لم نعد نعرف من الصادق ولا المنافق أوالمدلس منكم يا عصابة العمائم !؟#

12:41 PM May, 07 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لطريق الثالث - بكري المدنى
شكرا فيصل
* نقلت الزميلة صحيفة (مصادر) امس خبرا عن نائب رئيس الحزب مساعد رئيس الجمهورية الدكتور فيصل حسن ابراهيم تمثل في رفض الأخير لراتب الحزب ونثريات العمل التنظيمى وليس هذا وحسب بل أعاد الرجل عربات الحزب مكتفيا بمخصصات موقعه كمساعد لرئيس الجمهورية فقط
* خطوة تستحق الإشادة في وقت يتصارع فيه الكثيرون على المواقع المتقدمة في الحزب الحاكم نسبة للمخصصات التى توفرها هذه المواقع ولاحظ أن خبر (مصادر) قال ان الدكتور فيصل أعاد عربات الحزب ولم يقل عربة!
* ليس مطلوبا طبعا ان يعمل الناس للدولة او الحزب مجانا ولكن على الأقل في حال الجمع بين موقعين يمكن توفير بعض الموارد للصالح العام في زمن عزت فيه النقود وعز الوقود أيضا!
* بما أن الدكتور فيصل حسن ابراهيم قد تنازل بمحض إرادته عن حق قد خصص له بحكم الموقع فإن الرجل ألقى بالكرة على ملعب الآخرين في الحزب الحاكم والدولة والبرلمان وكثير منهم يشغل أكثر من موقع ويتوفر له أكثر من دخل وتحت خدمته الخاصة وخدمة أسرته أكثر من عربة فمن منهم يسير على خطى الدكتور فيصل ويعيد بعض مما أنعم الحزب به عليه والدولة والبرلمان للصالح العام؟!
* لا حاجة لنا للتذكير بالظروف التى تمر بها البلاد ولكن الحاجة الأهم هي التذكير بالقيم والأخلاق العالية والسلوك القويم ومصدر واحد للدخل يكفي وعربة واحدة تكفى وهناك من يعيش في هذا البلد على رزق اليوم ويحلم بحق المواصلات!
* إن اكثر من دخل خاصة ان كان المصدر هو العمل العام وأكثر من عربة من ذات المصدر نوع من الجشع والأنانية والتى يجب ان يردع صاحبها نفسه عليها بقرار مثل قرار الدكتور فيصل حسن ابراهيم فدخل واحد يكفي وعربة واحدة من الدولة كافية وبارك الله لأي من يشغل موقع عام في ممتلكاته الخاصة
* لم يعد مقبولا ولا مقنعا للناس الأحاديث عن الزهد والقناعة والتضحية والصبر والإيثار وكل الكلمات الدالة على قيم عليا ما لم يتبعها مثال او بيان بالعمل
*الناس تبحث عن القدوة والشباب يعيدون اليوم نشر قصص وروايات عن نماذج لقيادات في عهود وطنية سابقة - عن الزعيم الأزهري الذي رحل وبيته مرهون وعن عبود الذي خرج بمعاش الجيش وعن نميري وما أدراك ما نميري وان لم يجد شبابنا ما يكفي من تلك الأمثلة هرعوا للإنترنت يتصيدون صور المسؤولين الغربيين واحدهم يقود دراجة والثاني يستخدم الميترو والثالث يقف بنفسه في صف البقالة!
* لن تحل تنازلات الدستوريين عن بعض مخصصاتهم او كلها مشاكل البلد الاقتصادية ولكنها في الحد الاعلى ستقدم للناس المسؤول القدوة والذي يكون مؤتمنا على المال العام