي مُطْلَقَاً
فيا زائرنا أيُّها القلم الأنيق و النشوان و دافِئ .. يا طارقاً دَوْمَاً برفقٍ،
على نوافذ البوح و التصافي.. كلما عانقتْ عيني قسمات حرفك الراقص
على تقاسيم أوتار القوافِي .. فكم نسعد بلقيـــــــاكم ذات وَصْـــلٍ .. كــلما
عَزَّتْ على الوَصْلِ المرافِئ .. فطوبي لكل من رامَ في دنيـــاه نُبْــــــلاً...
و سعى لمُرَاِمـــــه مَسْعَاةَ ودٍّ.. تحدو مواكبها بُشرى المراحب و العـوافِي
و سوف نبقى مَا حَيِيْنَا بدار دُنْيَــا رُفَقَاءَ حَرْفٍ لا نَخونُ و لا نُجـــافِي
و نصونُ عهدكم في عمق قلبٍ يُسْقَى من رحيق بنفسج الود،
و يذوبُ لشوشته في نظم القصائد و القوافِي.
******ود الأصيـــــل*******

Post: #34
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-03-2018, 08:23 AM
Parent: #1

شكرًا تانى وتالت وألف شكر .......الطيب العباسى من القضاة المبدعين فسجل وحفظ كل قضاياها بطريقة جذابة وقد شاهدت له حلقات من برامج تلفزيونية سرد فيها من غرائب دهاليز المحاكم ...... وهو ايضا شاعر اغنية يا فتاتى ما للهوى بلد التى تغنى بها الطيب عبد الله وكان يعجب بها الرئيس القذافى

Post: #35
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-03-2018, 11:58 AM
Parent: #34

(25)
يا ســلااام على روعة الانتقاء
يا فتــــاتي ما للهــوى من بلد
كـــل قلـــب في الحب يبـتــرد
و أنا ما خلقت، في وطــنً
في حمــاه الحبُّ مضطهدٌ
[} كلماتٌ تجسدُ أزمة إنسانٍ، سببها محنة اللون:
عاشها شاعرٌ رقيق المشاعر هو الطيب محمد سعيد
العباسي؛ ليتغنى بها فنان مرهف الحس لنخاع
عصبه السابع و الذي، لا بدَّ وأن تَصَدّيه لها لم
يأتِ عتبااطاً، لكونه ملدوغاً من الجحر ذاته
تقريباً، و شارباً من الكأس نفسها(من وحىِ
استماعنا له في: قالو لي أنساهُ و و امسح من خيالك
ذكرياتو) هو/ الطيب عبدالله ؛ حيث سكب عليها لحناً
طروباً تعلوه مسحةٌ جنائزيةٌ حزينة تهز الوجدان
و تزلزل الأركان لدى كلِّ ذي نفسٍ أبيَّةٍ. فجاء بيت
القصيد مرتشعاً بنبضٍ صادقٍ ينطقُ بوحاً و يتدفق
اشجاناً و حسرةً. فيا لها من وجدانيات تترنح
بيننا سِكْرَى على سيقانها لِتَتْرِعَ من جوانا
مزعةَ فؤادٍ نازفٍ ما زال نصفُهُ مشلولاً.

[} قصد (الوحش ) أن يبثَّ في روع تلك (الجميلة)
رسالةً جاء في فحواها أن تباريح الهوى الغلاب حق
مشاع لكل ذس كَبِدٍ رطْب تماماً كالماء الزُلال و الكلأ
الحلال و كما الريح المرسلة مع همس النسيم الماش؛
فلا يعترف بحُدَودٍ أو طقوس المناخات على نطاق گوگب
الأرض و على متن مجىة التبانة ، و أن المُحبِّ كشأن طائرٍ
سمندلي الأيهاب يطير بلا هوادة ، (و كان تِعبْ مِتُّ لجناح
في السرعة يزيد .. و كلما لمح كوخاً و بجواره غَدِيرُ ماءٍ
و خضرةٍ و به وجه حس.. و يلقى الحبيبة بتشتغل
منديل حرير لحبيبب بعيد. يقيف لديهاو يبوس
يديها و ينقل إلها حبة الأكيد).

[} عكس لنا الرجل (الطيب) مدى شدة
ارتطامه بحائط صدٍ منيعٍ لم يكن يتوقعه من
فتاة ءات احم أبيض متوسط، لدى غمزه لها
بإيماءةٍ ذاتِ مغزىً بإحد الميادين العامة ب(قًاهٍرًة)
المعز، جراء ردة فعلها القاسية و التي تمثلت في
صرفها له(بركاوياً) ناشفاً كان حشفاً و سوءَ كيلٍ و
فتحها سيلاً هميلاً من جام اللعن و السباب؛ حتى
بلغت ذروة سنام تأفُّفِها منه أن اتقصته بِعَيْبٍن ،
حتى لو اعتبرناه جريرةً فليس لديه ذنبٌ
باقترافها، مُمَثَّلةً في لون سحنته السوداء
و الذي هيهاتَ أن يؤهله لكي تُعيرَه
نظرةً و لو كليلةً من عينٍ رضاها.

[} فما كان منه إلا أن إنطوى بضلوعه على غُبنه
ليبث زفراتِ لوعته و ( وحيح) آهاته في بيت قصيدٍ
لينعي فيه و يتحسر على (بلدٍ في حماهو العِشْقُ مُضْطَهدٌ)
(كحال مُزَيِّن الملك، ذاك الشقي، حين تَكَشَّفَ له بحكم
مهنته و بمحض مصادفةٍ ، أن لسيده أذنا حِمَارٍ) .

[} فراح الرجل يناجيها متسائلاُ عن ذنبه الذي جناه جراءَ
فعلته التي فعلَ؟! هل كل ذلك بفعل انزلاق خاطرةٍ خطرت
بجَنانه و إيماءةٍ لاحت من طرف بنانه، مع هبة نسيم عليلةٍ
متثاقلة ماج معها قلبه و أضطرب حين لمح منها صدراً
طامحاً لا بقاوم، رغم أن عينيها يتطاير منهما الشرر ،

[} لكأنما يقول لها ( في سره بلسان حاله، لا مقاله):
إذا ما أعلنوا أن إرهابياً يوشك على تفجير نفسه بحزامٍ
ناسفٍ هنا، على مقربةٍ في قاعة انتظارهما ، فلا تصدقي؛
لأنني أنا، لا أحداً سواي من سأفعل ذلك ؛ فقطش لكي
أسترعي انتباهك، فأدنو منك زُلفى، و لو قيد أشنملةٍ.

[} ثم يخيّل إليه أنها اطمأنت، فرفعت نخب شرابها متلألئاً،
و انسلّ عصبٌ رفيعٌ من عنفوان رغبةٍ جامحةٍ عند أطراف أناملها،
لتحرك شيئاً ما في حبل نخاعه الشوكـي؛ كما يسري نبضٌ كهربائيٌّ
دافئٌ، عبر سلسلته الفقرية ؛ و تهزه قشعريرةُ الشعور بأن (الصنارة غمزتْ)؛ فيتولهان و يتأوهان ، و قد فاح عطر اللافندر المعتق
بالقرنفل من فوق أسوار حديقةٍ بابليةٍ معلقٍةٍ بينه وبينها في
الهواء الطلق؛ حتى ناحت بلابلُ دُوْحِهِ في نهاية وصلة
هياجٍ صامتٍ، لم يقطع حباله، إلا قرع نَعْلَيْ نــادِلٍ
جاء، و بيده فاتورة مشاريب يريد منه؛
سدادها و هو لا يدري متى احتساها.

[} *** ود الأصيل ***

يا

Post: #36
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-03-2018, 12:40 PM
Parent: #1

فلماذا أراك ثائرة
وعلام السباب يطرد
والفراء الثمين ينتفض
كفؤاد أشقى به جسد
الأن السواد يغمرنى ؟
ليس لى فيه يا فتاة يد

جمال الوصف والتشبيه بلغ اخر المدى

Post: #37
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-04-2018, 06:58 AM
Parent: #36

(26)
.. هذا، و ما خُفِيَ كان أعظمَ . وهو طبعن ما لم نشأ الإفصاح
عنه آنفاً ، أن تلكم الإشارة الغرامية التي أرسلها شاعرنا المتيم إلى
غادته الحسناء ذات الفراء الأبيض، كانت عبارة عن قبلةٍ سَكْــرَى.
فمنذ أن وقعت عيناه عليها، قام بإطلاقها في طلبها طازجةً ساخنة طائرة
في الهواء ، بيدَ أنَّ رياحها لم تشأْ لتأتيه بما تشتهي سُفُنُه. إذ يقول شاعرنا
الطيب العباسي ، مُتَحَسِّرَاً: (في ليلة من ليالي الشتاء..و في ميدان الجيزة
بمصر. .رأيتها تتهادى كغصن بان تأود ، وعلى كتفيها ذاك الفراء الأبيض
الناعم ، وعلى صدرها صليبٌ يترنح مُضْطَرباً كبندول ساعةٍ حائطيةٍ بين
نهدين مرتعشين طامحين منتصبين كصارخين بالستيَّن عابرين إلى قلوب
المتيمين الحيارى عبر قارات العلام الست، أرسلت إليها قُبلتِي السكرى
مع تباريح الهوي الغلاب؛ فثارت ثائرتُها و قالت لي:«اخرس
يا أسود.. يا بربري.. مد رجليك على قدر لحافك».

*** ود الاصيل ***

Post: #38
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-04-2018, 08:46 AM
Parent: #37

(27)
# و لكن ، أمام ردة فعلها بعينين تحملقان به شذراً فتتطايران شرراً،
لم يشاً ، أو الأحرى أنه لم يكن ليقوى على أن يبادلها جهــالةً بجهــالةٍ ؛
وإنماراح يسألها متغزلاً بعفوية وبراءة الزول الرزين الفي طبعو دايماُ هادئ
(و الجعلياللي كان دار الحاجة بسويها). قال لها : يا هذه التي ترتدين معطفاً
من الفراء الأبيض،لا تلوميني فقد أوشكت أفقد صوابي لما رأيتك.. فهل يصح
أن أكون أنا بجانب الغدير و الماء العذب الوفير وأظل ظامئاً لا أقوى على
الوصول إليه لأرتوي منه . ما ذنبي الذي جنيته من خلال فعلتي هذه ، هل
كل ذلك بسبب قُبْلَتي التي خطرت ببالي فبعثتُها إليك مع النسيم العليل
الذي يتحرك متثاقلاً، فقتعشمتُ أن أرتوي من هذا النبع السلسبيل)

*** ود الاصيل ***

Post: #39
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: درديري كباشي
Date: 07-04-2018, 03:58 PM
Parent: #38

يا سلام يا ود الاصيل يا فنان
التهمت هذه اللوحة في جرعة واحدة ما قدرت أقيف والله
رغم انها واقعية لكن طريقة سردك كانت تورد في خاطري عدة روايات عربية خيالية

في الجزء الأول اصبحت تشبه لي رواية يوسف السباعي ( نحن لا نزرع الشوك ) وبطلتها اسمها سيدة مرت بنفس ظروف نبيلة فقط الاختلاف في الموقف أنها لم تمر بمرحلة الملجأ من البداية توفت أمها وتزوج والدها زوجة قاسية عذبتها مستغلة سفر الوالد وضعف شخصيته . في النهاية يضطر الاب الى تسليمها لأحد قريباته لتخدمها مقابل تعيش وكان عندها ولد عاق عباس أول ما كبرت واستدارت وبان جمالها أدمن اغتصابها وجراها في طريق الخطيئة ووووووووووو الخ
والجرزء الثاني تشبه رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ وبطلتها حميدة بنت أم حميدة .حسناء (افتكر في السينما مثلت الدور الممثلة صفية العمري وهذا يكفي للوصف) . تتدلل في مشيتها وتتمنع على شباب الحي حتى شاهدها يوم شاب وسيم انق تحبه ويغريها للهروب في النهاية تكتشف انه ( قواد ) لللانجليز .

Post: #40
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-04-2018, 09:25 PM
Parent: #39

Quote: يا سلام يا ود الاصيل يا فنانالتهمت هذه اللوحة في جرعة واحدة ما قدرت أقيف واللهرغم انها واقعية لكن طريقة سردك كانت تورد في خاطري عدة روايات عربية خيالية.

{ 28}
لله درگ، و لا فض فوگ يا وريف،
يا ناس گسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة.
تعرف يا درديري، أنني قارئ نهم لكل ما يجري
به مداد ، ليس فقط هنا، مع (حوارگ على متنالقطار)
حيث تجدني (مسطحاً) القرفصاء أمارس (يوجا)الأصغاء
لسردك الشيق. و إنما في وگرنا المهجور بأرض المحنة و
في قلب الجزيرة، حيث لا أخلد إلى دفء فراشي من ليلتي
قبل أن أتحسس نبض مشاعري و أتناول حبة عند اللزوم
من {گبسولاتك} المعهدئة و التي و لا أمتع، و التيكان
لي معگ فيها شرف الإدلاء بكم سهماً، كجهد المقل.

[} و لا أخفي عليگ سراً، إذا ، قلتُ: إن مانعي
من مداخلتك هنا حتى حينه ، كان عن عَمْدٍ ، و توخياً
مني لاختبار مدى فراستگ لعلك تهتدي إلى من أگون أنا
من خلال نقشك لأسلوب أخوك {aabersabeel} بالگتابة
بمنتديات ود مدني، و التي غرسناها و لكن ما دفناها ، ثم
هجرته اكل النوارس و لم يبق منهم قابضاً على جمر البقـاء
هناگ سوى صاحبة الجلالة / الملگة أسماء و العبد الفقيرإلى الله:
{أنا الدبور و هي النحلة}؛ و لسان حالنا أشبه بغفراء جبانة مقابر
الأقباط حيث لم يَعُدْ ياتيها ولا زائرٌ من بين يديها و لا من خلفها،
إلا على آلةٍ .حدباءً محمولاً، و بفؤادٍ ناءفٍ كان نصفه مشلولاً،
و ما أن نلمح زوالا يدنو من هناگ تحت جنح ظلام الليـل ،
حتى نصيح به من بعيدٍ: مين اللي هناگ ، أقيف عندك؟!!.
فقلنا غايتو تعرفنا براك ، و لكن يبدو إنة الزمهرير خلاس،
هبش العَضُم. عمومن ، ها قد التقينا مُجدداً و كانت
أيام سعيدة .. و ربي مناي تعيدا.. نسعد فيها
تاني و نعيش فيها الأماني.
----------------------------
تقبل تحيتي و لي عودةٌ أكيدةٌ
أخوك المتشوق جدن/
<ود الأصيل/aabersabeel>


Post: #41
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: درديري كباشي
Date: 07-05-2018, 08:32 AM
Parent: #40

يا سلااااااااااااام ياخ عابر سبيل ياخ ما معقول
تعرف خليتني زي سعد ابن ابي وقاص في موقعة القادسية وعبارته الشهيرة ( الضرب ضرب ابي محجن والجري جري البلقاء ) فمن يكون

ود مدني فعلا كانت أيام جميلة بل نقلة نوعية في الحياة وفي الكتابة


Post: #42
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-05-2018, 10:10 AM
Parent: #1

البوست ده شدة ما جميل تناهى اليه كل جميل ...........هسه جاب غنا وجمع أحباب ...........يا دردريرى بطلة فيلم زقاق المدق هى الراحلة الرائعة شادية . صفية العمرى الوقت داك ما ظهرت

Post: #43
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-05-2018, 12:01 PM
Parent: #42

Quote:
يا سلااااااااااااام ياخ عابر سبيل ياخ ما معقولتعرف خليتني
زي سعد ابن ابي وقاص في موقعة القادسية وعبارتهالشهيرة
( الضرب ضرب ابي محجن و الجري جري البلقاء) فمن
يكون ود مدني فعلا كانت أيام جميلة بل نقلة نوعية
في الحياة و في الكتابة.


(29)
@ ياخ رجعتنا الليلة لمحراب الجمال و الحب في بلادي
الحضارة و ازدهارا و انتشارا في والمدارس و النوادي
العلوم العالية و الفنون الراقية جمالا بادي
يُنبئ عن الآثار و قوة الأفكار و الأيادي
الأنجزت أعمال و خلدتْ تذكار في جبين الوادي
# تذكرنا ناس تنين و قولة الشهيرة: دايرين لمة عامر
ةنجمع فيها أبو إ يثار سواح و عاشق الترحال التنين
( نفاخ النار) و عابر سبيل يتقدمنا ود المطامير، لِكي نُحْدِث
ثورة كونية. فقت له ذات مرة: سلااام ياأهل الله اللي هنا. لكن
عاد يا تنين أنت و معاك ود المطامير ديل أكبر أولاد لزينة.
عارف ليه؟! ياخ سكتنا ليكم لمن قلتو على أصحاب السمو الإدارة
الأهلية لتلك الديار و من حذا حذوهم: "إنهم يهجرون ا لمنتدى، و من
ثمةَ يحتفلون بإيقاد ثم إطفاء شموعه" يعني حاجة كدا قريبة جداً من ديلك
( البكتلو الكتيل و يمشو في جنازتو)!طيب دي و مشيناها و سكتنا.لاكين كمان
أخوانا الزوار النحن أصلاً معتمدين عليهم في مشاهدة و قراية بوستاتنا تقومو
تمرقوهم لينا كلهم عفاريت من الجن: يعني بعاعيت وأ شباح وعناكب عملاقة
يعني عندي بوست في الثقافي بعنوان كان : "بقايا عشق يُحْتَضَر في حطام إنسان"
في بحر أقل من شهر قارينُّو فوق ال480000 واحد! معقول ياخ بسيكونو ديل
كلهم زوالات (أولاد أم بعلُّو) و (بنات إبليس)؟! أها عاد أكان كدي قول لي
تاني لما أمشي أفتحو ،يعنيأصلي ما أقول "بسم الله" يقوموا يشتتو عن
بكرة آبائهم وأمهاتهم يخلو لي بوستي ضبانو يون!
أها شفت جنس كيف كيف نيا درديري؟!!
******ود الأصيل******

Post: #44
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-05-2018, 12:23 PM
Parent: #43

Quote: البوست ده شدة ما جميل تناهى اليه كل جميل ...هسه جاب غنا وجمع أحباب ...يا دردريرى
بطلة فيلم زقاق المدق هى الراحلة الرائعة شادية. صفية العمرى الوقت داك ما ظهرت

(30)
فعلن والله . البوست قلب من مأساة إلى تعارفو اجترار
لشريط ذكريات حميمة تظل محفور في الخاطر.و طبعن
دا بفضل تشريفكم هنا لنبشه و بعثه من مرقده. بعد أن شكا قلة
فئرانه ، كشأن سائر بوستاتنا الأشبه بمدن أشباح مهجورة.

# طيب، و طالما أن الشيء بالشيء يُذكرُ فقد خطرت
لي خاطرة قديمة عجيبة ، كدي تعالوا نخرم بيكم شوية!
فذات مرة ٍفي الراكوبة طلب منا أحدهم أن يسجل كل منا أجمل
و أغرب ما سمع، رأى أو قرأ. بدوري لم أوفقإلى شيء جميل أبداً.
لكنني و بانحراف طفيف عن النص دلفت إلى ما كان يحضرني آنذاك مما
سمعت عنه و لا يخيل إلي البتة أن أراه : إنها فعلن دولة أشباح بالطريقة الصاح
(بلا أطفال).هل تتصورونها على ظهر البسيطة. إذ تخلو نفافيجها من أي شُفَّع يسرحون
ويمرحون عرايا مولاي كما خلقتني؟! الجواب ، كلا و حاشَ. ولكن الواقع يقول: بل، نـعـم،
إنه كيان نادر إن لم يكن الوحيد من نوعه.. و هي ليست مدينة فاضلة بأية حال من الأحوال
و لا تمتبأية صلة إلى( يوتوبيا) أفلاطون المتوهمة.. بل لعل الجبين يندى لمجرد ذكر غرابتها.
إنها مقاطعة قاحلةو قرية جدباء عقيمة من شيء يسمى الحنان و أخواته.. إذ تنفرد بصفة أن
لا تسمع فيها أية صيحات بكـاءأو ضحكات مجلجلة لأحباب الله الأطفــــال الأبرياء. إنها
دولة الفاتيكـان. تلك التي لا يُنجب أو يترعرع فيهــا أيُّ طفلٍ قط ، و ذلك نسبة لعـدم وـود
متزوجين من أساسه ! و يبلغ تعداد سكـانها نحو( 1000) نسمة فقطأو يزيدون، كلهم
من(جلاكين) الرهبـان و الراهبـات المتبتلين والمتبتلات ، ممن يحرمون أنفسهم من
نعمة العرس و من نغمة يا بابا على لسانو . تعليقي الخاص على ذاك الخبر كان:
بأننا نقف أمام برج (لأشباه الثيران و العذارى) و الذين إن كانت فيهم دعكة نخوة
سااايو لا ليهم ذرة محمدة واحدة فهي: أن فواتير كل ما له علاقة بمواد تموينة
زي ( حليب + بامبرز+ شبس+ بنات أم لعاب)سوف تظل ممزقةً لديهم إلى
أن يرث اللهالأرض و من عليها. و برضو نقول: رب ضارةٍ نافعةٍ).
* ود الأصيل ***

Post: #45
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-05-2018, 12:31 PM
Parent: #44

(31)
فقام واحد مشاتر من خبثاء قاع المدينة
علق و قال لي: ياخ و رب الكعبة ديل أروق ناس؟
اسمع يا ابن العزتين و يا عابر السبيلين ، اللخو هييي، كدي
اتلفت و عان على جاى ها.. يعني الزول لو داير يترهبن عدييل
كدا المعنى يسوى شنو؟ياخ ديل أكتر ناس مرتاحين و حيااااة الله، كدي
أول تبادي أدينا الوصفة وزح منها و ينوبك ثواب!! فرددت عليه زاجراً إذ قلت
ما نصه:أولاً في التبادي "تبزغ الكلمة دي من خشمك يا (...) خليك ساااااه.ثاني حاجة:
ياخي لكي تترهبن ، عملياً كدا هي بسيطة جداً، عليك فقط و من حولك بالتزام الانفصام
التام على نفسك ثم الاختصاء الذهني: أوضح أكتر، يعني تمارس (عادة) التبتل التام تبتلاً
لا يغادر إربةً لرجل أبداً.. و ذلك لأجل ضمان عذرية مستدامة "بين مزدوجين"أيوة ، نعم!
و إلا فمن أين لفطرة الله التي فطر الناس عليه أن تتحقق بأن: تظل البيضة بيضة حتى تفقس
و يظل الحجر حجراً حتى يقذف به بعيداً في لجة الماء؟ ثم ثالثاً و هذه أظنه اثالثة الأثــافي:
هل قلت أحسن ناس؟ و مين قال لك كدا؟! ما تغرك المظاهر الكضابة اللخو دي بس حركات
بتتعمل قدام الناس و لكن لعل ما خفي كان أعظم..يعني و مال أيه يعني (المايقومات) العندهم
دي (أكرم الله سامعيكم) بتستقبل و تعبي و تربي من وين؟! إحنا طبعاً العارف (مايقومتو)
مستريح .و العندنا في الحاج يوسف دي عارفنها بتملأ من كوش و خيران القرى المجاورة
و الحضر ،مع اعتذاريلأية بذاءة غير مقصودة (إن وجدت). و أما نظرية تمزيقهم لفاتورة
بامبرات و حاجات الشفع دي تشبه إلى حد كبير نظرية تمزيقنا نحن الغبش المغلوبين
على أمرنا لفاتورة ضروريات أهم مثل ناس سكر و قمح و لحم و فحم و جازولين
خسوسن في زي الأيام دي و تمباك ود عماري الجيد نظل نشرِّط فيها
ثم نعود نرتقها في كل مرة.. عملاً بنظرية ( نأكل مما نزرع
و نلبس مما ننسج و نسف مما نُمِّطْر و نجردق)
و ربك غايتو يجيبو قوي ساااه!!!
*******ود الاصيل*******

Post: #46
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: درديري كباشي
Date: 07-05-2018, 05:51 PM
Parent: #45

سلام يا أصيل وحضورك النضر لو سمحت لي أعلق على مداخلة أميرة
Quote: البوست ده شدة ما جميل تناهى اليه كل جميل ...........هسه جاب غنا وجمع أحباب ...........يا دردريرى بطلة فيلم زقاق المدق هى الراحلة الرائعة شادية . صفية العمرى الوقت داك ما ظهرت


تشكري يا أميرة على التصويب أنا اعرف أن كل روايات المصريين الكبار من احسان عب القدوس ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وعبد الحميد جودة السحار ويوسف ادريس ومحمد عبد الحليم عبد الله كلها تحولت الى أعمال سينمائية وتلفزيونية
لكن الحق يقال لم أحضر اي منها ولكن تقريبا قرأت معظم هذه الروايات نسبة لفرصة اتيحت لي واغتنمنتها بحكم عمل سابق بمكتبة الوالد بكسلا . لاننا كنا نعمل معه معظم فترات الاجازة وحتى بعد التخرج . والعمل بالمكتبة ممل لا وسيلة لقتل الملل سوى القراءه لأنها ليست كباقي المتاجر والبقالات تعج بالزبائن . وحتى القراءه كانت من باب التسلية لا مقصود منها الادب أو ثقافة .
لكن الطريف بعد الغربة عملت بشركة عندنا زميل وصديق مصري أعتقد لم يقرأ اي كتاب سوى المقررات المدرسية لكنه مدمن سينماء . كنا نطلع لفترة الغداء لمدة ساعتين ونتناول واحدة من الروايات أنا ابدأ الحكاية من الكتاب وهو يكملها مذكرا باسم الممثل يعني مثلا سي السيد في ثلاثية نجيب محفوظ يقول لي هو الممثل يحي شاهين أما أمينة الزوجة فهي أمينة رزق وأعتقد عندما أتينا لرواية زقاق المدق قال لي صفية العمري أو انا اخطأت لأنه ممكن يكون قال شادية .
الحق سيقال الرواية الوحيدة التي قرأتها وشاهدتها هي رد قلبي ليوسف السباعي كانت مسلسل عرض قريبا بطله محمد رياض مع نرمين الفقي .
الحقيقة عندما تكون قارئ الرواية وتشاهد العمل السينمائي تحس كأنك مخرج يصوب ويعدل في دور الممسلين . لكن تجربة ممتعمة وهو العمل الوحيد الذي قرأته وشاهدته .
أعتقد السينما المصرية فقدت رونقها عندما ابتعدت عن الروايات الخالدة واصبحت تستند على قصص بلا هدف ولا مضمون ربما فصلت تفصيلا على هوى الممثلين وشهرتهم فقط .

Post: #47
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-05-2018, 06:09 PM
Parent: #1

الشكر ليكم ونحن نقرا حوار جميل ودمو خفيف .......انا ايضا وزى كل جيلنا قرأت كل الروايات المصرية وبيشدنى يوسف السباعي اكتر وبالطبع شاهدت الافلام وحتى المسلسلات مسلسل رد قلبى ما عجبنى انا معجبة بالفيلم شديد وبشكرى سرحان ومريم فخر الدين

Post: #48
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-05-2018, 09:37 PM
Parent: #47

(32)
لا شگ في إنو السينما المصرية
گان لها بريق لم تگن لتخطؤه عين
واعية و لا أذن صاغية ؛ و لكنها ظلت
هگذا گشأن {الطشاش الفي بلد العمي شوف}
إلى أن تفتحت أعيننا على روايع و تحف فنية
تفوفها إبداعا، سواء شگلا أو موضوعا؛ و شتان ما بين
الثرى للثريا، بالذات الترگية منها ، گأحد من أهم مواعين
الثقافة و جزء لا يتجزأ من لسان حال القوم. و قد سبق
لي أن شاهدت منها (حريم السطان: سليمان القانوني)
و حاليا عايش مع أحداث ( قيامة أرطغرل) في حلقته
ال( 363) ، گامتداد لازدهار دولة السلاجفة الأتراگ،
و مقدمة لنشأة الامبراطورية العثمانية.

Post: #49
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: Amira Hussien
Date: 07-07-2018, 01:33 PM
Parent: #1

أما انا فما زلت أسيرة المسلسلات المصرية.......وبعد فقدها للمضمون والبريق توقفت نهائى عن متابعة اى مسلسل يعنى لا شفت تزكى ولا مكسيكى ولا سورى ........الى ان استعادت الدراما المصرية شى مما فاتها فتابعت جراند هوتيل ولأعلى سعر وطريقى وحالة عشق وآخر..............وأعيد وأكرر فى القديم

Post: #50
Title: Re: مَأْسَاةُ نَبِيْلَةً!!
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 07-08-2018, 09:11 AM
Parent: #49

(33)
الثقافةُ هو جزء من رغبة الإنسان و إرادته لخلق كينونةٍ
لذاته قائمة على دعامة ثلاثية الأبعاد ، من ماضٍتليدٍ وحاضرٍ
رشيدٍ وغدٍ ليس ببعيدٍ. ، ومن لا حاضر له لا مستقبل له، و يبقى
اتكأؤه على على ماضيه، صرحاً من خيال فهوى على غرار بكائهم
على( ما كا، أبي و لكن ، لستُ ها أنا ذا). إفذا كان حاضر المصريين
(زي الزفت) فكيف يتسنى لهم رؤية مستقبلهم؟...لا توجد إرادة
ياعزيزة أو صورة مستقبل أو هدف يسعى إليه صناع الحياة،
وكل ما يسعى إليه المنتجون هو (الربح) والممثلون هي (الشُهرة)
أما الدولة فتستفيد بإشغال الناس عن مشاكلهم الحقيقية.

فنحن نرد أي فشل ثقافيٍّ أو إعلاميٍّ أو حتى سياسيٍّ لنا إلى
(قوى خفية) مجهولة نهرب بها من واقعنا المؤلم، ونعطل حياتنا
كي نكسب مزيداً من الفشل.بل وتمنع مناقشة فشلك أيضا لأنك
تعايشت مع هذا الفشل وسار في دمائك حتى فقدتَ الشعور به..

بإيجاز شديد: صناعة الحياةا الناجحة والخروج بها من قمقم
الأنا و أنت إلى رحاب الدنيا ، هذا يتأتى نتيجة تضافر عدة قوى كلها
تعمل لهدف واحد ، هذه القوى هي (الفكر والسياسة والمجتمع والدين )
و لدينا ما شاء الله كل هذه القوى مفككةٌ تعمل في إطار منفرد خاص بها،
فبينما صار الوطن فريسةً بين عسكر و حراميةن و سار رجال الدين
حُفاةىً عراةً غُرْلاً في موكب البلاط الملكي و أنزوى المتقافة الجدد
في ركنٍ قصيٍّ بسرادق ضربوه لتقي واجب العزاء على روح
المرحومة ثقافة، أما المجتمع فيبحث عن ما يمتلكه لا يجد
سوى الطاعة العمياء لمن يوهمه بنفخ الروح فيه.