جدوي الاغتراب )اراء ووجهات نظر)

06:18 PM March, 01 2018

سودانيز اون لاين
Elsanosi Badr- عدة اماكن ونطمح في الفردوس
مكتبتى
رابط مختصر

ما اقصده بالاغتراب هو وجود السودانيين في دول الخليج وبقية الاقطار العربية التي لا يحظي فيها الفرد بحق الاقامة الدائمة او حق العلاج او حق التعليم

فئات السودانيين الذين يتواجدون في البلدان الغربية ويتمتعون بحقوقهم كاملة غير مشمولين بهذا التعريف


لقد اتيحت لي فرصة التواجد في المحفلين واستطيع ان اقول لقد تراكمت لي معرفة بالقدر الكافي استطيع ان ادلو برأي او وجهة نظر.


في البداية خلونا نطرح المشكلة بعيدا عن عن مسألة التخوين في قصة ناس الخليج كيزان او غيرها من التعليبات والاكليشهات الجاهزة.

ما اود قوله المسائل السياسية والانتماءات الحزبية هي مسائل شخصية وقناعات علي الاخرين احترامها



الاراء هنا علي مسئولية صاحبها

العزيز السنوسي بدر التحية والإحترام شاكر علي إثارة هذا الموضوع المهم طبعاً السؤال عن جدوي الإغتراب سؤال كبير لكن مجرد ذكر الخليج يتبادر إلي الذهن الجدوي الإقتصادية دون غيرها ولأن المغتربين السودانيين في الخليج عددهم كبير وبالتالي تتعدد الوظائف التي يشغلونها وبطبيعة الحال العوائد المادية التي يجنونها لكن بصورة عامة يمكن القول بأن معظم المغتربين في الخليج حققوا الكثير من أهدافهم التي ذهبوا من أجلها وهي تشييد منزل في السودان وتعليم أولادهم وبعض المشروعات التي تدر دخلاً وإن كان للأمر جوانب سلبية تتمثل في إرسال الأولاد للدراسة الجامعية في السودان بعيداً عن أسرهم أو مع والدتهم ليبقي الوالد ليعمل في الخليج وأثر ذلك في تنشئة الأولاد مشكلة أخري هي صعوبة تأقلم الأطفال علي السودان عند عودتهم بعد إغتراب طويل في الخليج وربما الكثير منهم ولدوا هناك خاصة عند المقارنة بين سهولة العيش هناك وصعوبته في السودان أمر آخر وهو أن إغتراب الخليج يظل بلا نهايات محددة لكنها نهايات متجددة لتلبية حاجيات الأسرة والأسر الممتدة اللامتناهية ومع ذلك يبدو أن قروش الخليج مبروكة فعلي قِلة مرتبات العاملين هناك مقارنة برصفائهم في الغرب إلا أنهم الأفضل من حيث الإدخار وبالتالي إنجاز المشروعات التي خرجوا من أجلها في السودان

هلا عزيزنا محمد الحسن

لقد ذكرت نقاط مهمة

معظمنا الذين خرجنا من ديارنا او اخرجنا منها كنا علي الدوام نبحث لوضع افضل للاجيال وللعقاب،

ما دعاني لكتابة هذا البوست هو ظاهرة المغتربين الفقراء وظاهرة المغتربين فوق الخمسين ووهي ظواهر جديرة بالاهتمام والدراسة فكثير من الابناء والاعمام خرجوا لتحسين اوضاعهم ، بعضهم مسلحا بعلوم مهنته وبعضهم لا مهارات لديه

هناك ايضا مقارنة بيننا كمغتربين واخرين في دول الجوار وعناصر المقارنة تتمثل في طرئق الصرف والاستثمار والمساعدات والتعاطي في عدم وجود وظيفة وتفضيل حياة الاغتراب علي حياة البلاد واثقال كاهل مغترب اخر

كثير مننا كمغتربين حاولوا جعل بلاد الخليج مكان اقامة دائمة وبلاد استقرار علي الرغم من خطورة ذلك

ايضا تغير ظروف بلاد الاغتراب جيوسياسيا واقتصاديا وتاثير ذلك علي من اتخاذ بلاد الاغتراب وطنا بديلا والترحيل
هناك نقاط كثيرة يمكن اثارتها و

السنوسي يا بدر ...

زمان الناس هداوة بال
و انت زمانك الترحال
و ليلهم عمره ما سآال
و ليلك لي صباحهم سؤال
قسمتك يا رقيق الحال
مكتوب ليك تعيش رحال

او كما قال ود سلفاب ... ( لا تنكأ الجرح القديم ) يا سنوسي ...

خلينا نمسك في غريب و الغربة سترة حال ...

السنوسي بدر
أسوأ ما في الغربة صعوبة تربية الأولاد وخاصة في الدول الغربية..واحتمال في دول الخليج الموضوع سهل وذلك وفق ما نسمع من شكاوي الاسر في دول الغرب وحيث أن
الاسر المقيمة في دول الخليج لا تشتكي من هذا الجانب ولكن تشتكي من سوء المعاملة وهضم الحقوق...
..والله يا يحيي قباني الغربة سترة حال في السودان بس...لان السودان طارد لأهله..اما الدول الأخرى فإن الغربة تعتبر بهدلة وشقاء ويتمنى المغتربون سرعة العودة ..مع وافر التقدير والاحترام

مافي جدوي بس متضارين من الناس والهم العام
والخوف ..من كلاب الدرب

المغترب السوداني كان قديما دافعه التوفير المادي والعودة للسودان،بينما الآن هدفه المعيشة بالدرجة الأولى أي العيش الكريم وتعليم أطفاله والعلاج الميسر والفرق كبير بين الحالتين. حاليا مع استمرار تدهور السودان وتغير الظروف المتسارع للأسوأ في الخليج وانتهاء عصره الذهبي تقريبا، انكمشت الخيارات أكثر وعزف كثير من المغتربين خاصة الشباب عن التفكير بالسودان وأصبح هدفهم إما الهجرة للدول الغربية أو عمل استثمارات في دول مختلفة كماليزيا وتركيا واثيوبيا وغيرها والبقاء في الخليج الى أجل غير مسمى. عموما لازلت أرى الاغتراب برغم سوءاته خيارا أفضل من السودان خاصة للشباب.