أنى ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف

09:10 AM May, 04 2018

سودانيز اون لاين
أيمن نواى على-USA
مكتبتى
رابط مختصر

كل الدلائل تشير الى هذا

اذا لم يكن إنقاذ ما يمكن انقاذه الكارثة وشيكة

البنزين مقدور عليهو يمكن المشى كدارى .... لكن الجومة ان انقطعت الاجل تم .

الحكومة مشغولة بتثبيت أركان حكمها ... والمعارضة مشغولة باسقاط الحكومة .... بين هذه وتلك يطل شبح المجاعة .

بعد أزمة الحكم والدولار والبنزين والسيولة النقدية .... ختامها المواد الغذائية .

اس الداء فشل معالجة الدولار ....يقود الى سلسلة من الفشل ثم الفشل الزراعى ثم المجاعة .

سوف لن يجوع الشعب .... نحن فى انتظار الاغاثة من الدول الصديقة ولى كل من هب ودب.... سوف تفتح الأبواب على مصراعيها .... مجاعة فى دارفور و كردفان والنيل الأزرق سوف تزحف الى الشمال و الوسط والشرق ... الطامة عامة ..... وهنا يتم الاصتياد فى ألماء العكر .

جوع سنة ستة تانى ما بيحصل .... زمان ما كان فى جسر جوى و لا فى امّم متحدة تصدر قرار الدخول بالقوة ..... عشان كدة نوموا قفا و نطمن الشعب الجوع الكافر ما بيصلكم ..... لكن ممكن يصل شئ تانى .

مقولة الاستاذ محمود محمد طه رحمه الله عندما اصدر القاضى الكيزانى المهلاوى عليه الحكم بالاعدام وبايعاز من تنظيمه الارهابى
قالها للعيان واما الاشهاد انتم حكمتم السودان الان جزئيا اى مع نظام الدكتاتور الهالك النميرى وستحكمونه مطقا منفردين وسنهونه
وستنتهو انتم الى الابد وانى ارى اليوم بداية هذا السيناريو تلوح فى الافق القريب وان برقها يشلع الان وغيومها ملبده ونسال الله السلامه
مع هؤلاء القوم ونسال الله ان يجعل كيدهم فى نحرهم يارب العالمين

سلام السنجك
أسف للتأخير للرد بسبب المشغولية ..... فعلا الاستاذ محمود محمد طه رجل سابق لى اوانه .... فهمه الناس بعد موته .... ومازال الناس لم تفهم تاوئلاته بعد .

بعد الحفر لى بعضهم البعض .... يبداء دس المحافير لى مواراه جنازة البحر التى طال انتظارها .... بعد شيل حال غندور تانى ما فى وزير ولا غفير يقول الحقيقة نحن فى انتظار تصريحات كل الأمور تمام يافندم .... العيش راقد هبطرش والبنزين رخيص ومتوفر والموصلات راقدة والموسم الزراعى ناجح .... والعلوج هزمناهم على أسوار المدينة .... وكل الصحف تشيد بى جلالتك .... والشعب يتمنى لك الصحة والعافية ويقول ليك سير سير .... لكن لى وين الله اعلم.

موسم الهجرة للداخل .... هجرة المغتربين العكسية من الخليج والسعودية والدبلماسين من شتى أنحاء العالم ..... سوف يتقاسمون مع ناس الداخل الخبز والماء والسكن على قلتها وشحها وغلاء ثمنها ..... رغم ذلك تختط الدموع لا ندرى هى دموع فرح أو كره .... ما اجتمع سودانين فى لمة وإلا كان هناك فرح أو كره .... سوف تكشف لنا الأيام ما يخبئه لنا الدهر ..... يا ساتر

و ما تزال هجرة الوفود تتوالى الى الداخل ستة الف مقاتل من اليمن قادمون ..... والباحثين عن الجوازات السودانية يتكاثرون ومن الشرق قادمون و من الغرب قادمون ...والعابرين للهجرة من بلاد شتى يستوطنون .... قادمون قادمون الى حيث القصعة التى لم تعد تكفى أهل الداخل .... والموسم الزراعى لحق أمات طه ..... هجر الزراع المزارع الى الصحارى والفيافى باحثين عن الذهب والفضة وأما الاخيرين يحملون البندقية من اجل الارتزاق و التكسب أو الحماية .... لم يعد الدولار موجود كما كان لى شراء قمحا وأرز وشعير .

أين المفر .... أين المفر .... لم يعد الأصدقاء يتحملون .... اذا اعطونا الْيَوْمَ نسالهم غدا هل من مزيد .... لقد ضاقوا بِنَا زراعا ..... ولَم يبقى فى وجهنا مزعة لحم .... لقد أصبحنا نساؤم بكل ما نملك ولَم نجد قطرة وقود ..... كيف يكون القوت .... انها المجاعة على الأبواب .

واخرين منتظرين فى معسكرات النزوح فى الداخل و دول الجوار بضعة ملاين من البشر فى الانتظار غير الحركات المسلحة والمعارضين ..... هل يكون هناك سلام مع غلاء المعيشة والخزينة الخاوية .... وإذا حضروا ماذا ياكلون ويشربون .... هل يمكن ان نرئ تباشير السلام أو مفاوضات مع المجاعة ..... إذن الأزمة اكبر من الحرب .

المجاعة هى القشة التى سوف تقصم ظهر البعير .... المجاعة أشد فتكا من الحرب .... الحرب قد يخرج منها منتصر و احياء ولكن المجاعة لا تعرف صغير أو شيخا أو امرأة .... هلاك الحرث يهلك النسل ويغير طباع البشر الى طباع اقرب الى الوحوش حيث لا طاعة لى ولي امر ولا الى السلطة إلا لى قرقرة البطن ... يكون قيد الشيطان انكسر و تغيب الحكمة و العقل .... الله لاجاب يوم ذى دا .

ما زال الشعب يأكل من سنامه ..... ومن الجروف والوديان لم ندخل مرحلة الهلع بعد مثل انعدام السيولة والبنزين مازال الوقت مبكّر ولكن أصبحت هناك بؤر فى الأطراف تحدث فى شمال دارفور والمعسكرات النازحين والذهب سوف تتسع البؤر رويدا رويدا لكن سرعان تزاد الهجرة من الارياف الخاوية الى المدن مراكز القرار ويحدث الندرة فى المدن التى تعتمد على القرى المجاورة منها وعندما تصل سبح المجاعة علئ المدن يدق ناقوس الخطر .... و يتطلع الناس علي اسوار قصور القطط السمان التى بلا شك مكدسة بما لذا وطاب يسيل لها اللعاب وتهواها البطون الخاوية ..... و أيضا أسوار المطارات حيث يعسكر البشر لان القادم بلاشك يحمل الزاد .... وأول قطرات الاغاثة يندلق عبر المطارات .

كيف يكون الحال ادا لم يجد المزارع وقود لى رى الشتول أو حرث الارض للفلاحة.... و اذا وجد الوقود كيف يجد السيولة التى يشترى بها الوقود .... و اذا لم تحدد الدولة سقف للسحب السيولة من البنوك و تركتها مفتوحة سوف تعلن البنوك افلاسها و تغلق ابوابها لعدم وجود ارصدة الدفع للمستحقين ولن يجد المزارع الكاش لى لشراء الوقود وكذلك الراعى والتاجر و المستورد والمصدر وغيرهم مما ينعكس على الدخل القومى من الضرائب و القيمة المُضافة والجمارك والزكاة .....

ثورة الجياع خفيفة فى اللسان وثقيلة على ارض الواقع..... سوف تلقى ظلاها على الجميع ..... ثورة الجياع الفرنسية أخذت عشرة وخمسة عشر سنة الاولئ والثانية .... لا اعتقد سوف يحدث هذا فى اى مكان فى العالم مرة اخرى ..... هى كانت مئساة إنسانية حقيقتا كل الدول تعمل بشتى الطرق لتجنبها الا عندنا فى السودان ..... مجاعة سنة ستة مازالت يتداولها الناس وظلت فى الذاكرة.... تلك كانت مجاعة فقط ولَم يتبعها ثورة ....كيف يكون الحال اذا كانت ثورة ومعها الجوع الكافر ..... سوف يحتقرنا العالم ويسخروا مننا .... كيف يجوع شعب وله نيل على طول البلاد وأرض زراعية .... والاسوء ان العالم اصبح قرية صغيرة سوف يتم تداولها بكل التفاصيل عبر اجهزة الاعلام الفضائية والاقمار ..... حينها تنتهى أسطورة الكرم والشهامة والامانة التى كنّا نتشدق بها ..... حليل زمن كان السودان بلد يحيها الضيف جعان .

فى رمضان يصفض الشياطين وتنفك السيولة ..... ويبداء سباق المرثون السوق ينطلق والدولار ينطلق ..... و القرش البيطلع من البنك ما بيرجع تانى ..... تتحول البنول الى صرافة من غير ايداع الى ان تنتهى السيولة ... ويجف الضرع...... وتعلن البنوك افلاسها ومدخرات المواطنين تروح شمار فى مرقة مع الظروف الاقتصادية الحرجة التى يحتاج فيه المواطن للقرش الأبيض فى الْيَوْمَ الأسود ....المشكلة دى كومها براها وانطلاق الدولار والسوق كومها براها .... يسدوها بى هنا تنقدة بى هنا .... اذا غلبت الحكومة سدها فلتوسع قدها.

قلنا سوف ينطلق السوق فى سباق المرثون والآن بداء تمرين التسخين استعداد للانطلاق الحقيقى الذى لم ياتى بعد .... الغلاء لا يسقط الحكومة بل يفتح الباب لعام الرمادة فتصبح السرقة بعد ان كانت حلالا محصورة على بلابل الدوح فتصبح السرقة حلالا مفتوحآ على كل طير من كل أنس .... وهذا يعنى اى موظف و اى عامل و اى جندى راتبه لا يكفى لملئ البطون الجائعة سوف يلجأ الئ طرق اخرى حتى يصبحوا على قيد الحياة ....بعد ان يطفح الكيل ويضيق الناس زراعا..... اول خطوة سوف تلجأ لها الحكومة هئ التحكم فى الأسعار بحجة ضبط السوق ويخسر التاجر والمزارع و يتوقف المزارع عن الزراعة .... ومن هنا تبدء نقطة التحول من وفرة مع الغلاء الى الندرة مع الغلاء .... وهذا يسمى بالمجاعة و يصبح الناس كقوم يأجوج ومأجوج .... وتبدا فصول اخرى للمسرحية .

غيرنا يعطى لى هذا الشعب ان يعيش وينكسر ويزل ويهان وتمرمق انفه فى التراب من اجل الحصول على ارضه و ذهبه ومآئه و دمآئه و نسائه رخيصة وماهم فى نظرهم الا انجاس مناكيد يجب ان يقولوا حاضر السمع والطاعة فيما تأمر يا مولاى .... كارثة المجاعة ما هى الا مطية لتحقيق رغبات الفوضى والخضوع والخنوع و الهوان ..... جوع كلبك يتبعك اعفص زيله يفزع .... هكذا قد خبرونى ثم قالوا لى ترجل .... ارتدى اللون البنفسج واعتلى شكل الهوية .... لكن ما سمعت الكلام.... أنا البرايا السويتا فى نفسى .

الحصل حصل فى سوق البصل .... انخفضت قيمة الصادرات بنسبة ١٨٪؜ .... هذا يعنى فقدان نسبة العملة الصعبة الدخلة للبلاد بنسبة ١٨٪؜.... اضافة الى توقف عمال الدهب عن الانتاج أيضا يعنى توقف استمرار العملة الصعبة الناتجة من الذهب التى يعتمد عليها الدولة كدخل رئيسى لها ..... ندرة العملة الصعبة مع احتياجات القطاع العام والخاص سوف يؤدى للارتفاع الجنونى للعملة ..... عطالة عمال الذهب وعمال الموانى البحرية و الجوية و المزارعين فى المناطق الملتهبة سوف تزيد من نسبة البطالة اضافة الى العائدين من الغربة وعدد ثلاث مليون لاجئ للبلاد .... الزومة مزنوقة .

يحشر الناس حشرا الى ارض السودان ... التى زهقت فيها الأرواح ما بين عشرة الف الي ثلاث مائة الف من الانفس فى دارفور وحدها غير ما حدث فى الانقسنا وجبال النوبة وبعض المناطق المتفرقة.... والنَّاس صامتون .... نزل غلاء الدولار لعلهم يرجعون .... فما زادهم الاغرورا .... جف البنزين وتعطلت حياة البشر ..... فمد لهم الرحمن مدا لعلهم يتفكرون .... ومازالوا فى غيهم سادرون ..... فجمع الناس من ارض بابل والشام والحجاز واليمن وأرض ليبيا ومن صحارى السودان الذين يعملون فى الذهب. والسفراء من جميع أنحاء العالم لعلهم يشهدون ..... لقد طغى الفساد فى البر والبحر باسم الدين ..... انتظروا فأنا منتظرون يوم تاتى بغتة وهم لا يشعرون .

توقفت المنح والهبات والقروض والعهدة المالية من الخارج ..... وربطت بشروط قاسية ان لم تكن مستحيلة .... الدعم المالى الخارجى كان يمكن ان يساعد فى شراء المواد الغذائية من الخارج لتقليل الفجوة الغذائية المتوقعة مما يقلل من شبح المجاعة القادم ...... اما الذين هربوا اموالهم للخارج لا احد يتوقع منهم ان يدعموا نظام على وشك الانهيار .

فى لقاء تلفزيونى بين رئيس غرفة المصدرين و وزير التجارة على خط التلفون ما عارف برنامج حال البلد ولا شنو كدة ما عارف ،،،، المهم لم استمع للبرنامج وما قاعد استمع للتلفزيون .... لكن لفت نظرى فى البوست مكتوب ان رئيس الغرفة يصرح بان تمويل الاستعداد للموسم الزراعى ٢٠٪؜ .... هل هو الناطق الرسمى لوزارة الزراعة .... أم هو اكبر من وزير الزراعة رئيس وزراء مثلا قدمت له تقارير ليقدمها للمواطن .... أم بينه وبين وزير الزراعة مصالح تسمح له بالاطلاع على تقارير الوزارة ..... ام ركب الموجة لى يضغط على وزير التجارة ليجد تراخيص خاصة لهم .... فلنحسن الظن ان وزير الزراعة صرح بذالك ما أظن بعد تصريح غندور فى وزير ممكن بصرح بى مثل هذه الصراحة أبدا .
لكن دعنا نصدق كلام رئيس غرفة المصدرين ..... ان الاستعداد الزراعى ٢٠٪؜ هذا يعنى ان الزراعة تكفى المزارعين فقط.... اى شخص غير مزارع ينتظر الاغاثة فى الموسم القادم .... لكن ما اعتقده ليس هناك احصائيات دقيقة أو بيانات متجددة لكتابة التقارير .... كل التقارير عشوائية ومفبركة ولا تعكس الواقع الحقيقى و الدليل انهيار مشروع الجزيرة وغيرها من المشاريع الزراعية.