Post: #1
Title: هارون او الاسطورة الدارفورية التي استغربت لها اسرائيل وبريطانيا!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-30-2018, 07:18 AM
07:18 AM April, 30 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
ثروت قاسم
[email protected]
1- ملحمة هارون الاسطورية ؟
في عموده المقرؤ في صحيفة النيو يورك تايمز المنشور في يوم الثلاثاء 24 ابريل 2018 ، حكى لنا الكاتب الامريكي الاشهر التوم فريدمان ملحمة هارون الاسطورية ، وما ادراك ما هارون ؟
تاج هارون ( 29 سنة ) لاجئ دارفوري في اسرائيل سارت به ركبان الدولة العبرية .
في عام 2003 ، بدأ الجنجويد بأوامر من الرئيس البشير ، في ابادة شعوب دارفور من الزرقة . اضطرت والدة هارون لبيع كبابي وحلل وكناتيش قطيتها ، واشترت تذكرة سافر بها هارون من دارفور الى الخرطوم على لوري بضاعة ، حيث احتضنته خالته ، لتقيه شر ابادات الجنجويد الجماعية . اكمل هارون وقتها عامه ال 17 .
في عام 2007 ، تمكن هارون من الحصول على باسبورت سوداني سافر به للقاهرة بفيزا سياحية ، هرباً من كوابيس الجنجويد .
سجل هارون نفسه في كنيسة في القاهرة لمتابعة دراسته ، فالكنيسة وليس المسجد هي من يقدم العون الانساني في مصر . لم تطب له الاقامة في مصر لعدة اسباب ، ففكر في اللجؤ الى اسرائيل ، لانه سمع ان الدارفوريين لا يظلمون في اسرائيل الصهيونية كما في مصر العربية .
في يوم الاثنين 4 فبراير 2008 ، سافر مع ستة دارفوريين آخرين الى مزرعة في اطراف الاسماعيلية في معية بدوي من سيناء يعمل في تهريب اللاجئين الى اسرائيل . دفع كل واحد من اخوانه الدارفوريين 300 دولار للبدوي ، ولكن هارون لم يكن يملك على شروى نقير .
بعد اقامة 10 ايام في المزرعة ، احضر البدوي لوري رملة ، انبطح سبعتهم على ظهر صندوقه ، وأهال عليهم البدوي الرملة ، حتى غطتهم ، ثم غطى الرملة بمشمع ، وسار بهم عبر نقاط التفتيش حتى الحدود المصرية - الاسرائيلية ، بدون ان يكتشف جنود الجيش المصري وجودهم داخل الرملة .
كانت تلك ساعات بئيسات !
قفز هارون واخوته على الحاجز المصري من الحدود ، ووابل من رصاص جنود الحدود ينهمر عليهم ، كما في دارفور . ولكنهم وبقدرة قادر تمكنوا من عبور الفاصل الترابي بين الحاجز المصري والحاجز الاسرائيلي ، ووجدوا انفسهم داخل اسرائيل ، بمعجزة تحاكي معجزات النبي موسى . التقط حرس الحدود الاسرائيلي هارون واخوته ، ولم يطلق عليهم النار كما فعل الحرس المصري .
تم وضع هارون واخوته في معسكر لاجئين بالقرب من تل ابيب ، وكانت المعاملة كريمة داخل المعسكر ومع الشعب الاسرائيلي ، بعكسها في مصر الشقيقة والحكومة الاسرائيلية . سعت الحكومة الاسرائيلية لاغراء هارون واخوته بترحيلهم ، طوعياً ، الي يوغندة او رواندا ، مقابل حافز مادي . ولكنهم وبمساعدة محامين ومنظمات طوعية اسرائيلية ، نجحوا في البقاء في اسرائيل حتى يوم الدين هذا .
وصل هارون الى اسرائيل ، وهو معدم ، اباطه والنجم ، لا يملك التكتح ... فقط قميصه وبنطلونه بدون ملابس داخلية ، وجزمته بدون شراب ، وبس .
وبدات ملحمة هارون الاسطورية في اسرائيل .
في العشرة سنوات التي امضاها هارون في اسرائيل ، نجح هارون في الحصول على شهادة الباكلريوس والماجستير في العلوم السياسية والاتصالات من جامعة تل ابيب ، وصار معلمة في اللغة العبرية ، ورمز من رموز مجتمع اللاجئين في اسرائيل .
بعكس الدول الغربية ، لا تعطي اسرائيل جنسيتها لغير اليهود ، مهما طالت اقامتهم بها .
يخطط هارون ليكون ممثلاً لاحد الشركات الاسرائيلية في دولة من الدول الافريقية ، لإجادته العبرية والعربية والانجليزية . ولم لا فربما رجع الى السودان ممثلاً لواحدة من هذه الشركات ، اذا تم التطبيع مع اسرائيل كما يسمع ويقرأ عن هكذا فرصة للتطبيع في الوسائط الاعلامية الاسرائيلية .
هذه قصة تؤكد ان الحلم والعزيمة لتحقيقه ، سوف يقودان للهدف مهما بعد .
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر.
تذكرنا قصة تاج هارون ، بقصة عبدالرحمن هارون الدارفوري .
2- ملحمة تاج هارون الاسطورية ؟
في عموده المقرؤ في صحيفة النيو يورك تايمز المنشور في يوم الثلاثاء 24 ابريل 2018 ، حكى لنا الكاتب الامريكي الاشهر التوم فريدمان ملحمة هارون الاسطورية ، وما ادراك ما هارون ؟
تاج هارون ( 29 سنة ) لاجئ دارفوري في اسرائيل سارت به ركبان الدولة العبرية .
في عام 2003 ، بدأ الجنجويد بأوامر من الرئيس البشير ، في ابادة شعوب دارفور من الزرقة . اضطرت والدة هارون لبيع كبابي وحلل وكناتيش قطيتها ، واشترت تذكرة سافر بها هارون من دارفور الى الخرطوم على لوري بضاعة ، حيث احتضنته خالته ، لتقيه شر ابادات الجنجويد الجماعية . اكمل هارون وقتها عامه ال 17 .
في عام 2007 ، تمكن هارون من الحصول على باسبورت سوداني سافر به للقاهرة بفيزا سياحية ، هرباً من كوابيس الجنجويد .
سجل هارون نفسه في كنيسة في القاهرة لمتابعة دراسته ، فالكنيسة وليس المسجد هي من يقدم العون الانساني في مصر . لم تطب له الاقامة في مصر لعدة اسباب ، ففكر في اللجؤ الى اسرائيل ، لانه سمع ان الدارفوريين لا يظلمون في اسرائيل الصهيونية كما في مصر الاسلامية .
في يوم 4 فبراير 2008 ، سافر مع ستة دارفوريين آخرين الى مزرعة في اطراف الاسماعيلية في معية بدوي من سيناء يعمل في تهريب اللاجئين الى اسرائيل . دفع كل واحد من اخوانه الدارفوريين 300 دولار للبدوي ، ولكن هارون لم يكن يملك على شروى نقير .
بعد اقامة 10 ايام في المزرعة ، احضر البدوي لوري رملة ، انبطح سبعتهم على ظهر صندوقه ، وأهال عليهم البدوي الرملة ، حتى غطتهم ، ثم غطى الرملة بمشمع ، وسار بهم عبر نقاط التفتيش حتى الحدود المصرية - الاسرائيلية ، بدون ان يكتشف جنود الجيش المصري وجودهم داخل الرملة .
كانت تلك ساعات بئيسات !
قفز هارون واخوته على الحاجز المصري من الحدود ، ووابل من رصاص جنود الحدود المصريين ينهمر عليهم ، كما في دارفور . ولكنهم وبقدرة قادر تمكنوا من عبور الفاصل الترابي بين الحاجز المصري والحاجز الاسرائيلي ، ووجدوا انفسهم داخل اسرائيل ، بمعجزة تحاكي معجزات النبي موسى . التقط حرس الحدود الاسرائيلي هارون واخوته ، ولم يطلقوا عليهم النار ، وهم الداخلين بطريقة غير شرعية لبلدهم اسرائيل ، كما فعل الحرس المصري ، وهم المغادرين للجنة المصرية .
تم وضع هارون واخوته في معسكر لاجئين بالقرب من تل ابيب ، وكانت المعاملة كريمة داخل المعسكر ومع الشعب الاسرائيلي ، بعكسها في مصر الشقيقة والحكومة الاسرائيلية . سعت الحكومة الاسرائيلية لاغراء هارون واخوته بترحيلهم ، طوعياً ، الي يوغندة او رواندا ، مقابل حافز مادي . ولكنهم وبمساعدة محامين ومنظمات طوعية اسرائيلية ، نجحوا في البقاء في اسرائيل حتى يوم الدين هذا .
وصل هارون الى اسرائيل ، وهو معدم ، اباطه والنجم ، لا يملك التكتح ... فقط قميصه وبنطلونه بدون ملابس داخلية ، وجزمته بدون شراب ، وبس .
وبدات ملحمة هارون الاسطورية في اسرائيل .
في العشرة سنوات التي امضاها هارون في اسرائيل ، نجح هارون في الحصول على شهادة الباكلريوس والماجستير في العلوم السياسية والاتصالات من جامعة تل ابيب ، وصار معلمة في اللغة العبرية ، ورمز من رموز مجتمع اللاجئين في اسرائيل .
بعكس الدول الغربية ، لا تعطي اسرائيل جنسيتها لغير اليهود ، مهما طالت اقامتهم بها .
يخطط هارون ليكون ممثلاً لاحد الشركات الاسرائيلية في دولة من الدول الافريقية ، لإجادته العبرية والعربية والانجليزية . ولم لا فربما رجع الى السودان ممثلاً لواحدة من هذه الشركات ، اذا تم التطبيع مع اسرائيل كما يسمع ويقرأ عن هكذا فرصة للتطبيع في الوسائط الاعلامية الاسرائيلية .
هذه قصة تؤكد ان الحلم والعزيمة لتحقيقه ، سوف يقودان للهدف مهما بعد .
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر.
يمكنك متابعة تاج هارون على الفيديو في الرابط ادناه :
https://www.youtube.com/watch؟v=lmjb4qU06_shttps://www.youtube.com/watch؟v=lmjb4qU06_s
تذكرنا قصة تاج هارون ، بقصة عبدالرحمن هارون الدارفوري .
3- ملحمة عبد الرحمن هارون الاسطورية ؟
الدرك الأسفل من الجحيم الذي اوقع نظام الإنقاذ بلاد السودان فيه ، خصوصاً في دارفور والمنطقتين ، تجسده قصة المهاجر الدارفوري عبدالرحمن هارون ( 40 سنة ) ، الذي نجح في عبور نفق المانش ( 48 كيلومتر ) من فرنسا إلى إنجلترة يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2015 ، في عملية أسطورية .
تحرك عبد الرحمن من فرنسا الساعة السابعة ونصف صباحاً ، ونجح في تسلق 4 حواجز سلكية شائكة وعالية ، ثم تحاشي فرق الحراسة وكلابها التي تفور على مدخل النفق في الجانب الفرنسي من النفق ... في عملية أقرب لمعجزات النبي موسى . كما اخرج لسانه ل 400 من كاميرات الامن مثبة على واجهة وداخل النفق ، ولم يظهر عبدالرحمن على شاشات المراقبة التي تعمل على مدار الساعة . وبعد نجاحه في دخول النفق بدون ان يتم إكتشافه في عملية لا يصدقها العقل الأروبي ، بدأ عبدالرحمن المشي داخل النفق المُظلم وطوله 48 كيلومتراً ، وتمرق فيه القاطرات بسرعة تفوق 160 كيلومتر في الساعة . لم يصدم عبدالرحمن اي قطار من هذه القطارات المجنونة ، إذ كان يتحاشاها بالوقوف على حائط النفق ، وبينه وبينها اقل من متر ، كلما مرت مرتين في الساعة الواحدة . وأخيراً وبعد 10 ساعات من المشي المتواصل داخل النفق المظلم ، وفي حرارة فرنية ، تمكن عبدالرحمن من الوصول إلى إنجلترة في الجانب المقابل ، في حوالي الساعة السادسة مساء نفس يوم الثلاثاء ، في عملية لا تزال وسائط الإعلام في بريطانيا وفرنسا تتناولها بالتعليق والإعجاب من بهلوانية عبدالرحمن الخارقة .
ولكن للأسف تمكنت قوات الأمن البريطانية من القبض على عبدالرحمن وهو يخرج من النفق بعد نجاحه في عبوره . تمت محاكمة عبدالرحمن وسجنه ، ولم تشفع له عمليته البهلوانية ، ببساطة لانه كسر القانون ، وهو من المحرمات في بلاد الفرنجة . وتم منحه حق اللجؤ وهو في سجنه .
بدأ هارون في دراسة القانون في جامعة اكسفورد ، وسوف يتخرج ليقود الحملة الدولية لإنفاذ امر قبض محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس البشير .
نعم ... قصة عبدالرحمن الماساوية تجسد الدرك الاسفل من الجحيم الذي اوقعنا فيه نظام الإنقاذ . لا يمكن ان نتهم عبدالرحمن بأنه يبحث عن وظيفة في بريطانيا وجازف بحياته في سبيل تحقيق هذا الهدف . بل هو هرب من الجحيم الذي كان يعيش فيه في دارفور ، مضحياً بحياته ، إذ إكتشف إن حياته لا قيمة لها في دارفور وحميدتي يصول ويجول بأسم القانون في دارفور .
|
Post: #2
Title: Re: هارون او الاسطورة الدارفورية التي استغرب�
Author: مدثر صديق
Date: 05-01-2018, 06:48 AM
Parent: #1
سلام زهير ...... ((فالكنيسة وليس المسجد هي من يقدم العون الانساني في مصر)))
((انبطح سبعتهم على ظهر صندوقه ، وأهال عليهم البدوي الرملة ، حتى غطتهم ، ثم غطى الرملة بمشمع ، وسار بهم)))
(((وكانت المعاملة كريمة داخل المعسكر ومع الشعب الاسرائيلي ، بعكسها في مصر الشقيقة والحكومة الاسرائيلية )))
(( تعطي اسرائيل جنسيتها لغير اليهود ، مهما طالت اقامتهم بها .)))
!!!!!!!!!!! !!!!! !!! 1
|
|