الموت في الغربة والأحلام

07:07 PM March, 17 2018

سودانيز اون لاين
Osman Musa-
مكتبتى
رابط مختصر

لو كوركولك في الحلم بي نمرة السجن العليك .
معناتو ح يطول السجن .
ولو ختوا ورقة علي الدرج .
معناتو أنو ح تمتحن .
معناتو أنو ح تمتحن .
والغربة ح تهد حيل خيولك
وفي فجاج الفربة قدرك تندفن .
×××××
الغربة دخلتنا يا جنا
في الصورة ما زي مرقتا .
والأمنيات السمحة .. بتبدل وجوها و حتتا .
والروح بتتسربل عليك .. الروح بتعرف سكتا .
وأنت رأكض والأماني رهاب رهاب .. النقطة ديك ما وصلتا .
×××××××
تفضل تزازي تلج تلج
وتفضل تحاحي جليد جليد
قدرك تصارع يوم شرق
وقدرك تكابس يوم صعيد
ترجع ملفلف بالعلم
لا حولا من الموت بعيد
الدار علي نضم الفرأش .. الجلطة حصلت في الوريد
لو كوركولك ودع السمحين شديد
ودع الأحباب شديد
ودع الغالين شديد .
والدنيا دأيرة علي الخلق .
.........
عثمان عبدالرحيم موسي أحمد

لو كوركولك في الحلم بي نمرة السجن العليك .
معناتو ح يطول السجن .
ولو ختوا ورقة علي الدرج .
معناتو أنو ح تمتحن .
معناتو أنو ح تمتحن .
والغربة ح تهد حيل خيولك
وفي فجاج الفربة قدرك تندفن .
×××××
الغربة دخلتنا يا جنا
في الصورة ما زي مرقتا .
والأمنيات السمحة .. بتبدل وجوها و حتتا .
والروح بتتسربل عليك .. الروح بتعرف سكتا .
وأنت رأكض والأماني رهاب رهاب .. النقطة ديك ما وصلتا .
×××××××
تفضل تزازي تلج تلج
وتفضل تحاحي جليد جليد
قدرك تصارع يوم شرق
وقدرك تكابس يوم صعيد
ترجع ملفلف بالعلم
لا حولا من الموت بعيد
الدار علي نضم الفرأش .. الجلطة حصلت في الوريد
لو كوركولك ودع السمحين شديد
ودع الأحباب شديد
ودع الغالين شديد .
والدنيا دأيرة علي الخلق .
.........
عثمان عبدالرحيم موسي أحمد

oooo

أنت بتختار الغربة .. وبي كيفك
لكن الموت هنا بختارك
ما عندك أنت خيار غيرو .. عاين للسافروا قبالك
وأحدين لسع في عمر الورد
وأحدين ستينات أمثالك
نيويورك ح تكون وأحشاك تبكي
دي الحلوة العاشت في بالك
نيويورك
نيويورك
نيويورك
.........

يا لطيف

عزيزنا سفيان سلامات
ومشكور علي المرور الكريم .
و زي ما قال الكاتب الامريكي العجوز ( لايف أز فري أسويت )
لكن الزول بي يدو شنو ؟ زي ما بتحكي القصيدة .
و Said
Said زي ما قال بوب مارلي
تترك نيويورك خلفك و تمشي هههههههه

لو كوركولكْ في الحِلِمْ

بي نمرة السجن العليكْ
معناتو حيطول السّجِنْ

لو ختّوا ورقة علي الدُّرجْ
معناتو إنّو حتِمْتحنْ..حتمْتحنْ

والغربة حتهدْ حيل خيولكْ
وفي فجاج الغُربة قدركْ تندفنْ
×××××
الغربة دخْلتا يا جَنَا
في الصورة ما زي مَرْقتا

والأمنيات السمحةْ
بتبدّل وجوها وحِتّتا

والروح بتتسربلْ عليكْ
الروح بتعرفْ سِكَّتا

وانتَ راكضْ
والأماني رِهابْ رِهابْ
النقطة ديكْ ما وِصْلتا
×××××××
تَفضلْ تزازي تلِجْ تلِجْ
وتَفضلْ تحاحي جليدْ جليدْ

قدركْ تصارعْ يوم شَرِقْ
وقدركْ تكابسْ يوم صعيدْ
تَرجعْ مَلفْلفْ بالعَلمْ
لا حولا منّ الموت بعيدْ

الدار علي نضم الفُراش ْ
الجلطة حصلتْ في الوريدْ

لو كوركولكْ
وَدِّعْ السمحين شديدْ
ودِّعْ الأحبابْ شديدْ
ودِّع الغالينْ شديدْ

والدنيا دايرةْ علي الخَلِقْ
.........
أنت بتختار الغربةْ
وبي كيفكْ
لكن الموت هنا بختارك

ما عندكْ إنتَ خيار غيروْ
عاينْ للسافروا قبالكْ

واحدين لسع في عمر الورْدْ
واحدين ستِّيناتْ أمثالكْ

نيويورك حتكونْ واحشاك تبكي
دي الحلوة العاشتْ في بالكْ

نيويوركْ
نيويوركْ
نيويوركْ

الشاعر و الناقد الكبير الخواض سلامات
ومشكور كتير الشكر علي المرور الكريم و الاهتمام بالقصيدة و التصحيحات و التعديل و التنظيم الجميل .
والله يا أخ أسامة بقينا الوأحد كل ما يعاين لي روحو في المراية ويشوف شخبتات الزمن يخت يدو في قلبو .
الدخول لي وكر الهجرة ما يحسبيهو المهاجر الا بعد ما يقيف علي عتبة الستين .
والحمد الله .
روأية عالمنا الرأحل الكاتب العالمي الطيب صالح الروأية القصيرة ( الرجل القبرصي ) فسر فيها رحلة الحياة كلها . مش كدي يا أسامة .
ألف شكر علي أهتمامك بي المحاولات بتاعتي ومن زمان كمان .. وألف شكر علي التشجيع و الدفع من أجل طباعة و لملمة الشعر .
أكرر الشكر

لو كوركولكْ في الحِلِمْ

بي نمرة السجن العليكْ
معناتو حيطول السّجِنْ

لو ختّوا ورقة علي الدُّرجْ
معناتو إنّو حتِمْتحنْ..حتمْتحنْ

والغربة حتهدْ حيل خيولكْ
وفي فجاج الغُربة قدركْ تندفنْ
×××××
الغربة دخْلتا يا جَنَا
في الصورة ما زي مَرْقتا

والأمنيات السمحةْ
بتبدّل وجوها وحِتّتا

والروح بتتسربلْ عليكْ
الروح بتعرفْ سِكَّتا

وانتَ راكضْ
والأماني رِهابْ رِهابْ
النقطة ديكْ ما وِصْلتا
×××××××
تَفضلْ تزازي تلِجْ تلِجْ
وتَفضلْ تحاحي جليدْ جليدْ

قدركْ تصارعْ يوم شَرِقْ
وقدركْ تكابسْ يوم صعيدْ
تَرجعْ مَلفْلفْ بالعَلمْ
لا حولا منّ الموت بعيدْ

الدار علي نضم الفُراش ْ
الجلطة حصلتْ في الوريدْ

لو كوركولكْ
وَدِّعْ السمحين شديدْ
ودِّعْ الأحبابْ شديدْ
ودِّع الغالينْ شديدْ

والدنيا دايرةْ علي الخَلِقْ
.........
أنت بتختار الغربةْ
وبي كيفكْ
لكن الموت هنا بختارك

ما عندكْ إنتَ خيار غيروْ
عاينْ للسافروا قبالكْ

واحدين لسع في عمر الورْدْ
واحدين ستِّيناتْ أمثالكْ

نيويورك حتكونْ واحشاك تبكي
دي الحلوة العاشتْ في بالكْ

نيويوركْ
نيويوركْ
نيويوركْ

لقد كتبت يا عثمان،

مرثيتك وتأبينك باكراً..

لا يا ود الكنزي
فالذي يعشق نيويورك لا يكتب مرثيته ولكن التعبير ان من يغادر نيويورك نهائيا
فكانما غادر الحياة وعاش بين اليقظة والاحلام،،،بين اليقظة والاحلام،،،،
مع وافر التقدير والاحترام،،،

بتنا العزيزة امتثال سلامات
والف شكر علي المروى الكريم يا بنت نيويورك .
وأرجو تصحيح الاسم فوق . انا عثمان . مع كتير الاحترام .

Quote: لا يا ود الكنزي فالذي يعشق نيويورك لا يكتب مرثيته

يا عثمان "ود الكنزي" طلع العبدلله، لانني تحدثت عن "مرثيتك"....

اسامة الخواض
اسفة جدا يا اسامة ل اللخبطة بينك وبين ود الكنزي،،،وفعلا ود الكنزي طلع اسامة الخواض
اظنك عرفت السبب،،،،لانكم خاتين نفس صورة بروفايل المرحوم،،
ولك العتبى ،،،،
مع وافر التقدير والاحترام وعميق الاسف،،،

اسامة الخواض
اسفة جدا يا اسامة ل اللخبطة بينك وبين ود الكنزي،،،وفعلا ود الكنزي طلع اسامة الخواض
اظنك عرفت السبب،،،،لانكم خاتين نفس صورة بروفايل المرحوم،،
ولك العتبى ،،،،
مع وافر التقدير والاحترام وعميق الاسف،،،

الأخت الكريمة امتثال

الصورة للزميل عبد الغنى كرم الله و هو معتقل فى الإحتجاجات الأخيرة
أسأل الله أن يفك أسره و أسر كل الشرفاء

.....

عزيز نا أستاذ osama سلامات
وأرجو أن نتمكن من زيارة أخينا الكاتب المعلم الزميل عبدالغني
ونرجو له عاجل الحرية و تمام السلامة .
ألف شكر علي المرور الكريم .

بتنا العزيزة امتثال سلامات
كتير من مقاطع المرثية يحكي عن ارتباط الراحلين بالمدينة . وحكايات
العايشين منهم وهم يشاركون في ايام فراش اخ من إخوان زمالة الهجرة في
المدينة .
تحياتي

سلامات شاعرنا الكبير الخواض
في بداية هجراتنا في سنة 96 اشتغلنا في المدينة الرهيبة مانهاتن في شارع
برودوي شارع الحركة و المال و كل شي . اشتغلنا مع خليط من المهاجرين و المهاجرات
من ال اسبانيول والعرب والافارقة الناس دي يا أسامة كان فيهم الرياضي و الطبيب و المعلم
و التاجر . لكن بي حكم الهجرة كلهم اشتغلوا معانا في سوق الجينز . نص الشباب ديل رحلوا
و النص الباقي أهو يداقشوا . لكن المات و الحي كلهم متفقين علي كرم و حسن ضيافة الحبيبة
نيويورك .
الأخ دكتور صلاح الزين يا ح يقوم بي ترجمة القصيدة الي اللغة الانجليزية لو ربك سهل .
تحياتي و شكري .

نتابع

والله يا أخ أسامة بقينا الوأحد كل ما يعاين لي روحو في المراية ويشوف شخبتات الزمن يخت يدو في قلبو .
الدخول لي وكر الهجرة ما يحسبيهو المهاجر الا بعد ما يقيف علي عتبة الستين .
والحمد الله .

صديقى الوفى عثمان

تعرف قدر ماحاولت اكتب عن تجربة العيش فى نيويورك

اجد نفسى امام كم هائل من المعلومات والتجارب والصور

ومازالت التجربة فى عنفوانها

ولكن حكاية الستينات دى استوقفتنى شوية

معقول آآآآزول دقيت الستينات - ياخى افتكر لسه بدرى عليك وعلينا مالك بدور تخلعنا

عشرة سنوات فى EAST NEW YORK

وهسع كراع فى بروكلن وكراع فى هارلم وربك يستر

تحياتى

Quote: اسامة الخواض اسفة جدا يا اسامة ل اللخبطة بينك وبين ود الكنزي،،،وفعلا ود الكنزي طلع اسامة الخواض اظنك عرفت السبب،،،،لانكم خاتين نفس صورة بروفايل المرحوم،، ولك العتبى ،،،، مع وافر التقدير والاحترام وعميق الاسف،،،

يا امتثال

سلامات

لا عليك فقد فهم الامر الذي فيه نختلف، وفهم خلطك .

أشكر لسميِّ أسامة صديق شرحه لمغزى وضع صورة الكاتب الكبير عبدالغني كرم الله، والذي أرجو أن أكتب عنه قريباً بإذن المولى.

ويا أستاذ حسن حماد

أنها دورة الحياة..

اسامة صديق
كتر خيرك يا اسامة ...وشكرا كتير للتوضيح..والجهل مصيبة يا اسامة
..يعني عبد الغني من المناضلين في الوطن ...والله اذا عندي التكنلوجيا اللازمة كنت انزل صورته في البروفايل...نحن ندين لهؤلاء بالكثير الكثير٠..ومن هنا نطلب إطلاق سراحه فورا..
مع وافر التقدير والاحترام..

عزيز نا المترجم البارع حسن حماد سلامات
والله ليك وحشة .
نعم دقيت الستين و نص واكيد انت علي العتبات . الستين يا اخ حسن بقت في
الغربة تجي في لمحة . عن تجارب العيش في نيويورك . تجربة نيويورك تختلف عن
تجربة أي ولاية وأي مدينة في الدنيا . وكثر من الإخوان رحلوا دون ما يسجلوا
شي عن تجربة نيويورك أذكر منهم الأستاذ بشير بكار وإخوانا النجم منوت بول
وبشير بكار يعرف الكثيرين من الشعراء و الكتاب و الفنانين و الموظفين في المدينة
..
تحياتي وبر ضو يا اخ حسن انت ممكن نشركك في ترجمة القصيدة .

لو كوركولك في الحلم بي نمرة السجن العليك
معناتو انو حتنسجن .
ولو ختوا ورقة علي الدرج معناتو انو حتمتحن .

عزيزي عثمان

خلعتنا!

لكن البوست يدعو للكثير من التأمل. والقصيدة جميلة وازدادت جمالاً بعد أن مستها أنامل العزيز أسامة.
تحياتي لكما ولكل المتداخلين والقراء، مع تمنياتي لك وللجميع بطول العمر وبالتمتع بالعافية.

عزيز نا بروف . حيدر بدوي سلامات
وأرجو أن تكون أنت والأسرة بخير . والف شكر علي المرور و متابعة
القصيدة . في معارف امريكان اسبانيول عندهم فرقة منتظرين ترجمة
القصيدة الي اللغة الانجليزية بعد دأك هم ح يدخلوا فيها شوية كلمات
اسبانية و يخلوا بعض الكلمات بالعربي .
تحياتي اخ حيدر

مالك علينا يا عزيزي عثمان موسى يا ود أعم زوجنا الحبيب

"كان بدري عليك"
القصيدة مليانة روح وفعلا هي بتصور حالك وحالي وحال كل مغترب
لكن طريناهو لي بعدو يا إيتمان
أنا بدأت هجرتي لأمريكا ببكية طوووووويلة
ثم بكية أخرى أول ما وطئت أقدامي أرضها
ولا زلت أبكي "يا بلدي الحبيب" Cry, the beloved country
بكيتي الأولى وأنا أقرأ في القاهرة للمرحوم د. خالد الكد خوفه من موت في غربة ثم يصلي عليك أمام باكستاني بالأردو ويقدّم فاتورته مع الحانوتي
كأنما كان ينعي نفسه
لم يعش بعده كثيرا
---
أول قدومي لأمريكا فاجأني خبر رحيل شقيقي الأصغر عبدالرحمن عثمان للرحاب العلية فأرتبطت أمريكا عندي بالحزن والبكاء:
مالك علينا يا عثمان ياخوي
إن شاء الله عمر نوح
---
أول مجييء لأمريكا، ومناسبة الحزن، كتبت هذه "المناحة" يمكنك أن تسميها
التكارين الجدد
أول أيامى بامريكا، تمت دعوتى لحفل عرس سودانى، كان الحضور بهيجا وتكاد الوجوه تضج بالفرحة، الا أنه، وبتمعن بسيط لما تحت تلك الوجوه الباسمة فسترى حزنا دفينا، لا أدرى هل كانت تلك الحقيقة، أم هو طقس نفسى خاص كنت أعانيه ويعانيه مثلى الكثيرون/الكثيرات من القادمون/ القادمات الجدد لأرض العام سام. منذ تلك الليلة، ظل الحزن خدينى كلما اختلفت الى مجلس ضم عدد من السودانيين فى بلاد الله هذه الباردة ولقد يطول حديث البرد هذا فلندعه حتى حين.
تلك الليلة، استدعيت من تلاليف الذاكرة صورة قديمة، رأيتنى فيها طفلا ممسكا بثوب جدتى وهى تبتاع بعض عطر من "التكرونى"!! والتكرونى اسم علم نطلقه كنا على قوم أفاضل يفدون لأصقاعنا تلك النائية، يحمل أحدهم قفة على قفاه ويظل يراوح بها من باب لباب يبيع للناس فى خلق حسن بعض ما قد أتى به من بلاد "تكرون". كأنى كنت أرى المشهد ليلتها وقد ولانا "التكرونى" ظهره وطفق يجوس فى هجير قيزان تلك البلدة ممنيا نفسه برزق ما فى مكان ما. عدت أنا وجدة حانية تمسح لى ساقان معروقتان، وتهدهدنى لأنام ولكنى لم أنم!! فصورة "التكرونى" لما تزايل مخيلتى الغضة حينها. طفقت أسآءل نفسى: من هو؟ أله والدان، وجدة تمسح له معروق أرجله؟؟ أين يأكل؟؟ أين ينام؟؟ من يحادث؟ أيضحك مثل ما نضحك
لما رأيته وهو يدير لنا ظهره، وانا لا أزال ممسك بطرف ثوب جدتى، فى تلك اللحظة جسدّ لى ذلك التكرونى "الفجيعة"، ما كنت أدريها من قبل ولا أعرف لها اسما ولا طعما ولكن فى تلك اللحظة كأنما تملكتنى من كل اقطارى. كان ذلك أول معرفتى أن فى هذه الدنيا شىء أسمه الفراق، لم تكن ذاكرتى تختزن، حينها، ثمة كلمة بذلك المعنى، تلك الليلة أيضا، لم تكن هناك تلك المفردة، ولكن المعنى قد ركز هناك، ولا شك!! ثم جآءت المفردة بعد حين لتتلبس ذلك المعنى. أليس "الكلمات أوانى، والمعانى تنزلات"، هى كذلك ولا ريب.
حسبت أن ذلك أمر وقد انتهى فى حينه ولكن من الجلى أن تلك الصورة قد ظلت قابعة فى تلاليف الذاكرة وما كنت أعتقد انها هناك، حتى تلك الليلة، عادت كما هى وقد تبدلت الملابس والشخوص ولا ثمة قوز ولكن "التكرونى" بعظمه ولحمه أراه هناك فى كل وجه حولى!! أرى أيضا "تكرونيات" وذلك مالم يكن لى به سابق عهد، وأرى أطفالا وجدات!!! بت ليلتى تلك مسهدا وقوزا طويلا، عريضا أراه أمامى ولا جدة تسمح لى ساقىّ!! فى تلك الليلة أيقنت أنى وقبيل كثير مثلى أننا ذلك التكرونى
فى مثل تلك اللحظات، وبلا استئذان، تتقافز أمامك ذكريات العيد، لقاء الأحباب، زيارات المقابر، الذين رحلوا والذين أوشك أن يرحلوا فترتحل بك الى عوالم لا سقف لها الا الدموع وقد ذرفها هنا أناس كانوا يظنون أن أبا فراس الحمدانى جدا لهم و"عصى دمعه" ولكن ما طفر من سخى أدمعهم جعلهم يراجعون شجرة نسبهم

الكلس دكتور عبدالله عثمان سلامات
زوجتك بت شيخ محمد الحسن يا اخوي جدها شيخنا الشيخ نعيم ود بدر
شيخ البادراب وبي جاي تلم في جدها حامد آب عصا و بي جاي تلم في شيخنا
عمر شيخ العمراب و ياريت لو كنت بعرف ارسل الصور كنت ارسل ليك صورة قبر
جدتها والدة الشيخ عمر المدفونة في سندة المطمر قبل 400 سنة .
...
كتابتك سمحة يا دكتور . و ده شعر باهي .
مافي كلام .
خليك قريب و ليك التحية

لو كوركولك في الحلم بي نمرة السجن العليك
معناتو انو حتنسجن .
و لو ختوا ورقة علي الدرج
معناتو انو حتمتحن .
والغربة ح تهد حيل خيول
وفي فجأج الغربة قدرك تدنفن .

والدنيا دايرة علي الخلق .

يا ود أعم حرمنا المصون
ان شاء الله بعد خرف
وتندفن جنب احدادك العظام في المطمر والفرحسين وقبة الشيخ سلمان حلاب الصيد
بعد خرف
ويحرسوك بعينه التي لا تنام
—-
اعطني الناي وغنّ
يحتل الناي مكانة خاصة في قلوب الموسيقيين والشعراء من بين كل الآلات الموسيقية الأخرى. انني اجله لسبب خاص وهو ان الناي آلة الفقراء والمسحوقين. فأي واحد منهم يستطيع ان يقطع قصبة ويثقب فيها بضعة ثقوب ويحصل على آلة موسيقية بالبلاش. وكل ذلك على خلاف الآلات الموسيقية الأخرى غالية الثمن. انها آلات المتنعمين. يستطيع الفلاح ان يشد هذه القصبة بقصبة أخرى مشابهة فيحصل على الناي المزدوج، ما يسمونه في الشام بالمجوز وفي العراق بالمطبق، انه آلة الفلاحين والرعاة. ويظهر ان هناك تجاوبا روحيا بين الناي وعازفه الفقير. فالناي يحس بآلام صاحبه الفقير فيتجاوب مع آلامه ويعطينا الأنين الحزين الذي اشتهرت به آلة الناي.
في تلك القصيدة الشهيرة للشاعر الزاهد الصوفي جلال الدين الرومي يتساءل الشاعر لماذا يئن الناي هكذا؟ فيجيب الناي لأنهم قطعوني من الغدير الذي كنت فيه وفرقوني عن بقية اصحابي من القصب فأحن اليهم. وهكذا اصبح الناي ايضا آلة المشردين والمهجرين الذي نزحوا عن ديارهم وقضوا بقية حياتهم يئنون حنينا لمسقط رأسهم ومربع طفولتهم وصباهم. كان منهم جبران خليل جبران الذي هاجر من لبنان الى امريكا، وفي مهجره اعطانا تلك القصيدة الخالدة «اعطني الناي وغن، فالغنا لحن القلوب، وانين الناي يبقى بعد ان تفنى الذنوب».

وكان منهم ايضا، الموسيقار والبروفسور علي جهاد راسي، بدأ مشواره الموسيقي بالعزف على الناي صبيا في قريته الصغيرة بلبنان. ورحل منها الى امريكا حاملا معه هذه القصبة الصغيرة. وما زال يداريها وتداريه، يعلمها ويتعلم منها، حتى اصبح استاذا للموسيقى الاثنية في جامعة كاليفورنيا.

ومنها عاد في الاسبوع الماضي ليعطينا هذه الحفلة الرائعة في معهد الكومنولث بلندن التي تفضلت بها علينا تلك المؤسسة الانسانية الرائعة مؤسسة المدد الخيرية تحت شعار «كونسرت للسلام».

كنت قد كتبت قبل ايام فقلت ان الموسيقى خير جسر بين الشعوب. وهذه الحفلة رغم اقتصارها على موسيقيين عرب واكراد وانحصارها في اطار الموسيقى العربية لمنطقة الشام، فقد كان فيها من الغذاء الروحي ما انعش الحاضرين من شتى الملل. وفيها سحرنا هذا الموسيقار الفذ بتنوع ألحانه وآلاته واصالة مؤلفاته. وما ابرع افتتاحيته للحفلة بانشاد ما كتبه جلال الدين الرومي عن الناي وما تغنى به جبران خليل جبران عن انين الناي. وراح يتنقل من نوع الى نوع من آلات الناي حتى انهى هذا الاستعراض الفني للغة الناي بعزف ايقاعي راقص من آلة الناي المزدوج في نغم من انغام الدبكة الشائعة في حفلات العرس العربية.

الجوزة آلة شعبية بروليتارية أخرى يصنعها العراقيون من قطع قشر جوزة الهند وتركيب وتر بدائي عليه. انها آلة رئيسية في المقام العراقي غير معروفة في البلدان العربية الأخرى. صغيرة وبسيطة وبدائية ولكنها تصرخ صراخ عاهرات البلغار. امسك بواحدة منها عازف المقام العراقي البارع محمد علي قمر فأعطانا عزفا منفردا سحر المستمع الشرقي والغربي وكشف للجميع آفاق الموسيقى الشرقية الواسعة.

سلامات عثمان موسي

تعرف مرات أخاطب نفسي وأقول :-
يا زول بطل بطبطة , موضوع وجع الغربة دا وهم معشعش فينا أونطة
عيش باقي أيامك زي ماهي , أعمل البتقدر عليه عشان تسعد نفسك ومن حولك
إستمتع بالزمن وبالحياة وبالمعاناة زي ماهي بدون جرسة أو إستدعاء للتاريخ
ما تقعد كل شوي تنده ناس الحلة وتحاول تهرب للخلف وتتضايرفي الزقاق القديم (مافي طريقة)
الموت هو الموت والأحلام هي الأحلام , في حلتكم برضو الناس بتموت سمبلا وبدون أحلام
وبرضه بتمنوا يتشلهتوا شلهتك دي , الغربة الجوة السودان برضة قاسية وطعمها حنظل
عيش ما تبقي من العمر كما تشاء وأرجي الكريم في أقرب عربية أسعاف أو في أي مكان

عشان كدا قصة الغربة ووجع الغربة وحنين الغربة الكلام دا بقي لا لون له ولا طعم ولا رائحة
بقينا زي الروبوت يقيف وقت سلوكه تضرب

مرحب حباب أخونا عبدالعظيم .
سلامات
والف شكر علي المرور الكريم

الغربة دخلتا يا جنا
في الصورة ما زي مرقنا
و الامنيات السمحة بتبدل و جوها و حتتا .

يا ود أعم زوجنا المصون
في مقدمة ديوانه (يأتي اليك العاشقون)
كتب الراحل محمد مفتاح الفيتوري
إن أولد في وطن، ثم تتمدد أغصاني في وطن، ثم تجتاحني الغربة في وطن ثالث،
حيث لا يتشكل إنتمائي اليه، الا بقدر ما يتشكل إنتماؤه إلى ذاتي، أنا هذا الراحل أبدا،
من أفق إلى أفق، المقيم في التناقضات والتفاصيل المجهولة.... تركيبة العلاقات
الإستثنائية والغامضة، بركان العواطف والميول المضطربة، حائط التوازنات الدقيقة،
والمدهشة، المنسوجة من لحظات إختلال التناغم، وإنعدام التساوي والإنسجام...
----
كلنا يا نسيبي فيتوري ولا مفتاح لنا
ولا منصور ذااااااتو

عزيز نا عثمان الإمام سلامات
ومشكور كتير علي المتابعة و فيديو الرحالين الجميلين .
شايف أصحابك قالوا الوووووب .
تحياتي اخ عثمان

الموت في الغربة و الأحلام

نتابع

نتابع

نتابع

نعم دقيت الستين و نص واكيد انت علي العتبات . الستين يا اخ حسن بقت في
الغربة تجي في لمحة .

===============

الحبيبع عثمان إنتو في نعمة في العالم الأول
في الخليج السنة تجي في لحظة عشان تجديد الاقامة سنوي
زي الفريق المهزوم الزمن يمضي بسرعة في الخليج وخاصة السعودية

يارب حسن خاتمة ..

عزيزنا الأخ علي عبدالوهاب سلامات نعم فات الزمن كف . أتذكر يا اخ علي زي عشاء البارح يوم جلدونا و رمونا في كوامر أمن النميري من قدام فندق المريدين قبل يوم واحد من الانتفاضة . الاحلام كانت كبيرة ديك الأيام . والأمل في صادق . صادق وآمين علي شعبنا كان هو الحافز . لكن الشغلة ما لفقت .و الزمن كسح بسرعة الصاروخ . ويوم التفتنا في غربتنا لي المنضرة لقينا بينا وبين الوداع أيام . تخيل يا علي لو مصطفي سعيد قعد قبلو كان ح يحصل شنو .