مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكلس القائد ياسر السنهورى للخرطوم(صور)

مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكلس القائد ياسر السنهورى للخرطوم(صور)


03-30-2018, 03:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1522421117&rn=0


Post: #1
Title: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكلس القائد ياسر السنهورى للخرطوم(صور)
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 03:45 PM

03:45 PM March, 30 2018 سودانيز اون لاين
معاوية عبيد الصائم-
مكتبتى
رابط مختصربوست
التشيع المستمر

Post: #2
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 03:48 PM
Parent: #1


وداعا ي صنديد

Post: #3
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: فرح الطاهر ابو روضة
Date: 03-30-2018, 03:55 PM
Parent: #2


شكرا جوبا
الثورة والثوار

Post: #28
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-31-2018, 03:04 AM
Parent: #3

شكرا جوبا
الثورة والثوار
............................





Post: #4
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 04:07 PM
Parent: #2

شكرا شريفات وشرفاء شعبنا المقاتلين من اجل المهمشين شكرا ياسر لانك جعلت الوحدة واقعا اسريا


البوست مستمر حتى الخرطوم

Post: #5
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 04:10 PM
Parent: #2


شكرا شعبنا العظيم فى دولة الجنوب

Post: #6
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 04:14 PM
Parent: #5

شكرا ال ياسر ف موعدنا الوحدة

Post: #7
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: NEWSUDANI
Date: 03-30-2018, 04:31 PM
Parent: #6

ماك الوليد العاق لاخنت لا سراق

وداعا يا بطل كما يحلو للرفيق باقان مناداتك


Post: #8
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 04:34 PM
Parent: #6

ي لكم من شعب عظيييييم شكرا شعبنا فى دولة الجنوب العظيم الطائرة فى طريقها للخرطوم



Post: #9
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 04:41 PM
Parent: #8


ياااااااااااااه ي للحزن النبيل

Post: #10
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: Rami Abdelkareem
Date: 03-30-2018, 05:51 PM
Parent: #9

للفقيد الرحمه والمغفره ولذويه الصبر وحسن العزاء

Post: #11
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 03-30-2018, 05:58 PM
Parent: #10

ربي يتقبله قبولاً حسناً ويجعل مثواه الجنة،،

العزاء لأهله وأصدقائه ،،


Post: #12
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 03-30-2018, 06:03 PM
Parent: #10

وداعاً الصديق و الأخ و القائد و المقاتل الجسور ياسر جعفر وداعاً يا صاحب ولن ننسى انك احد أشرس المقاتلين من أجل السودان الجديد و انك خضت المعارك بصبر و جلد من جنوب السودان إلى أن استقر بك المقام قائدا في الجبهة الشرقية مع رفاقك بيتر وال و توماس سريلو و في نهاية المطاف ها هي روحك تفيض في جنوب السودان. شكراً ياخ و لترقد روحك في سلام أبدى تعزياتي لكل أسرتك الصغيرة و الكبيرة و لكل أهل السودان البسطاء الغبش و لن ننسى أياما مضت.

Post: #13
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: حمد عبد الغفار عمر
Date: 03-30-2018, 06:25 PM
Parent: #12

اللهم ارحمه واغفر له
خالص العزاء

Post: #14
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 03-30-2018, 06:26 PM
Parent: #12


وداعاً القائد المناضل جعفر السنهوري ونحن لفراقك لمحزنون..
وداعاً يا صديق الكل..

Post: #15
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: حمد عبد الغفار عمر
Date: 03-30-2018, 06:33 PM
Parent: #12

اللهم ارحمه واغفر له
خالص العزاء

Post: #16
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 07:35 PM
Parent: #15





Post: #17
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 07:37 PM
Parent: #16




Post: #18
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 07:40 PM
Parent: #17



Post: #19
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: علي دفع الله
Date: 03-30-2018, 08:46 PM
Parent: #18

ارقد عافية يا كمرد
انجزت مهامك وزيادة

Post: #20
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: مني عمسيب
Date: 03-30-2018, 09:17 PM
Parent: #19


سلامآ سلاما لروحك الطاهرة ..

اللهم تقبله شهيدآ للحق والوطن والخلاص .

اللهم ارحمه واجعل قبره من نور وروضة
من رياض الجنة ..

ونعم الرجال عندما يموتون واقفون .

Post: #21
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 09:24 PM
Parent: #18

لمثلك لا تُنكس الأعلام

لأنك ضد النكوس والنكوص


Post: #22
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 09:36 PM
Parent: #18

مال الزين
........................
اخجل من موتك الموزع بين دولتين
من جسدك المسجي علي حلم الالتئام
من رحم البلاد التي بعثرتنا في المنافي
واهدتنا الحروب
اخجل من ابتسامتك التي تسخر من موتك
ومن سؤ التقدير
من وهم الزعامة
وتضخم الذات
من وجهك الطفولي
بساطة الموت
من هتافنا
عربات البوليس
سياط العسكر
اخجل من مارس الذي شهد علي جساراتنا الصغيرة
وسطوة اصواتنا
اخجل من حلمك المشروع بالوطن السعيد
من حلمنا المسروق بان نحيا
كما نريد

Post: #23
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: السنجك عثمان
Date: 03-30-2018, 10:56 PM
Parent: #22

الرحمه والمغفره لك يا بطل ياجسور

Post: #26
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-31-2018, 00:46 AM
Parent: #5





Post: #24
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-30-2018, 11:49 PM
Parent: #2


Post: #25
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: Deng
Date: 03-30-2018, 11:56 PM
Parent: #24

لك كل الرحمة والمغفرة يا رفيق.

فلترقد روحك الطاهرة بسلام.

Post: #27
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: احمد حمودى
Date: 03-31-2018, 00:47 AM
Parent: #25

له الرحمة والمغفرة

Post: #29
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-31-2018, 10:31 AM
Parent: #27




علي عسكوري

هكذا ... فى بلاد ضربها القحط الإخوانى، وفرخ فيها بؤس الحركة الإسلاموية، وتشرنق الإنحطاط الأخلاقى وعم الفساد البر والبحر، يرحل الثوار والشرفاء بعيدين من بلادهم محرومين حتى من كلمات الوداع الأخيرة لأسرهم وأحبابهم وأصدقائهم. بل بلغت الصفاقة بأحد هؤلاء المعتوهين ليقول - فض فوه - بأنهم لن يسمحوا بدفن المعارضين فى وطنهم! لقد خلا لك الجو أيتها الحركة الإسلاموية فأصفرى وعربدى فى بلاد السودان حتى لا تتركى فيها أثراً لحياة ولا ذكرى لبشر!
أمضيت أكثر من ثلاثة عقود محاولاً إستكناه حقيقة وجوهر إسلامويّى السودان، من هم ومن اى طينة قدوا! و إستقر رائى أخيراً أن الهدف الحقيقى والنهائى لجماعة الحركة الإسلاموية السودانية هو سفك الدماء وصناعة البؤس و زراعة اليأس وال################ و إفتعال الكوارث والأحزان والضنك والفساد والإفقار! ما وجدوا سبيلاً الى اى منها إلا سلكوه، وإن لم يجدوا سبيلاً إخترعوا واحداً. وهكذا، حولوا حياة السودانيين الى مأتم دائم. بارعون فى صنع البؤس والأحزان لا يعيشون إلا فيها! وكما أثبتت تجربتهم فى الحكم، فعلاقة الإسلامويين بالبؤس والضنك والمعاناة علاقة عضوية لا فكاك منها، ما وجدوا أرضاً عامرة إلا خربوها، ولا قوماً محتفلين إلا حولوا إحتفالهم الى مأتم. فمنذ ان سرق الترابى السلطة بليل ولقرابة الثلاثة عقود لم تحمل أخبار السودان غير الحزن والفواجع حتى أصبحنا نتفاجأ بمقدرتنا على تحمل أخبار الفواجع والأحزان والنكبات!
واليوم إذ يترجل ياسر جعفر أحد أبطال التغيير والثورة فى السودان فقد حق علينا ان نذكر أنه جسد النقيض لحقيقة الإسلامويين وأهدافهم، فبأضدادها تعرف الأشياء. قاتل الراحل من أجل وطن للفرح والأمل والسلام والمساواة والعيش الكريم لجميع سكانه. قاتل بجسارة يندر مثيلها من أجل حق السودانيين فى العيش الكريم دون تسلطٍ من أحد تحت أى رأية جاء. ذلك ياسر جعفر الذى عرفت. آمن دائما بكرامة السودانيين وبحريتهم وحقهم فى العيش بالصورة التى يريدون دون تسلط ووصاية من أى جهة! حمل بين جنبيه روحاً ثائرة متوثبة للحرية لا ترض الضيم والظلم. وعندما إكفهر واقع البلاد وتعالت غلواء المتطرفين بقيادة الترابى وبانت نواجزهم لإفتراس بلاد السودان وشعبها، رمى الدنيا خلفه وخرج لمنازلتهم والدفاع عن حق السودانيين فى العيش بالصورة التى يريدون!
لم يكن ياسر جعفر منشغلاً بسواقط الدنيا، بقدر إنشغاله بحق الإنسان فى العيش بحرية، ربما حرية تقارب حد الفوضى! من أجل حريته وحرية السودانيين قاتل بشراسة وجسارة يحسد عليهما، وقد شهدت له ميادين الوغى بذلك، فقد كان دائما مستعداً لدفع روحه ثمناً لحريته. لقد كانت الحرية عنده تعلو فوق اى قيمة أخرى، ومبدأه أن لا قيمة للسلامة الشخصية على حساب الحرية! لم يساوم مطلقاً فى هذا المبدأ الذى شكل كامل حياته وسلوكه.
عاش فى بساطة وتلقائية يحسد عليهما لأنه لم ينشغل بالدنيا وسواقط متاعها. من كل سواقط الدنيا ومتعها، كان أكثر ما يسعده أن يعثر على "تمباك" جيد. كان محبا للتمباك متخيراً أفضله. وكان العثور على صنف جيد يمثل مصدر سعادة غامرة عنده. تلك كانت بساطته وتلقائيته، كان ذلك كل ما أراد من الدنيا، رغم ترفها ومباهجها التى لا تعد ولا تحصى كما يعرفها الإسلامويون، وقد كان متاحاً له أن يسكن شاهقات القصور مثل تلك التى بناها الحفاة الرعاة مؤخرا، بعد أن كانوا لا يملكون غير "قميصين" او كما قالوا.
اذكر أنه مرة طلب منى أن أحضر له بعض "الأكياس" من نوع التمباك الذى كان معى بعد أن جربه. كانت سعادته غامرة فى اليوم التالى بعد أن ناولته عدد من الأكياس وتبسم فرحا بـ "الهدية" حتى بانت نواجزه. لا، بل لم يتوقف عند ذلك، فبعد أيام وفى جلسة أنس جمعتنا مع رفاق آخرين، أشاد بى محدثاً الحضور بأن:"عسكورى دا زول شاطر"! وعندما إستفسره الرفاق عن مصدر شطارتى قال:"عسكورى بعرف التمباك الجيد" فضحكنا جميعاً! وقلت له:"يا بنج هسى دا شكر ولا نبذ، يعنى ما لقيت حاجة تشكرنى بيها غير دى!". لقد كان بسيطاً وتلقائيا، يرضى بالقليل، لا تهمه الدنيا فى كثير!
كان ياسر إفريقيا صرفاً، مفتوناً وغارقاً فى إفريقيته حتى الثمالة، فبجانب قتاله عن ما آمن به، إنعكست إفريقيته وفهمه لهويته فى مظهره. كان عاشقاً للزى الإفريقى، ليس لجماله فحسب، بل للرمزية التى يعنيها له ولغيره. لم يعان أبداً من أى تجاذب فى هويته، فهو إفريقى(period). هكذا حسم هويته ونهض منافحاً عنها بالسنان واللسان. خلال الفترة التى توطدت فيها علاقتى به وعرفته عن قرب (فترة إتفاقية السلام) لم أشاهده قط مرتدياً لما يسمى بـ "الزى القومى"، (الجلابية والعمة والشال)، ولا حتى داخل منزله الذى كنا نتردد عليه كثيراً. لم أناقش معه الأمر يوما، ولكن كان واضحاً أن الجلباب والعمامة والشال صاروا - بعد أن دنسهم دهاقنة المؤتمر الوطنى - عنواناً للفساد والإفك والدجل. وكجزء من رفضه الثابت لكل ما يمت لفساد المؤتمر الوطنى، أطاح بهم نهائياً مفتخراً بإفريقيته والزىّ الإفريقى الرائع. لقد كان منظره مهيباً فى تلك الأزياء الإفريقية الرائعة التى تسحرك بألوانها وتشكيلاتها.
مثل كثيرين من أبناء جيلنا، كانت شخصية ياسر جماعاً لمتناقضات كثيرة أفرزها واقع إجتماعى معلول. فهو الثائر الذى سعى لتغيير الواقع البائس فى بلاده، وهو الصوفى الزاهد فى سقط الدنيا ومتاعها. ورغم أنه كان قائدا للقوات المشتركة مما يتيح لها التواصل مع عليّة القوم، لكنه ضرب صفحا عنهم، و كان لا يجد نفسه إلا بين الجنود البسطاء يجالسهم ويؤانسهم يتبادل معهم النكات والضحكات وأنواع "ود عمارى". فى زهده البائن فى الدنيا، ظل يكابد من أجل مقومات الحياة الضرورية متنقلاً بين منازل مختلفة للإيجار. كانت داره مفتوحة دائماً للجميع. يأتى من يأتى وقت ما يأتى، لم يكن يملك شيئاً، لكنه إمتلك الدنيا، كان موقفه دائماً هو "عفص" الدنيا وسواقطها.
فى ذلك التناقض، كان قدرياً متناهياً فيما يتعلق بوسائل البقاء، وثائراً جسوراً فى أمر الحرية. ذلك هو التناقض الذاتى الذى شكل شخصيته.وقد إستطاع الراحل الموائمة بين الأثنيين، لم تصرفه سواقط الدنيا عن تمسكه بحريته والقتال دونها. لم يكن يجامل ولا "يهظر" فى حريته، لقد كانت نوازع الحرية داخله أقوى من أى خصلة أخرى فى شخصيته.
لم يغير الراحل موقفه من المؤتمر الوطنى وسطوته على البلاد وغطرسته تجاه المواطنيين حتى بعد إتفاقية السلام التى قبلها - كغيره من الشباب الذين إلتحقوا بالحركة الشعبية - نزولاً عند تعليمات القيادة وليس قناعة تولدت عندهم، فهذه المجموعة ظل موقفها الثابت أن الإسلامويين نقيض السلام، ولا يمكن أن تنعم بلاد السودان بالسلام طالما ظل الإسلامويون فى الحكم. فالإسلامويين ورهطهم من وجهة نظرهم هم أس الداء ولا يمكن أن يقبلوا بالسلام والتعايش بين أقوام السودان، لأن فاقد الشئ لا يعطيه.
حادثتان وقعتا فى الخرطوم بعد إتفاقية السلام أكدتا شجاعته وجسارته. الأولى وقعت فى أم درمان حين إعتقل رجال الشرطة أحد جنود الجيش الشعبى وأقتادوه الى أحد حراسات الشرطة. وبوصفه قائدا للقوات المشتركة، ذهب الراحل الى مركز الشرطة وطلب من الضابط المناوب تحويل الجندى المعتقل الى قيادة الجيش الشعبى حسب ما تنص بنود إتفاقية الترتيبات الأمنية لتتم محاسبته إن كان قد إرتكب جرماً. ورغم محاولاته مع الضابط، تزمّت الرجل فى موقفه رافضا تحويل الجندى الى قيادته، مضيفاً شيئاً من الغطرسة والإستخفاف والإستفزاز. لم يتردد الراحل، ذهب الى معسكر الجيش الشعبى فى سوبا وعاد برهط وافر من جنوده بكامل عتادهم القتالى وأحاط بنقطة الشرطة، ثم دخل على الضابط مخاطباً مشيرا لقواته المرابطة فى الخارج:"أها كيف .. حا تفكوه... ولا أقول ليهم فكوه"! بهت الرجل:"يا أخى سوق عسكريك دا.. ما عايزين مشاكل"!
لم تنس الشرطة له ذلك، فنصبت كمينا بالتعاون مع جهاز الأمن وافتعلوا مشكلة مع حارسه الشخصى وقتلوه عند مدخل المنزل فى اركويت تحت دعاوى أن هنالك سلاحاً بالمنزل وأن الرجل يرفض تسليم نفسه. أحضرت الشرطة قوات ضخمة من الإحتياطى المركزى حاصرت وأحاطت بكامل المنطقة. كان الفقيد خارج المنزل عندما بلغه الخبر بمقتل حارسه وبالقوة الضخمة التى تحاصر المنطقة. لم يذهب الفقيد ليبحث عن وساطة لتهدئة الموقف او يتنازل لضغوط الشرطة ومظاهر القوة وإستعراض العضلات! لم ترهبه تلك القوى مطلقاً. ذهب لجنوده وأحضر قوة كاملة من الجيش الشعبى بمدافعها وراجماتها أحاطت بقوة الإحتياطى المركزى من الخارج! وحبست الخرطوم أنفاسها! بعد ساعات خرجت قوة الإحتياطى المركزى تجر أذيال الهزيمة. لم يترك ياسر دم حارسه يذهب هدراً، بل الراجح أن تسوية الحساب مع الشرطة تمت لاحقاً بعد أيام قلائل فى حادثة تكتم عليها المؤتمر الوطنى وإبتلعها كالسم الزعاف. من يومها لم يتجرأ المؤتمر الوطنى على المساس بجنود الجيش الشعبى حتى غادروا لجنوب السودان بعد الإنفصال.
ترك الراحل إرثاً كبيراً لأجيال السودان الحالية والقادمة، وهو أن الحرية لا تمنح ولكنها تؤخذ عنوة، وأن الخنوع يقود للذل والذل يقود للمهانة والإنكسار، وأنه لا توجد حرية بلا تضحيات، لا بل تضحيات ضخمة. وكما أشار صديقنا دكتور معتصم الأقرع فى تأبينه للفقيد (باللغة)، لقد عاش ياسر رجلاً حرا ومات رجلاً حراً. من أجل حريته وحرية الشعب السودانى قاتل الإسلامويين بلا هوادة فى أدغال الجنوب، وتحداهم فى عاصمتهم التى عاش فيها حراً بمشيئته، فعل ما أراد وما راق له وكأن المؤتمر الوطنى وترسانة قوانينه ودوليته الإسلاموية غير موجودة أصلاً.
لا تكف بالطبع مثل هذه الكلمات العابرة فى حق رجل من أجل حريته إرتكز الى بندقيته، لأن الحرية دونها الموت الزؤام!هكذا عاش الى ان إرتحل مخلصاً لمبادئه لم يساوم مطلقاً.
وللحرية الحمراء باب... بكل يد مضرجة يدق
لك الرحمة فى الخالدين ولترقد بسلام أيها الرفيق

Post: #30
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: عمر أبوعاقلة
Date: 03-31-2018, 10:40 AM
Parent: #29

له الرحمة والمغفرة .. ولترقد روحه الطاهرة بسلام
كفى ووفى

Post: #31
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 04-09-2018, 00:03 AM
Parent: #2

وداعا ي صنديد

Post: #32
Title: Re: مبااااشر جوبا الوفيــه تودع المقاتل الكل�
Author: Bashasha
Date: 04-09-2018, 00:59 AM
Parent: #31

يا سبحانه امون رع!

شوفو الراحل ده فجأة وحد الشمال والجنوب كيف؟

قطع شك ده سوداني عكس اذلام الغزاة من صراصير ديدان او فيران الاسلام الوافد!

واضح للكل لو السودان الحالي ده كان سوداني او مش مصري انجليزي لما كان ده حالنا اطلاقا في الشمال او الجنوب في الشرق او الغرب!

الرحمة علي روح الراحل العزيز!