مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة

مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة


03-14-2018, 03:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1521037393&rn=0


Post: #1
Title: مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة
Author: طه جعفر
Date: 03-14-2018, 03:23 PM

03:23 PM March, 14 2018

سودانيز اون لاين
طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
مكتبتى
رابط مختصر

مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة
كان العنوان أحد هتافات السودانيين في زمن التركية السابقة (1821م-1885م) و كان الهتاف من شارات المقاومة التي تراكمت إلي جانب شارات أخري مهدّت لثورتنا المجيدة التي قادها الإمام المبجل محمد احمد المهدي. ورد الهتاف في صفحة 16 من كتاب الدكتور الراحل المقيم محمد سعيد القدّال بعنوان الإمام محمد احمد المهدي الذي نشرته دار الجيل في بيروت عام 1992م و كانت تلك هي الطبعة الثانية. من المعروف لدينا جميعاً سوء الحال إبان التركية السابقة التي كانت أفظع ممارساتها هي جمع الضرائب أو ما كان يعرف في ذلك التاريخ بالطُلْبَة تتم عمليات جمع الضرائب من المواطنين عن طريق مواطنين سودانيين يخدمون السلطة المحتلة أيام التركية السابقة و كان جمع الضرائب و نهب الموارد و الإتجار في الرقيق هو الهدف العميق للغزاة الأجانب تحت إمرة المجرم محمد علي باشا الالباني و ليس التركي و لا خير في هذا أو ذاك عند السودانيين في ذلك الزمن و لا خير في مصريين أو سوريين أو أي كائن ببشرة حمراء أباها الامام المهدي. فلقد كان الحماريت خدَاما مستبدين لأسيادهم من مأموري المجرم محمد علي باشا عليه لعنة أجدادي جميعاً. استمرت التركية السابقة ستون عام من القهر جرت خلالها الكثير من المذابح و الانتهاكات غير المسبوقة بالنسبة للسودانين. نجح الأمام المبجل محمد احمد المهدي أخيراً في قيادة ثورة عظيمة أتمت عملية إجلاء االغزاة و جاءت بفئة جديد للحكم فئة وطنية و جسورة صانت البلاد و أنجزت حكماً وطنياً عظيماً في زمان كانت فيه معظم شعوب العالم ترزح تحت نير الإستعمار. القاريء لكتاب الدكتور محمد سعيد القدّال يدرك أن انتصار الإمام المهدي كان تتويجاً لانتصارات جسورة صغيرة متعددة في نواحي السودان المختلفة كانت تلك الانتصارات هي مجموعة عمليات المقاومة الباسلة التي لم تتوقف ضد الغزاة المجرمين في صفحة 17 من الكتاب نجد ملخلصاً لتلك البسالات النادرة التي قادت في النهاية لانتصار الثورة المهدية المجيدة


القاريْ للمقتطف يدرك أن تراكماً ثورياً مهماً كان متعملاً يفت من عضد السلطة الغازية المستبدة. أوجه الشبه بين سلطة التركية السابقة الفاسدة المجرمة و النظام الإسلامي الحالي هي.
اولاً: في التركية السابقة كان السلطة أجنبية و مرتبطة اقليمياً بقوي بائسة ذات اطماع إحتلالية. الأخوان المسلمون الحاكمون اليوم في السودان بشرعة الإنقلاب الإجرامية لا يؤمنون بالدولة الوطنية بل يعتقدون في وهمً اسمه الأمّة الإسلامية و عندهم أخوة الإنتماء المذهبي مع الأجنبي أرفع قدراً من أخوة مواطنهم من السودانيين و الدليل علي ذلك عمالتهم المنكرة لعرب شذاذ آفاق و إسلاميون علي شاكلة أمير قطر و عرب آخرون عملاء للأجنبي علي شاكلة آل سعود و كان ولائهم في السابق لدولة الهوس الديني و الفساد و الإستبداد إيران.
ثانياً: طرائق التعامل السلطوي المستبد مع السودانيين من انتهاك كامل لحقوقهم في الحياة و السلامة و الأمن بالإضافة لحقوقهم السياسية و الإقتصداية. فدولة النهب و الفساد التي اسسها المجرم حسن الترابي و تلاميذه السرَاق و المجرمون لم تتورع و هي تنجز إبادة جماعية علي أهلنا في دارفور و قبله جنوب السودان و الآن في جبال النوبا و جنوب النيل الأزرق، لم يردع الإسلاميون وازعٌ و هم يرتكبون افظع الجرائم عن طريق أُجَرَاء لا ضمير لهم علي شاكلة حميدتي و موسي هلال و غيرهم أمثال احمد هارون غير مجموعات المشوهين من الجبناء علي شاكلة الطيب سيخة و نافع علي نافع و صلاح قوش و غيرهم من ناقصي المروءة و منتهكي الرجولة.
ثالثا: لم يتبقَ للإسلاميين غير الإتجار في الرقيق فلقد نهبوا موارد السودان دون وازع فسرقوا موارد البترول و ينهبون الآن الذهب هذا غير نهبهم اليومي لأموال الشعب. بهذا النوع من التطفل علي جسد الدولة فاقت ممارساتهم السيئة سوء التركية السابقة.
رابعاً: الروح العدوانية المريرة تجاه مقدرات السودان فلقد خربوا الخدمة المدنية و دمروا مصادر عزنا الاقتصادي من مشروعات مثل مشروع الجزيرة الذي هو ليس أكثر من مثال و لا تنسوا حرائق النخيل و غيرها من الأعمال المدمرة التي يقومون بها بصورة يومية.
نظام الإسلاميين اليوم هو ليس أكثر من صورة فظيعة للتركية السابقة و ما نفعله معها اليوم من نزال لا يختلف عمّا فعلناه خلال سنوات حكم الغزاة أيام التركية. ليتواصل النزال و لتتراكم النضالات من أجل انتصار أخير و حاسم ينهي سيطرة الأجنبي علي البلاد.

الرابط للكتاب

http://mktba22.blogspot.ca/2015/11/1844-1885-pdf.htmlhttp://mktba22.blogspot.ca/2015/11/1844-1885-pdf.html


طه جعفر
تورنتو- اونتاريو- كندا
14 مارس 2018م

Post: #2
Title: Re: مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 03-14-2018, 10:45 PM
Parent: #1

توجد زكريات

ناصر البر وبدون مواخذة

Post: #3
Title: Re: مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة
Author: طه جعفر
Date: 03-15-2018, 11:18 PM
Parent: #2

يا سلام يا معاوية
ليكم وحشة

Post: #4
Title: Re: مِيّة في تُرْبَة و لا ريال في طُلْبَة
Author: طه جعفر
Date: 03-18-2018, 11:08 PM
Parent: #1

لننتظم في لجان المقاومة