Post: #1
Title: السودان واللجوء الافريقي .. المجهودات وحلول المعوقات
Author: عمر قسم السيد
Date: 03-11-2018, 11:07 AM
11:07 AM March, 11 2018 سودانيز اون لاين عمر قسم السيد-الخرطوم مكتبتى رابط مختصر عرف السودان اللجوء من قبل تكوين الدولة الحديثة ، حيث كان السودان معبرا للهجرات السكانية بسبب الكوارث الطبيعية والهجرة الى ارض الحرمين الشريفيين ، وظل يستضيف اللاجئين من دول الجوار ، ويفتح ابوابه لإغاثة المحتاجين ، ولعب دورا جبارا في اغاثة اللاجئين على ارضه وتقديم العون والحماية والمأمن بصورة منظمة تتوافق مع القوانين الدولية التي تكفل حقوق اللاجئين . وتاريخياً بدأ اهتمام حكومة السودان باللاجئين رسمياً في العام 1965م حينما استضاف اللاجئين الكنغوليين الذين وفدوا لجنوب السودان بعد إندحار ثورتهم ، ثم تلأ ذلك وفوداً من الدول المجاورة ، خاصة اثيوبيا ، زائير ، تشاد ويوغندا ، وظل يستضيف اللاجئين لفترة اكثر من اربعة عقود من الزمان ، يتمركزون بالولايات الشرقية ( كسلا ، القضارف ، بورتسودان ) والنيل الابيض ، شرق دارفور ، غرب وجنوب كردفان ، غرب دارفور والولايات الوسطى ( الجزيرة والنيل الازرق ) كما توجد اعداد كبيرة بولاية الخرطوم والمدن الاخرى . قدم السودان تجربة رائدة وثرة في إدارة اللجوء ، حيث اقام معسكرات ومراكز إيواء كثيرة ، وفر لهم الحماية الكاملة ، وتحسين ظروف الخدمات بالمعسكرات ومراكز الاستقبال وتجهيز قرى آمنة لهم حتى تلقي الإغاثة من المجتمع الدولي ، التي تعتبر مساهمته في مقابلة تحديات اللجوء في السودان دون الطموح ، إذ أن مشكلة اللجوء بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية اكبر من مقدرة البلاد ، حيث دفع المواطن والدولة ثمناً باهظاً من حيث تدهور البيئة والضغط على الخدمات العامة ، ورغماً من ذلك تعمل الدولة على تحقيق اهداف كثيرة ، تاتي في مقدمتها تحسين ظروف الخدمات بمعسكرات اللاجئين ومراكز الإستقبال ، كذلك تعزيز الإعتماد على الذات للاجئين وليس المجتمعات السودان المستضيفة لهم ، وايضا تاهيل المناطق المتأثرة بوجود اللاجئين ، فضلا عن مجهودات إعادة اللاجئين السودانين من دول الجوار ( تشاد ، أثيوبيا ) وتشجيع العودة الطوعية لدولهم . فيما عمل السودان على مناشدة المجتمع الدولي للتقاسم العادل للمسؤوليات والأعباء وتفعيل الآليات الإقليمية للتعاون في مجال اللجوء والهجرة . وبلغ عدد اللاجئين على ارض السودان حوالي 2000,186منهم 1.243.740 لاجئين جنوبيين وعدد 756.446 من جنسيات اخرى . اما معسكرات اللاجئين الرسمية في السودان فيبلغ عددها 19 معسكراً ، منها 9 بولايتي كسلا والقضارف ، و8 بولاية النيل الابيض ، زائدا اثنين بوسط وغرب دارفور ، بالاضافة الى مراكز إستقبال كثيرة تنتشر على طول الحدود الشرقية والجنوبية . المشاكل والتحديات .. تضاعف اعداد اللاجئين داخل السودان قد ساهم كثيرا في إفراز أثار سالبة على الوضع الاقتصادي ، ورغم تدفق اعداد اللاجئين ( جنوب السودان ، سوريا ) الا أنه تقلص حجم المساعدات بصورة كبيرة . ومن المشاكل ان اتفاقيات العودة الطوعية التي تم توقيعها يواجه تباطؤ وعدم إلتزام ، رغما عن كل الترتيبات والاجتماعات والاستعدادات التي اولتها حكومة السودان لذلك البرنامج واستعداد اللاجئين من الجانبين للعودة . كل ذلك يتطلب تكثيف الجهد في المجال الصحي والوقائي حتى لا يتأثر المواطنين من جراء تواجد اللاجئين ، ومحاربة ظاهرة التهريب والإتجار بالبشر التي يعتبر اللاجئين اكثر ضحاياها بنسبة 70% . الرؤى المستقبلية .. لابد من استقطاب الدعم والعون لحماية ومساعدة اللاجئين ، وتنفيذ الحلول الدائمة لهم من ( عودة طوعية وإعادة توطين ) كذلك ضرورة التضامن اقليمياً ودوليا للوصول للأسباب الجزرية التي تؤدي الى اللجوء ومحاولها حلها مع الدول الشقيقة . وهناك اهمية كبرى لمكافحة الهجرة والإتجار بالبشر تضامنا مع المؤسسات والدول على المستوى الاقليمي والدولي ، وتصميم برامج الاعتماد على الذات في شكل مشاريع تنموية كبيرة في قطاعات الزراعة وتربية الحيوان . فمن المهم إشراك المجتمعات المضيفة في برامج الخدمات والاعتماد على الذات ودعم الخدمات بالمعسكرات وتحسينها .
|
|