وصول الاطفال والاحداث لمصادر الانترنت بين الحاجة والرفاهية

وصول الاطفال والاحداث لمصادر الانترنت بين الحاجة والرفاهية


04-19-2018, 09:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1524168602&rn=0


Post: #1
Title: وصول الاطفال والاحداث لمصادر الانترنت بين الحاجة والرفاهية
Author: احمد عمر محمد
Date: 04-19-2018, 09:10 PM

09:10 PM April, 19 2018 سودانيز اون لاين
احمد عمر محمد-رحال - متنقل
مكتبتى
رابط مختصرالانترنت اصبح المصدر الاقوى الذي تنهل منه البشرية جمعاء وتحتطب منه احتياجاتها ولا يختلف في ذلك الصغير والكبير والمتعلم ومتوسط التعليم وحتى الجاهل.ربما الجاهل يدخل تحت تصنيفها الكثير من الفئات والمقصود منه هنا هو الذي لا يفقه الوصول الى مصادر الانترنت عبر الجوالات الذكية او اي وسيلة اخرى بصورة صحيحة وعلمية او الذي يبحر دون هدف، واهم شريحة في ذلك هم الاطفال والذين نحن بصدد مناقشة امرهم، اذ انهم اصبحوا الفئة الاكثر استهدافاً بغرض التعليم وخاصة التعليم قبل المدرسي وذلك بعرض توفير واجهات تعليمية تتمثل في ملايين الفيديوهات التي تعرض لجذبهم للمشاهدة دون أدنى مراعاة للسن او اي معايير حماية لخصوصيتهم وحاجتهم للمعلومة، اضف الى ذلك عملية تقاطع الثقافات بين العارض اومقدم الخدمة والمتلقي، وهذه الفجوة تصنع مشاكل عدة اهمها تلقي الطفل ثقافة اخرى وربما جر ذلك لأن ينشأ لسانه بصورة غير صحيحة، هذا بالإضافة الى تاثيرات اخرى عديدة والتي يمكننا الوقوف عليها ومناقشتها من خلال تداخلات الاخوة في البوست ومن خلال تجاربهم/ن المباشرة مع الاطفال في البيت او المدرسة. عموما الاطفال في المراحل السنية الأولى وحتى ما قبل مرحلة النضج والوعي من الواجب علينا وبما تقتضيه الرعاية من جانبا حمايتهم بتقنين وصولهم الى مصادر الانترنت وتوجيهم وفرض رقابة عليهم تجعلنا اكثر تحكما على معرفة استخدامهم وتحركهم في هذا البحر الذي لا ساحل له ولا أمان في حال ترك الحبل على الغارب خاصة للاطفال اليافعين.يعتبر عالم الانترنت عالم معقد اجتمعت فيه الاضداد منها ما هو مصادر العلم ومنها ما هو حانات للدعارة وبينهما امور متشابهات، والفرز بينها امر غاية في الصعوبة والطفل لجهله احيانا يصل الى مصادر قد لا تتنناسب مع سنه وفكره وفهمه، ولحمايته يجب على المسؤولين منه مباشرة توجيهه ابتداءً وتحديد خارطة له ومراقبة المصادر التي وصل اليها ومراجعة قوائم الصفحات التي زارها او تلك التي يدخل اليها خلسة، او على الاقل تجهيز المعلومة له اذا كانت معلومات اكاديمية والتشديد عليه من استحدام الانترنت عبر الاجهزة الذكية او اي وسيلة اخرى يستطيع من خلالها الوصول الى شبكات الانترنت بعيدا عن الرقابة او في الغرف المظلمة.نعم، العملية تبدو غاية في الصعوبة اذا انه حرم في البيت لربما اتيحت له الفرص في المدرسة بعيدا عن العيون والرقابة، واعتقد في هذه الحالة فان الحل الامثل هو ايجاد تشريع تربوي يلزم الطلاب حتى مرحلة الثانوي استخدام جولات تقليدية للتواصل مع زويه فقط في الحرم المدرسي، ويعاقب الطالب الذي يحضر وفي معيته جوال ذكي ومتصل بالانترنت حتى لا يكون سببا له او لغيره من الزملاء للوصول الى مصادر الانترنت ذات الاثر السيء على النشء من الاطفال.الموضوع متشعب وليس بالامر الساهل كما يتخيل الكثيرون، ونستطيع جلاء ذلك من خلال اي زيارة خاطفة الى اي اسرة وستشاهد ان الاطفال كلهم يحملون تاباتهم ومتصلين بالانترنت ودون رقابة وربما كان احيانا الاباء والامهات اقل فهما بعالم الانترنت من الطفل نفسه.من المفترض ان تكون هناك بيوت خبرة تقدم جرعات عالية من التوعية للوالدين وذلك لأجل ضمان التحكم من الاطفال في ابحارهم حتى لا تفسد عقولهم وهم لا يدركون، فنحن لا نستطيع ان نتوقع ماذا يكون حال الطفل مستقبلا اذا اصبح تحت سيطرة عالم غير مشاهد وبعيد التحكم فيه ما يهدٌ اخلاق الرجل الواعي الحليم، فما بالك بالأطفال الذين يحتاجون لرعاية خاصة وجو صحي ينشآون فيه بكل امان بعيدا عن اي توترات وم،مؤثرات خارجية قد تكون سبب لسلبهم حياتهم الآمنة.ماذا ترى اخي وكيف يمكن الحد من وصول الاطفال الى مصادر بصورة مفتوحة حتى نضمن حمايتهم باعتبارهم الحلقة الاضعف في هذا المضمار.احمد عمر محمدتحياتي